شاب كوري جنوبي في العشرينات من عمره.
حقًا، إنه سن مليء بالانشغال.
الجامعة، الخدمة العسكرية، تطوير المهارات، البحث عن عمل.
بعد تجاوز كل هذه العقبات، وصلت أخيرًا إلى هذا اليوم.
"أنا ريو هانهيوك، أخيرًا تم قبولي في شركة كبيرة!"
على سطح أحد المباني في سيول، حيث تتراكم مئات المباني الضخمة.
هناك، عندما تلقيت إشعار القبول في الوظيفة، أطلقت صرخة مدوية.
وُلدت وترعرعت في الأقاليم، ثم انتقلت إلى سيول للدراسة في الجامعة، وها أنا أحقق حلم الانضمام إلى شركة كبرى.
بعد مرور بفترة مظلمة مليئة بالعمل المؤقت، استطعت أخيرًا كتابة أسطورة من الصمود.
والشخص الذي صنع هذه الأسطورة هو أنا، ريو هانهيوك.
"ريو هانهيوك، اخفض صوتك! أنت تسبب تلوثًا صوتيًا!"
فجأة، سمعت صوتًا قادمًا من الغرفة أسفل السطح.
الغرفة التي كنت أعيش فيها لتوفير المال بأقصى حد ممكن.
كان الصوت صوت ابنة مالك المنزل، والتي كنت أعرفها منذ الجامعة، رغم اختلاف التخصصات.
هذه السعادة يجب أن أشاركها.
أسرعت إلى حافة السطح وأخرجت رأسي.
"هل تشتكين من التلوث الصوتي الآن؟ لقد تم قبولي! أخيرًا أصبحت موظفًا في مجموعة JC!
هذا خبر يجب أن يعرفه كل العالم! أنا المحظوظ، ريو هانهيوك!"
"آه، توقف عن الصراخ فوقي. صوتك مزعج للغاية."
"هاها، صوتي العالي شيء لا يستطيع العاطلون عن العمل مجاراته."
"ماذا قلت للتو؟"
أسرعت بالدخول إلى غرفتي الصغيرة وأغلقت الباب بإحكام.
حماية من الاقتحام غير المرغوب فيه، تم تأمينها.
نظري توجه نحو هاتفي المحمول، حيث ظهرت رسالة القبول في الوظيفة.
أشعر وكأن كل التعب الذي مررت به قد أثمر أخيرًا.
يقول البعض إن التحدي الحقيقي يبدأ بعد دخول الشركة، لكن بالنظر إلى ما عانيته للوصول إلى هذه البداية، لا يسعني إلا أن أشعر بالفرحة.
بينما كنت أفكر، وقع نظري على جهاز الكمبيوتر الخاص بي.
ذلك الكمبيوتر الذي اشترته لي أمي منذ طفولتي بعد أن جمعت المال بصعوبة.
لم تكن أسرتنا ميسورة الحال، لذا كنت أعتني به منذ كنت أعيش في الأقاليم وحتى انتقلت إلى سيول.
لكن مهما حاولت الحفاظ عليه، بدا أن عمره قد انتهى الآن.
حتى تشغيله أصبح غير مستقر.
"في الحقيقة، بالكاد كنت أشغله منذ اشتريت الحاسوب المحمول."
ربما حان وقت التخلص منه.
لكن قبل ذلك، يجب أن أتأكد من عدم وجود أي شيء مهم عليه.
وصلت الجهاز وأعدت تشغيله.
ظهرت بعض النوافذ التي لم أرها منذ وقت طويل.
كان الكمبيوتر يحتفظ بنفس شكله القديم، وكأنه قطعة من الماضي.
"أوه؟"
رأيت شيئًا لفت انتباهي.
Dungeon Replay
لعبة قديمة كنت ألعبها منذ زمن بعيد.
"هل مرّ عليها 10 سنوات؟"
كانت لعبة تستمر في الصيد التلقائي حتى لو أغلقتها.
لذا، كنت ألعبها خلال أيام الدراسة المزدحمة.
حتى في أوقات الدراسة، كنت أستطيع التسلل للعبها قليلاً.
بالطبع، مع مرور الوقت، انشغلت بالدراسة ولم أعد أملك وقتًا لها.
"يا لها من ذكريات."
شعرت وكأنني عدت إلى طفولتي.
فتحت اللعبة على الفور.
ووووم
انطلق صوت الكمبيوتر وهو يعمل.
دق! دق!
بعد فترة قصيرة، بدأ أحدهم يطرق باب ريو هانهيوك.
"ريو هانهيوك، أمي تقول إنها تريد الاحتفال بقبولك بالشواء! تعال للخارج!"
كان ذلك صوت صديقته وابنة مالك المنزل.
ولكن لسبب ما، مهما طرقت الباب، لم تكن هناك إجابة.
