كانت الأرض غارقة بالدماء.
أكس يترنح والدماء تسيل من كتفه، ميرا بالكاد واقفة، وأليسيا تحاول حماية التوأمين بجدار من الجليد يتشقق كل ثانية.
العبيد… لم يتبق منهم سوى أربعة، أجسادهم مغطاة بالجروح، يقاتلون ببطولة يائسة.
ضحك أحد الأباطرة السماويين بصوت مرعب:
"كفى عبثًا… انتهت حياتكم هنا!"
رفع سيفه العملاق، وانقض مع التسعة الآخرين لإطلاق الهجوم النهائي.
لكن…
في تلك اللحظة، دوى زئير مرعب مزّق السماء، هالة شيطانية اجتاحت المكان كإعصار أسود.
الزمن كأنه تجمد، حتى الأشجار ارتجفت خوفًا.
ظهر كايروس، عيناه تلمعان بوميض أرجواني مخيف، وعلى جانبيه شادو بابتسامته الباردة وبايلي الذي يشع بهالة نارية كثيفة.
خطا كايروس للأمام بهدوء، صوته منخفض لكنه اخترق قلوب الأعداء:
"من يجرؤ… على لمس أشيائي؟"
انفجرت الأجواء فجأة:
بصرخة هادرة أطلق كايروس "زئير تنين السماء"، موجة صوتية هائلة كسرت توازن المئات من الأعداء، وأسقطت العشرات أرضًا يتقيأون دماء.
وفي اللحظة نفسها، لوّح بسيفه، ليطلق "السيف قاطع السماوات"، خط ضوئي عملاق شطر الأرض نصفين وأسقط عشرات من الأباطرة الأدنى رتبة.
شادو قفز وسط الجموع كظل قاتل، سيفاه يلمعان بدماء خصومه، كل خطوة منه كانت حصاد أرواح.
أما بايلي، فاندلع منه بحر من اللهب الأسود، التهم المئات دفعة واحدة، صرخاتهم تعالت وهم يحترقون.
لكن الأعداء لم يتراجعوا.
العدد مهول، والهالة السماوية تضغط على الجميع.
أحد الأباطرة اندفع نحو كايروس، سيفه يلمع بطاقة سماوية:
"أيها الفتى المتغطرس، لا تظن نفسك خالدًا!"
ابتسم كايروس ابتسامة شيطانية ماكرة، عينه اليمنى تلتمع.
همس: "نظرة الاختراق…"
وفي لحظة، رأى مسار طاقة خصمه بوضوح، نقطة ضعفه تلمع في صدره.
تحرك بخطوة خاطفة، سيفه اخترق تلك النقطة مباشرة، لينهار الإمبراطور جثة بلا روح.
لكن هذا لم يكن كافيًا… ضغط المعركة كان هائلًا.
هجوم مشترك من ثلاثة أباطرة ارتطم بـكايروس، جعله يتراجع قليلًا، وعينه بدأت تنزف بالدم وهو يتمتم:
"الصاعقة السماوية!"
من السماء نزل برق سماوي هائل، ضوءه أعمى العيون، ليمسح العشرات من الأعداء دفعة واحدة. حتى الأباطرة الثلاثة تراجعوا بوجوه محترقة.
في الخلف، التوأمان تجمدا من الرعب.
الفتاة همست بخوف، عيناها دامعتان:
"إنه… إنه ليس إنسانًا…"
أخوها ارتجف وهو يشاهد جثث الأباطرة تتساقط:
"إنه شيطان… شيطان يمشي بيننا…"
ومع كل قوة كايروس، كانت الجموع ما زالت تتدفق.
أكثر من نصف الألف ما زالوا واقفين، والأباطرة التسعة الآخرين اجتمعوا معًا، وجسد كل واحد منهم يشع بطاقة قاتلة.
كايروس مسح الدم عن عينه وهو يبتسم ابتسامة مكر:
"هيّا إذن… دعونا نرفع الرهان قليلاً."
عيناه أطلقتا وميضًا أرجوانيًا مرعبًا، والفضاء حول الأعداء بدأ يتشقق.
تمتم: "جحيم الأوهام…"
وفجأة، غرق المئات في عوالم وهمية مرعبة، يصرخون وهم يذبحون بعضهم البعض دون وعي.
لكن الأباطرة الكبار قاوموا، أصواتهم تهدر:
"لن نخسر أمام طفل… حتى لو كان شيطانًا!"
اشتعلت المعركة من جديد… أشد عنفًا، أشد دمويًا… وما زال الليل طويلًا.