الفصل 215: تحوّل غريفين
كانت العملات المعدنية وتزويد أيروندايت بالطاقة بمثابة مكافآت مغرية، لكن كان لدى روي طرق أخرى للقيام بذلك. ومع ذلك، لم يكن لديه أي وسيلة لتعزيز قوته السحرية. وبعد الكثير من التفكير، اختار روي الخيار الثالث.
"كنت أعلم أنك ستتخذ هذا الاختيار." عضت فيفيان إصبعها وحركت عليه. طارت قطرة دم ذهبية من طرف إصبعها واقتربت من روي. دارت أمام الويتشر الشاب، وأخذ نفحة منها. هاجمته رائحة طيبة من العشب والأشجار. طعم واحد منه جعله يشعر بالدفء والغموض والدوار. وكان أفضل من أطيب خمر الأرض. حدق الساحر الشاب في قطرة الدم. لقد كان يبتلع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما أدى إلى كبح الرغبة في استهلاك هذا الدم.
"أنا ابنة البحيرة. يحتوي دمي على طاقة سحرية مركزة، وبمباركتي المنسكبة فيه، تصبح قطرة الدم هذه قوية مثل جرعة من الجرعة السحرية. استهلكها، وسوف تعزز قوتك السحرية. " أعطته فيفيان غمزة صفيق. "لا تشعر بالذنب حيال ذلك. أنت فارس بحيرة فيزيما. كلما كنت أقوى، أصبحت أكثر أمانا."
تجاهل روي كل التردد وامتص قطرة الدم تلك. على عكس ماء البركة، كانت قطرة الدم هذه تتمتع بدفء جسم الإنسان، وأيقظت بعض الذكريات الحنين. انغمس الساحر فيه. بدأت جفونه تشعر بالثقل، واختفى كل توتره. تحول عقله ببطء إلى حالة من الفوضى. كان يمسك ساقيه ويلتف مثل الجنين في بطن أمه. كل ما كان يشعر به هو سائل دافئ يغلفه ويتحرك ذهابًا وإيابًا، وكأن ماء الرحم يغير كل السوائل الموجودة بداخله.
سقط الساحر الشاب في نوم عميق.
مر الوقت عندما كان الشخص يخضع لتعديل سحري. كان يتدفق من خلال الشقوق بين الأصابع، مثل الرمال التي لا يمكن الإمساك بها أبدًا.
عندما استعاد الويتشر وعيه، شعر بإحساس بارد يحيط به. وعندما نظر للأعلى، استقبله ضوء القمر الفضي. نظر حوله ليرى أين كان. كانت جزيرة الخرشنة السوداء لا تزال قائمة بمفردها، كالعادة. ولم يكن هناك أحد غيره هنا. كان الصمت مثيرا للقلق. ولم يسمع حتى غرد الزيز. كان الأمر أشبه بالمقبرة هنا.
مدّ الويتشر الشاب ذراعيه، فتكسرت عظامه. أحس بشيء بارد على عضوه التناسلي، وعندما نظر إلى الأسفل، لاحظ أنه مغطى بقطع من السائل الصلب. قام بنزع القطع بعيدًا ولاحظ أن الجرح الموجود على كتفه لم يعد أكثر من ندبة الآن.
بفضل تدريبه المنتظم والمكثف، كان لدى روي جسم نحيف. من المؤكد أنه لم يكن عضليًا، لكن عضلاته كانت مشدودة وملساء ومليئة بالقوة. كان لديه أيضًا ستة عضلات بطن، وكان على مرأى ومسمع، مما يعني أنه كان عاريًا كطفل رضيع. وقف الويتشر الشاب على الجزيرة المنعزلة ليلاً مذهولاً. وبعد لحظة، لاحظ صوت الضحك يأتي من بعيد.
"هل تعاقبني لأنني أخفيت سرًا عنها؟" هز روي رأسه وتنهد. "هذا لن يمنعني." ركز على مخزونه وأنتج مجموعة جديدة من ملابس القنب من لا شيء. كان هناك أيضًا عباءة كبيرة أيضًا. كان روي يحب الاستعداد لأي موقف.
قام بتنظيف نفسه في البحيرة وغير ملابسه، ثم جلس على وتد متفحم ليتحقق من التغييرات في إحصائياته. ركز على ورقة شخصيته، وكان هناك إشعار هناك.
"لقد استهلكت قطرة من الدم المبارك (سيدة البحيرة، فيفيان)." يتم زيادة جزء من إحصائياتك بشكل دائم.
