في عالم سيريس،

توجد أربع مناطق ومنطقة أسطورية واحدة.

المناطق الأربع مرتبة من الأدنى إلى الفائقة، وكل منطقة تختلف عن الأخرى في الحجم والمساحة والمناخ والموارد وتنوع السلالات.

يفصل بين هذه المناطق حاجز عملاق وقوي، ليس من السهل اختراقه.

أما المنطقة الأسطورية، فهي منطقة خفية تقع في مركز عالم سيريس، وهي الأقوى. ومن يحكم هذه المنطقة يحكم عالم سيريس وكل الأبعاد.

يبدو عالم سيريس كدائرة عملاقة، وكلما اقتربت من مركزها أصبحت المناطق أقوى وأفضل، أما المنطقة الأسطورية فهي قلب هذه الدائرة.

منذ بداية هذا العالم، كان هدف السلالات الأول هو الارتقاء واستكشاف آثار حضارات الأبعاد الأخرى، ومحاولة تطوير سلالاتهم وجعلها أنقى.

لكن كان هناك المصريون والآلهة المصرية القديمة، الذين حكموا هذا العالم بالقوة والحكمة والعدل.

توقفت الحروب، واستقر العالم، حتى جاءت الحرب الكونية الأولى، فاختفت الآلهة المصرية.

لكنهم وضعوا خطة، ومنحوا السلالات الأخرى فرصة حقيقية للارتقاء.

منذ تلك اللحظة عادت فطرة سلالات عالم سيريس، وبدأوا يقاتلون بعضهم البعض من أجل هذه الفرصة التي منحها لهم المصريون القدماء.

ومرّت السنون والعقود وآلاف السنين، لكن لم يحدث أي تغير حقيقي. لم يتحقق الارتقاء.

حتى أدركت السلالات أن هناك خطة عملاقة تحكمهم منذ البداية، وأن كل ما فعلوه لم يكن سوى تنفيذ تلك الخطة.

عندها امتلأت قلوبهم بالكره للمصريين القدماء لأنهم خدعوهم، لكنهم في الوقت نفسه لم يستطيعوا كرههم بالكامل، فهم من حمى العالم وجلب السلام، وهم أيضًا من قتلوا أنفسهم في سبيله.

عاد السلام إلى جميع المناطق، لكن كما وُجدت سلالات تسعى إلى السلام، وُجدت أيضًا سلالات تبحث عن القتال و الحروب وتستمتع بقتل الضعفاء.

وهكذا انقسم عالم سيريس لفترة طويلة، بين من يريد الحرب ومن يريد السلام.

سُمِّي هؤلاء الذين يريدون الحرب "الأشرار"، وسُمِّيَت سلالات التي تريد الحرب و قتال"السلالات المنفية".

اندلعت حرب طويلة بين الطرفين.

وبسبب ما فعله الأشرار والسلالات المنفية من قتل وتدمير للقرى والسلالات الضعيفة، ظهر الأبطال من هذا معاناه و ظلم و الكره لأول مرة. كان هدفهم الوحيد القضاء على الأشرار والسلالات المنفية الانتقام لسلالاتهم و عائلتهم.

لأول مرة في التاريخ، حُكِمَت المناطق الأربع بواسطة أربعة أشخاص أقوياء بشكل لا يصدق.

وبعد أن أصبحوا حكام المناطق، تم استدعاؤهم إلى قاعة المناطق الأربع الخفيه، وهي القاعة التي تحوي أسرار عالم سيريس.

بُنيت القاعة على يد المصريين القدماء، ولا يدخلها إلا ملوك المناطق الأربع:

ملك المناطق الأدنى، ملك المناطق المتوسطة، ملك المناطق العالية، وأخيرًا ملك المناطق الفائقة.

عندما استُدعوا إليها، اكتشفوا أسرارًا عظيمة وأصبحوا أقوى، لكنهم أدركوا أن ما تعلموه ليس سوى جزء صغير من أسرار القاعة.

وعندما انتهى وقتهم، طُردوا منها.

حاولوا الدخول مجددًا، لكنهم لم يستطيعوا مهما حاولوا.

إلا أن التعليمات التي تلقوها كانت واضحة: عليهم حكم المناطق الأربع وقتال الأشرار والسلالات المنفية.

اتحد عالم سيريس ضد الأشرار وكأن العالم نفسه يرفض وجودهم.

تمت إبادة معظمهم، حتى تحوّلوا إلى أسطورة.

لكن ما لم يعرفه أحد هو أن الأشرار و سلالات منوفيه كانوا ينتظرون الفرصة للعودة والانتقام.

ومع مرور الوقت، استطاع ملوك المناطق الأربعة دخول القاعة مجددًا بعد أن تحقق شرط غامض، وتعلموا المزيد قبل أن يُطردوا مرة أخرى.

لكن حدث ما لم يكن في الحسبان:

تم اغتيال ملك المناطق الأدنى وقتله، رغم كونه الأقوى بلا منازع في منطقته.

