منظور "إيرين براون"
فتحت الرسالة وبدأت بالقراءة....
(يبدو كل شيء طبيعيا لوهلة؛ لكن لا تصدق كل ماتسمع؛ بل صدق ما ترى؛ ستصل إلى النهاية، وستجد ماتريد؛ لكن إذا لم تغير التفاصيل؛ لن يحدث شيء جديد.....
هذا اللغز نصيحة لك والتلميح الأول لإيميلي؛ فز بالبطولة وستجد أكثر شخصٍ تحتاج للرؤيته)
"...."
مرت دقيقة من الصمت وانا انظر للرسالة....
"ماهذا"
تمتمت وانا انظر للرسالة ويبدو انني لن افهم شيئا من اللغز؛ فحولت انتباهي لما تبقى منها...
"أكثر شخص أحتاج لرؤيته"
تمتمت وانا أقرأ اللغز؛ اول شخص خطر على بالي كان إيميلي؛ لكنني استبعدت ذلك على الفور؛ فأنا اريد لقاء إيميلي لكنني لا احتاجه....
"يبدو انني لن استفيد شيئا من الرسالة هذه المرة"
تمتمت وانا اغير ملابسي؛ واستعد للنوم...
"أمامي يوم حافل غداً"
..........
استيقظت على صوت المنبه كالمعتاد؛ وبدأت في روتيني اليومي؛ الذي يتكون من الاغتسال وممارسة بعض التمارين الخفيفة ثم الاغتسال واخيرا ارتداء ملابسي.....
" هانحن ذا"
تمتمت وانا أشاهد نفسي في المرآة بحثا عن أي أخطاء؛ ولا يبدو أن هناك مشكلة...
ثم ذهبت إلى الخزانة حيث كنت أضع بيضة التنين؛ وبدأت بفعل الشيء المعتاد...
وضعت يدي وبدأت أصب المانا باتجاه البيضة؛ والجدير بالذكر ان البيضة بدأت تمتص المانا مني....
"شره كالعادة"
تمتمت وانا انظر إلى المانا الخاصة بي وهي تذهب إلى البيضة بكل سهولة....
حالما شعرت ان هذا يكفي؛ سحبت يدي غريزياً..
"أعتذر؛ اليوم احتاج ان اكون في كامل جاهزيتي؛ لا سيما انني سأنافس البطلين؛ بطل الرواية الأولى؛ ومؤلفها"
خرجت من غرفتي وبدأت بشق طريقي إلى الفصل الدراسي؛ ويمكن ملاحظة ان الطلاب الذين يتجولون عددهم قليل؛ لماذا؟
حسناً منذ أن تجسدت في هذا الجسد التقطت بعض عادته؛ ومنها ان اكون مبكرا في اي شيء أفعله؛ عادة رائعة إذا سألتني...
وصلت إلى الفصل ويمكن ملاحظة انه فارغ تماما...
"يبدو انني اول الواصلين اليوم أيضاً"
اتجهت إلى مقعدي وبدأت في التأمل؛ بالمناسبة انه طريقة رائعة لتمضية الوقت و استعادة المانا عصفوران بحجر....
"صباح الخير إيرين؛ مبكر كالعادة"
أخرجني صوت مألوف من تأملي؛ نعم هي صديقة طفولتي ماي..
"صباح الخير ماي؛ كيف كان يومك"
" كالمعتاد؛ لم يحدث شيء جديد؛ هل انت مستعد لجلسة السجال لهذا اليوم؛ سننافس الطالبان الأفضل في سنتنا"
قالت لي ماي ويمكن ملاحظة البهجة في صوتها.... مدمنة قتال.
"أجل انا مستعد تماماً؛ فلنأمل ألا نخسر بشدة"
قلت لماي ضاحكاً ويمكن ملاحظة العبوس في وجهها
" لماذا انت تفكر اننا سنخسر؛ انا لست بهذا الضعف كما تعلم"
قالت ماي ويمكن ملاحظة الفخر في صوتها
" حسنا؛ صاحب المركز الأول وصاحب المركز الثاني؛ في مقابل صاحب المركز السادس وصاحب المركز ال240؛ منافسة متكافئة جدا أليس كذلك"
قلت لماي ويمكن ملاحظة السخرية في صوتي
" كلانا نعلم ان الترتيب ليس كل شيء؛ بالإضافة إلى.... انت لست بهذا الضعف أليس كذلك"
قالت ماي ويمكن ملاحظة تكون دائرة صفراء في عيناها الزرقاوين؛ عين الإمبراطور....
