بعد النظر إلى مملكة حبري ، أدار ليو رأسه إلى زاوية القارة.
كان هذا العالم مليئًا بالغموض. عرف كل شعب أن هناك قارتين في هذا العالم ، والتي كانت تسمى سيلفين. لكن الحقيقة كانت أن هناك سبع قارات.
عرف الكثير من الناس عن العالم الفرعي لكن قلة قليلة فقط من الناس يعرفون عن القارات السبع في سيلفين.
في الوقت الحالي ، عرف الجمهور فقط عن قارة الجيزة وقارة الات. لم يعرفوا عن أرخبيل المريخ وأرض الشياطين وقارة فولكان الحلقية والأرض الخربة القاحلة والقارة المجمدة.
هذه القارات الخمس المتبقية من سيلفين غير معروفة. المخلوقات في الداخل يمكن أن تجلب لهم الدمار أم لا. من غير المعروف ما إذا كانت هذه القارات يمكن أن تتعايش مع القارتين.
حتى هو ، أحد أقوى الأشخاص في الكون بأسره ، لم يكن يعرف حقيقة هذا العالم. كانت القارات الخمس محمية بحاجز كبير يغطي القارة بأكملها. حتى القوة على مستوى الات لم تستطع كسر أو خدش هذا الحاجز الضخم.
من الذي سيضع مثل هذا الحاجز على القارات الخمس؟ لماذا يقسمون هذا العالم؟
دائمًا ما تظهر مثل هذه الأسئلة في رأس ليو. تحدثت السجلات من العصور القديمة عن القارات السبع لكنها لم تذكر شيئًا عن الحاجز.
هل الحاجز مرتبط بالحرب العظمى قبل عشرين ألف سنة؟
إذا تم تحطيم الحاجز ، فسوف تلتقي حضارات مختلفة. ستصطدم تلك الحضارات المهيمنة وستكون الحرب نتيجة لذلك.
كان على يقين من أنه مثل الجيزة وقارة الات ، فإن الخمسة الآخرين لديهم نظامهم الخاص. ربما كانوا يمتلكون القوة العسكرية التي يمكن أن تضاهي هاتين القارتين أو ربما فوقهما. لقد كان متأكدًا من هذا ... كانوا يعيشون في عالم سيلفين العظيم ، لذلك كان من الطبيعي أن ينتجوا بعض القوى على مستوى الات.
صحيح؟
كان الحاجز حول أرض الشيطان يضعف.
علم بهذه المعلومات عندما زار الحاجز العام الماضي. عندما زارها ، لم يكن الحاجز صعبًا كما كان من قبل. يمكن للناس الضعفاء أن يدخلوا أرض الشياطين ويمكن للشياطين الضعيفة مغادرة القارة.
سيستمر الحاجز في النمو أضعف وأضعف حتى ينكسر تمامًا.
سيصبح توازن القوى في هذا العالم غير مستقر بسبب هذه المتغيرات غير المعروفة.
الشياطين. إنه عرق قوي ومهيمن. هناك رقم قياسي في الكتب يفيد بأن الأجناس المختلفة في العالم حاربت اجناس الشياطين في حرب واسعة النطاق.
معظم الناس لا يعرفون شيئًا عن الحاجز الضعيف. حتى الدول الثلاث الكبرى لم تكن لديها فكرة عن ذلك. سيستغرق الأمر شهرًا حتى تصل قوة على مستوى الات إلى حافة المحيط حيث يكمن الحاجز. لن يعمل النقل الآني على بعد ثلاثين كيلومترًا من الحاجز حتى لا يكون أمام الناس خيار سوى الطيران أو السباحة. كانت المشكلة هي البيئة الفوضوية على بعد ثلاثين كيلومترًا من الحاجز.
الناس تحت مستوا الات لن يواجهوا صعوبة في التقدم في جو الفوضى. كانت درجات الحرارة الشديدة والبرودة الشديدة والرياح الشديدة والمياه الثقيلة والبرق المتطاير في كل مكان. كما أن الجاذبية ستسحق أي شخص في ذلك المكان.
