رواية صعود الإضافي

منظور"لوكاس سيلفر"

"يمكنكم مناداتي بالجوكر؛ وقد أتيت لأفعل شيئاً واحداً فقط"

فجأة سكت الكائن الشبيه بالمهرج ثم لمعت عيناه الحمراوان وهي تنظر إلينا.....

"القضاء عليكم"

حسنا هذا وضع رائعٌ جداً لو سألتني؛ حيث أن أول مغامرة لي في عالم روايتي بعد دخول الأكاديمية؛ أقابل فيها أكثر شخصية مختلة كتبت عنها في الرواية.....

حاولت التحرك من مكاني لأكتشف ان قدماي قد تم تجميدهما او تثبيتهما في الأرض؛ وفي نفس الوقت تم تجميد رين أيضاً....

"مهلا مهلا لماذا العجلة؛ سنمرح ببطء أليس كذلك"

تحدث ذلك المهرج وهو يصفق بكلتا يديه؛ ولازلنا عالقين....

"لوكاس ماذا سنفعل"

تحدث رين بجانبي ولم أستطع سوى أن أسخر من تصرفه؛ أنا لم أكتب بطل روايتي ليكون ضعيفاً؛ ولكنه ممثل بارع....

رفع الجوكر رأسه ثم نظر في إحدى الاتجاهات؛ والذي أكاد أجزم انه الاتجاه الذي يتواجد فيه إيرين وماي.......

"يبدو أنه لا زال هنالك أشخاص باقون معكم؛ رائع المزيد من الجماهير؛ رائع حقا"

ضحك المهرج وهو يمسك بمعدته؛ ولا يمكنني سوى النظر إليه والتفكير في ما الذي جعلني أفكر في تصميم هذه الشخصية.....

"انتظروني قليلا فقط"

إختفى الجوكر من مكانه وكنت متأكداً أنه ذهب إليهما؛ منذ أنه يحب أن يمرح مع ضحاياه؛ وبالتأكيد كلما أصبحوا أكثر؛ أصبحوا أفضل.....

شعرت انني قارئ وانا أفكر في تصرفات شخصية كتبتها أنا؛ لكن هذا ليس مهما الآن المهم ان نخرج من هنا.....

وفي رأيكم ماذا فعلت؛ حسنا هذا الموقف لم يخرج من الاحتمالات التي وضعتها؛ بل إن أكثر شخصية كنت أتوقع لقائها كانت هو تماما؛ وبالتالي فكرت في قدراته واعددت خططاً؛ وأشياء أخرى.......

"إنني حقاً لا أستطيع الخروج من هذا؛ هل لديك طريقة للخروج من هنا"

نظر إلي رين ونظرت إليه في المقابل بنظرة مستغربة...

"وما الذي جعلك تعتقد أنني لدي طريقة للخروج من هذا المكان"

"حسنا لدي سببان؛ أولاً انك لا تبدو قلقاً على الإطلاق وهذا أمر غريب بالنسبة إليك؛ ثانيا كنت تنظر إلى حقيبتك منذ اللحظة التي علقنا فيها "

يبدو أن هنالك أحد ما قد أخرج المحقق الذي في داخله؛ حسناً لا يمكنني أن أنكر أن كلامه صحيح بل هو صحيح تماما....

أخرجت من مساحة التخزين الخاصة بي سكيناً صغيرة كنت قد أجريت عليها بضعة تعديلات عن طريق نقاط القصة؛ وحسنا كانت مكلفة حقاً....

الإسم:سكين مضاد للسحر

الوظيفة:سكين يقطع اي نوع من السحر تحت الدرجة الخامسة ثلاث مرات

عدد الاستعمالات المتبقية:ثلاث مرات

قد تسألني لماذا حددت استعمالها في ثلاث مرات؛ حسنا هي مكلفة حقا؛ انا لا أجد نقاط القصة ملقاة على الأرض فلذلك حاولت أن أكون اكثر تحديداً للظروف حتى أستطيع شرائها؛ ومع ذلك كلفتني 900‪ نقطة قصة لعينة......

وقد عدت لأكون فقيراً؛ حيث نقاط القصة الموجودة لدي الآن أقل من مئتان....

" ماهذا"

سألني رين وهو ينظر إلى السكينة التي أحملها....

"هذه هي طريقة خروجنا من هذا الموقف"

طعنت بالسكين مباشرة في الأرضية؛ وقد أعطت مفعولاً السحر مباشرة؛ او عكسه لكن الفكرة قد وصلت.....