أحد أفضل العيون المعروفة في الرواية؛ حيث تستطيع ملاحظة التغيرات الدقيقة في جسد العدو؛ وحتى تحديد قوته تقريبا مع إمكانية التنبؤ بالحركات التالية؛ الغش في شكل مهارة..
" حسنا يمكن قول ذلك"
ضحكت وانا اخدش رأسي بيدي بعد تذكر قدرة ماي...
"حسنا ايها الطلاب عودوا إلى مقاعدكم سنبدأ درس اليوم"
أخرجنا صوت المعلمة سكارليت من محادثتنا؛ ويمكن القول ان توقيتها لا يشوبه شائبة؛ أعني الساعة الثامنة بالضبط وهي واقفة على المنصة ومستعدة تماما لبدأ الدرس....
"حسنا درسنا اليوم عن الأبراج الكبرى ما الذي تعرفونه عنها"
قالت المعلمة سكارليت وهي تنظر في أنحاء الفصل بحثاً عن تلميذ ليجاوب؛ والجدير بالذكر ان اغلب الطلاب يرفعون ايديهم؛ وكنت من بينهم بالطبع فأنا طالب مجتهد؛ أليس كذلك...
"الطالبة سيلينا"
قالت المعلمة وهي تشير إلى سيلينا صاحبة النظارات....
"نعم يا معلمة؛ هنالك خمس أبراج معروفة في العالم؛سميت حسب نوع الوحوش والفخاخ التي توجد فيها؛ وهي برج في الشرق ويسمى برج الكابوس ؛ وبرج في الغرب ويسمى برج الأحلام؛ وبرج في الشمال ويسمى برج الأمل؛ وبرج في الجنوب ويسمى برج الفزع؛ وبرج تحت المحيط ويسمى برج النسيان......"
أخذت سيلينا نفساً قبل أن تواصل..
" كل واحد من تلك الأبراج يتكون من 10 طوابق؛ وعند إنهاء كل طابق يتم إعطاء مكافئة موازية للأداء المقدم خلاله؛ وهنالك مكافأة لتصفية الطابق لأول مرة؛ ثم تكون المكافأة مكررة؛ ولم يتم تصفية برج بشكل كامل حتى الآن؛ أعلى طابق سجل في جميع الأبراج كان السابع في برج الأمل باسم البطل الثاني هاري دراغاو؛ وباقي الأبراج أعلى سجل فيها كان الطابق الخامس"
" ممتاز يا سيلينا؛ مع ان كلامك غير مرتب لكن المفهوم واضح... حسنا هل لدى أي احد سؤال أو إضافة على ما قالت سيلينا "
لم يرفع أي طالب يده؛ الأمر الذي أخذته المعلمة سكارليت على أنه إشارة لها للمتابعة....
مضى بقية الدرس عن المعلمة وهي تتحدث عن آليات الأبراج وطريقة تصفيتها؛ لم يكن هناك شيء يستحق الذكر غير بعض الأسئلة التي وجهت للوكاس والتي أجاب عليها بطريقة سريعة؛ الغش....
"حسنا هذه نهاية درسنا لهذا اليوم الآن؛ فلتستعدو سنتوجه لقاعة إختيار الأسلحة؛ وتذكروا سلاحك سيبقى معك على مدار العام القادم؛ ولا يمكن تغييره ما لم تكن حالة إجبارية"
قالت المعلمة وهي تضيق عيناها على الطلاب...
"هل كلامي مفهوم"
"مفهوم"
جاوبنا بصوت واحد؛ ولا يمكن إخفاء الحماس في أصوات الطلاب؛ اخيرا سنبدأ التدريبات العملية....
" حسنا فلتتبعوني"
قالت المعلمة سكارليت وبدأت بالسير نحو قاعة الأسلحة.....
وصلنا إلى قاعة الأسلحة وكل ما يمكنني قوله عنها أنها كبيرة؛ كبيرة حقا...
أعني حجمها مقارب لملعب كرة قدم عملاق من عالمي.....
قسمت الأسلحة في تلك القاعة إلى أقسام حيث النوع؛ وأكاد أجزم ان كل أنواع الأسلحة المعروفة موجودة في هذا المكان....
"حسنا فلتبحثوا عن أسلحتكم التي تستعملونها؛ أمامكم ساعة واحدة"
قالت المعلمة سكارليت وهي تتجه إلى الخارج....
