رواية الشر المظلم

الموت هو مصير كل أنواع الحياة، ولا يمكن لأحد الهروب منه، سواء كان ملكًا أو حيوانًا أو حتى حشرة. جميعنا سنواجه لحظة النهاية، تلك اللحظة التي ستجمع كل ما كنا عليه في سطر واحد. لكنني أتساءل: لماذا لم أمت بعد؟ لماذا أعيش رغم أنني واجهت الموت أكثر من مرة، وفي كل مرة أنجو بأعجوبة؟ هل القدر يرفض إنهاء حياتي، أم أن هناك شيئًا أو شخصًا يمنعني من ذلك؟ أشعر أحيانًا كأنني في لعبة حيث يتلاعب بي الزمن، وكأنني محاصر في حلقة مفرغة، لا أستطيع الخروج منها. كل تجربة قريبة من الموت تترك في روحي أثرًا عميقًا، وكأنها تذكرني بأن الحياة ليست سوى وهم، وأن كل لحظة قد تكون الأخيرة. ورغم كل ذلك، أجد نفسي أفكر في معنى هذا البقاء. هل هو نعمة أم نقمة؟ أنا مُقدَّر لي أن أعيش، حتى في هذا الجحيم الذي أسميه حياتي. أواجه الألم، الخسارة، والشعور بالوحدة، وأحاول فهم الغرض من كل ذلك. هل هناك درس يجب أن أتعلمه؟ أم أنني ببساطة محاصر في مصير لا مفر منه؟ في أعماقي، أبحث عن الأمل، عن سبب يجعلني أستمر. لعل البقاء هنا يعني أن هناك شيئًا أكبر ينتظرني، شيئًا يضفي معنى على كل ما عانيته. قد يكون الموت جزءًا من الحياة، لكنني أريد أن أكتشف ما يعنيه أن أعيش حقًا، حتى وإن كان الحياة في بعض الأحيان تبدو كالجحيم.
لم يتم رفع فصول في هذه الرواية !
نادي الروايات - 2025