منظور"إيرين براون"

بينما كنت أسير متجهاً إلى مجلس الطلاب؛ بدأت دارات دماغي تعمل كالمعتاد؛ماهذا العنصر الغريب؛ لم اسمع قط بلون أصفر باهت كهذا...

لا تسئ فهمي هنالك عدة عناصر فرعية؛ كالجاذبية التي تعطي لونا ارجوانياً او بنفسجياً؛ وهكذا...

لكن لم يمر علي هذا اللون قط؛ سواء في ذاكرة إيرين؛ او بمعرفتي عن الرواية...

"حسنا سأنتظر للأسبوع المقبل"

ليس لدي حل حقاً؛ معرفتي محدودة؛ وليس هنالك شخص اعرفه يمكن سؤاله إلا لوكاس الذي لا أحبذ سؤاله...

صفعة!

صفعت وجهي بيدي الاثنين؛ وأعتقد أن هذا أصبح عادة بالنسبة لي....

ليس الآن وقت التفكير في هذه الأمور التافهة؛ حان الآن موعد الانضمام إلى مجلس الطلاب؛ وحسنا ينتابني بعض القلق نوعاً ما..

هل سيتم قبولي؛ هل سيسير كل شيء بسلاسة؛ لا أعتقد ذلك؛ مع ان حظي من الرتبة S وهو الأعلى تقريبا حسب معرفتي المتواضعة؛ إلا أنه لم يسر شيء قط وفق رغباتي بسهولة....

حتى حين هزيمتي لراين او إذلالي له لم أستطع الانتقال لمبنى العشر الأوائل؛ بل هنالك خطر الا استطيع الانتقال إليه إذا لم اصل إلى المستوى المطلوب في امتحانات منتصف الفصل بعد اسبوعين...

اوه وبعودة طلاب السنة الثانية هذا يعني ان نائب رئيس مجلس الطلاب موجود اليوم؛ وهذا يعني المزيد من الصعوبات...

لا تفهموني خطأ؛ فهو ليس شخصاً سيئاً؛ وفي نفس الوقت ليس شخصاً جيداً أيضاً؛ افضل وصف له هو أنه شخص رمادي؛ ليس شريراً وليس خيراً....

هو شخص سوف يفعل كل شيء في سبيل تحقيق هدفه؛ والمتمثل في إنقاذ والدته؛ مسكين أليس كذلك؛ خطأ...

إنه يؤدي مهمات مجنونة حرفياً في سبيل ذلك؛ اغتيال سرقة؛ وحتى عمليات الإبادة في سبيل إيجاد حل لوالدته؛التي ستموت في الرواية قبل اكتشاف علاجها بشهر واحد؛ والآن يمكنك أن تحزر ماذا سأفعل أليس كذلك...

وفي نفس الوقت هو شخصية متلاعبة؛ وفي الرواية ذكر انه تصادم مع لوكاس بسبب تضارب مصالحهما...

انا لا أهتم بذلك حقاً؛ ففي النهاية صدامهما سيتنهي بدون نتيجة؛ وبذلك ستكون علاقتهما متوترة قليلا ولكن ستنجح....

بالمناسبة إن اسمه هو إلكاي جونثان؛ وهو حرفياً شخص بلا خلفية؛ ولكن بموهبته في الخنجر؛ وبراعته الأكاديمية صنع اسماً لنفسه وقد استطاع الانضمام لأحد النقابات من الرتبة الذهبية؛ وله فيها مكانة مرتفعة....

فقد قام بالعديد من الإنجازات؛ للدرجة التي يمكنني القول فيها انه ثاني اكثر الأشخاص تأثيراً في نقابته بعد رئيس النقابة...

حسنا لماذا افكر في هذا؛ لأنني أرغب بإنشاء تعاون مع نقابته؛ حيث نقابته في الرواية اكتشفت واحدة من أفضل الزنزانات؛ التي فيها جائزة أحتاجها بشدة...

الشيء الجيد ان هذا الشيء بعيد قليلا من الآن حيث يفترض ان أكون في السنة الثانية بحلول موعدها...

