بعد عام كامل، شُفي كايروس من جميع إصاباته، بل وتطور بشكل هائل؛ فقد وصل إلى ذروة طبقة الانفجار الروحي، وأنشأ نواة المانا الثالثة وبلغ ذروتها، بل وأصبح قريبًا جدًا من إنشاء الرابعة.

تمتم لنفسه:

"أنا محتار الآن… هل أذهب للحصول على إرث أحد أباطرة القمم السبعة، أم أعود إلى الأكاديمية؟"

ابتسم قليلًا ثم تابع:

"أعتقد أني تطورت بما يكفي للحصول على إرث آخر. أما الأكاديمية… فهم يظنون أني مت، ولا شك أن الفتيات أخبرن الأباطرة بذهابي إلى جبل روح التنين."

أخذ نفسًا عميقًا وقال:

"إذن، دعنا ننطلق للحصول على إرث جديد… لكن لمن أذهب الآن؟ لقد أخبرني إمبراطور السحر بموقع إرث كل إمبراطور:

إمبراطور سيف الجليد، أتقن مهارات السيف والجليد إلى أقصى حد.

إمبراطور روح التنين، متخصص في مهارات الروح.

إمبراطور السحر… وقد حصلت على إرثه بالفعل.

إمبراطور الوحوش، يمتلك أعظم وحش روحي بالضافة الى اكثر من الف وحش اعلى من المساوى السابع.

إمبراطور الخيمياء، سيد السموم وصانع الحبوب الخارقة.

إمبراطور الجاذبية.

إمبراطور الفضاء، سيد مهارات النقل والمصفوفات."

ابتسم بعينين لامعتين:

"سأذهب أولًا لإمبراطور روح التنين، فأنا لا أمتلك أي مهارة روح قوية… وبعدها إمبراطور الفضاء. سأصقل كل إرث لمدة عام، ثم أعود إلى نيرفاليس لاجتاز اختبار التخرج. ههههه، فلننطلق!"

لكن قبل أن يبدأ رحلته، شعر بطاقة عالية تتدفق من خاتمه.

"البيض… يفقص الآن! هذا رائع!"

أخرج كايروس البيضات الثلاث ووضعها داخل مصفوفة أنشأها بنفسه لجذب أكبر قدر من الطاقة الروحية. وبعد لحظات، انطلق شعاع هائل غطى المكان حتى حجبت الرؤية تمامًا.

"ما هذا…! إنها قوة لا تُصدّق!"

حين انقشع الضوء، وجد أمامه ثلاثة وحوش روحية، كل منها يُطلق هالة جبارة:

1. التنين الخماسي – المستوى السادس: تحيط به هالة ارعى عناصر فريدة: النار، البرق، الرياح، الجليد، بالضافة الى عنصر طبيعي وهو عنصر الارض

2. الصقر الفضي – المستوى الرابع: يمتلك جليدًا فضيا فريدا مثل مالكه

3. العنقاء الثلاثية – المستوى الخامس: تمتلك النار السوداء، الجليد الفضي، وعنصر الجاذبية النادر.

ابتسم كايروس بدهشة:

"لقد وُلدوا جميعًا بقوة تتجاوز الطبيعة… التنين ارتقى طبقتين كاملتين! اما الاخرون فقد ارتقو بطبقة واحدة!!!"

فجأة، تحدث الوحوش بصوت واضح:

"أبي، سنكون ملكك من الآن. شكرًا لأنك جعلتنا نرتقي لمستوى غير مسبوق."

اتسعت عينا كايروس:

"أنتم… تتكلمون؟! هذا مستحيل!"

اجابت الوحوش:

"عناصرك الفريدة غيّرت بنيتنا، فتحت مسارات عقولنا، ومنحتنا القدرة على الكلام والتفكير… والأهم، ربطتنا بك وكأنك والدنا حقًا."

صمت كايروس قليلًا، ثم ابتسم:

"حسنًا… بما انكم تقولون اني والدكم فمن اليوم أنتم أبنائي. والآن، ادخلوا إلى خاتمي لننطلق للصول على ارث اثنين من الاباطرة ."

دخل الوحوش إلى الخاتم، وانطلق كايروس إلى جبل إمبراطور روح التنين. بعد وقت قصير، وصل إلى كهف ضخم.

وقف أمامه وقال بهدوء:

"فلننطلق… أمل فقط ألا يكون الموت نهايتي."

دخل الكهف، والشعور المألوف من كهف إمبراطور السحر عاد إليه. وجد أمامه رجلًا جالسًا على عرش، وفوقه رمز تنين.

انحنى كايروس:

"أحييك يا سيدي… إمبراطور روح التنين."

ابتسم الرجل:

"أوه، لقد أتيت أخيرًا. ويبدو أنك أنت من حصل على إرث إمبراطور السحر… فقد أحسست باختفائه."

"نعم، اجتزت اختباراته واستحققت إرثه. والآن أريد إرثك أنت يا سيدي."

ضحك الإمبراطور:

"إرث واحد لم يكفك إذن؟ حسنًا… لدي اختبار واحد، لكنه أصعب من جميع اختبارات ذلك الساحر."

"أعرف ذلك… فقد أخبرني امبراطور السحر بنفسه."

"وما زلت تمتلك الشجاعة للقدوم؟"

"بالطبع يا سيدي… فقد تطورت كثيرًا خلال العامين الماضيين."

"جيد. اختبارك هو الصمود في قتال بين روحي وروحك لمدة يوم كامل."

تفاجأ كايروس:

"لكن… أليست مجرد تجسيد؟ كيف تمتلك روحًا؟"

"لقد منحني سيدي جزءًا من روحه… وهذه نعمة عظيمة."

"لم أسمع بمثل هذا من قبل…ان هذا صعب حقا جزء من روح امبراطور عظيم لكن لا بأس، مع أن مهارات روحي ليست متطورة و رغم امتلاكي روح التنين السماوي، إلا أني لم أستخدمها من قبل."

رفع الإمبراطور حاجبيه:

"أتمتلك روح التنين السماوي؟ وأين اختارت روحك البقاء؟"

أشار كايروس إلى عينه اليمنى:

"هنا."

اندهش الإمبراطور:

"عينك؟ هذا مستحيل… هذا يعني أنك تستطيع إطلاق جميع مهارات روحك دون الحاجة لاستخراجها! لقد كنت الوحيد الذي امتلك عين التنين السماوي… وطورت لها مهارات خارقة حتى وصفت بـ'عين الجحيم'."

ابتسم ثم تابع:

"لكن يبدو أن شخصًا آخر سيحمل هذا الإرث الآن وانت ستحق يافتى… ومع ذلك، عليك اجتياز الاختبار. وانا اريدك ان تنجح حقا"

"شكرا لك يا سيدي… أنا جاهز. لنبدأ."

"اني اكتشف اسرارا مذهلة حقا عن هذا الجسد في كل مرة من اكون ياترى"

هل سينجح كايروس في الفوز؟… هذا ما سنكتشفه في الفصول القادمة.

2025/08/14 · 11 مشاهدة · 685 كلمة
نادي الروايات - 2025