الدستور: 11.8 ⬅️ 12
الصحة: 158 ⬅️ 160
الروح: 12.5 ⬅️ 14
المانا: 165 ⬅️ 180
الكاريزما: 7 ⬅️ 8
…
خضعت إحصائياته لزيادة تزيد عن نقطتين. كان الأمر أقرب إلى التسوية مرتين، وزادت روحه أكثر. يمكن أن يحل افتقاره إلى الطاقة السحرية في الوقت الحالي. وشهد دستوره أقل زيادة، لكن ما أدهشه هو زيادة الكاريزما بمقدار نقطة واحدة.
نظر إلى النهر، لكن انعكاسه لم يتغير كثيرًا، رغم أن التفاصيل تغيرت. أصبح شكل وجهه ألطف، وبشرته أكثر نعومة. كانت عيناه أكثر عمقا، كما لو كانت النجوم تتلألأ فيها. "لا تزال فيفيان كريمة كما كانت دائمًا."
كان روي يطرح فرضية أخرى. إذا كان دماء سيدة البحيرة يمكن أن يزيد من إحصائياتي، أتساءل عما إذا كان دماء التنانين يمكن أن تفعل الشيء نفسه. إنهم كائنات أسطورية أيضًا، بعد كل شيء. سأرى ما إذا كان بإمكاني وضع يدي على دماء التنين بمجرد أن أصبح قويًا بما يكفي لمواجهة أحدهم.
***
كان الوقت متأخرًا من الليل بالفعل عندما اعتاد روي أخيرًا على التغييرات الجديدة في جسده. انطفأت معظم الأضواء في فيزيما بعد أن تقاعد مواطنوها ليلاً. ذهب روي حول البحيرة للبحث عن شيء ما. وبفضل ضوء القمر، رأى قاربًا خشبيًا يطفو حوله. استخدم كل قوته وجدف بنفسه حتى الشاطئ وداس على الرمال الرطبة. ذهب الويتشر الشاب إلى الغابة على ضفاف البحيرة، وشعر بنسيم الليل البارد الذي يهب على جلده، وهو يحدق في الليل العميق المظلم.
حصل روي على فكرة. حسنًا، الآن بعد أن تم تجنب الأزمة، يجب أن أختبر بلورة كالكشتاين. ركز على ورقة شخصيته واستدعى جبله. ظهرت صورة ظلية من العدم، وأشرق ضوء القمر الفضي على وحش غامض كان يرقد في المنطقة المليئة بالعشب. كان بحجم العجل وله رأس نسر وجسم أسد. كان الوحش ملتفًا ومستلقيًا على جانبه، وأجنحته الرمادية تغطي ظهره مثل بطانية من الريش. تحركت الأجنحة لأعلى ولأسفل بينما كان غريفين يشخر.
نظر الويتشر الشاب إلى الوحش، وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيه. انقض على غريفين النائم وعانقه. دفن روي وجهه في أجنحته الدافئة الغامضة وأخذ نفحة.
تجمدت ابتسامته.
تمامًا مثل معظم الوحوش، كان لدى غريفينز حالة سيئة من رائحة الجسم. تم حبس جريفون في قفص لفترة طويلة، وربما لم يستحم أبدًا، لذا كادت الرائحة أن تقتل روي.
لقد أيقظ تصرف روي الوحش من نومه، فزمجر بغضب. استدار ليرى الوغد الذي أيقظه من نومه، ولكن عندما رأى الوحش وجه روي المألوف، تجمد في مكانه وبدأ في القرقرة. اقترب جريفون من صدر روي ولعق وجهه.
"يا إلهي، أنت نتن! جريفون، توقف! توقف عن لعقني الآن!"
قرقر جريفون وابتلع لعابه مرة أخرى.
"جيد. فتاة جيدة. يبدو أنني سأضطر إلى تنظيف أسنانك واستحمامك كل يوم الآن. " مسح روي وجهه على عرف غريفين ونفض الغبار عن يديه. ثم وقف وألقى ملاحظة على الوحش.
"جريفون."
الجنس: أنثى
العمر: ستة أشهر
الحالة: غريفين
الصحة: 80
القوة: 6 ⬅️ 7
البراعة: 7 ⬅️ 8
الدستور: 7 ⬅️ 8
الإدراك: 7
سوف: 6
الكاريزما: 4
الروح: 5
مهارات:
الوهم (السلبي)، المفترس (السلبي)
"ليس سيئًا. لقد تحسنت إحصائياتك." رفع روي يده اليسرى ولوح بها مثل العلم وهو يعطي الأوامر لجريفون. "تحت! أعلى! لفة حول!"
