رواية أصداء أثيريا

في عالمنا المألوف، يعيش “آريس”، رجلٌ هادئ وفضولي بطبعه، يمتلك برودًا غريبًا تجاه الأحداث من حوله، وغير مبالٍ أحيانًا بما لا يثير اهتمامه المباشر. لكن فضوله العميق تجاه أسرار الكون، خاصةً مفهوم الأبعاد المتعددة، يشتعل في داخله كجمرة لا تنطفئ. ذات يوم، أثناء تجواله في غابة كثيفة، يعثر آريس على بوابة متلألئة، تومض بألوان لم يرها من قبل. دون تردد، وبدافع فضوله الجامح، يمد يده ليلمسها. في لحظة خاطفة، يبتلعه العدم. يجد آريس نفسه في مكان لا يشبه أي شيء عرفه: فضاء شاسع يتكون من نجوم متلألئة، وأكوان عائمة، وآلاف البوابات المتوهجة التي تطفو في كل اتجاه، كل بوابة تقود إلى عالم مختلف. يدرك آريس أنه قد دخل إلى “الأثيريا”، مركز الأبعاد المتعددة. لكن سرعان ما يكتشف حقيقة مرعبة: كيان غامض، يُعرف باسم “الناسي”، قد محا وجوده، أو بالأحرى، شتت أجزاء من كيانه عبر هذه العوالم اللانهائية. لم يعد آريس كيانًا كاملاً، ولن يستطيع العودة إلى عالمه الأصلي ما لم يجمع شتات نفسه. وهنا تبدأ رحلة آريس الملحمية عبر الأبعاد، مطاردًا أصداء وجوده المفقود. يواجه عوالم غريبة، مخلوقات مذهلة ومرعبة، ألغازًا محيرة، وصراعات عنيفة. كل بوابة يمر بها تقربه خطوة من استعادة جزء من ذاته، لكنها أيضًا تدفعه أعمق في مؤامرة كونية تهدد بتغيير نسيج الواقع نفسه. هل سيتمكن آريس من جمع أجزاء روحه المبعثرة، والعودة إلى عالمه، أم سيضيع إلى الأبد في صدى الأثيريا؟
نادي الروايات - 2025