داخل قاعة المؤتمرات المصرية
عقد رئيس مصر اجتماعًا عاجلًا آخر مع كبار القادة والوزراء، بناءً على طلب الوزير حسين. ساد جو من التوتر والترقب، إذ أثارت الأحداث الأخيرة قلق الجميع.
لكن هذه المرة، لم يكن حسين الوحيد الذي طلب اللقاء. فقد حضرت شخصية مهمة أخرى، مما أثار دهشة الحاضرين. كانوا جميعًا يعرفونه جيدًا، لكنهم لم يتوقعوا رؤيته هنا، مما أثار تساؤلات حول وجوده.
وتحدث الرئيس مخاطبا الحضور:
لدينا اليوم أمران حاسمان. الأول من الوزير حسين، والثاني من مصطفى، الرئيس التنفيذي لمشروع استخلاص كهرباء الهرم.
تبادل القادة نظراتٍ مُحْتَارةً. كانوا يعتقدون أن مشروع استخراج الطاقة قد انتهى بعد انفجار طاقة الهرم. ظنّوا أن مصطفى سيُكلَّف بمهمةٍ أخرى، لكن ظهوره المفاجئ أثار شكوكهم.
وتابع الرئيس وهو يتجه نحو حسين:
هل توافق على أن يتحدث مصطفى أولاً؟ يبدو أن موضوعك يتعلق بالبردية القديمة، وقد يكون من المفيد سماعه أولاً.
أدرك الجميع معنى كلام الرئيس. فهم حسين أيضًا، مع أنه كان حريصًا على مشاركة اكتشافاته. بعد لحظة تردد، أومأ برأسه موافقًا.
وقف مصطفى، ونظر إلى الغرفة لفترة وجيزة قبل أن يتحدث:
"أشكر الرئيس والوزير حسين وجميع القادة المحترمين على السماح لي بالتحدث."
ثم، مع لمحة من الإثارة في صوته، تابع:
عندما اكتشفنا من البردية أن الطاقة المنبعثة من الهرم هي "حكا"، وأن المانا والطاقة الروحية جزء من "حكا"، خطرت لي فكرة: ماذا لو كانت الكهرباء جزءًا منها أيضًا؟ ففي النهاية، "حكا" طاقة صوفية وعلمية في آن واحد.
ركز الحاضرون عليه بشدة وهو يواصل حديثه:
عندما اكتشف العلماء الثلاثة تلك الطاقة داخل الهرم، افترضوا أنها كهرباء، لأن التكنولوجيا الحديثة لم تستطع تمييز سوى المكون الكهربائي لـ "هيكا". لم تتمكن أجهزتهم من تحديد طبيعة "هيكا" الحقيقية. بناءً على ذلك، بدأتُ على الفور بإجراء تجارب مع فريق شركتي، وكانت النتائج صادمة - الكهرباء بالفعل جزء من "هيكا"!
ساد الصمت الغرفة للحظة قبل أن يواصل مصطفى حديثه بحماس:
مع هذا الاكتشاف، يُمكننا الآن استخراج الكهرباء مباشرةً من "هيكا" وإكمال المشروع، مما يُتيح الكهرباء بحرية في الهواء - طاقة غير محدودة! لقد بنينا البنية التحتية بالفعل بالشراكة مع دول أخرى، والآن يُمكننا تسخيرها لتحقيق النجاح. لم يكن المشروع فاشلاً، بل تحول إلى نجاح أعظم!
انتشرت همسات الإثارة والدهشة في أرجاء الغرفة. فقد أدى فشل المشروع إلى خسائر بالمليارات، بينما كان من المتوقع أن يُدرّ تريليونات الدولارات. أما الآن، فقد أصبح مصدر دخل هائل، يُحتمل أن يُدرّ مليارات الدولارات يوميًا.
نظر القادة إلى مصطفى باحترامٍ جديد. لم يعد مجرد عالم، بل على وشك قيادة أغنى شركة في العالم.
ابتسم الرئيس وقال:
أحسنت يا مصطفى. واصل عملك، وإذا احتجت لأي دعم، سنقدمه لك.
شكر مصطفى الرئيس وكان على وشك المغادرة عندما قاطعه القائد عبد الرحمن:
انتظر. أعتقد أنه من الأفضل لك البقاء. لقد أصبحتَ شخصيةً محورية، ووجودك هنا أمرٌ بالغ الأهمية.
نظر الرئيس إلى عبد الرحمن وأومأ برأسه موافقًا.
"مصطفى، ابقى هنا."
أعرب مصطفى عن امتنانه مرة أخرى وجلس في مكانه، بينما وقف حسين أخيرًا مستعدًا للتحدث.
