القتال الثامن: ميراس الكمار ضد زيغروفا زينوس
دخلت ميراس الكمار، أخت كايسل، أرض القتال بخطوات ثابتة، عينيها تلمعان بعزيمة لا تهتز. في الجهة الأخرى، وقف زيغروفا زينوس، وريث فنون القبضة، جسده كجدار صلب، وهالته القتالية تبعث على الرهبة.
مع انطلاقة الجرس، اندفعت ميراس بسرعة خاطفة، جسدها يتمايل برشاقة وهي تطلق تقنيات الكمار المتفجرة. قبضاتها المغلفة بهالة زرقاء اخترقت الهواء، محاولةً كسر دفاعات خصمها. لكن زيغروفا لم يتحرك سوى بخطوات قليلة، يصد هجماتها بقبضاته العارية، كأن جسده حديد لا يتأثر.
صرخت ميراس وأطلقت تقنيتها الأقوى:
"انفجار الموجة السماوية!"
لكن زيغروفا رفع يده اليمنى بهدوء، ثم ضرب الأرض بقبضة واحدة. اهتزت الحلبة كلها، وتكسرت موجة ميراس قبل أن تصله حتى، ليندفع بعدها بجسده كالعاصفة ويهوي عليها بسلسلة ضربات جعلتها تتراجع مترًا بعد متر، حتى لم تستطع المقاومة وسقطت فاقدة الوعي.
وقف زيغروفا دون أن تظهر عليه أي إصابة تُذكر، وعيناه مليئتان بالاحتقار.
صرخ كايسل وهو يقفز نحو الحلبة:
"ميراس!"
احتضن أخته قبل أن ترتطم بالأرض، ثم رفع رأسه بغضب:
"زيغروفا! كان بإمكانك التوقف قبل أن تصل بها إلى هذه الحالة!"
لكن قبل أن يتحرك أكثر، تعالت أصوات الأباطرة من مقاعدهم:
"توقف، كايسل! لا تتدخل فيما لا يعنيك!"
"هذا قتال بين ورثة، وأي تدخل يُعد إهانة للمبارزة!"
تلقى كايسل وابلاً من التوبيخات، إلا واحدًا ظل صامتًا، عيناه تتابعان بهدوء لا يُفهم مغزاه—إمبراطور الفصول الستة، زينو.
أما كايروس فقد عقّب وهو يراقب:
"قوة زيغروفا… ليست مجرد قبضة، بل هي مزيج بين قوة الجسد وتدفق التشي داخله. كل ضربة تُطلق وكأنها انفجار داخلي."
ألِيسا ضمت ذراعيها وقالت:
"ميراس كانت سريعة، لكن لم تكن تملك ما يكفي لاختراق جسد زيغروفا. كان القتال محسومًا منذ البداية."
كايسل، وهو يضغط على أسنانه بشدة، تمتم:
"لا… ميراس لم تخسر لأنها ضعيفة، بل لأنها واجهت خصمًا لا يرحم. أقسم أنني لن أسمح له بأن يقف
أمامي بنفس الغطرسة يومًا ما."