كان سيت ينظر إلى عبد الله، الذي كان يتلوى من الألم، غير مدرك لأي شيء آخر أو لوجود صوت آخر في الغرفة.

نظرت روح الهرم إلى سيت، الذي لم يُظهر أي اهتمام، لكن الروح لم تستطع فعل أي شيء - خائفة من أن يقتله ست - لذلك بقي صامتًا، منتظرًا بهدوء.

لقد مرت بضع ثوان قبل أن يتحدث ست مرة أخرى:

> "فإن تحوت هو الذي خلقك؟"

رد نظام الروح الهرمي:

> "نعم، يا سيد سيت. لقد خلقني السيد تحوت لمساعدتك ووريثك."

تستمر ست بالحديث بنبرة ساخرة:

> "مساعدة وريثتي؟ حسنًا، بما أنه تحوت، فهو يفعل ما يشاء دون أن يطلب من أحد.

ولكن بما أنه يعرف أسرار الكون، فهل سيبقى وريثي على قيد الحياة؟

نظر إلى عبد الله بتفكير. لم يكن يعلم إن كان الصبي سينجو، لكنه في أعماقه كان يعتقد أن ذلك مستحيل.

استجابت روح الهرم بسرعة:

> "أنا بصراحة لا أعرف، يا سيد ست، ما إذا كان وريثك سوف يبقى على قيد الحياة أم لا.

لكن اللورد تحوت أخبرني أن فرص نجاحه أصبحت 1% فقط، وحتى هو غير متأكد.

ومع ذلك، فهو يأمل أن ينجح وريثك، إن شاء الله.

أومأ سيت برأسه في تفكير وقال:

> "هب بسبب والده...؟

لا بأس، فالأمر كله بيد الله.

ثم تابع استجوابه:

> " إذن، كيف ستساعد وريثي؟"

فأجاب روح الهرم:

"لقد صممني اللورد تحوت كنظام - مماثل لتلك الموجودة في التكنولوجيا البشرية الحديثة أو الروايات.

لذلك، سأندمج مع نظام عبد الله وأصبح واحدًا معه. سأدعمه بالمعرفة التي تركها السيد تحوت.

لقد فوجئ ست قليلاً:

> "هل سيترك تحوت وراءه معرفته؟ المعرفة نفسها التي لم يشاركها حتى مع رع؟

هل سيتركها لوريثي؟

هل وريثي محظوظة... أم شيء آخر؟"

اتجه نحو روح الهرم، الذي بدأ يشعر بالتهديد، وضغط هائل يحيط به وكأنه يقف على حافة الموت.

لكن سيث استمر في الحديث، غير مبالٍ بمعاناة الروح:

> "هل وريثي مجرد لعبة؟

أم أن هناك خطة إلهية وضعها الآلهة المصرية الأخرى؟"

حاول الروح أن يتماسك تحت وطأة هذا العبء، فأجاب:

> "أنا لا أعلم، يا سيد ست.

ولكن هناك رسالة من اللورد تحوت تقول:

ثق بي يا ست. أنت تعلم أنني ساعدتك أكثر من أي شخص آخر.

"أنا من يريد لك وريثًا."

>كما عقد اللورد تحوت اجتماعًا مع ثلاثة آلهة آخرين لمساعدة وريثك."

هدأ ست قليلاً، وأطلق الضغط الذي كان يصدر منه، ثم قال:

>"أخبرني بالتفصيل."

فأجابت الروح:

> "كما تريد، يا سيد ست. ولكن أولاً، يجب أن أندمج مع نظام عبد الله.

وقتي وطاقتي محدودان. عليّ مساعدته، ولو قليلاً.

لقد أردت الدمج في وقت سابق، لكنني لم أرد أن أسيء إليك.

فهم ست، ونظر مرة أخرى إلى عبد الله، وأعطى الروح الإذن.

تحرك روح الهرم بسرعة، وبدأ الاندماج مع نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بعبد الله.

قبل أن يتمكن النظام من الاستجابة، اكتشف وجود خلل - مما أدى تقريبًا إلى إطلاق إنذار.

تدخل سيت فورًا، وعزل نظام الذكاء الاصطناعي. في الفضاء المظلم، ظهرت واجهة نظام مليئة بالتحذيرات:

---

[تحذير: محاولة اختراق النظام جارية]

[نظام ينفذ بروتوكولات الحماية... الاتصال بالإنترنت ونظام الذكاء الاصطناعي الأساسي...]

