أخرج الرجل التوأمين، فوقفا أمام كايروس.

وفجأة علا صراخ التاجر:

"أيها اللقيطان! انحنيا أمام سيدكما الجديد، فمن الآن فصاعدًا ستخدمانه!"

لكن صوت كايروس جاء باردًا كالنصل:

"ومن سمح لك بالصراخ عليهما؟! إهانتهما تعتبر إهانة لي أنا أيضًا… أتجرؤ؟!"

ارتجف التاجر بشدة وانحنى أرضًا وهو يتمتم بخوف:

"ع… عفوًا سيدي! لم أقصد ذلـ…"

قاطعه إكس بنبرة قاتمة:

"كفى! نحن لا نريد اعتذاراتك. عليك أن تُكفّر عن خطأك بالأفعال. واعلم أن حياتك وحدها لا تكفي لذلك."

صُعق التاجر أكثر وقال وهو يكاد يبكي:

"ح… حسنا سيدي، يمكنكم أخذ ما تريدونه من معدات مجانًا… أعفوا عني فقط يا سيدي!"

ابتسم كايروس ابتسامة ماكرة وقال:

"أووووه، تقول نأخذ ما نريد؟ حسنًا… أعطني عشرة من أفضل عبيدك."

ساد صمت ثقيل، وحدقت العيون بدهشة لا تُصدق.

تمتم إكس داخليًا:

"أليس هذا كثيرًا بعض الشيء؟…"

فجاءه صوت كايروس داخل رأسه:

"لا تقلق… هذا الرجل لا يفكر الآن إلا في حياته. أجزم أنه يظننا أصحاب مقام رفيع من إحدى العائلات السبعة. لقد نجحت خطتي… هاهاها."

اتسعت عينا إكس داخليًا:

"أ… أتقول أنك خططت لهذا منذ البداية…؟!!!"

بينما التاجر المسكين سقط على الأرض، يبكي مرعوبًا:

"لقد أخطأت في حق شيطان… ليتني أنجو بحياتي فقط."

قال بخنوع:

"ح… حسنا يا سيدي… انتظر قليلًا فقط."

ثم أمر مساعديه بإحضار أفضل عشرة عبيد. وفي ثوانٍ معدودة، وقف أمام كايروس عشرة رجال ذوي بنية جسدية صلبة، يفيض منهم الخطر.

تفحصهم كايروس بعينه الثاقبة وقال ساخرًا:

"أووووه… مقاتلون في ذروة طبقة الطيف الداخلي… وبينهم ساحر بخمس نوى؟! هذا لا يُصدق. يبدو أنهم وقعوا في فخ جعلهم يصلون إلى هذه الحالة… على كل حال، لا يهم. اتبعوا الثلاثة الذين معي، فسأذهب بسرعة وأعود."

سألت إليسيا بقلق:

"إلى أين يا كايروس؟"

ابتسم قليلًا قبل أن يختفي كأن لم يكن:

"للحصول على المعلومات… اذهبوا إلى المكان الذي اتفقنا عليه وانتظروني. لن أتأخر."

التفتت إليسيا للبقية قائلة:

"حسنًا، اتبعونا. وأنتما أيها التوأمان، سيروا بجانبنا. المكان خطير هنا. أما البقية، فكونوا حذرين من أي خطر يواجهنا."

أجاب التوأمان معًا بانحناءة خفيفة:

"نحن تحت أمركم."

… وفي زقاق مظلم أمام كوخ صغير محطّم، دخل كايروس. كان المكان فارغًا، لا شيء فيه سوى الغبار والعناكب والحشرات.

تمتم بكلمات غامضة:

"زينو… ميرسا… فينلاد… غريس."

وما إن انتهى، حتى ظهر أمامه شخص مقنّع تنبعث منه هالة مخيفة.

قال الرجل بانحناءة احترام:

"تفضل يا سيدي، سوف أرشدك."

ابتسم كايروس بخفة:

"كالعادة… خصوصية الشخص أهم من كل شيء. وهذا ما يعجبني في هذا المكان. يا لك من شخص مذهل… يا صديقي القديم."

يا ترى… من يكون صديق كايروس هذا؟

دعونا نكتشف ذلك في الفصل القادم…

2025/09/05 · 6 مشاهدة · 400 كلمة
نادي الروايات - 2025