سقط جسد الإمبراطور بعد ثواني من سقوط رأسه و غرق في بركة من دمه

لم أستطع ان استوعب المشهد..

رأس الإمبراطور كان ما يزال مبتسما، اي انه لم يدرك حتى انه في خطر، لم يشعر بالالم ، و لا حتى انا استطعت معرفة انه كان كذالك...

لم استيقظ سوى على صوت صراخ الأميرة الصغرى سيرا

_ابي...ابي....لا..لا..لا ابي ابي..لا...

كانت تبكي بهستيرية و تحاول الركض و المجيء ناحيته لكن سامويل امسكها وسحبها ناحيته، حتى مع صغره كان يدرك الموقف ، قام بتغطية عيون سيرا الباكية و حاول سحبها الى جانب الأمراء الآخرين...

الجميع كان مشوشا، الحرس لم يعرفوا ما يجب فعله ، و حتى النبلاء كانوا يحدقون بجسد الإمبراطور بتوتر

فجأة سمع صوت ضحك من الأعلى

رفع الجميع رؤوسهم و كانت هناك

امرأة ترتدي رداء، بشعر طويل يصل حتى قدميها و ملامح مختفية تحته، تطفوا في الهواء

و رجل طويل بجسم رقيق يضع قناع ارنب مبتسم يقف أيضا في الهواء فوق عصا طويلة

نزلوا ببطء و بشكل عادي بين كل النبلاء و اخيرا استقروا بجانب رجل عجوز غريب الشكل احذب ذو لحية طويلة ،لم يضهر لاي احد انه كان هناك من البداية

ملابس كل منهم كانت تبدو غريبة ، لم يكن يبدو انهم من الإمبراطورية ، كانت بالية، غريبة و ألوانها داكنة

ابتعد النبلاء عنهم بينما احاطهم الفرسان ،رافعين سيوفهم ناحيتهم

لكنهم لم ياخدوا اي رد فعل ، بدأ الرجل العجوز بترديد كلمات غير مفهومة و ترنيمات

لم الحض في البداية لكن كانت الترنيمات سحرية جعلت الفرسان يسقطون واحد تلو الاخر في النوم

بدأ النبلاء يهربون بإستثناء البعض ممن حملوا أسلحة الفرسان على الارض و هاجموا الدخلاء أيضا

و في الواقع كان صاحب قناع الأرنب المبتسم يصدهم فقط بعصاه....

تحركت اخيرا و رفعت نفسي بالهواء و أطلقت تعويدة الحبس على المرأة التي تركت بمفردها

كان لدي احساس انها من قتلت الإمبراطور، و انها قائدة المجموعة لانه من الواضح انها الاقوى بينهم، كانت بعيدة تبتسم للمنضر أمامها

على اي حال التعويدة وصلتها و ما أن لمستها حتى اختفت

سحر الوهم

أدركت سريعا نوع السحر و العادة لاستعماله

ادرت رأسي بسرعة و رأيتها تنضر لي بنضرة مقشعرة و تبتسم خلفي

رأيت ملامحها المختفية تحت الرداء جيدا مع ذالك

عينيها كانت سوداء مظلمة النضر لهما يشبه شعور النضر لهاوية عميقة ، و شعرها كان ارجواني غامق حتى وجهها كان ابيض و شفائها كانت مسبوغة بالاسود مع بعض العروق السوداء التي تشبه الكسور بجانب عينيها و خدها

نزلت بسرعة للارض لكنها ضحكت بقوة حينها ، كان ذالك بسبب اني وقعت مباشرة في فخها تماما كما أرادت

خرج نور من دائرة سحرية ارجوانية ضخمة تحتي و بعدها تم تكبيلي بسلاسل من السحر الارجواني في جزء من الثانية

لم يكن هذا شيء بالنسبة لي لأنها تعويدة حبس فقط

تكسر بحقن المانا فيها ، فعلت ذالك لكن....

الدائرة لم تختفي بدل من ذالك توسعت اكثر في الغرفة...

بدأت أشعر بالخطر و حقنت مانا اكثر حتى صرخ الامير الرابع الذي ظهر فجأة أمام الدائرة و لم يدخل مجالها

_ توقف عن حقنها ، هي ليست تعويدة حبس..

المرأة لم تبدو غاضبة او متفاجئة كانت تحلق في الهواء و تبتسم أثناء التحديق بالمشهد...

اقترب الامير الرابع من الدائرة و بدء بفحصها بنضره بوجه متعرق و منزعج و قال

_ هذا ليس سحر الحبس... لكن....انا لم أرى هذا السحر من قبل..

الرجل ذو قناع الأرنب أسقط كل من هاجموه و صعد الى مكان عالى و ضحك كما لو انه يسخر منهم...

