إلى أين سنتوجه اليوم؟" يسأل العبد الثاني

"إلى منزلك أنا لا أرغب بالذهاب إلى مقهى أو إلى البيت الآن" يرد روديس

"اه حسناً إذاً سأقوم بالإتصال بأبي ليطلب من سيارة ما أن تأخذنا إلى البيت" يلتقط العبد الثاني جهازه المحمول من جيبه و يتصل بوالده

"أبي أنا مع روديس أريد منك أن ترسل سيارة لتقوم بأخذنا إلى البيت"

'اللعنة عليك و على روديس سأطلب من أحد أن يأخذكم'

"شكراً أبي"

'اللعنة عليك أنا لست متفرغ لسماع شكرك'

"وداعاً أبي"

'اللعنة على وداعاً'

"هذا كان سريعاً جداً أيها العبد الثاني" روديس يبدو متفاجئاً

"لا هذا ليس شيئاً عظيماً ستصل سيارة ما خلال بعض الدقائق"

"حقاً؟ هذا جيد" يومئ روديس برأسه

"أجل يبدو إنها وصلت" يشير بأصبعه إلى سيارة سوداء كبيرة بدفع رباعي

"إنها جميلة بعض الشيء" روديس يثني على السيارة

"أجل إنها كبيرة أيضاً إنها سيارتي المفضلة" يبتسم العبد الثاني

"إنها بالكاد تتسع لي" ينظر بغطرسة

"أجل هي بالكاد تتسع لك هذا شيء لا شك فيه" يومئ العبد الثاني الذي طوله تقريباً من طول روديس الذي بعد أن أصبح صياداً زاد طوله إلى حوالي ال 175 بينما يقفان أما سيارة ارتفاعها تقريباً متران

"سيدي تايبين أرجو منك و من صديقك أن تدخلا" سائق لون شعره أشقر يرتدي بدلة سوداء حذاء أسود نظارات شمسية سوداء

"لا أنا سيده هو عبد لدي ليس صديقي" يصحح روديس خطأ السائق الذي لا يغتفر

"س.سيدي لا يجب أن تقول هذا أمام الجميع نحن لسنا بعالمك القديم لن يتقبل الجميع هذا على إنه مزاح" يهمس العبد الثاني

"حسناً حسناً أمام الناس أنت لست عبد لي" يومئ روديس برأسه

"ا.اه سيد تايبين ماذا ألن تركب؟" يبدو السائق متوتر قليلاً

"لا أنا سأدخل" يجلس العبد الثاني في المقعد الأمامي

يدخل روديس و يجلس في المقعد الخلفي "بالمناسبة لقد كنت أكذب أنا صديق العبد الثاني هو ليس عبد لي"

"ح.حقاً هذا مريح لسماعه" يبدأ السائق بالقيادة متوجهاً إلى منزل العبد الثاني

"ر.ر.ر.روديس هل تريد تناول الطعام الجاهز أو هل تحب الطبخ المنزلي؟" يحمر العبد الثاني بعد أن قال اسم سيده

"أنا أفضل الطعام الجاهز" روديس يبدو متحمساً للفكرة

"اه أجل إذاً سأطلب الهامبرجر إذاً هل أنت موافق"

"أجل أيها العبد الثاني أطلب عشرة"

"ع.عشرة هل يمكنك أكل هذا الكم؟" يبدو العبد الثاني متفاجئاً

"لا لكن أريد عشرة"

"لماذا تريد عشرة إن كنت لا تستطيع أكل عشرة؟" يتنهد العبد الثاني

"هل يحق للعبد مناقشة قرارات سيده؟"

"لا أنا تجاوزت حدودي أنا أسف سأطلب عشرة"

"أحسنت هذا جيد" يومئ روديس راضياً بوفاء عبده

تصل السيارة إلى موقف سيارات داخل قصر كبير لونه من الخارج أبيض فيه أربع طوابق و نافورة بوسطها تمثال حورية بحر يخرج من فمها الماء بشكل دائري

"أنت غني أيها العبد الثاني" ينظر روديس بذهول

"حسناً والدي يملك شركة سيارات لذلك هو يملك الكثير من المال" يقوم العبد الثاني بحك شعره البني الذي يملك نفس لون عيونه

"لا أنت غني حقاً هذا المنزل يرقى إلى مقام أن يستضيفني"

