ما إن انقشع الضباب… حتى ظهر شابٌ مغطى بالجروح، كان ينزف من كل مكان.

وعلى الأرض، رجلٌ اخترق سيفٌ قلبه…

نعم… لقد انتصر كايروس.

انتصر على تجسيدٍ لأحد أساطير القمم السبعة: إمبراطور السحر.

شيء لا يُصدّق…

ابتسم كايروس وهو يلهث، ثم قال:

"في النهاية… لقد فزت، يا سيدي.

لكن لا أعتقد أنني سأبقى على قيد الحياة مع هذه الجروح… هاهاها…"

لمع ضوء ناعم من جسد الإمبراطور، وصوته يتردد:

"لقد نجحت… واجتزت الاختبار."

"الآن، سأمنحك إرثي في هذه الأرض. استقبله… ولا تنفر منه الآن."

ثم تابع صوته، مطمئنًا:

"لا تقلق، ستُشفى جروحك فورًا.

وداعًا أيها المنقذ…"

ثم بصوت أكثر جدية:

"لكن لدي نصيحة أخيرة لك…

لا تذهب إلى الجبال الأخرى الآن.

حاول أن تعود إلى العالم، وتطوّر قوتك أكثر."

"أنا كنت الألطف بين الأساطيرالسبعة… أما الآخرون، وخصوصًا إمبراطور السيف، فلن يرحموك."

ثم أردف:

"إذا أردت الدخول أو الخروج من هذه الأرض مجددًا،

عليك أن تقول:

"الثا مورا"،

ثم تذكر وجهتك،

وستُفتح لك بوابة تنقلك حيث تريد."

تفكك جسد الإمبراطور إلى حبيبات ضوئية، وبدأت تتوغل ببطء داخل جسد كايروس.

بدأت جروحه تلتئم تدريجيًا، وبدأت معرفة إمبراطور السحر تنتقل إليه…

ثم اختفى كل شيء.

جلس كايروس على الأرض… لكن فجأة، بدأ يصدر منه شعاع ضخم.

لقد بدأ يختـرق.

شعر كايروس بألم هائل داخله…

لقد وصل إلى ذروة طبقة النخاع المتوهج.

لكنه لم يتوقف…

ازداد النور قوة، حتى اخترق مصفوفة الحماية في الكهف، وغطى السماء الأرجوانية…

نعم… لقد وصل كايروس إلى ذروة طبقة الطيف الداخلي.

وها هو الآن… على وشك تشكيل روحه.

صدر زئير هائل، وانطلق تنينٌ شفاف نحو السماء،

بدأ يمتص البرق من السماء،

حتى تحوّل لونه إلى الأرجواني بالكامل!

بصق كايروس الدم، ثم اندفع التنين نحو جسده… ودخل داخله.

اختفى النور فجأة…

وعاد كل شيء إلى طبيعته.

فتح كايروس عينيه…

لكن عينه اليمنى قد تحوّلت بالكامل:

رأس تنين مرسوم في حدقتها، محاط بوميض من البرق الأرجواني.

لقد اختار التنين عين كايروس اليمنى ليحفظ طاقته فيها،

لكن سرعان ما عادت العين إلى لونها الأحمر المعتاد.

قال كايروس مبتسمًا:

"إنه ربحٌ عظيم…"

"لقد وصلت إلى المرحلة الأولى من طبقة الانفجار الروحي،

وحصلت على روح التنين الأسطورية."

ثم تابع بإعجاب:

"كما أنني حصلت على قوة البرق الأرجواني في هذا المكان،

ونواة المانا لدي وصلت إلى المستوى السادس…

بل إنني على وشك إنشاء نواة أخرى! هذا مذهل…"

"ودعنا لا ننسى… أن جميع مهارات إمبراطور السحر محفوظة داخلي الآن."

توقف قليلًا، ثم نظر حوله وقال:

"والآن… إلى أين أذهب؟"

"قال لي إمبراطور السحر ألا أقترب من باقي الجبال…

فإن فعلت، سأموت فورًا."

سكت لحظة… ثم تابع:

"هل أذهب إلى إمبراطوريتي؟ إمبراطورية الأطياف السبعة؟"

هزّ رأسه نافيًا:

"لا… لقد عشت 25 قرنًا هناك،

وأمتلك أقوى المهارات…

ولو استخدمت مهارات عشيرة رايزل كريثيوم هناك،

فسوف يتم القضاء عليّ فورًا."

ثم رفع رأسه، وقال بابتسامة واثقة:

"أعتقد أنني عرفت… إلى أين أذهب."

رفع يده نحو السماء، وقال بصوت عالي:

"الثا مورا… إمبراطورية نيرفاليس، عاصمة السحر!"

2025/08/05 · 12 مشاهدة · 455 كلمة
نادي الروايات - 2025