داخل مبنى نقابة الصيادين في سيول

"لقد أخبرتك مات الأوغاد أثناء قتالهم الزعيم أنا لم ألمس شعرة من أي واحد فيهم أنا لا أكذب" يتنهد روديس

"روديس أنا أريد مساعدتك حقاً لكن أنت يجب أن تتعاون معي" يتنهد كيم سول

"أنت أيها الوغد ألا تفهم؟ أنا بالفعل أخبرتك ما حدث لديك جهاز كشف الكذب و قد أثبت صدق كلامي" يصرخ روديس

"أنا أسف لأن عقلي لا يستوعب ما يحدث لكن هل قتلك لزعيم قتل فريق من الرتبة C و D يعتبر أمراً منطقي؟"

"أجل إنه منطقي أنا لست صياداً عادي أنا لست إنساناً حتى الشيء المستحيل له تعليل إذا قمت أنا به لذلك توقف عن عنادك"

يجلس كل من كيم سول و روديس على طاولة دائرية لونها بني غامق داخل غرفة إستجواب فارغة تقريباً بإستثناء الطاولة و ثلاث كراسي

"أنا أفهم إنك موهوب جداً و أنك فعلت أشياء صعبة لكن هذا غير منطقي أبداً أنا لا أصدق الذي حصل أنا شخص يعتبرني الجميع كشخص خبير و مررت بالكثير من الحالات أقول لك إن شيء كهذا مستحيل إن لم تكن مدعوماً بأحد القوة العظمة للبلاد" يتنهد كيم سول

"أنا مدعوم بقوة عظمة" روديس

"إذاً لماذا لم تقل من البداية؟ هذا كان سيسهل كل شيء علي الآن أخبرني أي منظمة تقوم بدعمك و أنا سأقوم بالتواصل معها و كل شيء سينتهي حينها" يتحدث كيم سول بحماس

"القوة العظمة هي أنا أنا قوة عظمة بكل العوالم ليس فقط في البلاد و لا فقط بهذا العالم" يرد بغطرسة

"أرجوك توقف عن فعل هذا أنا أهتم بك فقط لأنني أراك شخص واعد بالمستقبل لكنك تواصل فعل هذا بي أتعلم ماذا يحدث للذين يغضبونني بالعادة؟" يفقد كيم سول صبره

"ماذا يحدث لمن يغضبك؟" يسأل بلا مبالاة

"بإستثناء بعض الحالات أنت منهم جميعهم أموات"

"عقوبة إغضابك هي الموت؟ يا لها من عقوبة مملة" يتحدث بلهجة لا مبالية

"أنت غريب جداً يا روديس أنا حقاً أحاول مساعدتك لكنك لا تساعد نفسك لماذا تدخل بمشكلة في كل مرة تتدخل زنزانة؟" يقف كيم سول عن كرسيه و يبدأ بالمشي بالغرفة

"دعني أدخل وحدي و لن تحصل مشاكل" يتنهد روديس

يبتسم كيم سول" إذاً أنت تعترف بوجود مشاكل؟"

"حسناً موت البشر يعتبر مشكلة بهذا العالم"

"أنت ميؤوس منك لماذا أنا أحاول مساعدتك من الأساس؟" يصر كيم سول على أسنانه

"حسناً أنت تساعدني حقاً سأجعلك واحداً من أتباعي عندما أعود إلى قوتي الحقيقية" يبتسم روديس

"لا شكراً لا أحب أن يعاملني أحد كعبد....لحظة هل أنا حقاً صدقت ما قلته للتو؟" يضرب كيم على رأسه ثلاث مرات

"أنت سترى بالمستقبل لكن اليوم أنا أريدك أن تصدق ما قلته أنا لا علاقة لي بموتهم لقد قتلت الوحش لأني أخذته خلسة أثناء تركيزه على طعامه فأفقدته القدرة على الحركة و هزمته بسهولة حينها"

يتنهد كيم" أنا سأصدقك لكن شيء كهذا سينشر في الإعلام لا أظن إنك ستستطيع أن تبقيه سراً كما إن المراقبة عليك لن يتم حلها الآن"

"لا بأس لدي على شرط أن لا يتدخل من يراقبني بحياتي أبداً و إلا" ينظر ببرود

"لا سأحرص على أن لا يتدخل بحياتك اليومية" يومئ كيم سول برأسه

"إذا لم تعد تحتاجني بشيء أنا سأعود إلى المنزل أنا أريد أخذ بعض الراحة" ينهض عن كرسيه

"أجل يمكنك الذهاب إذا أردت أنا يمكنني أن أطلب من السائق أن يوصلك"

