كانت آفا ميلر تحتسي الشاي في دفيئتها، وعقلها مشغول بالأخطاء التي ارتكبتها في صغرها. تلك الأخطاء البسيطة التي أدت إلى تدهور اقتصاد مملكة اللعنات. والدها، الذي كان يحبها بشدة، اضطر لدفع مبالغ طائلة للحفاظ على سمعتها كابنته الوحيدة. مع وفاة والدتها، أصبح والدها مدمرًا، وقرر بدون مشاورتها أن يزوجها من ولي العهد دافيد مارتينيز. دافيد، الذي تزوج أكثر من مرة، كانت زوجاته السابقات قد انتهت بهن نهايات مأساوية: القتل أو الهروب أو الطلاق. يعتبر دافيد أميرًا بارد القلب، قتل حتى أخاه من أجل العرش، كابن للإمبراطور.

“كيف يمكن أن تقرر شيئًا بدون استشارتي؟ لقد كنت أعمل بجد لإصلاح الأمور هنا، والآن تأتي وتقرر ببساطة!”

“آفا، أنا أعلم أنك تعبت وأنك تحبين هذه المملكة. لكن الأمور تتغير، وأنا مضطر لاتخاذ قرارات صعبة.”

“صعبة؟! لقد أفسدت كل شيء! لماذا لا تستمع إلى ما أقوله؟”

“آفا، أنا آسف. لكن هذا هو القرار الوحيد الذي يمكن أن ينقذ مملكتنا. سترين أنه في النهاية شخص حنون، ستكون هذه الخطوة الصحيحة.”

“سأعمل بما تقوم به أبي ,ففي النهاية ...هذه لمصلحة المملكة فقط,أخبر فيوليت بأن تجمع أغراضي“

و في السفينة قامت فيوليت خادمتها الشخصية برفع سقف آمالها

“لا تقلقي آنستي ,سمعت انه وسيم و كل الفتيات يتمنونه ,شعر اسود كظلام الليل..و عينان ياقوتيتان تنفجر منهما الحمم! إنه حلم كل فتاة“

“سأجعل والدي فخورا و أعيد كل تلك الأموال التي فقدها “

----------------

. عند وصولها، شعرت انها وقعت في حبه من النظرة الاولى من شدة وسامته , انحنت له

“أعهد بالولاء والطاعة لسمو ولي العهد. أتمنى أن أكون معك في السراء والضراء.”

لكن آفا شعرت بشيء غريب، وعندما رفعت رأسها، لاحظت أن ولي العهد قد رحل إلى غرفة فردية.

عندما استفسرت عن الأمر،

“ألن ننام في غرفة مع بعضنا؟ لما هناك سرير فردي و غرفة صغيرة “

“آه، أفا، لا تظني أن هذا الزواج سيغير شيئًا. أنا لن أنام معك، مهما حدث. لا تتوقعي مني أي شكل من أشكال الحب أو الرغبة. هذا مجرد زواج اجباري، وأنتِ لا تعني لي شيئًا.”

“أنا أيضًا لا أتوقع أي شيء منك، مولاي. سألتزم بالقرار الواقع، ولكن لا تظن أنني سأكون مسعورة بحبك.”

“حسنًا، عليكِ أن تتعلمي أن العواطف ليست في قاموسي. لا يهمني ما إذا كنتِ تحبيني أم لا.”

“هل تعتقد أنني أحبك؟ أنا لا أبحث عن الحب في هذا الزواج”

”هذا ما ظننت ”

وفي مكتبه، كان يتحدث مع مساعده اليكس

“سمعت عن الفتاة الجديدة، آفا. هل هي حقًا جميلة؟”

“نعم، إيفا تمتلك جمالًا غير عادي. لكن هذا ليس كل شيء. هي الفتاة المختارة لتكون الأمبراطورة القادمة.”

“هل تعني أنها ستحكم الإمبراطورية؟”

“نعم، ولديها قوة خفية. يُقال إن لديها وحشًا مخبأً في ظهرها يُدعى سام. يحمل طاقة سحرية كبيرة، مما جعلها أقوى شخص في الإمبراطورية.”

“لماذا لم يتم الكشف عن هذه القوة من قبل؟”

“هذا ما يجعلها أكثر خطورة. يمكنك استغلالها في جيشك دون الاستعانة بجنود أو حراس. إنها قوة لا يمكن تجاهلها.”

“لكن هل يمكننا الوثوق بها؟”

“سترى كيف ستثبت نفسها. لكن لا تتوقع أن تكون سهلًا عليها. هذا الزواج لأغراض السياسية فقط.”

“إنها قصة مثيرة حقًا. لدينا الكثير لنراقبه.”....

2024/06/26 · 130 مشاهدة · 482 كلمة
نادي الروايات - 2025