"للذهاب إلى جبل روح التنين، عليَّ استخدام بوابة الانتقال الخاصة بمحافظة عائلة زيكرزي. هيا نذهب الآن." قال كايروس، ثم انطلق نحو بوابة الانتقال الخاصة بالعاصمة.
بعد مدة وصل، فوجد العديد من الخبراء هناك، حتى إنَّه لن يستطيع هزيمتهم بكامل قوته.
تقدَّم أحدهم وقال ببرود:
"ماذا لديك يا فتى؟"
أجاب كايروس:
"أريد استخدام البوابة والانتقال إلى محافظة عائلة زيكرزي."
قال الخبير:
"أرني التصريح."
رفع كايروس حاجبيه وقال:
"ماذا تقصد؟ لا أملك أي شيء كهذا."
ابتسم الخبير بسخرية:
"أوووه، لقد أتى طرزان! أكنت تعيش في الغابة يا فتى؟"
ثم تابع:
"للمرور، عليك أخذ تصريح من المكتب العام في العاصمة."
غَمغم كايروس في داخله بغضب:
"تلك اللعينة ميرا! سألتها ولم تخبرني بمثل هذه الأمور... سأمزقها إربًا عندما ألتقيها!"
في مكان آخر، أحسَّت ميرا بقشعريرة وقالت لنفسها:
"ما هذا؟ هل أغضبتُ شيطانًا أم ماذا؟"
سأل كايروس الخبير:
"أبناء العائلات الستة الكبرى... هل هم ملزمون أيضًا بهذا الإجراء؟"
أجاب الخبير:
"بالطبع لا، لكن... لماذا هذا السؤال؟"
ابتسم كايروس، وأخرج بطاقة من جيبه.
وما إن قرأها الخبير حتى تجمَّد في مكانه، ثم قال بصوت مرتجف:
"أ... أنت كايروس نوفارين! النمر السماوي، الذي ينتمي لثلاث عائلات من الستة!"
منحه كايروس نظرة متعجرفة وسحب بطاقته، فقال الخبير على الفور:
"أعتذر سيدي لعدم معرفتي بك... يمكنك العبور فورًا."
وقبل أن يخطو كايروس إلى البوابة، أخرج سيفه بهدوء مستخدمًا فن سيف السحاب، فقطع رأس الخبير دون أن يشعر أحد.
ثم تابع سيره، ودخل البوابة قائلاً بسخرية:
"بوابة بدائية مقارنة بتلك الموجودة في جبال الدمار السبعة، هاهاها."
بعد عشر دقائق تقريبًا، وصل وقال:
"على كل حال، إنها جيدة، فقد اختصرت مسافة أشهر في وقت قصير."
نظر حوله وقال:
"الآن، أين تقع تلك البوابة؟"
وقبل أن يكمل، مرَّ به أحد الأشخاص، فسأله كايروس. لكن الرجل صُدم من طلبه وقال:
"سيدي، هل أنت متأكد من الذهاب إلى ذلك المكان؟ الموتى هناك أكثر من العائدين!"
ابتسم كايروس:
"أقدّر قلقك، لكن عليَّ الذهاب."
هز الرجل كتفيه:
"حسنًا، ما باليد حيلة."
أخبره بالمكان، فشكره كايروس وانطلق.
بعد مدة قصيرة، وصل، لكن دهشته كانت كبيرة حين رأى أن الخبراء هنا أقوى بكثير من السابقين.
تقدَّم، لكن أوقفه أربعة خبراء، فقال أحدهم:
"عد من حيث أتيت، أيها الفتى."
سأله كايروس:
"ولماذا أعود؟"
أجابه آخر:
"للمرور، يجب أن تكون ذا ثلاثة أنوية أو أكثر، أما أنت فلا يحق لك الدخول."
ابتسم كايروس بثقة:
"لقد سحقت العديد من ذوي الثلاثة أنوية من قبل."
ضحكوا ساخرين:
"حسنًا أيها القوي، عد الآن إلى منزلك، فأمك قلقة عليك فيما يبدو."
رد كايروس ببرود:
"لو عرفتم من أكون لركعتم فورًا."
قال أحدهم باستهزاء:
"إلا إذا كنت أحد السيوف العشرة للإمبراطورية، أو النمر السماوي الذي يحظى بدعم أربعة أباطرة! هاهاها."
ابتسم كايروس ابتسامة ماكرة:
"أووووه، إذًا ألقِ نظرة هنا من فضلك."
أخرج بطاقته، وما إن قرأها الخبراء حتى بدأوا بالتوسل إليه، وبعضهم لم يتمالك نفسه حتى تبول في سرواله.
قال كايروس:
"من حسن حظكم أني طيب القلب... خذوا هذه الحبوب، ستساعد على تهدئة أعصابكم. الآن، قفوا وجهزوا البوابة."
أخذوا الحبوب قائلين:
"تحت أمرك، سيدي."
وما إن تناولوها حتى شعر الجميع برهبة عميقة دون أن يدركوا الكارثة القادمة.
بعد دقائق، جاء أحدهم قائلًا:
"سيدي، البوابة جاهزة."
اقترب كايروس منهم مبتسمًا:
"هذا جزاء من ينظر إليَّ باحتقار ويسخر مني."
تبادلوا النظرات بدهشة، لكنه تابع:
"وداعًا."
وفجأة، انفجروا جميعًا، وتحطم كل ما حولهم، الدماء تتطتبر في كل مكان ولم يبقَ سوى البوابة خلف كايروس.
ضحك قائلًا:
"أغبياء... يأخذون حبوبًا دون فحصها. لقد أعطيتهم حبوب تدمير النواة، التي يستخدمها الجواسيس عادة عند اكتشافهم. حمقى حقًا! هاهاها!"
ثم دخل البوابة.
بعد ساعة، وصل إلى المكان المحدد وقال:
"أخيرًا... استغرق الأمر وقتًا طويلًا."
نظر أمامه وتابع:
"أوه... إذًا هذا هو جبل روح التنين. يقع في جزيرة وسط البحر، لا يتبع أيًّا من الإمبراطوريتين، ويقصده الكثير من مختلف أنحاء العالم... عليَّ التنكر الآن، فهذا مكان لا يمكن التهاون فيه. سأس
تخدم كل مهاراتي."
غيّر مظهره لهيئة رجل ضعيف لا يثير الانتباه، وتقدم لبدء رحلة البحث عن التنين العنصري.
فهل سينجح؟