عادت أرجلنا للحركة مباشرة ويمكن القول انه إحساس جميل حقاً....

"هذا رائع حقاً؛ من أين أحضرت هذه السكين أريد واحدة مثلها "

سألني رين وقد كنت جاهزاً لسؤاله تماما حيث قلت له...

"أعتذر هذه قطعة أثرية أعطاها لي والدي"

لقد كذبت عليه أن والدي هو من اشتراها وقد عرف عن والدي أنه يدللني لأنني إبنه الأكبر ووريثه؛ فبالتالي صدق رين ما قلته تماما حيث قال مباشرة...

" لا مشكلة؛ لكنها أداة رائعة حقاً"

"شكرا لك؛ لكن الآن يجب أن نتجه إلى مكان تواجد أولئك الإثنين؛ لأنه من الواضح أنهم في ورطة إذا كانت حساباتي صحيحة"

تحدثت بما يدور في ذهني ثم بدأت بالركض في اتجاههم مباشرة؛ وقد استجاب لي رين لحظيا؛ حيث أنه بدأ الركض بجانبي او يمكن القول أنه قد سبقني....

"مهلا فلتركض بجانبي حتى نتناقش في ما سنفعله لكي نخرج من هذا الموقف"

صرخت لرين الذي قد بدأ يتباطأ حتى يساوي سرعته بسرعتي؛ حسنا كان هذا رائعاً حقاً.....

"حسنا إذا ما الذي تفكر فيه؟"

سألني رين وقد بدأت مباشرة بسرد تفاصيل الخطة...

......

"حسنا هذه خطة رائعة حقاً؛ لا عجب أنك الثاني من الناحية النظرية"

تحدث رين ولم يدرك انني أخطط لأصبح الأول بدأ من الإختبارات القادمة؛ الغش يجعل الحياة سهلة.....

إقتربنا من مكانهم وحالما استطعت رؤيتهم أوقفت رين على الفور بإشارة من يدي؛ وهذا يعني أننا سنبدأ تنفيذ خطتنا الصغيرة على الفور....

تحركت إلى اليمين عن طريق الكثبان الرملية وكنت حذرا من ألا يراني أي شخص؛ وفي نفس الوقت تحرك رين باتجاه الجوكر من خلفه لكي يحاول إصابته ولو قليلا مستغلاً عنصر المفاجأة....

اقترب رين من الجوكر وقد كان يحمل سيفه في يده....

"الضربة الأولى :النجم المتوهج"

وجه رين سيفه وقد بدأ يشع بلون رمادي باهت والمانا تدور حوله بعنف محدثة موجات من الطاقة؛ يبدو أن شخصيتي الرئيسية قد أصبحت أقوى مرة أخرى.....

ضرب رين الجوكر في ظهره وقد كنت موقناً أن الجوكر سيتهرب من الضربة؛ لكن يبدو أن تفكيري كان خاطئا...

أصاب رين الجوكر في ظهره مباشرة؛ ويمكن ملاحظة أن الضربة كانت قوية حقاً؛ حيث تمزقت ملابسه وكذلك أصيب بجرح كبير في ظهره وقد بدأ بالنزيف؛ لكن المشكلة أنه لا يبدو مهتماً بأيٍ من هذا.....

" إيرين،ماي؛ هل أنتما بخير؟"

"أنا بخير لكن على ما يبدو أن إيرين قد أصيب بصدمة عقلية؛ حيث هو لا يبدو بخير منذ أن واجه ذلك المهرج المعتوه؛ وحتى المهرج لا يبدو بخير أيضاً منذ أن واجه إيرين"

تحدثت ماي ووجهها شاحب بسبب حالة إيرين الحالية؛ يبدو أنها قلقة عليه حقاً....

نظرت إلى إيرين؛ وقد بدأت التفكير في شخصيته التي تتصرف خارج الإطار الذي حددته له؛ حيث أنه أقوى من ماكتبته مرات مضاعفة؛ وفي نفس الوقت كيف أقولها؛ حسنا إنه حيوي أكثر؛ وهذا يعني شيئا من إثنان....

أولا؛ أنه من البداية تم تفسير كتابتي له بشكل آخر غير الذي أقصده. وهذا خيار مستبعد تماماً أعني يمكن القول عني أنني نرجسي، لكن كتابتي له كانت واضحة جداً.......

