منظور "إيرين براون"
حسنا لقد مضى الوقت بسرعة؛ ويمكنك القول انني وصلت إلى البداية إخيرا......
"فلتنتبه يا بني"
قالت والدتي وهي تنظر إلي من كل إتجاه؛ بحثاً عن أي خطأ في ملابسي.....
"أجل لا تقلق علي؛ سأعود في الإجازات بشكل عام.."
قلت وانا أودع والديّ وأخرج من المنزل؛ المنزل الذي قضيت فيه آخر شهرين بعد استعادة ذاكرة حياتي الماضية؛ ويمكنك القول انني بدأت أتعلق بهذا العالم وبوالدي تحديداً .....
لا تفهمني خطأ؛ كنت يتيما بسبب بعض الحوادث في آخر عامين من حياتي الماضية؛ لكن هذه قصة ليوم آخر....
الآن قد تفكر ما كانت خطتي للخروج من ذلك الموقف العصيب قبل حوالي شهرين....
سهل يمكنك القول انني كنت اصمد حتى تأتي آشلي بالمساعدة؛ وفي نفس الوقت تحاول إيجاد القنبلة؛ ويمكنك القول أنها نجحت بشكل جيد جدا، بل ممتاز......
الآن سأدخل الأكادمية؛ حيث سأواجه الشخصيات الرئيسية؛ لن أكذب عليك وأقول انني لست متحمساً؛ انا متحمس... متحمس حقا.
أعني من منا لا يريد لقاء شخصياته المفضلة وجها لوجه والتفاعل معهم....
لكنني كنت في معضلة في الشهرين الماضيين؛ لم أكن أعلم ماذا سيكون مسار عملي؛ هل أظهر قوتي ام اخفيها.......
فكرت في هذا كثيراً؛ أعني لكل خيار من الإيجابيات والسلبيات ما يميزه.....
فلو اخترت إخفاء قوتي سأستفيد من عنصر المفاجأة أعني احتاج للفوز ببطولة الأكادميات؛ لكي أحصل على آخر شيء أحتاجه في بناء قوتي......
نسيت ان اخبرك ان هناك خمس أكادميات كبرى...
أكاديمية الشمس.
أكاديمية القمر.
أكاديمية الظل.
أكاديمية البرق.
وأكاديمية النجم.
ويمكنك القول ان ترتيب القوة في آخر بطولة كان بنفس ما ذكرته....
حسناً لقد خرجت عن صياغ الموضوع؛ سأستفيد من عنصر المفاجأة لكي آخذ الأفضلية على الأشرار؛ وأتجنب وضع اسمي في لائحتهم السوداء...مبكراً
أما بالنسبة إذا اخترت إظهار قوتي؛ فقد أستفيد من الموارد المتاحة في الأكادمية؛ واستطيع دخول البطولة بكل سهولة؛ أعني إذا قارنت قوتي بالترتيب الحالي سأكون في المركز الخامس بين طلاب السنة الأولى.....
وأنا أطمح ان أصبح الأول بنهاية العام....
بعد التفكير في هذا الموضوع لمدة شهرين تقريبا وصلت إلى نتيجة....
أجل سأخفي قوتي؛ لكن حتى أول إختبار لكي استطيع جمع المعلومات عن الجميع...
هززت رأسي بحزم وانا أؤكد على قراري....
"فلنأمل ألا تحدث أي مفاجأة"
تمتمت وانا اقدم تذكرتي لعامل القطار واقول له وجهتي....
"مدينة أوربانا"
"حسنا سيدي"
سلمني تذكرتي وأشار إلى مقصورتي لكي أدخل.....
تحرك القطار ويمكنك القول انني كنت استمتع بالمناظر المحيطة بي....
أعني من لن يتفاجأ إذا رأى مدينة تطفو في السماء؛ وهو يتجه إليها عن طريق.... قطار
بعد أن وصلت إلى وجهتي إتجهت مباشرة إلى ناقل المانا الذي ينقل إلى بوابة الأكاديمية مباشرة...
ويمكنك القول انني لازلت متعجبا من التطور التكنولوجي.....
"هانحن ذا"
تمتمت وانا انظر إلى الأكاديمية؛ او يمكن القول المدينة الأكاديمية.....
