القصر الامبراطوري

في القاعة المهيبة مزينة بأرضية رخامية فاخرة وجدران مزخرفة بالتماثيل والرسومات الجدارية التي تحكي قصصًا من تاريخ الإمبراطورية.

تضيء القاعة بوفرة من الثراء، حيث يتدلى الثريا الكبيرة المزخرفة بالكريستال والمجوهرات من السقف المرتفع، مما يعزز الأجواء الفخمة والمهيبة.

و يقف الحراس الملكيون المرتدين زيًا رسميًا على جوانب القاعة، يحملون الرموز الملكية و السيوف.

تحيط القاعة بصفوف من الكراسي المزخرفة بالذهب والمجوهرات، التي يجلس عليها النبلاء والأعيان المهمين، مترقبون للمناسبة،

اليوم و اخيرا

هو يوم تتويج ولي العهد

كان البعض متحمسا للخلافة التي كانت على وشك الحصول، بينما كان البعض معترضا بسبب صغر سن ولي العهد و الصحة الجيدة للامبراطور الحالي ،لذلك في نضرهم لم يكن يوجد سبب للخلافة،

و مع ذالك اكثر المتحمسين للتتويج كانوا عامة الشعب، الذين كرهوا الامبراطور الحالي،

لقبوه بالضعيف و الجبان ، و لم يكونوا ملامين على موقفهم،

فالامبراطور، و من أجل السلام الذي حلم به لم يتردد في التنازل عن اراضي الإمبراطورية للدول المجاورة من أجل تجنب الحرب معهم ، و وقع عدة اتفاقيات كانت ضلما له و للامبراطورية العظيمة التي اسسها الإمبراطور الاول ، كما تجاهل وضع الشعب ، الجفاف ،المجاعة ، الفقر ، الطوائف المشكوك في امرها ، تصرفات النبلاء الفاسدين و كل المشاكل و ذهب ليتزوج

ليس مرة او اثنين، لقد كان يملك 8 زوجات في المجموع، و كانت هناك شائعات لامتلاكه عشيقات اخريات،و طبعا عدد أبناءه لم يكن واضحا، لأنه في كل مرة كان يخرج بابن جديد ، لكنه يملك 10 أبناء رسميين.

وقف الإمبراطور وسط القاعة و خلفه كانت كل زوجاته، و في الجوانب كان أبناءه يقفون بالترتيب

و انا ..كنت اراقب كل ما كان يحصل من خلال تعويدة العين السحرية

انتها الخدم من تجهيزي و استدرت ناحية رجل كان يقف على بعد خطوات مني بتعبير جاد

قلت متحمسا:

_ لويس كيف أبدو ؟

نضر الى بعبوس طفيف

_ جلالتك كم عمرك؟

_ لويس، انت فارسي و حارسي الشخصي و لا تعرف كم عمري؟

_ اسأل لأنك تبدو كطفل متحمس لتلقي لعبة و ليس ولي عهد سيصبح الامبراطور بعد دقائق...

اجبت محتاج على كلام لويس

_ الا يحق لي التمتع بهذا اليوم؟

تنهد و قال بتعبير حازم

_جلالتك..بعد دقائق ستصبح مسؤولية إمبراطورية باكملها على عاتقك، الاناس، المدن، الشوارع ،الحيوانات و كل الأجناس التي تستوطن اراضينا... ستصبح تحت مسؤوليتك و حمايتك...لذلك عيك ان تكون جاد قليلا...و اترك الاستهتار.. انت لم تعد طفلا جلالتك..

_ لويس أتفهم مخاوفك...لكني قوي... على الأرجح الاقوى في الإمبراطورية و كل الممالك المجاورة... أقوى ساحر... لذا..

جائت خادمة و أخبرتني انه يجب أن أدخل القاعة في الحال

توجهت للباب و نضرت اخيرا الى لويس الذي كان يبدوا منغمسا في التفكير...و قلت

_ لويس يمكنك أن تذهب إلى السيد الفين....لم تره منذ فترة طويلة..اليس كذالك.؟

مشيت عبر الممرات الطويل ، و بدأت اسمع أصوات العزف. صخب النبلاء من القاعة

تم اعلان وصولي ، و توقفت الموسيقى التي كانت تعزف و نضر الجميع ناحيتي ، بداو بعزف موسيقى اخرى و كل النبلاء و الأمراء الذين كانوا في أماكنهم و يحدقون بي

الامير الاول، الذي تراجع عن الخلافة لم يحضر بسبب ذهابه ليحرس جنوب الإمبراطورية

الأميرة الثانية، جوليانا.. كانت أيضا أقرب مرشح للعرش ، لكن اغلب النبلاء تراجعوا عن التصويت لها بسبب ضهوري انا الذي ورث صفات المميزة للامبراطور الاول، رغم وراثتها لها هي الاخرى، الى ان كونها فتاة كان مشجعا لتركها و اتباعي انا..

