خرج كايروس من الغرفة، ليجد نفسه داخل الكهف مرةً أخرى.

تقدّم إلى الأمام، وكالعادة، وجد أمامه بابًا ضخمًا.

لكن ما جعله يشعر بالخوف هذه المرة… هو العبارة المنقوشة على الباب:

"لا شيء غير الموت."

قال كايروس متوترًا:

"ماذا يعني هذا؟!"

ثم تابع:

"ماذا أفعل الآن؟ أأفتح الباب… أم لا؟"

"لكن… يبدو أنه لا خيار أمامي. لا يمكنني التراجع بعد كل هذا..."

تقدّم وفتح الباب، ودخل.

الطامة الكبرى؟

لا يوجد شيء… سوى رجل واحد، يبعث هالة مخيفة.

إنه الموت ذاته.

قال كايروس بتوتر:

"أح… أحيي سيدي إمبراطور السحر الأسطوري..."

قال الإمبراطور بابتسامة مهيبة:

"أووو… لقد عرفتني إذًا. لا شك أنك تعرف ما هو الاختبار الأخير، أليس كذلك؟"

أجاب كايروس:

"أعتقد أن عليّ مقاتلتك الآن، أليس كذلك؟"

"لكن سيدي… كيف سأواجه أنا إمبراطور السحر الأسطوري؟ ما زلت ضعيفًا جدًا لذلك."

قال الإمبراطور:

"نعم، وهو كذلك. لكن، كما قلت لك… ما تراه ليس أنا. إنه تجسيد لا يحمل حتى واحد بالمئة من قوتي الحقيقية."

"لكن هذا لا يعني أنك تستطيع هزيمتي الآن."

قال كايروس بحزم:

"أممم… واحد بالمئة؟! أعتقد أن هذا جيد… إن لم أستطع الفوز في هذه الحالة، فيجب أن أموت."

"لكنك تطلق هالة قاتلة، هالة شخص في قمة طبقة الطيف الداخلي! هذا لا يُصدّق!"

قال الإمبراطور بازدراء:

"وهل تعتقد، أنت… من في قمة طبقة تدفّق الهالة، أنك قادر على هزيمتي؟"

قال كايروس وهو يشد قبضته:

"ليس لدي خيار… أليس كذلك؟ دعنا نبدأ، ولا تتساهل معي أبدًا! هذه فرصة جيدة لتجربة مهاراتي إلى أقصى حد!"

ابتسم الإمبراطور وقال:

"إذن، هل ستستخدم سيفك؟"

رد كايروس بثقة:

"طبعًا، سيدي… استعد، فهذا السيف سيقطع رأسك الآن!"

انطلق كايروس وهو يصرخ:

> "مهارة قلب السيف!"

ضربة عظيمة شقت الهواء، ودوّى انفجار هائل في المكان،

غطّى الغبار المشهد بالكامل، وحين انقشع… كانت المفاجأة:

درع من المانا صدّ ضربة كايروس.

ضحك الإمبراطور قائلاً:

"أنسيت من أكون؟ أنا إمبراطور السحر، أعظم مستعمل سحر في تاريخ الإمبراطوريتين! حتى ولو كنت تجسيدًا فقط… فلن تهزمني."

تراجع كايروس قليلًا، لكن الإمبراطور لم يمنحه وقتًا،

وأطلق هجمة مهيبة: سيف ضخم من الرياح ممزوج بعنصر البرق.

قال الإمبراطور بسخرية:

"أوي، يا فتى… حاول صدّ هذا، إن استطعت!"

بدأ كايروس يرتجف، العرق يتصبب منه…

لكنه استجمع نفسه سريعًا وصاح:

> "زئير التنين السماوي!"

انطلقت الهجمة نحو السيف، لكنها لم تقلل من قوته سوى قليلًا.

ثم تابع كايروس:

> "سهم البرق الأبيض… دمّره الآن!"

انطلق السهم، فحدث انفجار كبير…

السهم اختفى، لكن السيف استمر في التقدم، وقد ضعُفت قوته للنصف، واختفت طاقة البرق منه… لم يتبق سوى الرياح.

قال الإمبراطور بإعجاب:

"هذا البرق… مثير للإعجاب، حقًا."

وصل سيف الرياح إلى كايروس، لكنه لم يتراجع!

صرخ بقوة:

> "المهارة الثالثة من مهارات السيف السماوي… قاهر الجبال!"

قفز كايروس ودمج البرق بسيفه، حتى إن الإمبراطور شعر بقشعريرة من الهالة الهائلة.

بووووووووم!!

انفجار مدمّر…

الضباب في كل مكان، وفي وسطه:

شاب مرهق، يقف بسيفه مرفوعًا.

لقد صدّ سيف الإمبراطور.

قال كايروس وهو يلهث:

"أوووه… يبدو أنك تريد قتلي حقًا، لكن يا للأسف… ما زلت أرغب بالعيش! هاهاها!"

ثم تابع:

"الآن… دوري للهجوم. استعد لنهايتك، يا تجسيد الإمبراطور!"

رفع سيفه، وأطلق هالته…

هالة جعلت حتى تجسيد الإمبراطور يتجمد من الرعب، يتصبب عرقًا، وهو يقول:

"رغم أني تجسيد لا يشعر بالمشاعر… ورغم أن مهمتي فقط حماية إرث السيد ونقله… إلا أنني حقًا أشعر بالخوف هذه المرة. أهذا… هو الموت؟"

ثم تابع:

"لكن، حتى لو كانت نهايتي… يجب أن آخذك معي، أيها الشقي!"

جمع الإمبراطور كل قوته في هجمة واحدة،

هجوم يحتوي على العناصر الخمسة: النار، البرق، الماء، الجليد، الرياح.

إنه الهجوم الأخير…

كلٌ منهما سيمنح كل ما لديه.

رياح عاتية، الأرض على وشك الانهيار، وكأنها نهاية العالم.

أكمل كايروس جمع طاقته، وقال بهدوء مهيب:

> "المهارة السابعة…"

"سيمفونية الفناء السماوي!"

انطلق كايروس بسرعة هائلة، مدعومًا ببرقه الأبيض،

ودمج تلك الطاقة في سيفه.

في المقابل، صرخ الإمبراطور:

> "الآن سنحسم الأمر… انطلق، سيف الفصول الخمس!"

تقدم الاثنان بسرعة جنونية…

بوووووووووم!!

انفجار ضخم هزّ الجبل بأكمله!

حتى الوحوش الروحية شعرت بالرعب، وبدأت بالهياج،

ولولا مصفوفة الحماية…

لانهار الكهف بأكمله.

في وسط الغبار…

ظلّ شخصان.

أحدهما مستلقٍ على الأرض دون حراك،

والآخر يقف فوقه، ممسكًا بسيفه.

من المنتصر… يا ترى؟؟

2025/08/05 · 16 مشاهدة · 646 كلمة
نادي الروايات - 2025