الفصل 7: الدفيئة المحرمة

>﴿منظور الفتاة﴾<

وجدتُ مقبضًا صغيرًا لبابٍ معدنيٍّ صدئ.

فتحته فأصدر صريرًا أعلم الفرسان بمكاني.

رأيتُ درجًا طويلًا يؤدي إلى مكانٍ مجهول.

لم يكن لدي وقتٌ لأفكر كيف وماذا أفعل لأردّ على الموقف.

نزلتُ بسرعة من الدرج، وأغلقتُ الباب الصغير ورائي.

كنتُ أركض بسرعة في الظلام.

كان يمكنني أن أرى بعينيّ، لكنني أغمضتهما من الخوف.

وكانت النتيجة أنني تعثّرت وسقطت، وبقيت أتدحرج في الدرج الطويل.

توقف التدحرج بعد دقائق، كنتُ قد وصلتُ للأسفل.

كانت أضلعي كلها تؤلمني، وقد كسرتُ يدي اليسرى.

مزّقتُ قطعة من ثوبي الرقيق، وضمّدتُ بها يدي المكسورة.

بقيتُ واقفة هناك، أستغرق السمع لأتحقق إن كانت هناك خطوات.

لحسن الحظ، ومنذ أول مرة تجسّدتُ فيها هنا، لم يتبعوني.

فرحتُ، كدتُ أن أقفز، حتى تذكّرتُ ألمي الجسدي.

تذكّرتُ الطعام، فرحتُ أتأكد منه.

وجدتُ قارورات الماء قد انكسرت، والخبز أصبح رطبًا.

الشيء السليم هو اللحم والفاكهة.

تلفت قليلًا، لكنها ما زالت صالحة للأكل.

تنهدتُ، ومشيتُ عبر الممر.

كان يشبه العلية التي كنتُ فيها قبل ساعات مضت، والتي... قتلتُ فيها تلك المرأة.

عاد ذلك المشهد مرة أخرى إلى ذاكرتي، فتقيّأت.

لقد كان ذلك مقرفًا من جهة، ومرعبًا من جهة أخرى.

كنتُ متعبة، قررتُ أن أرتاح قليلًا، ومن ثم أُكمل.

تناولتُ الخبز الرطب كي لا يصبح عفنًا لاحقًا.

وكان شهيًا مقارنةً بما كنتُ أتناوله سابقًا.

ثم غرقتُ في نومٍ عميق.

جاءني حلمٌ حلو، ليس بالمذاق بل بالشعور، لكنني لا أتذكره.

استيقظتُ في اليوم التالي، وقد وجدتُ الخبز الباقي قد بدأ يتعفّن.

ربما بسبب درجة الحرارة المرتفعة.

انتظر، مهلًا... لماذا الحرارة مرتفعة؟

>﴿منظور ثالورين ﴾<

جاء الصباح، استيقظتُ نشيطة، لكن تذكّرتُ ما حدث بالأمس.

{قـــبـــل نـــصـــف يـــوم}

قلتُ بصدمة: "ماذا؟ هل تعتقدني غبية أو ماذا؟"

أجاب قائلًا: "لا يا سيدتي، لن أجرؤ حتى على ذلك."

"إذًا لماذا؟"

"لقد هربت، وتبعناها إلى الدفيئة، ثم اختفت."

"أي دفيئة؟"

"قرب البوابة الرئيسية، سيدتي."

عادت لي ابتسامتي المعتادة: "لقد ماتت."

"هل قلتِ شيئًا، سيدتي؟"

"انصرفوا."

بقيتُ وحدي بالغرفة.

هوووف، لم أُرِد أن تموت تلك الغبية بتلك الطريقة.

لماذا، بين الكل، ذهبت إلى الدفيئة المحرّمة؟

الدفيئة المحرّمة سُمّيت بهذا الاسم لأن كل من دخل هناك اختفى بشكلٍ غامض، دون أن يدري عنه أحد .

في بعض الأحيان، ينسى اسمه تمامًا.

حتى إن بعض الخادمات ادعين انهن رأين وحشًا هناك.

لهذا مُنع الدخول إليها؟

يبدو أن هذين الفارسين ما يزالان حديثين، لذا دخلا إليها.

استيقظت من ذكرياتي المشوشة و قلت في نفسي :" همم هذا مثير للإهتمام سأكلع زوجي العزيز عن هذا "

>﴿منظور فالون﴾<

كنتُ جالسًا في مكتبي في راحة بال ، ارتب الوثائق و اوافق على العقود، حتى جاءني صوتٌ مزعج قائلا: "سأدخل."

تبًا، لما أتت الآن لتعكّر صفو مزاجي؟

إنها كشوكةٍ عالقةٍ في الحلق...

ثقيلة الظل، تتبعك حتى في أحلامك...

تصرّ على التعلّق بخيوط ثوبي مهما أصررتُ على قطعها.

دخلت وقالت: "الفتاة قتلت الخادمة."

"أجبتها،: حسنًا، وإن يكن"

"ولقد ذهبت إلى الدفيئة."

"ماذا؟" قلتُ بصدمة، "تبًا لهذا، لماذا دخلت ذلك المكان بالتحديد؟"

"أعلم، لهذا أخبرتك، ستكون ماتت الآن."

ارتسمت على وجهي تعبير إنزعاج مشوه بالخوف.

"لماذا أنت منزعج هكذا؟"

"تبًا، غادري، يا لكِ من مزعجة!"

"هوووف، حسنًا."

قلتُ في نفسي: "يا المصيبة..."

(مرحبا معكم إيلارا في نظرهم ما سر الدفيئة ؟و لماذا حرارة نفق يفترض أن يكون باردا مرتفعة؟ . أتمنى لكم قراءة ممتعة ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩)

2025/08/25 · 10 مشاهدة · 512 كلمة
نادي الروايات - 2025