نفذ جريفون جميع الأوامر مثل كلب مدرب جيدًا. كلب كبير جدا.
"فتاة جيدة. سيكون لديك عشاء كبير غدا. الآن، دعونا نرفع الأمر إلى مستوى أعلى! سباق!"
سافر تيار هوائي قوي عبر السهول كوحش أصفر وأسود يركض بأقصى سرعة تحت ضوء القمر. وخلافًا لمعظم ذوات الأربع، كانت مخالب رجليه الخلفيتين حادة مثل المحاريث. لقد ترك العديد من الثقوب في كل مكان مر به، وكان زوج من أجنحته العملاقة يعمل مثل الجرافات. في كل مرة يهبط فيها على الأرض، فإنه يثير إعصارًا صغيرًا من شفرات العشب والأوساخ. ناهيك عن أن الوحش سيسبب دائمًا القليل من الدمدمة.
———————
نادي الروايات
المترجم: sauron
———————
فرك روي ذقنه، وأشرقت عيناه بالإثارة. لا عجب أن غريفينز هي حيوانات مفترسة في القمة. حتى صغارهم أسرع وأقوى من معظم البالغين. هذا الجمود الذي خلقته يتساوى مع ما يمكن أن تحدثه عربة متحركة. ربما يمكن أن يقضي على شخص ما بضربة واحدة. حتى الويتشر سيجد صعوبة في التعافي من هذه البطولة بمفرده.
"أعتقد أن هجومها الرئيسي سيكون هذا. سأجعل غريفون يتدرب على هذا كثيرًا من الآن فصاعدًا. كانت المشكلة الوحيدة التي واجهها روي هي المشاجرة التي سببها أثناء سباقه السريع. على عكس الخيول أو القطط أو حتى الكلاب، كان سباق جريفون السريع خرقاء وغير أنيق.
"يتفوق غريفينز في القتال الجوي." نظر إلى زوج الأجنحة. عمرها الآن ستة أشهر. يمكنها الطيران، أليس كذلك؟ "يطير، جريفون!"
صاح غريفين وتوقف. وقفت على رجليها الخلفيتين ورفرفت بجناحيها. من الأفضل إثارة تيار هوائي، فتطايرت الأوساخ والحجر حولها. طار غريفين في الهواء وانزلق للأمام على بعد حوالي خمسة أمتار قبل أن يسقط مثل طائرة ورقية بدون خيط.
"مرة أخرى!"
انطلق غريفين بسرعة، وطار، وسقط مرة أخرى. أخبرها روي أن يحاول مرة أخرى. ومره اخرى. ومره اخرى. في النهاية أصيب جريفون بالدوار من كل المحاولات، واهتز. شعر روي بإحباطه، وربت على ظهره. "تعالوا هنا يا فتاة. أنت لا تزال صغيرًا، وقد قضيت الكثير من الوقت في ذلك القفص. من الطبيعي أنك لا تستطيع الطيران بعيدًا. سأتدرب معك كل يوم. وقريباً ستحلقين في السماء."
صاح غريفين مثل البومة مرة أخرى. يمكن أن يشعر روي بشيء يسمى العاطفة مشتعلة بداخله. بمجرد الانتهاء من التدريب، سيحاول ركوب الوحش والتحليق في السماء.
بمجرد أن تعافى جريفون بعد فترة من الراحة، ركب روي على ظهره مرة أخرى، كما لو كان الوحش حصانًا. كان لا يزال صغيرًا وضعيفًا جدًا بحيث لا يمكنه حمل شخص ما عبر السماء، ولكن ليس إذا كان يركض على الأرض.
صاح الوحش.
"اهربي يا فتاة! اركض إلى ضفاف البحيرة!"
كان هناك مشهد غريب يحدث حول بحيرة فيزيما. كان هناك وحش نصفه أسد ونصفه نسر يحمل ساحرًا صغيرًا على ظهره بينما كان يركض حول البحيرة. وكان يصرخ في الهواء من حين لآخر، مما يخيف الحيوانات من حوله.
وبعد نصف ساعة، قفز روي من على سرير غريفين وهو غارق في العرق. قام بتدليك مؤخرته المتقرحة، بينما كان الغريفين يخرج لسانه، ويتنفس بصعوبة. كلاهما كانا منهكين.