الشيء السيء انها زنزانة من الرتبة A؛ التي هي بعيدة المنال جداً مني حالياً؛ لكن بأي طريقة يجب علي ان اكون في الرتبة B على الأقل بحلول موعدها...

فكرتي الأساسية ان اجعل نفسي أبدو مفيداً قدر الإمكان بالنسبة لإلكاي للدرجة التي بحلول وقت الزنزانة؛ سيطلب مني شخصياً المساعدة....

وحسنا إذا فشلت فلدي خطة بديلة؛ لكن بالنسبة لي دائما الخطة السهلة هي الأولى؛ فمن منا يحب إرهاق نفسه أليس كذلك...

وصلت إلى مبنى مجلس الطلاب؛ وكل ما يمكنني قوله عنه هو أنه رائع....

انا أشاهد حرفياً تصميم قلعة من العصور القديمة؛ وفي منتصف تلك القلعة علقت لوحة كبيرة كتب عليها ثلاث كلمات بلون أزرق باهي..

"الولاء؛ المثابرة؛ الشرف"

نطقت بالثلاث كلمات التي علقت على القلعة؛ ولا يسعني إلا الاندهاش؛ لأنه نادي الطلاب الوحيد تقريبا الذي رأيته يساعد الطلاب تماماً؛ مع بعض السوء في بعض الأعضاء البسيطين....

"الولاء ان تكون موالياً لزملائك الطلاب ولرئيسة المجلس؛ المثابرة ان تجتهد على نفسك حتى تصبح أقوى من اليوم السابق؛ والشرف هو أن تحافظ القميص الذي ترتديه الآن من العار"

اخرجني صوت من أفكاري؛ لألتفت لأنظر إليه؛ وانا لا أكذب حين أقول اني صدمت حين رأيته....

شعر بني فاتح؛ ووجه طفولي قليلاً ولكنه وسيم نوعا ما؛ وعيون زرقاء فاتحة...

كانت هذه الأوصاف تنطبق على شخص واحد إنه إلكاي؛ الشخص الذي اريد ان أثير إعجابه؛ وفي نفس الوقت لا أريد اي ضغينة معه؛ الست شخص مسالماً...

"اعتذر عن الوقاحة؛ أنا أدعى إلكاي؛ طالب في السنة الثانية؛ وعضو في مجلس الطلاب؛ انت إيرين براون أليس كذلك"

حسنا هذه معلومات كثيرة لفرزها؛ ولحظة هل قال انه عضو وليس النائب...

"أهلا بك يا إلكاي؛ سررت بالتعرف عليك؛ لكن كيف تعرف اسمي"

أمام الشخصية المتلاعبة دائما حاول أن تبدو غبياً قدراً الإمكان...

بمعنى آخر تلاعب بالمتلاعب.

" كيف لا أعرفك؛ الأكاديمية كلها تتحدث عن الطالب الذي انتقل من قرابة المئتين مركز؛ إلى العشر الأوائل؛ وذلك في أقل من ٣ أسابيع"

اوه فهمت ما يحدث؛ يريد معرفة سر قوتي؛ مؤكداً بصفته طالباً في مجلس الطلاب لديه وصول لبعض المعلومات عن الطلاب؛ وبعد ما فعلته مؤكد وسيحاول معرفة ما يحدث؛ خصوصاً وان موهبتي يفترض ان تكون C..

" يمكنك القول انني كنت محظوظاً جدًا فقط لا غير "

رددت بأكثر رد منطقي وغير منطقي؛ وفي نفس الوقت هو جزء من الحقيقة...

"أنا اؤمن ان الحظ جزء لا يتجزأ من قوة الإنسان؛ السؤال هو؛ هل تريد الانضمام لمجلس الطلاب"

تغيير سريع للموضوع؛ هل هو يعتقد انني لا أريد الحديث في هذا أكثر...

حسنا لا بأس سأجاريه قليلاً...

