تحولت عين كايروس اليمنى إلى البنفسجي واتخذ وضعية القتال، بينما تحولت العين البنية للإمبراطور إلى الأزرق.

قال الإمبراطور بدهشة:

"هذا البرق حول عينك... يذكرني بشيء ما."

رد كايروس بابتسامة باردة:

"إنه ما تفكر فيه بالضبط... البرق الأرجواني للجبال السبعة المدمرة."

تسمر الإمبراطور في مكانه:

"لا يُصدق! إنك تملك موهبة وحظًا نادرًا... ذلك البرق هو الأقوى الذي رأيته في حياتي."

قهقه كايروس:

"هاهاها، لدي ما هو أقوى من هذا أيضًا. لا حاجة للإكثار من الكلام... لننطلق!"

أطلق كايروس روحه، فتصادمت مع روح تجسيد الإمبراطور. تعاقبت الضربات، موجة بعد أخرى، حتى بدا المشهد كسيل لا يتوقف من القوة.

صرخ كايروس:

"خذ هذه، أيها الإمبراطور! لكمة الروح مزلزلة السماوات!"

اندفع الهجوم محطمًا دفاعات الإمبراطور، فتراجع عشر خطوات للخلف وهو يبصق دمًا.

"أيها الشقي! ألم تقل إنك لا تتقن مهارات الروح؟ كيف تمكنت من هذا؟"

أجابه كايروس بابتسامة ماكرة:

"سيدي، أكنت لتصدقني لو قلت لك أنني تعلمتها الآن؟ لقد ركزت على هجماتك... ورأيت أنها ليست مهارات مخصصة للروح وحدها. فأدركت أنني أستطيع استعمال مهاراتي عن طريق روحي حتى ولو لم تكن روحية. ومع قوة برقي الأرجواني، فإن أي دفاع أمامي... مصيره الدمار."

ارتسمت ابتسامة إعجاب على وجه الإمبراطور:

"أنت فتى عبقري بحق... سرعة تعلمك مرعبة. لم أشعر بالحماس منذ زمن كهذا. اسمح لي أن أقدم احترامي... من خلال هذا الهجوم."

ما إن أنهى كلماته حتى انفجرت منه هالة قاتلة، ضغطت على المكان حتى تجمد كايروس في موقعه. بدا كأن الجبال نفسها ترتجف من هيبته.

"مـ... ما هذا؟ حتى عندما قاتلت إمبراطور السحر لم أشعر بمثل هذا الرعب... مواجهة التنين أرحم مئة مرة من هذا الشعور!"

ارتفعت روح الإمبراطور إلى السماء، تحيط بها طاقة العناصر الخمسة. شعر كايروس بخطر الموت يقترب منه كطوفان لا مفر منه. أطلق مهارة الألف جدار، وغلف روحه بجميع العناصر السبعة التي يتقنها.

لكن روح الإمبراطور تقدمت كإعصار لا يوقفه شيء، مدمرة الجدران الواحد تلو الآخر. كان الألم يمزق كايروس مع كل اختراق.

"لو استمر الحال هكذا... سأموت لا محالة. لم يبقَ أمامي سوى حل واحد... وهو أن أستخدم..."

وفجأة، انبثق من كايروس نفس الضغط الذي بثّه الإمبراطور قبل قليل، لكن أقوى. اجتمعت سبعة عناصر حول روحه، عينه تنزف، رأسه يكاد ينفجر... لكنه استمر. تجمع البرق في نقطة واحدة حتى صرخ:

"اندماج البرق... الشعاع الكوني!"

انطلق ضوء ساطع غطى السماء، ثم حل ظلام مطبق جعل الإمبراطور لا يرى شيئًا ولا يشعر بوجود أي شيء. وفي تلك اللحظة، تقدم هجوم كايروس الأخير.

تحول البرق إلى مزيج أبيض وأرجواني، مدموجًا بستة عناصر أخرى. سرعة رهيبة وصوت صفير مدوٍ اخترق أذن الإمبراطور.

صرخ وهو يمسك رأسه:

"مـ... ما هذا البرق؟! رأسي يكاد ينفجر!"

ضحك كايروس عاليًا:

"لم أتوقع أن ينجح! هاهاها! لقد خلقت برقًا لم يُرَ من قبل! لو باغتُّ أحد الأباطرة الحاليين به، لقضيت عليه فورًا... لكن يبدو أننا سنموت معًا."

اصطدمت الأرواح، وانفجر المكان بقوة زلزلت الأرض والسماء. الجبال تهاوت، مصفوفات الحماية تحطمت، حتى تجسيدات الأباطرة الأخرى شعرت بالتهديد.

قال إمبراطور سيف الجليد وهو يراقب من كهفه: "إنه يتطور بسرعة مرعبة... استمر يا فتى، فالعالم بحاجة إليك قريبا."

دوّى الانفجار الأخير، وتناثر الضوء في كل مكان. سقط الاثنان بعيدًا أميالًا، وكايروس بلا أي إشارة حياة.

اقترب الإمبراطور، وهو يبتسم رغم الدماء:

"لقد نجحت، أيها الشقي... والآن، ستأخذ كل معرفتي. لا تتوقف... فذلك اليوم قريب. عليك أن تحمي هذا العالم... أيها المنقذ الشيطاني."

وبعد وقت، فتح كايروس عينيه. جسده سليم، آثار القتال اختفت، لكن داخله امتلأ بالمعرفة الجديدة. تمتم:

"هناك لقب محفور في ذهني .....المنقذ الشيطاني... من يكون هذا؟ لا بأس... سأكتشف لاحقًا."

ثم وقف، وقال بصلابة:

"لقد اخترقت الى طبقة الطيف المتجسد، وبلغت النواة الرابعة المستوى السادس. لكن... ما يزعجني أن ذلك العجوز لم يستخدم مهارات عينه... لو فعلها، لكنت انتهيت."

رفع قبضته بعزم:

"يبدو أن علي بلوغ المستوى الثالث هذا العام. لن أسمح أن أكون في هذا الموقف مجددًا. سأتدرب بجد... رايزل، انتظرني... أنا قادم."

2025/08/16 · 10 مشاهدة · 604 كلمة
نادي الروايات - 2025