ممكن تسأل نفسك: هل يوجد فرق بين المعركة السابقة والمعركة القادمة التي قلت إنها "نخبة"؟

هل تظن أن الفرقتين في المعركة السابقة كانوا ضعفاء، والفرقتان اللتان سيأتون الآن أقوى؟

أو أن الفرق هو في الموارد والتدريبات؟

في الحقيقة… لا يوجد فرق.

كل فرقة لديها طريقتها الخاصة، وكلهم مختلفون.

لكن في معركة النخبة، العوامل الحاسمة هي: العقلية والأهداف المحددة.

---

تظهر الفرقتان الأوليان تحميان صاحب "السلاسل".

علامات القلق والتعب واضحة على وجوههم.

اليتي يبتسم وهو ينظر إلى هذه المخلوقات الصغيرة، متسائلاً كيف سيعلّمهم من هو الأقوى هنا.

ينظر إليهم، يرى أنهم يقفون بطريقة يصعب اختراقها.

يفكر بسرعة، تتزاحم الأفكار في عقله يظهر أن يستطيع يفكر اسرع عن سابق… ثم يزأر بقوة!

الزئير تسبب بألم شديد للفرقتين، وأحدث طنينًا في آذانهم، شعروا بالدوار وضعفت رؤيتهم.

لكن الوحش لا يمنحهم فرصة. يضرب بقدمه الأرض، فيهتز المكان بعنف أشد من السابق.

هذه المرة لم تستطع الفرقتان الحفاظ على توازنهم.

مع الدوار، ضعف السمع، وفقدان التوازن… أصبحوا في خطر محدق.

اليتي ينظر إليهم بعينه الواحدة، ثم بهدوء وغطرسة يتقدم بخطوات ثقيلة كأنه سيهرسهم.

يبدو المشهد بطيئًا، لكن سرعته كانت كبيرة، وكأنه يعلن أنه يدافع عن وطنه ويهرس الحشرات.

يحاول أعضاء الفرقتين الهرب بسرعة، لكن "المغتال" تتكسر ذراعه… ورغم الألم ينجو بصعوبة.

صرخته تملأ المكان، لكنه يحاول تحمل الألم.

ينظر إلى الوحش بكره شديد، فالمغتال أهم ما يملكه هو يديه وقدميه… والآن خسر ذراعه.

يتمنى ألا تكون ذراعه قد تحطمت بالكامل بعد أن داس عليها اليتي.

---

يرد قائد الفرقة الأولى وهو يقاتل:

– ما الأمر مع هذا الوحش؟! ألم يمت؟ كيف أصبح أقوى هكذا؟

ثم ينظر إلى بقية الأعضاء، يشعر بالندم والمشاعر المختلطة بسبب أسلوب "وضع المعركه" التي وضعته مصر.

الوَفَيَات صارت تقريبًا صفرًا… وهذا إنجاز عظيم.

لكن الخوف يسيطر عليه: ماذا لو مات أحد أعضاء الفرقتين؟ أو حتى هو نفسه؟

يحاول التماسك، يصُد الضربات بسيفه ويقاتل بكل شراسة.

قائد الفرقة الثانية يرى ذلك، فيتقدم بسرعة لمساندته.

يظهر تعاون جيد بينهم، بالسيف والرمح، يبطئون حركة الوحش ليمنحوا بقية الفريق فرصة للتقاط أنفاسهم والتعافي قليلًا.

لكن… يبدو أن اليتي يلعب معهم.

لا يقاتل بكل قوته، كأنه يحافظ على نفسه لأنه يشعر بخطر قادم… لا يعرف أين أو متى.

---

في إحدى الطائرات المتجهة نحو ساحة المعركة لمساندة الفرقتين وقتال الوحش،

تظهر على الشاشات معركة اليتي ضدهم.

فرقة متدربي الخالدين تحلل القتال بجدية.

القلق واضح على بعضهم… لكن آخرين يشعرون بالحماس.

إحدى العضوات تتحدث:

– كابتن، بما أنك وريث أحد مستخدمي "حكا" في الماضي، وأيضًا تدخل بوابات بمستويات أقوى… هل رأيت مثل هذا الوحش؟

صحيح أن اليتي وحش أسطوري، لكنه في النهاية وحش من الأرض، ليس مثل وحوش العوالم الأخرى.

الكابتن يتنهد ويرد:

– الأمر ليس بهذه السهولة. صحيح أننا الورثة أقوى من مستخدمي "حكا" العاديين…

لكن يجب أن نقاتل أكثر لنتأقلم مع الإرث، وإلا فقدنا السيطرة ومتنا.

في النهاية… نحن بشر.

لكن الورثة هم نسل أشخاص لُقِّبوا بالآلهة قديمًا.

وأُثبت أنهم لم يكونوا آلهة، بل بشرًا أقوياء جدًا.

لذلك نحن – الورثة – يجب أن نقوي أنفسنا حتى لا نموت.

حتى عندما ندخل بوابات أقوى، نكون دائمًا حذرين.

