في المستشفى...

ويظهر عبد الله داخل كبسولة طبية مملوءة بسائل علاجي - وهو مشهد يبدو وكأنه مأخوذ مباشرة من فيلم خيال علمي.

فجأةً، يُطلق نظام الطوارئ في المستشفى إنذارًا. ينتشر الذعر بين الأطباء والممرضين وجميع الحاضرين. يقف والدا عبد الله وشقيقه في حالة من الرعب، عاجزين عن استيعاب ما يحدث.

يحاول الأطباء تثبيت قلبه بكل الوسائل الممكنة... لكن الأوان قد فات.

جهاز مراقبة قلب عبد الله يدقّ فجأةً. كل ثانية تُشبه عذابًا أبديًا لعائلته.

يحاولون إنعاشه بالصدمات الكهربائية ولكن دون جدوى.

انهارت والدته فاقدة للوعي من الصدمة، وتجمد وجهها من عدم التصديق.

يبكي والده بهدوء، محاولًا التماسك، وتحمل عبء الهدوء، لكن في أعماقه، شيء ما قد انكسر. همس بصعوبة بالغة: "الحمد لله..."

في هذه الأثناء، لا يُصدّق الأخ الأصغر ما يحدث. والدموع في عينيه، يتساءل: "هل لأنني لست محبوب عند الله بشكل الكافي... لم أستطع مساعدة أخي؟"

لقد أصابه شعور بالذنب. لم يكن يصلي أو يحاول أن يكون عبدًا صالحًا لله، رغم صغر سنه.

يبكي ويقول: - "أنا آسف يا أخي... لم أكن محبوبًا بما فيه الكفاية. لم أستطع مساعدتك... أنا آسف لأنني لم أكن أخًا جيدًا لك."

يشعر الأطباء بحزن شديد. كان لدى عبد الله مستقبل باهر... الآن، يبدو كل شيء بلا معنى.

ويبدأون بإعداد وثائق الوفاة الرسمية.

أما زعيم منظمة العدل، فيغمض عينيه حزنًا، ثم يفتحهما لينظر إلى قائده وصديقه بمشاعر مختلطة. يتقدم نحوه ليعزيه ويسانده.

يبدو أن كل شيء قد انتهى.

---

داخل جسد عبدالله، في ظلام دامس...

تنهد ست: - "كنت أتوقع هذا... لقد فشلت يا وريثي. لقد مت."

يتحدث نظام الروح الهرمي:

> [أنا آسف يا سيد ست. لقد فشل عبد الله. أعلم كم كنت تتمناه أن يكون وريثك...]

يرد ست، وعيناه باردتان وغير مهتمتين: - "إذن... ماذا ستفعل الآن؟"

يستجيب النظام:

> [سأنفذ الخطة البديلة. إنها أصعب وأقل فعالية من وريثك... لكنها حقيقة. يجب تقبّلها.]

يوجه نظره إلى عبد الله، الذي يبدو بلا حياة - روحه تطفو في صمت.

يتنفس الصعداء: - "حسنًا... لا يهم."

ثم يتلاشى ست... ويختفي معه نظام روح الهرم.

لم يبقَ إلا الظلام... وروح عبد الله تسبح بصمت في داخله.

مع مرور الوقت، حتى الظلام بدأ يختفي. لم يبق شيء.

في روحه وجسده، يظهر عبدالله فجأةً - أقوى وأرقى شكلاً. لكن في هذه اللحظة... لا شيء من ذلك يُهم.

.

.

.

.

.

---

في عالم ما بين الحياة والموت...

روح عبد الله تمشي بهدوء، كأنه قد رضي بمصيره. يتبع ملك الموت وهمس:

- "آمنت بك يا الله... فافعل بي ما شئت. لقد آمنت."

يدخل في حالة من الجهل.

صوت يسأله:

- هل تؤمن بالله؟

- "نعم."

- هل تؤمن بالملائكة؟

- "نعم."

- هل تؤمن بجميع أنبيائه ورسله؟

- "نعم."

- هل تؤمن بالقدر خيره وشره؟

- "نعم."

- هل تؤمن باليوم الآخر؟

- "نعم."

- "ثم... هل تستطيع أن تقول الشهادة؟"

عبدالله يتلو الشهادة.