قام ليو بتضييق حاجبيه لأنه خمّن أنه لم يتبق سوى بضعة أشهر قبل أن تكتشف الشياطين الثقب الصغير في الحاجز. إذا حدث ذلك ، فلا شك أن حربًا ستندلع بين أرض الشياطين وقارة الجيزة.
"سوف يأتون إلى أرضنا ولكن قبل ذلك ، أحتاج أن أعرف كيف عرف هذا العفريت فن الروح ،" تمتم ليو وهو يدير بصره على الأرض.
في البداية ، اعتقد أن العفريت كان تابع للورد الوحوش لكنه رأى أن العفريت كان يقاوم قمع لورد الوحوش. عندها أدرك أن العفريت هو الوحش الوحيد داخل المدينة ، باستثناء لورد الوحوش.
كان العفريت مسلحًا بسلاح عالي الجودة وكان يرتدي ملابس مثل ديمي العادي.
كان السؤال هو كيف يمكن لهذا العفريت أن يعرف فنون الروح. لم تكن فنون الروح تعويذة أو فن قتالي أو قدرة. لقد كانت تقنية سلالة لا يمكن استخدامها إلا من قبيلة الروح.
أيضًا ، وفقًا للسجلات ، لم تكن قبيلة الروح تعيش في قارة الجيزة. بدلاً من ذلك ، كانوا يعيشون في القارات الأخرى قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل المئات من القوى القوية على مستوى الات.
لهذا أراد أن يعرف لماذا؟ كانت فنون الروح مرتبطة إلى حد ما باستحضار الأرواح ولكن لها فرق كبير. يمكن أن تستدعي الأرواح الروح من عالم الروح وتضعها في جسد ميت ، لكن فنون الروح يمكن أن تقوي روح المرء وتسيطر على النفوس. كما يمكن استخدامه لمهاجمة الروح مباشرة.
"هذا أمر مثير للاهتمام ..." ابتسم ابتسامة عريضة واختفى ليو من منصبه.
...
كان سوتا ، ولوميليا ، ولين ، وأليس ، ويوجين داخل العربة. كانوا يتابعون المسار الذي تركه الأشخاص الذين اختطفوا العنقود. لم يتمكنوا من مغادرة العنقود بمفردهم على الرغم من أن مدينة لادروس عانت للتو من كارثة.
نظر إليهم سوتا وقال: "سيستغرق الأمر بضعة أيام قبل أن نجد مقر هؤلاء الأشخاص".
"اعتقدت ذلك. من المستحيل أن تكون قاعدتهم قريبة من مملكة حبري. لقد مرت بضعة أشهر منذ أن التقينا العنقود ، لذا فقد استغرق الأمر منهم الكثير من الوقت قبل أن يجدوا العنقود في مدينة لادروس." قالت لوميليا.
"نعم ، إذا كانوا قريبين ، فيمكنهم العثور على العنقود في غضون شهر أو أسبوع فقط." أومأ يوجين برأسه.
أليس التي كانت تقود العربة تلقي نظرة سريعة عليهم. كل ما عليها فعله هو أن تتبع الطريق.
تسبب ظهور لورد الوحوش في صدمة لها. لم تكن تعتقد أن هناك مثل هذا المخلوق القوي في هذه الأرض. أيضًا ، كان الشخص الذي قاتل اللورد الوحوش قويًا بشكل مذهل أيضًا.
"هذا الوحش وهذا الشخص من المحتمل أن يقاتلوا والدي إلى طريق مسدود." فكرت. كان والدها على رأس السلسلة الغذائية في أرضها. لم تكن تعتقد أن هناك أشخاصًا يمكن أن يضاهيوا والدها باستثناء أقرانه.
حقًا ... لقد تم عزلهم لفترة طويلة ولكن ان يعتقدو أن هناك الكثير من الأشخاص الأقوياء في هذا العالم الشاسع.
"أليس! أليس!"