نظر حسين حول الغرفة وكان التوتر واضحا على وجهه قبل أن يقول:
عندما درسنا البردية لأول مرة، لم نجد شيئًا ذا أهمية. ومع ذلك، رفضنا الاستسلام. ومع تطور الأحداث الأخيرة، الحدث الأول، ثم الشذوذ الثاني، اقتنعنا بأن البردية تحتوي على حقائق لا يمكن إنكارها. وهذا ما عزز تصميمنا على كشف أسرارها.
أخذ نفسا عميقا قبل أن يواصل:
"ولكن مع الحدث الثالث، حدث شيء غير متوقع تمامًا."
حبس الجميع أنفاسهم وهو يعلن:
"الكلمات الموجودة على ورق البردي... تختفي ويتم استبدالها بنص جديد، مختلف عن النص الأصلي."
ساد الصمت القاعة وتبادلوا نظرات قلقة. لم يتوقع أحد أن البردية تحمل أسرارًا أكثر.
وتابع حسين بينما كان الجميع يستمعون إلى كل كلمة يقولها:
"عندما قمنا بترجمة النص الجديد، أذهلنا."
ثم بدأ يقرأ بصوت عال:
أحسنتم يا أحفادي. لقد استمعتم للتحذير، وتصرفتم بحكمة، واحتويتم الأحداث. ولذلك، سأرشدكم أكثر.
أولًا: المباني التي تُسمونها "بوابات" هي ممرات إلى عوالم أخرى. البوابات الضخمة تؤدي إلى عالم سيريوس. أرسلوا رجالكم إلى هناك أولًا - ستفهمون السبب بمجرد وصولكم.
ثانيًا: المعابد التي تركناها وراءنا تحتوي على معرفتنا. وهي أيضًا ابتلاءات وضعها رع وأبناؤه لكم. هذه المعابد تحمل كنوزًا بالغة الأهمية. اعتنوا بها، فهي تحمل أسرار مصر الحقيقية - لا يوجد في أي مكان آخر معابد كهذه.
ثالثًا: كان رع أعظم معلمٍ لـ "هيكا". اكتشف وابتكر طرقًا للسيطرة عليها، لكنه لم ينشرها على نطاق واسع. أمرنا بنقل هذه المعرفة إليكم في الوقت المناسب. بما أنكم أثبتم جدارتكم... احذروا! لا تستخدموا السحر لعلاج الأمراض. الآن، حان وقت المستوى الأول من القوة:
"المستوى الأول - أعادة تأهيل الجسم"
توقف حسين قبل أن يكمل:
المستوى الأول هو "أعادة تأهيل الجسم"، ويتكون من تسع مراحل فرعية. سأشرحها بالتفصيل.
ثم بدأ بقراءة المراحل الأولى:
المرحلة الأولى – الجهاز المناعي
يمنع الجهاز المناعي استخدام "هيكا" باعتبارِه مادةً غريبة، مما يؤدي إلى أمراضٍ حديثة. يتطلب التكييف تدريبًا بدنيًا صارمًا حتى يتوقف الجهاز المناعي عن رفض "هيكا". إذا لم يُجرَ بشكل صحيح، فقد يُسبب الحمى والضعف، أو حتى الموت.
المرحلة الثانية – الجهاز الهضمي
يحتوي الطعام على "هيكا"، لكن الجهاز الهضمي لا يستطيع استخلاصه. يسمح التكييف للمعدة بمعالجة "هيكا" والاستفادة منه، ولكن قد يعاني بعض الأفراد من جوع شديد أو مشاكل هضمية.
المرحلة الثالثة – الجهاز التنفسي
يمتلئ الهواء بـ "هيكا"، إلا أن الرئتين لا تستطيعان امتصاصه. تُعلّم هذه المرحلة الجسم امتصاص "هيكا" عبر التنفس. قد يؤدي عدم امتصاصه إلى ضيق شديد في التنفس أو الاختناق.
المرحلة الرابعة – الجهاز الدوري
بمجرد امتصاص "هيكا"، يجب أن يتكيف مجرى الدم لاستقباله بأمان. قد يؤدي عدم القدرة على التكيف إلى جلطات أو مشاكل في الدورة الدموية.
قبل أن يتمكن حسين من المضي قدمًا، قاطعه القائد عبد الرحمن:
بدأ الأذان. حان وقت الصلاة... وأعتقد أننا جميعًا بحاجة إلى لحظة لاستيعاب هذه المعلومات.
تبادل القادة نظراتٍ مُتأملة. أدركوا الآن أن عالمهم قد تغيّر بالفعل، ولن يعود شيءٌ كما كان.
المحطة التالية: الجزء الثاني من نظام الطاقة الغامض…
------
ما رأيك في هذا الفصل ونظام الطاقة الجديد؟
(على الرغم من وجود بعض الأخطاء الإملائية في هذا الفصل، لذلك إذا كان هناك أي شيء غير واضح، فيرجى إخباري!)
في الفصل القادم، سنتعلم المزيد عن كيفية عمل نظام الطاقة "هيكا".
إذن، ما هي توقعاتك لما سيأتي بعد ذلك؟