في المكان الذي كان الكمبيوتر فيه يعمل،
كان ذلك المكان فارغًا تمامًا.
تكات! تكات!
كان هناك صوت شيء يتحرك.
بدأت أشعر بصداع خفيف.
تكات! تكات!
ثم سُمع صوت حركة مرة أخرى.
بدأت أستعيد وعيي تدريجيًا.
دوي!
لكن في اللحظة التي سُمع فيها صوت شيء يصطدم بالأرض،
رفع الرجل رأسه فجأة بوجه مدهوش.
تحت ضوء خافت ظهر وجه وسيم مخفي تحت عباءة.
عينان رماديتان، وبشرة ذات درجة داكنة قليلاً.
أذنان مدببتان قليلاً، تختلفان عن أذن البشر العاديين.
وأخيرًا، إحدى السمات البارزة للجان المظلمين: شعر أسود في قاعدته وأزرق في داخله.
نصف جان مظلم (Half Dark Elf).
كان هذا هو نوعه.
في تلك اللحظة، رأى الرجل شيئًا أمامه.
رؤية مظلمة، ساحة تبدو كأنها كهف، وفي الأمام،
كان هناك آلاف من العناكب تملأ المشهد أمامه.
عنكبوت واحد كان قريبًا جدًا من وجهه.
"ما هذا بحق الجحيم؟!"
ستة عيون حمراء، أرجل مغطاة بفراء كثيف،
جسد ضخم مقسم إلى رأس وبطن،
وعنكبوت بحجم إنسان اقترب إلى حد خطير.
نقر!
"آه!"
شعر النصف جان المظلم بألم مبرح في ساقه.
كان العنكبوت قد ضربه بإحدى أرجله الحادة، مما أدى إلى جرح جلده.
بدأ الدم الساخن يتدفق، مصحوبًا بشعور حارق.
الألم أيقظه بالكامل، حيث ضرب رأسه بقوة وأعاد له تركيزه.
فراء العنكبوت لم يكن مجرد فراء عادي.
كل شعرة كانت أشبه بشفرة حادة.
لحظة واحدة من الغفلة كانت كافية لتكون كارثة.
تكات! تكات!
في نفس الوقت، أدرك الرجل أخيرًا ما كان يسبب هذا الصوت المستمر.
كان صوت أقدام العناكب وهي تضرب أرضية الكهف.
في تلك اللحظة، رفع العنكبوت الذي أمامه ساقه الأمامية.
رد فعل النصف جان المظلم كان سريعًا، فدفع قدميه عن الأرض.
كان ذلك نابعًا من غريزة البقاء المزروعة فيه.
جسده كان خفيفًا.
رغم أنه نصف جان فقط، إلا أن خصائص الجان المظلمين من المرونة والرشاقة ساعدته.
دوي!
ضرب العنكبوت الأرض بقوة.
تدحرج النصف جان المظلم على الأرض، متجنبًا الهجوم بصعوبة.
تكات! تكات!
لكن العناكب ما زالت تطارده.
عناكب بحجم البشر.
إذا أمسكه أحدها مرة واحدة، فلن يخرج إلا ممزقًا إلى أشلاء.
قفز واقفًا، رغم الألم الذي كان يعتصر ساقه.
الألم بدأ من ساقه ولكنه صعد بسرعة إلى رأسه.
ضغط أسنانه بقوة وتحمل.
في المواقف المفاجئة، غالبًا ما يرتكب البشر أخطاءً غبية بسبب الذعر.
ولكن بفضل تجاربه القاسية في طفولته، تعلم كيف يظل هادئًا.
لا مجال ليكون غبيًا الآن.
قرر أن يركض.
البشر يستطيعون التفكير أثناء الركض.
طقطق!
امتدت ساقاه، رغم أن الدم بدأ يبلل بنطاله.
استمر في الضغط على نفسه وصبر.
حاول أن يكون إيجابيًا.
لو كانت الإصابة في جسده بدلًا من ساقه، لكان مات فورًا.
"بهذا الشكل، أعتبر نفسي محظوظًا."
التفكير الإيجابي هو شعاع الضوء الذي يكسر ظلمة المواقف الصعبة.
كان يواسي نفسه بتفاؤل، بينما عقله كان يعمل بجهد لفهم الوضع.
عيونه الرمادية بدأت تفحص المكان بدقة، ملتقطة كل المعلومات البصرية المحيطة به.
بفضل الحجارة المضيئة باللون الأحمر المثبتة على جدران الكهف، تمكن من رؤية جيدة.
الكهف كان واسعًا للغاية،
واسعًا لدرجة أن حركة آلاف العناكب داخله لم تكن مشكلة.
"ماذا عن مخرج؟"
لاحظ وجود عدة ممرات،
لكن جميعها كانت محاصرة بالعناكب، مما جعل الهروب صعبًا.