خرجت أليس من أفكارها بعد أن نادى شخص ما اسمها بصوت عالٍ. أدارت رأسها ورأت أنه يوجين.
"إنه دوري. يمكنك أن ترتاحي بالداخل." قال لها يوجين.
"أوه؟ أنت على حق. لقد نسيت ذلك." قالت أليس وهي توقف العربة وتغير مع يوجين.
كانت لوميليا هي التالي بعد يوجين. بعدها كانت لين ثم سوتا.
نظر سوتا إلى أليس وقال: "لنتدرب". توقف واكتسح عينيه على رفاقه قبل أن يضيف ، "نحتاج إلى زيادة قوتنا حتى ولو بقدر ضئيل قبل أن نصل إلى هناك. لا نعرف مدى قوة أعدائنا ، لذا علينا فقط تحسين قوتنا."
"نعم ، يمكنني أن أتفق مع ذلك. بعد الحادث الذي وقع في مدينة لادروس ، تعلمنا أن القوة هي أحد أهم الأشياء في هذا العالم." أومأت لوميليا.
قالت لين بصوت خفيض: "لا نعرف متى ستهاجم احد الكوارث مرة أخرى ...".
"جيد. لنبدأ التدريب." ابتسم سوتا وهو يسحب سيف فاجرا.
جلبتهم سايا إلى وعيها الداخلي وبدأوا تدريبهم الجديد. كانت سايا هي اللتي كانت تعطي سوتا نظام التدريب بينما كان ينقل ما تعلمه من سايا لرفاقه. من الأفضل لهم ألا يعلموا بوجود سايا. إنهم يعرفون فقط أن الوعي الداخلي كان قدرة السيف.
...
مرت ثلاثة أيام منذ مغادرتهم مدينة لادروس. قادهم الممر إلى قرية تسمى رينسمو.
رينسمو كانت قرية صغيرة يبلغ عدد سكانها أكثر من ألف شخص. لم تكن تحت سلطة أي دولة كبيرة حول هذه المنطقة.
كانت هذه القرية تقع بين الغابه المقليه و قمم جبال السماء العالية في الجزء الشمالي الغربي من مملكة حبري. أو الجزء الجنوبي الغربي من بلاد ميلوسا.
قررت المجموعة البقاء في هذه القرية لليلة واحدة. أيضًا ، كان عليهم طلب بعض المعلومات حول الأشخاص الذين أخذوا العنقود.
دخلت المجموعة القرية ووجدت بسرعة نزلًا لترك أغراضها. بعد تسجيل الوصول إلى النزل ، خرجت المجموعة بسرعة لجمع المعلومات حول المدينة بينما توجه سوتا إلى نقابة المغامرين.
نظر سوتا حول نقابة المغامرين. يمكن عد المغامرين داخل النقابة بيديه. عدد قليل جدًا ، ولكن بالنظر إلى أن هذه قرية صغيرة يمكنه تفهم ذلك.
هز رأسه عندما نظر إليه المغامرون. لقد رأوا ان وجهه جديدًا في هذه القرية ، لذا خمنوا أنه جاء من قرية أخرى لإكمال البحث هنا.
مشى سوتا نحو موظف الاستقبال وهو يتجاهل نظرات المغامرين الذين كانوا يحجمونه.
"ماذا يمكنني أن أفعل لك يا سيدي؟" سألت موظفة الاستقبال بنبرة محترمة.
أخرج سوتا بطاقة هوية المغامر الخاصة به ودفعها نحو موظف الاستقبال. ثم قال ، "أريد التحدث إلى سيد النقابة. أخبريه أنني أريد التحدث إليه."
"أوه يا ..."
نظرت موظفة الاستقبال إلى بطاقة هويته وذهلت عندما رأت رتبة مغامر.
المرتبة B؟
هذا هو نفس مستوى قائد هذه النقابة.
ماذا؟ أو لماذا يقوم مغامر رفيع المستوى بعمله في قرية صغيرة كهذه؟
>^<^>^<^>^<^>^<^>^<^>
ترجمة وتدقيق: الفيلسوف