بالمقارنة مع ركوب الخيل، كان ركوب جريفينباك أكثر صعوبة وأقل إرضاءً بكثير. لقد مرت نصف ساعة فقط، لكن روي شعر بمؤخرته تحترق. كان الأمر أسوأ من المرة الأولى التي ذهب فيها لركوب الخيل، لكنه كان يفهم السبب. كان غريفينز عبارة عن اندماج وحش سنوري ونسر. لقد تحركوا على الأرض بطريقة مختلفة بسبب بنية أجسادهم. وكانت أرجلها الخلفية قوية، وكانت هناك نتوءات حادة على أطراف أجنحتها. سوف يتطلب الأمر مهارة كبيرة والكثير من التدريب إذا أراد روي أن يتمتع بتجربة مريحة في ركوب غريفين. ولا حتى إضافة سرج أو زمام يمكن أن يغير هذه الحقيقة.
"غريفون غير مناسب للسفر البري." توصل روي إلى نتيجة. في معظم الحالات، سيكون الجري أفضل وأكثر مرونة من ركوب الجريفين على الأرض. "آمل أن يكون الأمر أفضل عندما نصل إلى السماء."
صاح غريفين مرة أخرى.
"مرهق؟ ثم هذا كل شيء لهذا اليوم. ولكن قبل أن نعود، سأعطيك تجديدا. " قام روي بسعادة بإخراج البلورة السحرية، ما يسمى بحجر التحول العشوائي. "الآن استلقي ولا تتحرك. استرخي وافتح قلبك لي."
صاح غريفين.
"المانا -100." تم تفعيل التحوّل العشوائي.'
انطلق شعاع رائع من الضوء من البلورة وغطى غريفين بالكامل. كان الأمر كما لو أن طبقات من السحب كانت تغطي الوحش، وتخفيه تحت السحر. تمكن روي من رؤية أقواس من الكهرباء تسبح تحتها، وسمعت أصوات أزيز.
واستمرت العملية لمدة دقيقة تقريبا. عندما تلاشت الغيوم، لم يكن من الممكن رؤية غريفين في أي مكان. تم استبداله بحيوان بحجم قبضة اليد. وكانت أطرافه نحيلة مثل أطراف الضفدع، وكانت أصابعه ناعمة. كان جلده شفافًا وأخضرًا. لم يكن حجمه صغيرًا فحسب، بل بدا وكأنه حالة سيئة من سوء التغذية. كان رأسه أكبر من جسده، وكان يشبه سمك السلور. كان هناك زوج من العيون السوداء الكبيرة مثبتة عليه مثل حجر السج الصغير. لقد كان ينظر إلى الويتشر بغباء، ولكن أيضًا بالكثير من المودة.
"أطفال فوديانوي مدرجون في قائمة" الحيوانات الصغيرة "أيضًا؟ واو، كالكستين… مبدع”.
فتح المخلوق فمه وأغلقه، وهو يقرقر ويحرك شواربه. التقطه روي من بطنه، وتشبث بيده مثل الكوالا. كان ذيله القصير يهتز بجنون، كما لو كان المخلوق يحاول إرضاء سيده.
"أنت تبدو لطيفًا جدًا، ويسهل إطعامك. غدًا، سأملأ حوض الاستحمام بالماء البارد وأحوله إلى منزلك الصغير. سأحضر لك بعض الأنشوجة. من الجميل أن يكون لديك حيوان أليف حولك."
تم تذكير روي بالوقت الذي كان يتجول فيه في السوق والأشياء التي رآها. "سأقوم بتدريبك حتى تتمكن من أداء بعض الحيل إذا كان لدينا الوقت. يمكننا نصب خيمة وبيع التذاكر للعرض. إنها طريقة لكسب المال، ويمكنك التغيير إلى حيوانات مختلفة كل يوم. لن يشعر الجمهور بالملل أبدًا. بمجرد حلول الليل، ستعود أدراجك، ويمكننا مواصلة رحلتك وتدريبات الصيد. يمكننا أيضًا صنع بعض الطعام أيضًا. ما رأيك يا جريفون؟ تبدو كخطة؟"
كان المخلوق معلقًا رأسًا على عقب على يد روي، ورمش بعينيه ببراءة. أمسكها الساحر الشاب في كفه وربت على رأسه. ثم ألقى المخلوق في غطاء العباءة وعاد إلى فيزيما.
***
***