"ترك فكرة الهروب الآن مؤقتًا هو الخيار الأفضل. إذا كان أحد تلك الممرات مسدودًا، فقد يكون ذلك موتًا محققًا."
وبالتالي، بدأ يبحث عن طريقة أخرى للخروج من هذا المأزق.
أثناء ركضه، أدرك شيئًا غريبًا.
العناكب لم تكن تتحرك أسرع منه.
كانت فقط تلاحقه من الخلف بشكل غريب.
"ما الأمر؟ لماذا يلاحقونني فقط دون أن يتقدموا؟"
بعد فترة قصيرة، لاحظ شيئًا مشتركًا بين جميع العناكب.
كان ينبعث دخان أخضر بشكل مستمر من أصداف العناكب.
"تششششش!"
ذلك الدخان كان يذيب أصداف العناكب ببطء.
كلما زادت كمية الدخان المنبعثة، أصبحت العناكب أبطأ في حركتها مقارنة بالبقية.
والعجيب أن جميع العناكب كانت تطلق هذا الدخان الأخضر.
"كلهم."
كل العناكب دون استثناء كانت تصدر نفس الدخان.
ومع مرور الوقت، أصبحت حركات العناكب أثقل وأبطأ.
"سم؟ هل يمكن أن تكون هذه العناكب مسمومة؟"
لم يكن يعرف السبب بدقة.
لكن الشيء المؤكد هو:
كل هذه العناكب مصابة بتسمم.
كل آلاف العناكب كانت تحت تأثير السم.
وبذلك، استنتج أنه في النهاية ستذوب العناكب وتتوقف تمامًا عن الحركة.
كان هذا شعورًا حدسيًا بالنسبة له.
ارتسمت ابتسامة على شفتي النصف جان المظلم.
حتى في هذا الوضع المليء باليأس، استطاع رؤية بصيص أمل.
الآن وقد فهم ما يجري، لم يكن أمامه سوى خيار واحد.
"اركض كأن حياتك تعتمد على ذلك!"
أن يركض بكل قوته وبلا توقف.
وضع قدمه اليسرى.
ثم اليمنى. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكنه الآن كان فعلًا لا يحتمل أي خطأ.
مع أنفاسه اللاهثة التي تكاد تصل إلى حلقه، استمر في الركض بلا توقف. كان يركض في دائرة واسعة تغطي ساحة الكهف بالكامل.
"كم من الوقت مر وأنا أركض؟" فكر بينما استعاد ذكرى قديمة.
"في الأفلام، دائمًا ما أجد نفسي مستاءً من الشخصيات التي تسقط مرهقة في المواقف الحرجة." لكنه الآن، بعد أن عاش نفس الموقف، أدرك أن الركض في وضع كهذا هو بالفعل مهمة شاقة.
تعلم درسًا قيمًا: "في المستقبل، يجب أن أعمل على تعزيز لياقتي البدنية. اللياقة هي قوة الدولة."
"كراك!" فجأة، سمع صوت شيء يتكسر خلفه. كان صوتًا جديدًا، لكنه لم يملك الوقت للالتفات. واصل الركض، دون توقف أو تفكير.
"كراك! كراك! كراك!" الصوت تكرر، وأصبح أكثر وضوحًا.
عندها فقط أدرك ماهية الصوت.
الدخان الأخضر الذي كان يذيب أجساد العناكب، قد أنهى أخيرًا مهمته.
استدار برأسه، رغم التعب الشديد الذي أصابه. رأى العناكب تسقط واحدة تلو الأخرى، أجسادها تذوب بالكامل وتتحول إلى سائل أخضر ينسكب على الأرض.
بعض العناكب ظلت تلاحقه، لكنها لم تصمد طويلًا. في النهاية، سقطت جميعها.
توقف عن الركض لأول مرة منذ مدة، ووضع يديه على ركبتيه وهو يلهث بشدة. شعر بركبتيه ترتعشان، وكأنهما ستنهاران في أي لحظة.
عاد الألم الذي كان يحاول تجاهله إلى الظهور، وبدأ يسيطر على جسده. "كم مضى من الوقت منذ أن ركضت بهذا الشكل آخر مرة؟"
ضغط قبضته على ركبته، ثم أطلق ضحكة مرهقة مليئة بالارتياح.
"لقد فزت." رغم كل شيء، كانت هذه النتيجة بمثابة معجزة صغيرة.
"أن أبقى على قيد الحياة يعني أنني محظوظ."
رفع رأسه ببطء. كانت الساحة الآن هادئة تمامًا، بفضل اختفاء العناكب التي ملأتها سابقًا.
لكن السؤال الأكبر كان لا يزال يراوده. "كيف وصلت إلى هنا فجأة؟"
تذكر اللحظات الأخيرة قبل أن يجد نفسه في هذا المكان. كان يحتفل بنجاحه بينما يجلس أمام الكمبيوتر.