"نعم إنني أريد فعل ذلك"

"إذاً ماذا ننتظر هيا بنا؛ هنالك عدد لا بأس به من المتقدمين ولكنني واثق انك ستنجح بسهولة في الدخول"

" مادام الطالب الثالث في السنة الثانية يقول ذلك؛ فماذا يخيفني بعد الآن"

صمت إلكاي قليلا؛ وقد لاحظت تغير تعابير وجهه قليلاً قبل أن تعود ابتسامته المعتادة؛ غريب حقاً...

" يمكن اعتبار هذا كسخرية مني؛ مع انني اعترف وليس لدي مشكلة ولكن انا في المرتبة الرابعة "

ماذا؛ هذا جديد؛ مهلاً هذا جديد حقاً؛ ماالذي يعنيه بالمرتبة الرابعة؛ هل هنالك متغير في السنة الثانية؛ لم ابحث عن هذا بسبب عدم اهتمامي بهم؛ حيث مشاركتهم في الأحداث ليست كبيرة؛ وتكاد تكون قليلة جداً سوى في حدث واحد أو اثنين...

" أوه انا آسف؛ لم اقصد ان اكون فظاً"

اعتذرت مباشرة؛ لم أرغب بإطالة هذه المحادثة أكثر من ذلك....

"لا بأس؛ أعني لا أحد يعترض على مركزه في السنة الثانية؛ خصوصاً بمعرفة من صاحب المركز الأول"

لم اركز معه كثيراً لأن تلك الشخصية ليست مهمة حالياً...

"أكرر اعتذاري مجدداً؛ والآن سأذهب لكي اسجل في النادي وأحاول الانضمام؛ أراك لاحقاً"

ودعته سريعا؛ ثم اتجهت لداخل تلك القلعة مسرعاً؛ يبدو أن هنالك متغيراً جديداً في القصة؛ هل بدأ تأثير الفراشة بالفعل...

(لمن لا يعرف فتأثير الفراشة يقصد به أن المتغيرات مهما كانت صغيرة؛ فهي تحدث في النهاية متغيرات كبيرة؛ بمعنى أن فعل صغير جداً ينتج عنه سلسلة أحداث متتابعة ومترابطة)

السؤال هو؛ هل هو بسببي؛ او بسبب لوكاس؛مهلاً هو غالبا بسببي؛ أعني انا السبب في اي تغير يطرأ على شخصية لوكاس؛ خصوصا وانني فعلت غيرت أحداثاً مهمة؛ مثل صاحب الفن وآشلي أيضاً...

بذكر آشلي؛ أين تلك الفتاة بحق الجحيم؛أعلم انها ستظهر متأخرة في فصلنا؛ لكن من المفترض أن يكون لديها ظهور في الأكاديمية؛ إلا إذا لم تنضم لنا أساساً...

هل يعقل انه بسبب عدم موت والدها؛ فقد غيرت قرارها في الانضمام إلى هذه الأكاديمية...

سيكون هذا سيئاً حقاً؛ فهذا يعيق مهمتي المتمثلة في مساعدة الأبطال؛ قد تسأل لماذا أنا مهتم جداً بهذا...

هنالك سببين؛ الأول هي تلك المهمة؛ وفي نفس الوقت معرفة الحقيقة؛ الثاني ان العالم تجه للدمار بشكل تام إذا لم يكن جميع الأبطال موجودين وفي أقوى حالتهم...

أعني بحقك ملك الشياطين الذي صممه لوكاس قوي لدرجة المبالغة؛ في الرواية وصل لوكاس ورين إلى الرتبة SSS+؛ ومع ذلك لم يستطيعوا هزيمته؛ فماذا تريدون مني فعله بحق...

دخلت إلى المبنى او القلعة ولا زال ذهني عاصفاً بالأفكار؛ لأتفاجأ بساحة كبيرة نوعاً ما؛ وهنالك عدة طلاب من السنة الثانية يختبرون بعض طلاب السنة الأولى؛ والذين بشكل مفاجئ يتواجد راين بينهم...

ابتسمت ابتسامة صغيرة قبل أن اتجه لمكان بعيدا عنهم....