لكنني متأكد أننا لم نقابل مثل هذا الوحش من قبل.

وهذا مفهوم… فمصر، ومنظمات الأربعة، وبقية الدول أقفلت البوابات ذات مستوى الخطر العالي.

لذلك ما زلنا نقاتل الوحوش غير المصنفة.

قد يكون اليتي من فئة أعلى… لذلك قوته استثنائية.

لكن من الصعب علينا معرفة ذلك.

مصر وحدها تعرف، لأنها أول دولة اصطادت وحشًا من مستوى مبتدئ قديمًا، ولديها تجارة مع المصريين في عالم "سيريس".

أسرار مثل هذه يستحيل أن نعرفها بسهولة.

---

بقية الأعضاء يستمعون في صمت تام، لا يغفلون أي كلمة.

يعرفون أن هذا كلام خبير، مهم… وأسرار لا تُكشف إلا للأقوياء.

لم يقاطعه أحد… حتى لم يصدر احد صوت لم يصدر منهم خشية إزعاجه.

الكابتن يبتسم، يلمع الخبث في عينيه وهو يقول في نفسه:

– هذا تطور رائع كنا نشعر بالقلق إذا حصل شامان علي هذا الوحش لكن الآن هذا الوحش سيذهب إلى المصريين، ولن يذهب إلى الشامان. هذا سيقلل من بحوثهم وقوتهم.

لكن ربما الشامان سيفعلون شيئًا ويأخذونه بعد أن تنتهي مصر من بحثها.

مهمتي إذن… أن أدمر هذا الوحش وأقلل من قيمته البحثية، بجعل عدد كبير من أعضائه تالفًا.

وهكذا… حتى لو وصل للشامان، لن يستفيدوا شيئًا. ومصر أيضًا لن تستفيد كثيرًا.

يبدو أنه لا يهتم بمصر كثيرًا… اهتمامه الأكبر بالشامان.

الكراهية واضحة، فهم السبب في ضعف مواردهم.

– ثم يبتسم و يقول أنا حقا احب قتال و تدمير الخطط حقا لولا مصر… لكان العالم في فوضى حقيقية. لكن الشامان ليسوا سهلين أيضًا.

لقد وضعوا فرقة قوية قريبه من هذا مكان حسبا لأي طارئ، وفيها وريث من مستخدمي "حكا" القدامى.

إذن… يعرفون أنني سأفعل ذلك.

عليَّ أن أنتبه منهم أيضًا.

على الرغم من كرهي، لكن لا بد من التعاون معهم لقتل هذا الوحش.

الكابتن يبتسم بحماس، الإثارة والترقب يملآن قلبه استعدادًا للمعركة وكيف سوف يجعل خطط شامان تفشل.

---

في الجهة المقابلة، في طائرة أخرى متجهة للقتال،

يظهر كابتن الشامان بنظرة جادة، فيها قلق… لكن أيضًا لمسة جنون.

سعيد لأنه سيقاتل الوحش قوي و ايضا اسطوري، متحمس رغم قلقه من متدربي الخالدين وخططهم.

تمر دقائق، تصل الطائرتان إلى وجهتهما.

يقفز كل كابتن منهما بسرعة من الطائرة، يسقطان على أقدامهما بانفجار قوي… دون إصابات.

يجريان نحو ساحة المعركة، بينما بقية الأعضاء يهبطون بالمظلات بسرعة.

كلا الكابتنين – متدربي الخالدين والشامان – يندفعان بكل قوتهم، للقتال أولًا… وأيضًا لحماية الوحش من الفرقة الأخرى.

الأمر يبدو غريبًا… لكنه مفهوم بالنسبة لهم.

اليتي يضرب قبضته… والجميع اعتاد على رؤية مواجهته للفرقتين الأوليين و يوجه القبضه عليهم و يفلتون منها .

لكن هذه المرة يظهر مخلوق بشري صغير يصد قبضته بقبضة أخرى!

الصدمة تصيب الجميع: قبضة عملاقة تصطدم بقبضة بشرية صغيرة…

لكن النتيجة عكس التوقعات – ذراع اليتي تنكسر، ويُقذف بعيدًا بقوة هائلة!

كابتن الشامان يبتسم لأنه أول من وصل.

ينظر إلى كابتن متدربي الخالدين ويبتسم بخبث، أما الآخر فينزعج بشدة.

الفرقتان الأوليان يفرحون للحظة… لكن سرعان ما يرتسم القلق واليأس على وجوههم.

ويقول أحدهم:

– هذا جنون! كيف سيتعاون أقوى فصيلين مع بعضهما وهما في الأساس أعداء؟ هل سنموت بسببهم؟

---

المحطة التالية: أساليب متدربي الخالدين والشامان

---

إذا أعجبك الفصل أخبرني ما رأيك.

لقد عملت بجد على التخطيط لاستراتيجيات المعركة والقتال في الرواية، وهذه مجرد البداية.

إذن ما رأيك؟

2025/08/31 · 8 مشاهدة · 982 كلمة
نادي الروايات - 2025