القتال الحاسم: كايروس نوفارين ضد ادوارد كريثيوم
تقدم الاثنان نحو الحلبة تحت صراخ وهتاف جمهور غفير؛ نصف يصرخ باسم النمر السماوي، والآخر يصرخ باسم الرمح الأقوى. فمن ستكون له الغلبة يا ترى؟
وقف الاثنان في منتصف الحلبة ينتظران إشارة الحكم.
"ميرا، اكس، أأنتما بخير؟" سألت إليسا.
"أنا بخير، لا تشغلي بالك." ردت ميرا.
"أنا أيضًا، صحيح أنها إصابات خطيرة، لكن لا يجب أن أفوّت مثل هذا النزال." قالها اكس بحماس شديد وهو ينظر إلى الحلبة بتمعن.
وأخيرًا أتت إشارة الحكم:
"انطلقااااااااااا!"
عاد الاثنان بضع خطوات نحو الخلف، ثم انقض كل واحد منهما على الآخر.
لكمة وراء الأخرى، لدرجة أن الحلبة دُمّرت تمامًا، أعاصير في كل مكان! استمر الاثنان، كل ضربة منهما كأنها زلزال ينذر بنهاية هذا العالم.
"إنك جيد حقًا بالنسبة لشخص لم يولد في إحدى العائلات الستة الكبرى." قالها ادوارد بعجرفة شديدة.
"أما أنا فلا أرى أنك قوي بما فيه الكفاية بالنسبة لشخص وُلد في أقوى عائلة، هاهاها."
"ماذااااااااا؟!"
"كما سمعت، كل هذا كان مجرد إحماء... الآن فلترَ بأسي الشديد."
ما إن أنهى كايروس كلامه حتى لمعت عيناه؛ واحدة ببريق أرجواني كأنه الفوضى والدمار ذاته، أما الأخرى فكأنها بحر أزرق قادر على ابتلاع كل شيء.
شعر ادوارد بتهديد خطير فور رؤيته لعينيه، حتى الأباطرة لم يتمالكوا أنفسهم.
"ما هذه الأعين؟ إنها تطلق هالة خطيرة!" قالها فيني باست، إمبراطور البرق، بدهشة كبيرة.
أجاب سيد عشيرة زيغاروس: "كيف لا تعرفون مهاراته؟ ألم تقولوا إنه طالب في الأكاديمية وقد جعلتموه ينضم لثلاث عائلات كاملة؟"
"صحيح أنه طالب في الأكاديمية، لكنه قبل أربع سنوات اختفى في جبل روح التنين في تلك الحادثة المريعة... وظننا أنه قد مات. لكنه فاجأنا اليوم بأنه على قيد الحياة، وقد تطور إلى مستوى لا يُصدق حقًا." أجاب زينو المعروف ببروده وهو يُظهر ملامح لم يسبق لأحد أن رآها عليه. حتى رايزل ذُهل من زينو، لكنه استوعب الأمر، فهو أيضًا في الحالة ذاتها الآن.
أظهر كايروس ابتسامة مكر شديد:
"حسنًا، دعنا نبدأ الآن."
تجهز ادوارد واتخذ وضعية الدفاع.
بصوت جعل قلوب الجميع ترتجف خوفًا وكأن ملك الجحيم قد نزل ليزهق أرواح الجميع:
"المستوى الثالث لعين التنين السماوي: شظية النجوم... دمّريه!"
بدأت السماء بالتقلب، غيوم في كل مكان، المدرجات والأرض تهتز، حتى المصفوفة بدأت بالانهيار.
ما إن أنهى كايروس كلماته حتى انطلق شعاع أرجواني ضخم مغلف بطاقة البرق من عينه اليمنى.
باااااااااااااااااااااااااام!
انفجار مدوٍ، هجمة دمرت كل ما هب ودب، حتى المصفوفة دُمّرت من هول الهجمة. ولولا تدخل المحاربين لمات الجميع، إلا أن البعض قد مات من الهالة المنبعثة فقط.
فماذا حل بإدوارد المسكين؟
خرج ادوارد من تحت الحطام مغطى بالجراح:
"ماذا كان هذا؟ لم أستطع حتى رؤية الهجوم... أيها اللعين، ماذا تكون بحق الجحيم؟؟!..."