الجدير بالذكر ان كل الأسلحة هنا من الرتبة النادرة؛ اوه لم اخبركم عن رتب الأسلحة...
تقسم الأسلحة إلى خمس رتب..
عادية
ممتازة
نادرة
أسطورية
خرافية
وتبدأ الأسلحة المميزة من الرتبة النادرة؛ وبالمميزة أقصد التي لديها قدرات خاصة؛ ويمكن القول ان اهم شيء في السلاح هو قدرته الخاصة...
قد تسأل هل الأسلحة النادرة متوفرة بكثرة لدرجة امتلاء ملعب كامل بها؛ سأقول لك ان هذه الأكاديمية غنية كسبب أول؛ ثانيا انهم يأخذون الأسلحة من الدرجة النادرة التي يأخذها الطلاب من الزنازين....
قد تقول ان هذا ليس عدلا؛ حسنا هنالك عدة شروط لكن المهم؛ انه ليس هناك أحد يعترض على هذه القاعدة....
ذهبت إلى قسم الرماح مباشرة؛ ويمكن ملاحظة ان كل واحد من الأبطال ذهب إلى قسم سلاحه المفضل...
رين وراين في قسم السيوف؛ إيميلي ولوكاس في قسم الأقواس؛ انا كنت وحيداً في قسم الرماح عدا بعض الأشخاص غير المهمين؛ وسيلينا ذهبت إلى قسم الخناجر؛ أجل الخناجر هي ساحرة لكن السحر ليس كل شيء؛ هنالك الكثير ممن يستعمل السحر والأسلحة القريبة لكي يقضي على ضعف الساحر القاتل....
بدأت اتجول في قسم الرماح بحثاً عن ما يلفت انتباهي...
الاسم:رمح النار
الرتبة:نادرة
القدرة:ينتج كرة من النار تعتمد على مانا المستخدم
(فترة تهدئة 5 دقائق)
الاسم:رمح الجليد
الرتبة:نادرة
القدرة:يتيح للمستخدم تجميد كل ما يقف أمامه باعتماد على المانا الخاصة به
(فترة لتهدئة ساعة واحدة)
"ليس هذا ولا هذا"
تمتمت وانا اتجول بحثا عن رمح مناسب لي؛ المشكلة انه لم يتبقى لي كثير من الوقت؛ ولم أجد رمح يناسب قدراتي حتى الآن....
"يبدو انني سأعود إلى رمح الجليد"
بعد البحث قرابة الخمسين دقيقة ولم أجد شيء يناسبني بدأت بالاستسلام؛ أعني لم أجد شيئاً يجذبني بصراحة...
حتى شعرت بشعور غريب؛ كأنني وجدت جزء مني لو فهمتني؛ بدأت عيناي تدوران بحثا عن مصدر هذا الشعور؛ حتى وقعت على رمح يبدو عادياً للوهلة الأولى؛ لكنني تعلمت ان الشيء العادي هو أكثر شيء غريب في هذا العالم....
اقتربت منه وبدأت بقراءة الوصف المكتوب عليه....
الاسم:رمح الضوء
الرتبة:نادرة
القدرة:يطلق هالة تشفي المستخدم ببطء أثناء القتال طالما كان للمستخدم مانا
"وجدتك"
تمتمت بفرح وانا أجد الرمح الذي أحتاجه تماما....
.......
في مكان آخر يقف رجلان يرتديان ملابساً سوداء تماماً؛ ويبدو انهم يجريان محادثة بينهما....
"يبدو أن ذلك الأحمق لم يستطع أخذ الفن؛ كما أنه مات ولم نجد اثراً لجثته بعد ذلك الانفجار"
قال الرجل الأول وتبدو ملامح الغضب واضحة من صوته...
"نعم يا سيدي لم يستطع اخذ ذلك الفن"
جاوب الثاني وهو راكع على ركبته ويمكن ملاحظة اللامبالاة في صوته...
"جد لي من أخذ ذلك الفن واحضره بأي ثمن؛ بالطبع يمكنك إصابته بأي طريقة المهم ان يكون حيا"
" حسنا سيدي"
قال الرجل الثاني وهو يختفي من مكانه...
............
أعتذر عن الغياب لعدة أيام لظروف خارجة عن إرادتي؛ لكن سنعود لتنزيل الفصول من جديد
رأيكم بالفصل واعذروني على الاخطاء