كانت تقف بتعبير فخور و بملابس سهلة في التحرك، لم تكن مختلفة عن اللباس الرسمي للفرسان و مع ذالك كان التصميم انثوي بشكل واضح، شعرها الفضي كان مرفوعا بتسريحة الكعكة، و ملامحها حادة تزيد حدة مع الأعين الحمراء كالياقوت . حتي مع النظارات المؤدية من النبلاء الى انها لم تبد اهتماما و كانت تنضر ناحيتي بهدوء

الامير الثالث، ثيودور.. أيضا مرشح لكن لم يحصل على اي تصويت، كان بسبب شخصيته و تصرفاته تجاه الاخرين ، ليس لبقا في الحديث و لا متملق، هو ايضا زير نساء عرف بفضائح عديدة مع مختلف النساء سواء كن نبيلات او نساء دور الدعاره..،لديه دوق رفيع في اختيار الملابس، و وجهه كان على الأرجح الاوسم في الإمبراطورية من بعدي بالطبع،

ورث اعينه الزرقاء من أمه و الشعر الفضي من الإمبراطور

نضر الى ثم نضر الى الامير الرابع بجانبه،ويليام..

تراجع فحسب عن الترشح للخلافة ، فحسب لانه لم يكن مهتما، كان واقفا بتعبير ممل ، اعينه الحمراء كانت ثابثة تحدق بي كما لو انه يتفحصني ، بدا كأنه أتى مجبرا للحضور .

ادرت رأسي ثم رأيتها

الأميرة الخامسة، ليليان..

زهرة القصر، طفلة بريئة بروح نقية

تراجعت عن الخلافة حتى بعد الضغط عليها بشكل مستمر من والدتها ،

وقفت بتعبير سعيد و كانت تنضر بشكل متكرر إلى باعينها الكبيرة الرمادية البراقة، ملابسها كانت عكس الأميرة الثانية، كانت ترتدي فستانا طويلا ازرق، بينما كان شعرها الفضي الطويل منسدلا على خصرها الرقيق ،

بينما كان الكرسي الذي بجانبها فارغا ، الكرسي الذي يخص الامير السادس، نيكولاس..

امير ذو جسد ضعيف و لم يتمكن من القيام بأغلب الامور، و بطبيعة الحال كان متنحي من الخلافة، لا يمكن للامبراطور ان يكون ضعيفا

ثم اخيرا نضرت الى الصغيرين

الاميران التامن و التاسعة، سامويل و سيرا... التوأم كانوا أصغر من ان يطالبوا بالعرش، كانت سيرا تقف بوجه متحمس و تنظر ناحيتي ، أشرق وجهها بابتسامة لطيفة ، و بدأت ترتعش ، كما لو انها تمنع نفسها من الركض ناحيتي ، امسك سامويل معصمها و بدأ مرتبك قليلا لوح لي ثم انزل يده على عجل، يبدوا انه نسي الإجراءات الرسمية

لطيف..

ابتسمت أيضا و رفعت يدي لنشر سحري ، ارتفعت دائرة سحرية ذهبية في الهواء و تبددت في لحظة ، مخلفة رائحة جميلة و ازهار متناثرة في كل انحاء القاعة ، تختفي عندما تلمس الارض بتفاجى جميع النبلاء من فعلي، بينما امشي فوق السجاده الحمراء كل الطريق و التي تتوقف أمام الإمبراطور الذي يقف بتعبير لطيف

وصلت امامه و انحنيت

لقد بدأت المراسم

.

.

.

.

القى الإمبراطور خطابه الطويل بينما كنت منحني، الى ان شعرت بأن طاهري سيكسر ثم اخيرا انها الخطاب

جاء خادم بوسادة حمراء، يعتليها التاج الملكي و الصولجان المرصع بالالماس و الجواهر و خادم اخر يحمل رداء احمر و جوهرة حمراء

اخد الإمبراطور التاج و رفعه لوضعه فوق رأسي

انحنيت اكثر و اغمضت عيني

* بام *

ثم سمعت صوت اصطدام

....

فتحت عيني و رأيته

الإمبراطور ينضر لي بابتسامة دافئة من الاسفل او بالأحرى رأس الإمبراطور المقطوع..

2024/05/02 · 107 مشاهدة · 996 كلمة
Rrrr Rrr
نادي الروايات - 2025