في معبد عائم في السماء، تتحرك السحب بهدوء حوله.

داخل المعبد المزين بالفن والهندسة المعمارية الرائعة لمصر القديمة، يجلس أربعة حكام أقوياء ومشهورين.

لقد اجتمع الجميع لدعم حكام ست ووريثه، وهو أمر قد يبدو غريباً بالنسبة للغرباء.

كل واحد من هذه حكام له نفوذ ومعروف بحماية البشرية، فلماذا يساعدون ست، ما يسمى "إله الشر"؟

ولكن في مصر القديمة، لم يكن كل ما ارتبط بالظلام أو وُصف بالشر كذلك حقًا.

ليس كل ما يعارض النور يجب تدميره.

يبتسم تحوت وهو ينظر إلى حكام الثلاثة الآخرين، مستمتعًا باللحظة لأنه يعلم أن لا أحد منهم سيرفض فرصة مساعدة صديقهم ست.

ثم يتكلم:

— ما رأيك في الحرب الكونية الأولى التي يريدها رع؟ هل نقاتل... ثم نختفي، ونبدأ الخطة التي وضعها رع بنفسه؟

ترد إحدى حكام بصوت هادئ:

— "ماذا عسانا أن نفعل غير ذلك؟ سنطيع. أنت تعلم أن رع بمثابة أب لنا. هو مصدر قوتنا.

وعندما اندمج مع الرياح وأصبح أقوى من خلال اندماجه مع قوى أخرى، أصبح اسمه أمون رع.

هل تعتقد حقًا أنك تستطيع رفض أوامره، تحوت؟

ابتسم تحوت:

— "هذا ليس ما قصدته، وأنت تعلم ذلك. ما أقصده هو... في الخطة، ما هو الدور الذي سيلعبه كل منكم؟

عندما قرأنا أنماط المستقبل، رأينا أن ست - الذي اختفى مع أبوفيس دون أن يترك أثرا - سيكون له وريث.

لكن فرص نجاته ضئيلة للغاية. ألا تشعر بأي رغبة في مساعدته ووريثه؟

ثم ينظر إلى أحد حكام الذي بدا غاضبًه وسريعة الانفعال، كما لو كانت لديها علاقة عميقة مع ست.

حاكم الثالث، الذي كان صامتًا منذ بدء الاجتماع، يراقب بهدوء، يتحدث أخيرًا:

- "حسنًا، بما أنه سيت، سأساعده."

لمعت في عينيه نظرة اهتمام خفية ونية خفية. وأضاف مبتسمًا:

— "عندما سمعتُ أن ست سيكون له وريث، صُدمتُ. جميعنا نعلم أنه عقيم، ملعون، ولن يُرزق بأطفال أبدًا.

خانته زوجته مع أخيه أوزوريس لإنجاب طفل. فكيف...؟

ماذا فعل ست بالضبط للحصول على وريث؟

ويصمت الآخرون، وكأنهم يفكرون في هذا السؤال، ولكن لا أحد يجرؤ على التحدث به بصوت عالٍ.

الحاكمه السريعة الغضب تنفجر:

— "انتبه! هل نسيتَ أن أيَّ أمرٍ يتعلق بالحكام من محرمات؟ قد تُقتَل لمجرد طرح سؤالٍ ليس من حقِّك طرحه.

ما قلته للتو هو أحد أعمق أسرار ست. هل تريد منه أن يقتلك؟ أم تفضل أن أفعل ذلك الآن قبل عودته؟

تشتعل هالة الغضب النارية حولها وهي تحدق في حاكم الرابع بعينين مليئتين بالغضب والرغبة في القتال.

يعود الوهج ويطلق هالته الخاصة - التوتر يتصاعد، جاهزًا للانفجار في القتال.

لكن تحوت يتدخل بسرعة:

- "كفى! هل اجتمعتم هنا للقتال أم لمساعدة ست؟ تعلمون أن الوقت قصير، فلا تضيعوه."

يهدأ الحكمان، لكن التوتر والعداء يظلان في أعينهما.

تتحدث الحاكمه الهادئة:

- " إذن ماذا تريد منا أن نفعل يا تحوت؟"

- "كل واحد منكم سوف يساعد الوريث بطريقته الخاصة. لقد بدأت بالفعل.

ماذا عنك؟"

ترد الحاكمه الغاضبة:

- "لقد قدمت له مساعدتي بالفعل، لذلك لا يهم."

ولكن في عينيها، يلوح حزن وشوق مخفيان.

وتضيف الحاكمه الأخرى:

— "وأنا أيضًا. ولكن سأعرض عليه شيئًا آخر."