ثانيا؛ وهذا بنسبة تسعون بالمئة سيكون الخيار الصحيح؛ وهو أنه متجسد مثلي تماماً؛ وغالباً أحد قراء الرواية؛ حيث أنه أخذ الفن الوحيد ذو الخمس نجوم والذي لم أتطرق إليه كثيراً؛ او يمكن القول انني لم أصل إلى المكان الذي يظهر فيه مستخدمه الجديد حتى الآن......

فلذلك سأحاول الحديث معه قريباً؛ ومن يدري قد يكون مساعدة جيدة لي لكي أعود إلى الوطن.....

وضعت هذه الأفكار في مؤخرة ذهني وبدأت أنظر إلى ذلك المختل؛ وقد لاحظت أنه لا يزال مصدوماً حتى الآن؛ وتتبادر إلى ذهني فكرة واحدة حالياً؛ أنه بطريقة ما استطاع رؤية ذكريات إيرين واكتشف أن هذا العالم مجرد رواية صنعتها في نزوة.....

وهذا يعني أنه يجب أن يموت هنا والآن؛ سواء أكان إستنتاجي صحيحاً؛ أم لا....

رفعت قوسي ووجهته إليه؛ وبدأت بإغلاق عيناي وجمع المانا حول السهم وذلك كي أنفذ أقوى ضربة لدي حالياً......

بدأت المانا تدور بعنف حول السهم لدرجة أنها تصدر موجات صفراء بدأت تتحول إلى اللون الأحمر ظاهرة للعيان؛لم يكن رين الوحيد الذي زادت قوته.....

وجهت سهمي ناحية المهرج وتمتمت بأقوى ضربة لدي....

"فن ملك القوس الحركة الثانية:سهم نهاية العالم"

أطلقت السهم وفي ذهني فكرة واحدة....

يجب أن يموت هنا والآن...

إنطلق السهم بلون أحمر مشؤوم وقد بدا الزمن وكأنه يتباطأ حيث لم يكن في رؤيتي سوا ذلك المهرج؛ الذي قبل أن يصل إليه السهم بقليل فعل شيء غريب....

لقد وجه نظرةً إليّ ثم ابتسم؛ لقد ابتسم في وجهي قبل أن يصيبه السهم أو الشعاع من شدة قوته ويمكنني أن أقسم أن الجوكر قد بدأ بالتفتت أمام عيناي.....

لكن ما يخيفني أنه كان يبتسم لي في وجهي؛ وهو يموت!؛ حسنا هذا غريب حقاً.....

لم أهتم به كثيراً ولكنني توجهت إلى مكان تواجد البقية مباشرة؛ وبدأت الاحظ تعابير وجوههم من صدمة على وجه رين؛ إلى نظرة قلقة على وجه ماي وواضح أنها موجهة إلى إيرين؛ إلى لا مبالاة أو عدم اهتمام على وجه إيرين.....

"هل أنتم بخير"

تمتمت بقلق حقيقي وأنا أنظر إليهم وأتفقدهم بحثاً عن أي إصابة قد لحقت بهم؛ لكن لحسن الحظ أنهم بخير....

"نحن بخير؛ لكن يبدو أن قوتك قد ازدادت مجدداً"

تمتم رين الجزء الأخير بصوت منخفض وقد سمعته جيدا؛ ولكنني قررت تجاهله ووجهت نظري إلى ماي وإيرين....

"نحن بخير لكن يبدو أن إيرين قد أصيب بصدمة عقلية تقريباً"

تحدثت ماي ولا زالت تنظر إلى إيرين....

"إيرين هل أنت بخير"

" .... "

لم يرد إيرين على كلامي؛ بل يبدو أن كلامي لم يصله حتى ففعلت أكثر شيء يجب علي فعله في مثل هذا الموقف؛ توجهت إليه وصفعته في وجهه بقوة مناسبة.....

صفعة!

لم يبدي إيرين أي رد فعل وهذا يعني أن الصدمة كانت شديدة؛ ما الشيء الذي رآه يا ترى.....

............

بعد مضي دقائق قليلة ظهرت بوابة في منتصف الزنزانة وهذا يعني أننا قد قمنا بتصفيتها؛ يبدو أن ذلك المختل كان زعيم الزنزانة؛ وهذا متغير آخر؛ رائع حقاً.....

صفق رين بيديه ثم قال...