النصف جان المظلم الذي كان يركض هاربًا من العناكب، كان في الحقيقة "ليو هانهيوك".
"هل يمكن لشخص أن يفتح عينيه فجأة ويجد نفسه في مكان آخر دون سابق إنذار؟"
التفكير في الاحتمالات لن يجدي الآن. الألم الذي يشعر به في ساقه ورائحة أجساد العناكب المحترقة كانا دليلًا على أن ما يحدث حقيقي تمامًا.
بدأ يراجع كل ما قد يكون السبب في حدوث هذا الموقف الغريب. "Dungeon Replay."
هذا الاسم خطر في باله فورًا. "إنه اللعبة التي كنت ألعبها منذ عشر سنوات."
أخذ ينظر حوله بتمعن. ورغم مرور كل تلك السنين، كان يتذكر هذا المكان جيدًا.
"إن كان هذا بالفعل هو المكان الموجود في Dungeon Replay،" "فهذا يعني أنني عالق داخل اللعبة."
لم يعد هناك مجال للتكهنات. كان عليه أن يفكر في الوضع الحالي.
"استيقظت لأجد نفسي مطاردًا من قبل العناكب." تذكر شيئًا واضحًا: جميع العناكب كانت تحت تأثير السم.
"من فعل ذلك؟" كان الجواب واضحًا.
"لا شك أنه أنا."
نظر إلى يديه، ثم خلع القفازات. كشفت يده عن جلد داكن به آثار ندوب تبدو كحروق قديمة.
ثم نظر إلى ملابسه. كان يرتدي رداءً أسود اللون. وتحت الرداء كان هناك درع جلدي خفيف.
رغم أن الدرع كان ثقيلًا وأربكه أثناء الركض، لكنه أدرك أن هذا الدرع هو الذي حماه من إصابة أخطر في ساقه. "يستحق الثناء."
تفحص الحزام الذي كان يربطه حول خصره. كان الحزام يحتوي على عدة جيوب صغيرة. فتح أحد الجيوب ليجد فيه أدوات يبدو أنها أساسية للبقاء على قيد الحياة.
بين تلك الأدوات، وجد زجاجة صغيرة تحتوي على سائل أحمر داكن يشبه الدم. فتحها، وظهرت رائحة معدنية نفاذة.
تأمل الزجاجة بصمت، وفكر: "ماذا لو..."
"إذا كان ما أفكر فيه صحيحًا،" "فأعتقد أنني أستطيع التأكد من مكان وجودي الآن."
ظل جالسًا على الأرض وأخذ الزجاجة التي يحملها وصب محتوياتها على جرح ساقه.
"ششششششششش!" تصاعد صوت كأن الجرح يحترق، تلاه ألم حاد جعله بالكاد يكتم صرخته.
"غغغغغغغغ!" كان الأمر أشبه بإشعال النار مباشرة في الجرح.
لكن تأثير الدواء كان مذهلًا. رغم بقاء ندبة واضحة، إلا أن الجرح التئم بسرعة.
تساقط العرق البارد من جبينه بغزارة؛ الألم كان أقوى مما توقعه.
"من الجيد أنني لم أستخدمه أثناء الركض." لو كان قد فعل ذلك، لكانت العناكب قد انقضّت عليه وقتلته فورًا.
"صحيح أنه لم يكن لدي فرصة لاستخدامه أثناء الركض، لكن قراري كان صائبًا."
أعاد الزجاجة إلى مكانها بعناية. "قد أحتاجها لاحقًا."
ثم بدأ يفتش حقيبته مجددًا. وجد خنجرًا صغيرًا يبدو كأنه للاستخدام العملي، وبعض الطعام. كما وجد قناعًا أبيض خاليًا من النقوش، وشيئًا يشبه بطاقة هوية.
عندما أمسك بطاقة الهوية، اتسعت عيناه فجأة.
[ريزن]
كان الاسم المكتوب على البطاقة: "ريزن". ثلاثة أحرف فقط، لكنها كانت كافية لإثارة دهشته.
كان يعرف هذا الاسم جيدًا. "عند إنشاء شخصية في لعبة
Dungeon Replay
"أنا متأكد الآن." بدأ يجمع الأدلة واحدة تلو الأخرى:
ملابسه.
الحزام الذي يحمل عصا مثبتة على فخذه.
العناكب التي ماتت بسبب السم.
الزجاجة التي تداوي الجروح بسرعة غير طبيعية.
وفي النهاية، كونه نصف جان مظلم.
كل هذه المعلومات قادته إلى استنتاج واحد.
"أنا..."
جمع أنفاسه، ثم أكمل الفكرة: "لقد أصبحت عالقًا داخل لعبة الصيد التلقائي التي أهملتها لمدة عشر سنوات."