أعني انها ضخمة؛ ضخمة حقاً؛ يمكن مقارنة حجمها بإحدى العواصم من عالمي....
جعلني هذا اتذكر وصفاً للأكاديمية من الرواية...
(لو تمت المقارنة بين حجم الأكاديمية ومدينة لأصبحت الأكاديمية هي المدينة)
حسنا ذهبت إلى البوابة ووجدت هناك حارسين يقفان وهما يحملان رمحان....
"بطاقتك سيدي"
"تفضل"
سلمته البطاقة وبعد أن فحصها عن طريق آلة غريبة سلمها لي...
"الطالب إيرين براون؛ تفضل غرفتك تقع في المبنى الثالث؛ يمكنك الوصول إليه عن طريق تلك العربات الواقفة هناك"
"شكرا لك"
شكرت الحراس وانا اتجه إلى العربات الموصوفة....
" حتى الحراس هنا أقوياء"
تمتمت والابتسامة بادية على وجهي؛ أعني يمكنني أن أصبح أقوى بصورة سريعة إذا لعبت أوراقي بشكل صحيح....
لا زال كلام ذلك الرجل يحوم في ذهني؛ أعني تم التلاعب بأفكاري ومشاعري حتى تلك اللحظة؛ أي انني لم أفعل شيئا بإرادتي؛ لازلت أشك انه أبقى بعد الأفكار في رأسي حتى أتحرك كما يريد هو وذلك شيء مزعج حقا....
توقفت أمام المبنى الثالث ويمكنك القول انه يبدو ضخما حقاً؛ أعني يفترض ان يسكن مئة طالب في هذا المكان؛ ولكل طالب هناك غرفة خاصة به...
دخلت إلى المبنى وانا ابحث عن غرفتي بالرقم 240؛ ويمكنك القول انني لن أبقى فيها طويلاً؛ فور ما وجدت غرفتي فتحت الباب عن طريق بطاقتي......
دخلت الغرفة ويمكن القول أنها عادية نوعا ما؛ تحتوي على غرفة نوم بسرير واحد ومطبخ صغير وحمام....
"كما توقعت تمام"
تمتمت وكنت اتذكر غرف أبطال الرواية؛ إذ كانت غرفهم أكبر من غرفتي بمراحل وحتى انها تحتوي على غرفة تدريب خاصة...
"ليس بعد يا إيرين"
تمتمت وانا اتذكر ما خططت له.....
حسناً ليس لدي ما أفعله سأذهب إلى الفراش بعد دراسة عدة أشياء قليلا...
وهكذا انتهى اليوم وانا اتشوق لليلة الغد
"أتمنى أن تجري الأمور جيدا"
تمتمت وانا اخلد إلى النوم.....
فتحت عيناي في نفس الغرفة التي نمت فيها ويمكن القول انني لا أحلم؛ لماذا قلت هذا؛ لأنني أصبحت تراودني كوابيس في الأيام الماضية.....
عن موت والدي وجميع الأشخاص الذين أعرفهم....
في العادة لن أهتم بهذه الأشياء؛لكن هناك حدسي يخبرني انني نسيت شيئا مهماظ شيئا سيؤثر على كل شيء....
"حسنا لا فائدة من البكاء على شيء لم يحصل"
تمتمت وانا انهض من سريري واذهب للحمام لغسل وجهي والاستعداد لهذا اليوم....
لم اذهب للتدريب الصباحي لانني أردت أن أكون في أفضل حالاتي؛ أعني من يذهب إلى الأكاديمية في أول يوم وهو يبدو متعباً.... ليس أنا.
بعد ارتداء الزي الأكاديمي؛ ويمكن وصفه بأنه قميص أسود وبنطال أسود مع علامة الشمس تظهر في مكان القلب....
علامة الشمس تدل على أكاديمية الشمس....
بعد التأكد ان كل شيء بخير والإعجاب بشكلي قليلا؛ لا تطلق على نرجسي؛ فقد كنت قبيحا قبيحا جدا في عالم السابق....
ويمكن القول ان معايير الجمال مع ظهور المانا قد ازدادت..
فلو خرجت في عالمي بهذا الشكل لظنني الناس ممثلا مشهورا او عارض أزياء....