فيرد الصوت مبتسمًا: - "إذن... ماذا تفعل هنا؟ لم يُكتب لي أن أقبض روحك اليوم. لم يأمرني الله بذلك."

يستيقظ عبد الله من غيبوبته. لا يستطيع رؤية ملك الموت بوضوح، لكنه بطريقة ما يعرف أنه هو.

يقول: - «السلام عليكم».

فيرد الملاك: وعليكم السلام. لقد حصلت على ما كنت تحتاجه. الآن اذهب... ولا تنسَ أبدًا. لا تفقد إيمانك أبدًا.

تهتز المساحة حول عبدالله عندما يشعر بنفسه يسقط - عائداً إلى عالم الأحياء.

فيقول ملك الموت مرة أخيرة: – السلام عليكم يا عبد الله.

ويرحل، والسلام يحيط بعبدالله.

---

عادت روحه إلى جسده، مُقيدةً بإحكام. وفجأةً، نُقشت الشهادة على قلبه بنورٍ ذهبي.

تتدفق طاقة قوية من الإيمان الخالص - نفس الطاقة التي استخدمها المسلمون القدماء في الحروب قديما - من قلبه، وتتدفق عبر جسده في حلقة مستمرة.

ثم تنفجر طاقة مرعبة - هيكا الميراث - من قلبه. تصطدم بالدفء الذهبي... لكنها تتوازن.

يستيقظ "الجين المسيطر". تنفجر طاقته بسرعة.

يعود ست وروح الهرم، وعيناهما مفتوحتان على مصراعيهما من عدم التصديق.

ويقولون معًا: "هذا مستحيل!"

ينظر النظام الروحي إلى ست: - "هل هذا حقيقي؟ كيف نجا عبد الله؟"

حدّق ست في عبد الله... ثم في الروح. عيناه تلمعان فرحًا وعدم تصديق.

يرفع رأسه إلى السماء: "كل شيء بيدك يا الله... الحياة والموت لك. شكرًا لك على منحي واريثا حقيقيًا."

يبتسم، متذكراً ماضيه ونضاله: - "الآن اصبح لدي سلاله..."

ثم يعود إلى حالته الطبيعية غير المبالية - لقد حقق كل ما كان يريده.

يراقبه نظام الروح، ثم يتحقق من إحصائيات عبد الله... ويصاب بالذهول:

- "الحمد لله... خطة المعلم تحوت ستنجح الآن."

---

العودة إلى المستشفى...

يبدأ الأطباء بإخراج عبدالله من الأجهزة تدريجيًا.

عائلته تنظر إليه، والحزن وعدم التصديق على وجوههم.

ولكن بعد ذلك... يأتي رد من الله.

يعود جهاز قياس القلب إلى الحياة ببطء ولكن بثبات.

يهتف الأطباء فرحًا ويسرعون لإعلان المعجزة.

سمعت أمه الخبر - ابنها حيّ! حمدت الله ثم أغمي عليها، هذه المرة من شدة الفرح. ارتسمت على وجهها علامات السكينة والراحة.

يبدو والده وكأنه ولد من جديد، يبتسم كما لو كان شابًا مرة أخرى.

يقول الأخ الصغير بفخر: أنا طفل محبوب من الله يا أخي. عندما تستيقظ... عليك أن تشكر الله أولاً، ثم تشكره على أن وهبك أخاً مثلي!

إنه يبتسم، مليئًا بالسعادة.

---

المحطة التالية: الصحوة... وبداية كل شيء مرة أخرى.

--

هل أعجبك هذا الفصل؟ أخبرني برأيك!

وإذا كان لديك أي أسئلة، فاسأل! سأجيب عليها جميعًا.

شكر خاص لكل قارئ لا يزال يتابع هذه القصة.

إن معرفة أنك موجود هناك - حتى لو كان مجرد عدد قليل من الأشخاص المخلصين - ينير رحلتي في الكتابة.

ولحظت ان يوجد شخص واحد يتابع الروايه لذلك اذا اعجبتك الروايه اخبرني و انشره لو تستطيع

وبجدية، شكرا لك."

2025/08/05 · 11 مشاهدة · 873 كلمة
نادي الروايات - 2025