"هيا بنا نخرج يبدو اننا نجحنا في زمنٍ قياسي؛ مؤكد أن المكافأة التي سنحصل عليها ستكون رائعة"

تحدث رين وهو يحاول تغيير الأجواء الأمر الذي لم ينجح بأي طريقة....

بدأنا بالخروج من الزنزانة؛ رين أولا ثم تبعته؛ وأتى كل من إيرين وماي خلفنا....

خرجنا من الزنزانة ولا زال شعور الخروج من الزنازين مقززا ويدفع إلى التقيؤ؛ لماذا أضفت هذا الإعداد؛ بماذا كنت أفكر بحق الجحيم.....

أول شيء واجهنا حين خرجنا من الزنزانة؛ كان وجه المعلمة سكارليت الذي تبدو عليه ملامح الفخر....

"رائع؛ يبدو أن تلاميذي هم أول من يخرج من الزنزانة؛ بل يبدو انهم قامو بتصفيتها في زمن قياسي؛ كيف حالكم أيها الأطفال"

"نحن بخير"

تحدثنا بصوت عالٍ نوعاً ما مع ملاحظة أن إيرين لا زال صامتاً......

"حسنا لن أطيل عليكم؛ يمكنكم الذهاب إلى غرفكم للراحة ولكن لا تنسوا ان تكتبوا تقريراً عن الأحداث التي وقعت في الزنزانة وتسلموه لي بحلول الغد؛ هل هذا مفهوم"

رفعت المعلمة نظرها ووجهته إلينا مع تركيزها قليلا على إيرين؛ وهذا جعلني أتذكر حديثها حول أنه أكثر طالب مجتهد فينا......

"مفهوم"

"حسنا يمكنكم الذهاب"

بدأنا بالخروج من هذا المكان ولا زال إيرين لا يعطي ردة فعل حتى الآن؛ فقط يسير بتعبير فارغ؛ وقد بدأ هذا يغيظني حقاً؛ لكن لن أهتم به الآن بل أحتاج إلى الراحة قليلاً......

بعد توديع زملائي توجهت إلى غرفتي مباشرة ولا يمكنني سوا أن أكون متحمساً؛ أعني سأحصل على سلاح من الرتبة الأسطورية بعد قليل....

وقفت في غرفتي وثم توجهت إلى جهازي المحمول مباشرة وفتحته؛ ووجدت إشعاراً جعل زاوية شفتي تتجعد.....

[إنقاذ زملاء الفريق من الموت المحقق في زنزانة صحراء الضياع]

[المكافأة:قوس من الرتبة الأسطورية +معلومات مهمة]

[الحالة:ناجح]

[هل تريد استلام الجائزة الآن]

تمتمت "نعم"

بصوت منخفض لا يمكن إخفاء الحماس فيه..

فجأة ظهر ضوء من جهازي المحمول ليخرج منه قوس أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه جميل؛ مصنوع من نوع ما من الخشب لا أدري ما هو لكن المهم هذه الزخرفة الحمراء الموجودة في أطرافه....

"رائع"

تمتمت بصوت منخفض وأنا أمد يدي لآخذ القوس الموجود أمامي.....

الإسم:قوس نفس التنين

الوصف:قوس صنع من عظام أحد ملوك التنانين في الزمن القديم؛ يتيح للمستخدم إتقان أي سحر للنار تحت الدرجة السادسة حتى لو لم يكن لديه تقارب.

أصابتني صدمة حقا؛ بجدية هذا غش على هيئة سلاح؛ إذا كان هذا سلاح من الرتبة الأسطورية فكيف ستكون أسلحة الرتبة الخرافية......

ابتسمت لرؤية قوسي الجديد ولكنني تذكرت ان هنالك جائزة أخرى؛ المعلومات.....

نظرت إلى جهازي المحمول بحثاً عن المعلومات لكنني لم أجد شيئا؛ وهذا شيء غريب....

بدأت أنظر في أرجاء الغرفة حتى وجدت ظرف أسوداً كان تحت القوس مباشرة....

استغربت من تواجده هنا واكاد أجزم انه لم يكن موجوداً حين وصولي؛ وهذا يعني أنها المعلومات ....

أخذت الظرف وفتحته ثم بدأت في قراءة ما كتب عليه......

...........

فصل آخر ونهاية حدث الزنزانة

إعذروني على الأخطاء ونلتقي في الفصول القادمة بإذن الله

التعليقات هي وقود الرواية؛ كلمة شكر تسعدني وتساعدني على الإستمرار

صورة القوس الذي حصل عليه لوكاس