"حقاً؟ أنا سعيد شكراً لك" يبتسم العبد الثاني

"هيا إذاً لندخل أريد أن أرى المنزل من الداخل"

"تفضل سيدي" يشير بذراعه بشكل ترحيبي

يدخل روديس و العبد الثاني إلى داخل ممر القصر المملوء بصور بعض العجائز الأغبياء و لبعض التماثيل لحوريات البحر

"هل أنت من اختار هذه التماثيل؟" ينظر بإشمئزاز

"لا والدي فعل إنه يحب جمعها" يتنهد العبد الثاني

"يا له من ذوق غريب يملكه والدك" يتحدث عن اللوحات

"أعلم هو منحرف حقير" يتحدث عن التماثيل

"هو من ذلك النوع؟" يبدو مصدوماً لكن سرعان ما تتحول صدمته إلى خوف

"أجل مع الأسف إنه من هذا النوع من الناس" يتنهد العبد الثاني

"ه.هل والدك بالمنزل؟"

"لا هو لن يعود اليوم"

"هذا مريح" تعود تعبيرات روديس لطبيعتها بحيث تظهر اللامبالاة

"إنه حقاً وغد قد يعود غداً أو الذي بعده هو لا يهتم بأمي..."

"لديك أم؟" يسأل روديس

"بالطبع سيدي أنا أملك أماً"

"اه حسناً أكمل" يومئ برأسه

"أجل هو لا يهتم بأمي أو بي و لا يهتم سوا لأختي ذلك الوغد" يعبس العبد الثاني

"هم حقاً؟ هذا ليس شيئاً جيد ليقوم الوالد بفعله ....

..... لدي شعور سيء قليلاً"

يظهر شق زمكاني ملون بالأسود و الأحمر فتخرج منه أربع ذئاب ناب حديدي

"تسك هؤلاء الأوغاد" روديس

تهاجم أربع ذئاب على روديس الذي يقوم بدفع العبد الثاني و يبدأ بقتالهم لكنه غير مسلح لذلك عانى قليلاً أثناء قتاله فتم عض يده من قبل أحد الذئاب و اضطر روديس ليلكمه بكامل قوته ليتأكد من موته و أكمل على الثاني بركلة الإثنان الآخران تعامل معهما أحد الحراس و قام بقتلهما

"هذا كان أصعب من الذي توقعته" يمسك روديس بذراعه المجروحة

"سيدي أرجوك تعال معي سأقوم بالإعتناء بإصابتك" يبدو العبد الثاني قلقاً

"لا بأس إنه مجرد خدش"

"لا أنا أرجوك سيدي"

"حسناً إفعل إذاً" يتنهد روديس

"اتبعني أيها السيد المحترم" الحارس الذي أقدم على قتل الذئاب التي تبقت

"حسناً"

يدخل الحارس و روديس إلى غرفة فيقوم الحارس بالإعتناء بجروح روديس فيقوم بلفها بضماد

"شكراً لك على إنقاذ السيد تايبين أيها السيد المحترم" يحني الحارس رأسه

"لا هو عبدي من واجبي إنقاذه"

"ع.عبدك؟"

"أقصد صديقي العبد الثاني صديقي" يصحح خطأه

"اه هذا جميل أنا سعيد إن السيد تايبين لديه صديق مثلك" يبتسم الحارس

"أجل إنه وفي كالكلب"

"ههه السيد تايبين شخص لطيف لكنه كان يقوم بالتنمر على بعض زملائه بسبب عدم اهتمام أهله فيه أنا سعيد إنه بدأ بتكوين صداقات"

"هم هو ليس سيء كعبد" يهمس روديس

"إذاً سيدي أتمنى أن أراك لاحقاً" يحني رأسه

"أجل وداعاً"

يغادر الحارس الغرفة و يعود إلى الممر الذي يعمل فيه

"سيدي أنا أسف أصابك هذا بسببي" يبدو العبد الثاني خائب الأمل قليلاً

"لا بأس أيها العبد الثاني هذا الخدش ليس شيئاً كبيراً أبداً"

"أنت قوي سيدي كما هو متوقع منك" يبتسم العبد الثاني

"لا هذا لا شيء أنا أقوا بكثير من هذه الكلاب الضعيفة لكنني لم أكن مسلح عندما قاتلتهم هذا أثر علي قليلاً" يتنهد روديس