لكن هنا انا متوسط في أفضل الأحوال...
"حسنا كل شيء بخير"
تمتمت وانا أخرج من غرفتي واتجه إلى صفي؛ ونعم يمكنك التخمين...
انا مع الأبطال في صف واحد...
أعني من بين 40 صفاً للسنة الأولى.؛شاءت الأقدار ان يكون 8 طلاب من العشر الأوائل في صف واحد....
يمكنك القول ان هذا سوء حبكة من الكاتب فقط لا غير....
أعني ضع سببا على الأقل يا رجل....
اقتربت من صفوف السنة الأولى ورأيت من بعيد لافتة كتب عليها
"الفصل VII"
هذا هو فصلي وفصل الأبطال حيث أغلب أحداث هذه الرواية تحدث؛ فلنأمل ألا تسوء الأمور...
دخلت الفصل وحالما دخلت استقبلت بقاعة تبدو كالقاعات العادية في عالمي؛ ولكن الفرق انها ضخمة؛ صحيح ان الطلاب قريبون من بعضهم في الفصول النظرية؛ ولكن إذا كان هنالك فصل للتجارب الكيميائية مثلا فإن القاعة تتوسع لكي يكون هناك مساحة للجميع....
"التكنولوجيا وما تفعله"
تمتمت وانا أبحث عن مقعد يكون بعيداً عن فريق التمثيل الرئيسي؛ لكي أبدأ في تنفيذ خطتي؛ الجدير بالذكر انني وصلت باكرًا حيث لم يصل اي شخص حتى الآن....
"هنا"
وجدت مقعدا مناسبا لإضافي مثلي ليس قريباً أو بعيداً
؛ بالطبع لم اختر مقعد بطل الرواية....
جلست في مقعدي وبدأت الإنتظار؛ لم انتظر طويلا حتى وصل أغلب الطلاب ومن مكاني رأيت فريق التمثيل الرئيسي؛ ودعني أقول أشكالهم جميلة حقا؛ أعني انا متوسط حقا....
بدأت النظر إليهم وحين حاولت مطابقة وصفهم دخلت معلمة هذا الفصل؛ ودعني أقل تبدوا كما وصفت في الرواية تماما....
شعر أحمر طويل يصل إلى منتصف ظهره مع جسد أقل ما يقال عنه مثالي وعيون حمراء كالياقوت تشعر انها تنظر إلى كل أسرارك......
نظرت إلى الفصل وبدأت بالكلام...
"مرحبا بالجميع؛ انا سكارليت جونز بطلة من الفئة S؛ و مصنفة 67 في تصنيف البطل الحالي سأكون معلمتكم في هذا الفصل على مدار الثلاث سنوات القادمة ارجو ان نتعاون معاً جيداً"
قالت والنظرة الجدية لم تفارق نظرها...
"هل سمعت هي في المركز 67"
"يارجل إنها جميلة حقا"
بدأت أسمع صوت الثرثرة من هنا وهناك وانا لا ألومهم بصراحة؛ أعني إنها مثالية حقاً....
. "سأبدأ بنداء أسمائكم من يسمع اسمه فليجب"
"المرتبة الأولى رين فوستر"
"حاضر"
رفع شاب ذو شعر أزرق وعيون حمراء يده؛ والجميع ينظر إليه باستغراب؛ نعم كان هذا بطل الرواية الأولى وأحد أقوى الشخصيات في المستقبل...
كان أحد الشخصيات المفضلة لدي في هذا العالم أعني من لا يحب البطل المثالي الذي يرى الخير في كل شيء؛ مع المحافظة على دافع الإنتقام من الشياطين لقتلهم والديه....
"المركز الثاني لوكاس سيلفر"
"حاضر"
رفع شاب وسيم ذو شعر أشقر وعيون سوداء داكنة كالليل يده؛ ويبدو ان الفتيات تأثرت به...
هذا هو المؤلف ويمكن القول انه بطل الرواية الثانية الذي دخل عالمه ويحاول العودة إلى عالمه؛ يمكنك القول ان شخصيته مؤلمة قليلاً لأنه يحاول الا يتعلق بشيء او شخص في هذا العالم؛ لكنه فشل فشلا ذريعا....