الأميرة الثانية جوليانا حملت سيف احد الفرسان النائمين و هاجمته

أطلقت هالة سيفها الحمراء و هاجمته باستماثة ، لكنه تهرب و ضحك في سخرية

هربت الأميرة الخامسة الى احد الممرات و اختفت بين الأعمدة

بينما سحب سامويل سيرا الباكية للخروج

و هرب الامير الثالث و هو يرتعش و يترنح ، تقيئ بعد رؤيته لجثة الإمبراطور و لم يبدو بحالة جيدة

نزلت المرأة أخيرا و رفعت سحرها لتجهيز تعويدة، لكن الامير الرابع صدها

كان يحدق بشدة بها و قال بصوت منخفض بحذر...

_ من انتم؟

لم تستجب المرأة.. اكتفت فقط برفع يديها بنية إطلاق السحر و ابتسمت مضهرة اسنانها

_هكذا تريدين الامر؟ فليكن...

ارتفعت ضلال سوداء من حول الامير الرابع في الهواء و حاول ضرب المرأة لكنها راوغته فقط ،اطلق سحر النار عليها لكنها لم تتحرك و تم إنشاء حاجز سحري ارجواني حولها

_؟؟؟

ضربت المرأة الامير و تجنبها لكن العجوز الاحدب ضرب بتعويدة برق و ابعده عني

المرأة أعادت نضرها لي و ابتسمت ابتسامة عريضة و رفعت يدها

*

*

*

كنت ابعد من ان اقترب من الامير المكبل ، ركضت ناحيته لكن المزعج ذو قناع الأرنب كان يصدني كل مرة ، حتى مع مواجهة الأميرة الثانية الهائجة، كان يمنعني...

ارتد سيفي بمواجهة عصاه و اندفعت الأميرة جوليانا له و هاجمته بقطع افقي لكنه تجنبها، لاحضت اخيرا ان ولي العهد في مشكلة و امرتني

_لويس..أذهب و ساعده هناك... انا سأتولى أمر المعتوه

لم اتردد و ركضت ناحية الامير ، حاول الرجل منعي لكن الأميرة قامت بعمل جيد بمنعه

المرأة رفعت يدها و بدأت تحضيرها لتعويدة مؤلوفة ، كان ولي العهد يستخدمها كثيرا

النجم الثاقب

سحر يبدو ضعيفا في البداية و يتطلب وقتا قبل أن يجهز لكنه قاتل و دقيق ، وقد كان موجها للامير السابع لوكاس

لا

اندفعت دون وعي و دخلت مجال السحر الارجواني و رفعت سيفي لمواجهة التعويدة

التي انطلقت بقوة ضخمة و كسرت سيفي و جرحت كتفي لترتد و تختفي بعد ذالك

_ ل....لويس؟

*

*

*

كان كتف لويس الذي حماني بجسده، ينزف بغزارة

حاولت رفع سحري للتحرر لكن دون فائدة...

لم أشعر بهذا الشعور من قبل لكن...أهو اليأس ؟

كنت يائسا... لا يمكنني استخدام السحر و لويس ينزف بغزارة

المرأة بدأت تضحك اكثر ثم تحدثت اخيرا بلغة مكسورة

_ احسند، احقن المديد من الكوارا لأجل هولوكاس

ما هذه اللغة..؟

ازداد إشعاع الدائرة السحرية بينما كان لويس عليها أيضا قمت بتفعيل سحر الدرع و اخيرا بعد معاناة

وجه المرأة تشوه بشكل غريب و أزالت الابتسامة من عليه اخيرا

اضاءت الدائرة و تغيرت تشكيلتها حتى لم أعد استطيع رؤية شيء و شعرت باختفاء وعيي تدريجيا...

*

*

*

رفت رأسي بعد فترة بتثاقل... و كل ما استطعت رؤيته هو البياض، و كل ما كانت اشعر به هو البرد الشديد...، و الم في كتفي الذي توقف عن النزيف،

كنت في مكان مجهول، السحب كانت تغطي السماء و تشكل جوا كئيبا وسط الثلوج....

انكسر الون الأبيض باحمر زاهي من على مسافة مني..

رفعت نفسي بصعوبة و توجهت اليه

_ جلالتك...

كان يمكنني أن أرى شعره الفضي من تحت الرداء الاحمر الذي يغطيه

_ لوكاس...جلالتك...؟

رفعت الرداء عنه و لكني لم اجده....

بدلا منه وجدت طفلا نائما....و بشكل ما فهو يشبه الامير عندما كان طفلا بشدة... بشعر فضي رقيق و خدود وردية ، و رموش رقيقة ، كان يرتعش بشدة، تماما مثلي ..

الجو بارد بشكل مذهل هنا ، و الانتقال من وسط الإمبراطورية بالشمس المشرقة و الجو المعتدل الى هنا امر شاق حقا.... لكن..هل هو الامير حقا...؟

_ج..لالتك..؟

ما هذا الهراء....؟

ايا كانت الإجابة فقد كان يجب علي أن انتظر...

2024/05/10 · 58 مشاهدة · 1101 كلمة
Rrrr Rrr
نادي الروايات - 2025