[تحذير: فشل الاتصال - لا يوجد اتصال بالإنترنت أو النظام الرئيسي]

[تقدم الدمج: 10%... 20%... 30%]

[تم بدء إغلاق النظام لمنع التطفل]

[فشل الإغلاق بسبب قوة مجهولة... بدء التدمير الذاتي لحماية بيانات المواطن

[تم إيقاف التدمير بواسطة كيان غير معروف]

[النظام يطلب من المواطن عبدالله التدخل وحماية البيانات]

[تقدم الدمج: 70%... 90%... 100% — اكتمل الدمج]

---

لاحظت ست التنبيهات السريعة دون أي رد فعل.

ثم تحدث روح الهرم مرة أخرى - الآن مندمج بشكل كامل مع النظام:

> [شكرًا لك، يا لورد ست، على المساعدة في الاختراق والتكامل.]

أجاب ست:

> "لا يهم. كل هذا من أجل وريثي.

كيف تشعر الآن؟

> [أشعر بالتوازن يا سيد ست. أستطيع الآن استخدام قدراتي بكفاءة أكبر، وقد فحصتُ حالة عبد الله بسرعة ودقة.]

قال ست:

> "أرني حالة عبدالله."

رد نظام الروح:

---

> [تم تأكيد الأمر… عرض حالة المضيف]

---

[حالة المضيف]

الاسم: عبدالله آدم

الجنسية والعرق: 98% مصريين

الهوية: طالب في المدرسة الثانوية

الهوية البديلة: وريث ست

نظام هيكا المستوى: المستوى التاسع - تقوية الجسم

المرحلة 1: النوم العميق → تم الدخول (السبب: تنشيط الوراثة)

المرحلة الثانية: صحوة الجين المهيمن → قيد التقدم (السبب: عدم اكتمال الوراثة - ارتفاع خطر الوفاة)

مهارات:

مهارة كسر النمط (؟؟؟!) – من ابتكار عبدالله

مهارات أخرى: سيد الحرب والأسلحة – ??? – ???

الحالة الصحية:

حالة حرجة بسبب الوراثة

معدل البقاء على قيد الحياة: 1%

---

نظر ست إلى حالة عبد الله وابتسم عندما لاحظ أن نسبة العرق المصري زادت بنسبة 1%.

ولكن ظهرت لمحة من القلق والاهتمام في عينيه.

قال روح الهرم:

> حاولت المساعدة، ولكن لسوء الحظ، هناك أشياء لا أستطيع قراءتها بسبب عدم اكتمال الميراث.

"وأي محاولة متهورة قد تؤدي إلى وفاة الوريث."

عاد تعبير ست البارد، وفقدت عيناه الاهتمام مرة أخرى.

ثم سأل:

> "أخبرني بالتفصيل عن لقاء تحوت مع الآلهة الثلاثة الآخرين.

من هم؟

أجابت روح الهرم:

> [كما تشاء يا سيد ست. دعني أخبرك بالتفصيل...]

---

في الماضي البعيد…

داخل معبد معلق في سماء مجهولة للجميع…

كانت هناك طاولة مستديرة في الوسط، وكان تحوت يجلس بمفرده - هادئًا، صبورًا، ومبتسمًا.

كان جمال المعبد وزخارفه وأنماطه الهندسية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.

وبعد أقل من خمس دقائق، وصل ثلاثة آلهة قوية وغامضة.

لقد نظروا إلى تحوت وجلسوا في أماكنهم.

تحدثت إحدى الآلهة - وكان ذكاؤها الحاد وسرعة غضبها واضحين:

> "هل هدفك الحقيقي هو مساعدة سيت، تحوت؟

أم أن هذه مجرد لعبة أخرى من ألعابك؟"

أجاب تحوت بابتسامة لطيفة:

>أنت تعرف أنني لا أكذب بشأن هذا.

لقد اتصلت بك هنا من أجل مساعدة سيت.

وأنا أعلم أن الجميع هنا لديهم الإرادة للمساعدة".

---

المحطة التالية: تجمع الآلهة المصرية القديمة...

-----

" إذن، ما رأيك في هذا الفصل؟

سواء أحببته أو كرهته، شاركنا أفكارك الصادقة في التعليقات!

شكرًا جزيلًا لكل من تابع ودعم هذه الرواية، حتى لو بأشياء بسيطة. إنها تعني الكثير حقًا.

الآن دعونا نكون واقعيين: كيف يمكننا أن نجعل هذه القصة تنفجر؟

أنتم لستم مجرد قراء، بل شركاء في هذه الرحلة. لذا، إن كانت لديكم حيل تسويقية، أو حيل منصة، أو أفكار مبتكرة، فأخبروني بها!

2025/08/01 · 7 مشاهدة · 966 كلمة
نادي الروايات - 2025