ثم تتجه كل الأنظار نحو الحاكم الأخير وهو يتحدث:

— «سأساعده أيضًا... لكن أريد منك شيئًا يا تحوت. أخبرني، أين عصا ست؟»

يظهر في نظراته مزيج غريب من الجشع والفضول.

يسود صمت ثقيل في المعبد.

ويتبادل الحكام الثلاثة الآخرون نظرات متوترة، كما لو كانوا على استعداد لمهاجمته في أقل من ثانية.

— "اهدأ، أريد فقط تعزيز عصا ست. أنت تعرف من أنا. ستكون هذه ميزة كبيرة للوريث... لا تقلق."

لقد استقروا، على الرغم من أن التوتر لا يزال كثيفًا في الهواء.

يلاحظ تحوت ويقول:

بما أن الجميع متفقون، حسنًا. انتهى هذا الاجتماع. فليذهب كلٌّ منكم ويستعد للحرب.

وعندما بدأ الحكام في المغادرة، تحدث تحوت مرة أخرى بصوت عميق:

— "ولا تنسى السبب..."

يصمت، لكنهم جميعًا ينظرون إليه بجدية، مدركين أن تحوت لا يزال ماكرًا ومتعدد الطبقات كما كان دائمًا.

لم يكن هذا الاجتماع بسيطا كما يبدو.

يبتسم تحوت، وخلف تصرفاته الهادئة نية خفية، وهي أبعد من مجرد مساعدة ست ووريثه.

---

العودة إلى الحاضر…

يسمع ست ما قيل في الاجتماع، ويتذكر الماضي - على وجه التحديد، لحظة شاركها مع الحاكمه لتي تشبه الحاكمة السريعة الغضب.

يضحك بمرارة:

— "لقد اختار تحوت من سيساعدني؟ ذلك الوغد الماكر... غامضٌ دائمًا، يعرف أكثر مما يُظهر.

كنت أعلم أن الحكم المصرية القدماء كانت لديها خطط لوريثي. هل نسوا من أنا عندما اختفيت؟

يبدأ المكان المظلم الذي يقيم فيه بالتحرك، ويشتعل هالته بعنف.

يتحدث نظام الروح الهرمي:

— "[اهدأ يا سيد ست. أعلم أنك منزعج، لكن هذا لمصلحة وريثك.]"

سيت يهدئ نفسه ويبتسم:

- "لذا فإن وريثي لديه خمسة مساعدات... وتركت له المزيد.

هل مصيره محسوم الآن؟ لا يهم. هذه حياته. لن أتدخل.

ثم ينظر إلى عبدالله ويسأل النظام:

- "ما هو هدفك الآخر؟"

إن روح الهرم مذهولة ولا تعرف كيف تجيب، لأن تحوت ربطها بعقد لإبقاء بعض الحقائق مخفية حتى الوقت المناسب.

لاحظ ست تعبير الروح الخفي - حتى لو حاول إخفاءه - فقال:

- "كنت أعلم ذلك... تحوت لا يفعل أي شيء أبدًا دون خطط سرية وراءه."

ثم يضيف:

- "وبما أننا لا نستطيع التصرف الآن، فليكن ذلك."

ينظر إلى عبدالله مرة أخرى ويقول بحزم:

- "حانَت اللحظةُ الحاسمة. إن نجا، سينجح. وإن مات... الحمد لله."

عبدالله يعاني من آلام شديدة، فاقد للوعي وغير مدرك لما حوله.

يشعر أن قلبه وجسده يتغيران بطرق مؤلمة لا تطاق.

وفي هذه الأثناء، في العالم الحقيقي - في المستشفى - تتدهور حالته بسرعة.

يحاول الأطباء كل شيء لإنقاذه.

ولكن عندما تصبح نبضات قلبه أسرع وأكثر عنفًا، تتوقف فجأة...

وكأن عضلات قلبه قد توقفت من شدة الإرهاق.

---

المحطة التالية: المرحلة النهائية من الميراث.

----

هل أعجبك الفصل؟ أخبرني برأيك!

(وإذا كان لديك أي أفكار مجنونة، فسوف أحب أن أسمعها!)

ثانياً- آسف على التأخير!

شكرا جزيلا على صبركم.

الآن... ما رأيك في هذا "الاجتماع"؟

ما نوع المساعدة التي تركتها تلك الشخصيات الغامضة وراءها؟

هل يريد أحد تخمين من هم في الحقيقة؟

اجل لقد غيرت كلمه الالهه المصريه الي حكام لان لا اريد اخذ سيات

2025/08/03 · 12 مشاهدة · 938 كلمة
نادي الروايات - 2025