لم تمضِ فترة طويلة حتى حوصِر ملك المناطق المتوسطة وقتل هو الآخر.

لم يبقَ سوى ملكي المناطق العالية والفائقة.

اجتمعا لمحاولة فهم ما يحدث، وعرفا أن من قتل الملوك هم الأشرار والسلالات المنفية.

غضبا بشدة وهاجما الأشرار و سلالات المنفية، وهزموهم هزيمة ساحقة.

لكن الأشرار كانوا يملكون ورقة خفية، واستطاعوا قتل ملك المناطق العالية.

مهما حاولوا، لم يتمكنوا من قتل أو حتى لمس ملك المناطق الفائقة، أقوى كائن في هذا الكون.

فاضطر الأشرار إلى الهرب والاختفاء تمامًا، وكأنهم أُبيدوا بالفعل.

مرت سنوات، وبقي ملك المناطق الفائقة وحيدًا، يشتاق إلى دخول القاعة مرة أخرى.

قرر الاختفاء من التاريخ وحكم مناطقه في الخفاء، تاركًا كل شيء بيد السلالات الفائقة.

لكن لم يخطر ببال أي منهم أن يخونوه، فهم يعلمون أنهم لن ينجحوا مهما حاولوا.

فكر الملك في طريقة لدخول القاعة مجددًا، وقرر أن يجعل ثلاثة ملوك جدد يحكمون المناطق الأخرى.

اختار المرشحين ونجح تقريبًا في خطته، لكن حدث شيء غريب:

مات المرشح الأول لأنه عطس بشدة فانفجر.

مات الثاني مسمومًا بسم ضعيف لا يقتل حتى نملة.

أما الثالث فتوقف قلبه ومات.

صُدم الملك، لكنه حاول مجددًا، فمات المرشحون الجدد بنفس الطرق السخيفة، وكأن المصريين القدماء يرسلون له رسالة:

"الزم حدودك ولا تنسَ مكانك، فأنت مجرد جزء من الخطة."

فهم الملك الرسالة، لكنه حاول الخروج من هذه الخطة، وأوكل مستشاريه بالأمر، لكنهم فشلوا.

وفي النهاية، دخل الملك في سبات عميق بسبب شوقه الغريب إلى القاعة.

مرت سنوات أخرى، ثم استيقظ الملك.

لكن هذه المرة ظهر معه قوة غريبة جعلته أقوى من أي وقت مضى.

أصبح يوجد ملك جديد للمناطق المتوسطة، واستيقظت السلالات المنفية والأشرار.

وظهر وريث إله مصري قديم.

أصبح الملك متأكدًا أن لحظة دخول القاعة قد اقتربت.

وبسبب استيقاظ الأشرار، عمّت الفوضى من جديد في كل المناطق الأربع.

لكن لأن البشر يعيشون في المنطقة الأدنى، لم يتمكن الأشرار و السلالات منفيه الادني من فعل الكثير هناك، فبقيت المنطقة مستقرة نسبيًا.

أما البشر، فأدى ذلك إلى إضعاف قوتهم وتأخرهم في القضاء على سلالات المناطق الأدنى و سيطره علي مناطق الادني، وهم الآن يحاولون الاتحاد معهم للقضاء على الأشرار والسلالات المنفية.

وفي المناطق المتوسطة، وبسبب وجود ملك اليتي حاكمها، تمت هزيمة السلالات المنفية هناك وأصبح الوضع هادئًا تقريبا و مستقر.

أما المناطق العالية، فاتحاد سلالاتها القديم جعلها مستقرة نسبيًا، لكنها قد تكون أول منطقة تسقط إن لم يجدوا حلًا.

وفي المناطق الفائقة، وبأوامر الملك، توحّدت السلالات لصد الهجوم المفاجئ.

رغم كرههم لبعضهم، فإنهم يكرهون الأشرار أكثر.

ومع أن الأمور تبدو مستقرة، إلا أن العديد من السلالات الضعيفة في كل المناطق (عدا العالية والفائقة) أُبيدت، وتم تدمير القرى والمدن، ونهب وقتل الفقراء.

لقد حان وقت ظهور الأبطال مجددًا في عالم سيريس.

أما على الأرض،

فقد ظهرت بوادر فوضى بسبب هذه القوة المفاجئة. حاول بعض الناس الهروب من سيطرة منظمات الخمس وفعل ما يحلو لهم.

لكن ما سيحدث لاحقًا سيكون غير متوقع للجميع.

المحطة التالية: كل شيء تم الااستعداد له منذ البداية.

---

حسنًا، هذه مقدمة بسيطة وملخص للأحداث التي جرت في الفصول السابقة، حتى لا يضيع أحد. ما رأيكم بهذا الملخص وهذه الأحداث؟ أيضًا، قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى نعود إلى هنا مجددًا، أو ربما قريبًا. إذًا، ما رأيكم بما سيحدث من الآن فصاعدًا؟

2025/09/27 · 3 مشاهدة · 991 كلمة
نادي الروايات - 2025