"أجل إفعل ذلك" يخرج من باب الغرفة الأسود ليدخل إلى ممر مكتظ بالموظفين حيث الرجال يرتدون بدلة سوداء و نظارات شمسية أما النساء يرتدون تنورة زرقاء طويلة و قميص أبيض فوقه معطف أزرق

يمشي روديس بالممر حت يصل إلى مصعد موجود عل يمينه يفتح الباب فيدخل مع خمسة غيره و يطلب النزول إلى الطابق السفلي حيث ينزل هناك و يخرج من الباب فيجد السائق المعتاد

"أنت مجدداً؟" تنهمر الدموع من عين السائق

"هيهي أنت ستوصلني أنت يجب أن تكون فخور لما تبقى من حياتك أيها السائق الغبي"

السائق هو رجل قصير نسبياً يرتدي بدلة بيضاء مع حذاء أبيض شعره أسود قصير عيونه بنية

"أنا فخور جداً تسك" يعبس السائق

"أجل أنت يجب أن تكون" يبتسم روديس

"إلى أين تريد الذهاب الآن إذاً؟"

"خذني إلى المنزل"

"حسناً"

يركب روديس في المقعد الخلفي و ينظر من النافذة التي تطل على الشارع الذي بالرغم من غياب الشمس منذ وقت طويل إلا إنه مضيء فيتنهد

...........

"رودي كيف حالك بني هل أنت بحاجة للمال؟" تبتسم أم روديس

"ماذا من أين جاء هذا؟" يبدو روديس حذراً فهو يعرف طبع أمه

"أنت لديك عشر حبيبات بعد كل شيء المال شيء مهم أنت لا يجب أن تترك الفتاة تدفع عنك"

"ا.اه أجل أنا أجني المال من الزنزانة لا أحتاج المال الآن" يحاول تمثيل الابتسام

"هذا رائع فحبيبتك الأولى يوري كانت تبدو غاضبة قليلاً لذلك أردت أن أعرف إن كنت بحاجة المال"

"ي.يوري؟ اه أجل أنا و هي لسنا على علاقة طيبة في الفترة الأخيرة"

"منذ متى بالضبط و أنتما معاً؟ هل كان الوقت كافياً للشجار؟" تبدو فضولية قليلاً لكن بشكل خبيث

"أنا و هي معاً منذ.....أسبوع تقريباً؟"

"اه هي فتاة غبية قليلاً هذا شيء قد لاحظته فيها الآن"

"أجل إنها غبية" يومئ روديس برأسه

"أجل لقد أخبرتني إنكم معاً منذ شهرين كيف لها أن تخطئ بشيء كهذا" نية القتل المخفية تبدأ بالتحرر من نظرات الأم

"اه أجل نحن سوياً منذ شهرين لكننا لسنا على وفاق منذ أسبوع هاهاها" يحاول أن يقوم بإخفاء ثغرات القصة

"اه هذا شيء سيء يجب أن تقوموا بالتصالح قريباً كما يجب أن تحضر تسع فتيات غيرها خلال الأيام القادمة" تبدو الأم حزينة

"لماذا تظهرين هذه التعابير؟"

"اخرس ساشا قد ماتت يا له من كاتب حقير" تصر على أسنانها

"هي ماتت؟ أنتِ تقومين بالحرق الآن؟" يصرخ روديس

تحذير حرق أنمي أتاك

"أنت هو الذي لا يعطي الأنمي حقه" تبتسم بخبث

"لا أنا أشاهد خمس أو ست حلقات يومياً أنتِ هي المهووسة أنا لن أتكلم معك لشهور" ينهض روديس عن الأريكة حمراء اللون و يتوجه إلى غرفته

"ألم تنسى شيئاً؟" تسأل الأم

"لا أنا نسيت" يغلق باب غرفته و يقوم بتغيير ملابسه إلى ملابس النوم و يجلس على سريره داخل غرفته ذات الدهان الأبيض الفارغة تقريباً حيث لا تحتوي على أي شيء بإستثناء سريره و خزانته السوداء

...............

"سيدي هل أنت بخير تبدو غاضباً؟" يسأل العبد الأول بغضب

"أنا لست بخير أنا اكتشفت نوعاً من الوحوش حتى أنا أخاف منه" يتنهد روديس الذي يبدو غاضباً بينما يجلس على مقعده المدرسي

"ماذا؟ وحش يخيفك سيدي لابد إنه سيطر على جميع العوالم لكنني متأكد بأنك ستهزمه عندما تصل إلى قوتك المطلقة" العبد الثاني

"لا أعلم أيها العبد الثاني فهذا الوحش ينتشر بسبب المشاعر القضاء عليه وحده لن يكون كافياً"

"هل الوحش بهذه القوة؟ كيف ستتمكن من التعامل معه؟" يوسع العبد الأول عيناه

"أنا لا أعلم لم أنم الليلة الماضية بسبب تفكيري بهذا الأمر" يبدو روديس متعباً حيث عيونه محمرة