"المركز الرابع سيلينا هال"
"حاضرة"
قالت فتاة ذات شعر أخضر وعيون حمراء وجسد ليس ممتلئ ولكن جيد وترتدي نظارة.....
سيلينا هال البطلة الأولى واحد أفضل الشخصيات الداعمة في هذه الرواية؛ تتخصص في العلوم والجرعات والسحر؛ نعم السحر يمكن القول أنها افضل السحرة في هذا الفصل..... قبل قدومي طبعاً
" المركز السادس ماي فوجي"
رفعت فتاة ذات شعر أسود وعيون زرقاء كريستالية يدها...
نعم هي صديقة طفولتي ماي فوجي وصاحبة أقل دور بين الأبطال الرئيسيين؛ يمكن القول أنها صديقة لهم في أحسن الأحوال؛ حيث كانت مشغولة بمهامها في أغلب فترات الرواية....
"المركز السابع راين فير"
" حاضر"
رفع شاب ذو شعر أسود وعيون سوداء ويبدو وسيما نوعا ما يده والابتسامة المتعجرفة بادية على وجهه...
حسنا يمكن القول انه احد أصدقاء الأبطال لكن ليس من البداية؛ بل حتى يأتي حدث معين ويضربه لوكاس ضربا مبرحا يجعله يستيقظ من غروره؛ويبدأ التركيز على إكتساب القوة......
حسنا ذكر اغلب فريق التمثيل الرئيسي وتتابعت الأسماء حتى وصلو إلى إسمي...
" المركز 240الطالب إيرين براون"
"حاضر"
رفعت يدي وانا اعطي تعبيرا محايد ويمكن القول ان ترتيبي في الفصل متوسط تقريبا؛ لو رتب الفصل وفقا للرتبنا التي أعطيت لنا من الأكاديمية سأكون في المركز العشرون تقريبا.....
"متوسط تماما"
تمتمت وانا أشعر بالفرح لأن خطتي ستكون ناجحة تقريبا....
بعد ذلك ذكرت الأستاذة ما تبقى من أسماء الفصل الذين لم أكن مهتما بهم بصراحة...
" حسنا بعد أن انتهينا من أسمائكم الآن يمكنني......"
قالت الأستاذة سكارليت وتعبيرها يتحول لابتسامة عريضة...
"اللعنة"
تمتمت ولقد نسيت هذا المشهد تماما؛ يبدو أن الأمور لن تسير كما أريد....
"إختباركم"
حالما قالت هذا حل ضغط قوي جعل اغلب من في الفصل يسقط مباشرة والباقين يقفون بصعوبة نوعا ما....
"حسنا حسنا يبدو أن لدي طلاب جيدون هذا العام"
حالما قالت هذا زادت الضغط مرة أخرى وقد سقط باقي الطلاب؛ وتبقى طالبين واقفين فقط....
الطالب الأول هو رين فوستر ويمكن القول انه متوقع تقريباً؛ حتى أن الأستاذة لم تركز معه بشكل كبير؛ لا تأخذ كلامي بفكرة خاطئة؛ في الرواية وقف هو فقط وحاز على كل الانتباه....
"اللعنة"
نعم يمكنك أن تحزر ان الطالب الثاني كان أنا؛ لم اتذكر هذا الموقف ويمكن القول انه يجعل كل خططي للتخفي تذهب أدراج الرياح؛ فالآن أصبحت مركز إهتمام الفصل....
كيف عرفت ذلك؛ حسنا لاحظت عدة أزواج من العيون تنظر إلي مفاجأة.. لكن لم يكن هذا ما أقلقني؛ ما أقلقني كان زوجان من العيون تلتصق بي؛ الأولى كانت للأستاذة والابتسامة تعلو وجهها...
والثانية كانت للوكاس والصدمة بادية على وجهه....
لماذا لم أسقط حسنا انه يعود إلى حضور التنين وإذا دمجناها مع عقل القارئ؛ تصبح مزيج لا يقهر ضد الهجمات العقلية...
يبدو أن خططي فشلت قبل أن تبدأ
............
الفصل الحادي عشر ولقد وصلنا إلى الأكادمية
ما رأيكم بالقصة حتى الآن
اعذروني على أي خطأ ونلتقي في الفصول القادمة