"هذا مذهل سيدي أنا أتحرق شوقاً لأراك تقاتل بقوتك كاملة"

"أنا أهدف لأقوم بالعودة إلى جسدي عندما أفعل ما أهدف إليه أنت ستكون عبد لي ستعيش برخاء لا يصدق" يبتسم بغطرسة

"أتمنى أن يحصل هذا بسرعة سيدي" يبدو العبد الثاني سعيداً

"أجل انتظر أنا أعتقد بأنني عندما أصل إلى قوتي القديمة سأستعيد جسدي و حينها سأسيطر على العالم و أنت و العبد الأول في حال قضينا على العدوى ستكونان عبيد لي"

"أنا متحمس جداً لهذا" يبتسم العبد الثاني

تتدخل فتاة ذات شعر بني طويل يصل إلى خصرها و عيون خضراء تبدو في السابعة عشر بغاية الجمال

ترتدي سروال قصير أحمر اللون و لباس رياضي أحمر منقوش عليه صورتها

"يوسين هل هذه الضجة الغبية أنت من تسبب فيها؟"

"أ.أختي؟ أنا أسف لم أقصد إزعاجك" ينظر العبد الثاني للأرض

"ها أنت صديقه؟ هذا جميل الآن أصبح لهذا الغبي بعض الأصدقاء" تبتسم بإستهزاء

"لا أنا سيده هو عبد لي أخوكي عبد لي يا فتاة لذلك أنا أرفض أن تقومي بالسخرية من عبدي" ينظر ببرود

"هل هذا صحيح؟ هو عبد لك؟ هذا ليس مضحكاً لا تقل هذا حتى لو بالمزاح" تبدو غاضبة من الذي سمعته

"أخبرها أيها العبد الثاني" ينظر روديس إلى العبد الثاني

"أ.أ.أنا..." يبدو خائفاً تهتز يداه و يفشل بالكلام

"أنت فاشل لا تستطيع أن تقول كلمة واحدة حتى دون أن ترتجف" تتحدث بغضب

يقف روديس بوجه العبد الثاني و يقوم بصفعه"أنت عبد لي ما الشيء الموجود بالعالم الذي قد يكون مخيفاً أكثر مني؟ هيا أيها الوغد أخبرها و بكامل الفخر إنك عبد لي إياك أن تجرؤ على الخوف من أي شيء بالعالم طالما أنا حي أرزق" يصرخ روديس

"س.سيدي....أنا عبد فخور لسيدي روديس" يصرخ على أخته

"عبد فخور؟ بنفس الجملة؟ أنت مجنون و صديقك تشونيبيو" تتنهد أخت العبد الثاني

"تشونيبيو؟ حسناً أيتها الحمقاء أنا أكرهك الآن لن أقوم بعقابك لأنك شقيقة العبد الثاني لكن لا تتمادي

" ينظر ببرود

"أنا لست خائفة منك سأعود إلى غرفتي الآن همف"

تغادر شقيقة العبد الثاني

"أيها العبد الثاني لماذا قامت بمناداتك يوسين؟"

"أ.أنا اسمي يوسين تايبين تايبين اسم عائلتي و اسمي الشخص يوسين"

"الاسماء الكورية غبية بصراحة"

"أجل أظن هذا أيضاً" يومئ برأسه

"ما رأيك أن نأكل؟"

"أجل.."

"أستطيع قتلها إذا أردت" يبتسم روديس

"لا.. يصرخ العبد الثاني....أنا لا أكرهها بالعكس أنا أحترمها و..."

"اخرس أيها الغبي أنا جائع لا يهمني ماذا تعتبر أختك إياك أن تخاف منها هذا يجرح كبريائي"

"ح.حاضر سيدي"

"لا تتلكأ بالحديث منذ الآن فصاعداً إذا كنت تكلم أحد غيري"

"حاضر سيدي"

"لندخل إذا أنا أريد الأكل"

"هيا"

...........

شكراً على المشاهدة💙

أسف على التمطيط إنشاء الله رح أسرع القصة بالمستقبل و شكراً على تحملكم لي🤍

2021/02/27 · 167 مشاهدة · 1331 كلمة
نادي الروايات - 2024