"حتى أنت لم تستطع أن تجد حلاً لهذا الوحش؟" يصرخ العبد الثاني

"أجل مهما فكرت بالأمر فقتله لا يكفي إنه يتكاثر بشدة غير معقولة و لديه القدرة على تحويل البشر أيضاً" يتنهد روديس

"إذاً ماذا ستفعل عندما تواجهه؟" يسأل العبد الثاني

"إذا كنت تستطيع تمييزه لكان الأمر أسهل أكبر مشكلة هي إنه يأخذ الشكل البشري" يصر روديس على أسنانه

"ح.حقاً قد يكون موجوداً معنا لكنك لن تستطيع تمييزه؟" يصرخ العبد الأول

"أنا أخشى هذا أيها العبد الأول" تظهر معالم فقدان الثقة بالنفس على وجه روديس

"لا سيدي الجميع يمر بهذه الفترة حتى سايتما كاد يخسر من ذبابة" العبد الأول

"حتى أنت يا أيها العبد الأول؟ أنا الذي وثقت بك؟ أنت تجرؤ على أن تتحول إلى وحش؟" يصرخ روديس

"ل.لا أنا لست وحش أنا أقسم بهذا" يسقط العبد الأول و يبدأ بالبكاء

"س.سيدي ما هو نوع الوحش الذي أصاب العبد الأول هل يمكن أن يتعالج" يبدو العبد الثاني قلقاً جداً

"لقد أصابه الوحش بالعدوى لا أعلم إذا كان بإمكاننا علاجه لذلك نحن سنبتعد عن العبد الأول حالياً كي لا ينقل الوحش العدوى لنا"

"لا سيدي أرجوك أنقذني لا أريد أن أصبح وحشا" يبكي العبد الأول بغزارة

"أنا سأجد حلاً لا تقلق لكن أنت ممنوع من الإقتراب مني أو من العبد الثاني حتى أجد الحل" يغمض روديس عينيه و يبدو حزيناً

"سيدي ما هو الوحش الذي نقل عودته إلى العبد الثاني؟ أريد المساعدة" يعقد العزم على مساعدة صديقه

"إنه مخلوق مريض نفسي يستمتع بقتل..."

"قتل أنا سأصبح قاتلاً يجب أن أهاجر من البلاد لا هناك حل آخر سيدي....قبل أن أقتل أحد قم.....بقتلي أرجوك أنا كنت عبداً سيئاً لك أنا أسف أرجوك سامحني أنا لدي عائلة كذلك اعتني بأبي فهو سائق أجرة غبي لكنه صالح لدي أخت صغيرة لطيفة كذلك اعتني بها أنا أبارك زواجكما إن رغبت بذلك حتى بغيابي سأكون موجوداً هذا صحيح لقد قررت أنا أفضل أن أكون غائباً حاضر على أن أكون حاضراً غائب" يبكي العبد الأول قليلاً بالبداية لكنه يمسح دموعه و يقدم وصيته

"يقوم بقتل المتعة عن طريق إفساد الأحداث؟ هذا ما كنت على وشك قوله إن أردت الموت تفضل أستطيع قتلك لكنني لن أتزوج أختك و لن أقوم بمساعدة والدك أيضاً"

"أجل أعلم إنك استمتعت بوقتك مع...ايه؟ كنت تتحدث عن المفسدين؟"

"هل هناك وحش آخر تستطيع التفكير به يستطيع جعلي أسهر ليلة كاملة أبحث عن حل للقضاء عليه؟"

"لكن كيف يحصل نقل العدوى سيدي؟" يسأل العبد الثاني

"يقوم الوحش الرئيسي بالحرق على ضحية مسكينة التي تصاب بالغضب فتقوم بنفس الأمر مع ضحية مسكينة أخرى التي تصاب بالغضب و ندخل بدوامة"

"ألا يعني هذا إننا بحالة قتل الوحش الرئيسي سنتخلص من المشكلة"

"لا هذا مستحيل عندما تدخل هذه الدوامة حتى أنا قد أعجز عن الخروج منها لأن ليس جميع الضحايا بريئة هناك منهم مرضى نفسيين كذلك لكنهم لم يكتشفوا مرضهم بعد لذلك هذا ما أسميه الدوامة عديمة المخارج" يتنهد روديس

"أيها الأول لا تقلق سيدي سيجد حلاً بدون أي شك لكنك يجب أن تبتعد عنا الآن" يتنهد العبد الثاني

"أ.أنا أعتمد عليك سيدي" يقوم بمسح دموعه

..............

شكراً على المشاهدة💙

2021/02/27 · 222 مشاهدة · 1535 كلمة
نادي الروايات - 2024