"ما أنا إلا إنسان وضيع أتى اليوم لإزهاق روحك النقية يا فتى الطائفة الصالح، هاهاها... ولا تظن أن الأمر انتهى الآن. استعد للهجمة التالية."
"وكأني سأسمح لك!"
تقدم ادوارد بسرعة مدمرة وهو يصرخ:
"المهارة الأولى: السيف قاطع السماوات!"
انطلق ادوارد مدمّرًا كل ما يأتي في طريقه، هجمة قاتلة صقلها لعدة سنوات.
"كايروس، احذر!!!!!!!" صرخ كل من اكس وإليسا وميرا معًا.
"المستوى الرابع لعين التنين السماوي: حصن الأرض الأرجواني."
خرق حصن أرجواني ضخم مغلف بطاقة البرق الفريدة أمام كايروس.
بااااااااااااااااااااااااام!
ضربة قاتلة جعلت الغبار يغطي المكان. لكن ما إن انقشع ذلك الغبار حتى رأوا ادوارد قد تراجع عدة خطوات للخلف، وأمامه ذلك الحصن الضخم دون أي ضرر.
حل صمت قاتل في المكان؛ الجميع متفاجئ مما رأوه. مثل ذلك الهجوم لم يترك حتى خدشًا بسيطًا على ذلك الحصن المخيف.
"هاهاها! أتعلم أني لم أستخدم حتى نصف قوتي الآن؟ ومع ذلك أراك عاجزًا وغير قادر على إيجاد أي حل. أما الآن... دعني أريك واحدة من أعظم مهاراتي."
أخرج كايروس سيفه ورفعه إلى الأعلى. بدأت طاقة العناصر الخمس تحوم حول السيف، هالة مدمرة جعلت أكثر من نصف المشاهدين يُغمى عليهم.
تجمد ادوارد من الخوف وبدأ يرتجف وهو يتعرق:
"هذا لا يصدق... ماذا تكون؟ ماذا تكون؟ ماذا تكووووووووون؟!!!!!!"
تفاجأ رايزل ومعه قادة الطوائف الستة من هول الموقف، وسأل رايزل بملامح ذهول عجيب:
"ما هذه العناصر بحق الجحيم؟!"
"إن هذه واحدة أخرى من مهارات ذلك الشقي الفريدة. لقد كانت هذه العناصر وحدها أعجوبة، والآن أضف عليها تلك الأعين... إنه دائمًا يصبح أكثر جاذبية، هاهاها!" قالتها إمبراطورة الرياح بسعادة لا تُصدق.
"الآن استعد يا ادوارد، فقد حلت نهايتك: سيف الفصول الخمسة. أووووه، وقد سألتني عمّن أكون؟ حسنًا... أنا قاتلك وجحيمك الأبدي! للآن وداعًا، ولا تنسَ أن ترسل تحياتي لمن ماتوا على يدي قبلك... وداعًا."
"أوووووه، تحاول حماية ابنك أليس كذلك؟ المستوى الثالث لعين الفضاء: جحيم الأوهام." قالها كايروس هذه الكلمات داخله، ثم لمعت عينه اليسرى بلون أزرق لامع.
انفجار عظيم حلّ، فلولا تدخل الأباطرة السبعة لدُمّرت المدينة كاملة. أما جسد ادوارد فقد اختفى تمامًا... هجمة جعلت حتى جسده يختفي تمامًا، لا يُصدق!
صرخات الجمهور في كل مكان وهي تهتف ببطلها: النمر السماوي!
فجأة توقف رايزل وهو ينظر حوله، وكأنه كان في عالم آخر قبل قليل:
"ما الذي يحدث هنا؟ أنا متأكد أني ذهبت لإنقاذ ادوارد... فكيف عدت إلى هنا؟ وأين ادوارد؟... أيعقل أني وقعت في وهم؟... هذا مستحيل. يبدو أني بدأت أكبر في السن حقًا."
ثم غادر الساحة غاضبًا، وتبعه قادة الأطياف الستة مباشرة.
"هاهاها! أولئك العجائز يظهرون أنهم متحدون هنا، ومع ذلك هم يخططون للإطاحة ببعضهم في كل ثانية يعيشونها. ومن الجيد أني وضعته في وهم، وإلا كان قد منعني. هذه الأعين رائعة حقًا... والآن
يا رايزل، هذه أولى خطوات انتقامي. فلتستعد... فلن يشفى غليلي حتى أراك تفقد كل ما أنجزته بسببي!"