بدأت بمشاهدة الطلاب الذين يجرون الاختبارات؛ ولم ينجح احد منهم حتى الآن؛ إن طلاب السنة الثانية يتنمرون عليهم حرفياً...

حتى راين فشل في مواجهته؛ ومع انني أعلم انه سيتم قبوله بسبب نسبه وقوته إلا أن هذا كثير قليلاً؛ ماهذا هل لا يحتاجون إلى طلاب ام ماذا..

"الطالب التالي؛ تقدم إلى الساحة"

انتظرت قرابة النصف ساعة حتى حان دوري؛ ويبدو انني ان لم أكن جاداً فسينتهي بي الأمر مرفوضاً..

وصلت إلى ساحة القتال؛ وقد اخذت رمحا من الرماح المعلقة في حائط الأسلحة..

نسيت ان اقول ان جميع انواع الأسلحة موجودة هنا؛ ولكن جودتها ضعيفة نوعا ما؛ حتى لا تسبب إصابات دائمة...

وقفت اما الممتحن وانا اتفحصه؛ خصوصا وانه رجل رمح مثلي تماماً...

والأدهى انه يبدو من الرتبة B-؛ وهذه رتبة تضعه في لائحة أفضل عشر طلاببالنسبة للسنة الثانية بكل سهولة...

"عرف عن نفسك"

صاح الممتحن وقد وجه نظره إلي؛ بشعر أسود وعيون سوداء؛ يبدو وكأنه قريب للراين؛ أعني إنه يشبهه في الحقيقة...

"إيرين براون؛ طالب في السنة الأولى؛ وصاحب المركز السابع"

"اوه انت من أخذت المرتبة السابعة من راين أليس كذلك"

تكونت ابتسامة مستفزة على وجه ذلك الرجل؛ اوه نسيت ان راين من نوع الرئيس المتسلسل؛ اي تبدأ بشخص صغير وضعيف في البداية؛ حتى يأتيك رئيس القبيلة في النهاية؛ إذا فهمت قصدي...

" نعم إنني كذلك"

اجبته بسرعة نوعا ما؛ يبدو أن هذا الشخص يريد جعلي أعاني نوعاً ما؛ من اكذب عليه؛ هو سيجعلني أعاني بشدة....

"كل ما عليك فعله هو إصابتي مرة واحدة وسوف تنجح"

حالما قال هذا أخذت نفساً عميقاً؛ واتخذت وضعية القتال؛ يجب أن انهي هذا سريعاً...

" 3"

تحدث الحكم وهو ينظر إلى كلا الجانبين

"2"

هذا سيكون مرهقاً..

"1"

شددت قبضتي على رمحي..

"انطلقا"

حالما قال الحكم هذا بدأت بالتحرك بسرعة لكي أهاجم مبكراً؛ لا يمكنني تحمل عدة ضربات....

لأتفاجأ بشيء ما؛ لقد اختفى ذلك اللعين من مكانه..

غمرني احساس بالخطر؛ خصوصاً وانا لا أعرف أين هو...

لأشعر بألم حاد في ظهري؛ والاحظ تفعيل درع الطاقة؛ الذي لولاه لكنت مصاباً بشدة؛ وبصورة خطيرة؛ اللعنة عليه....

ارسلت محلقاً ولكنني جمعت نفسي بسرعة؛ فقد تمسكت بالأرضية بكل من يدي وقدمي...

وقف ذلك الشخص وهو ينظر إلي بابتسامة مستفزة؛ وقد فتح فمه كي يقول...

"من الذي قال انني سأدافع فقط؛إذا كنت تريد الانضمام لمجلس الطلاب؛ فعليك إصابتي..."

سكت قليلا قبل أن يكمل...

"او ستموت"

اوه اموت انا؛ هذا جيد جداً؛ الآن قد أصبحت غاضباً بحق...

"سنرى من سيموت أيها الأحمق"

تمتمت بصوت منخفض ولكن غاضب...

"حضور التنين"

.....

تعليقاتكم تسعدني وتساعدني على الاستمرار...

نلتقي في الفصول القادمة

2023/07/21 · 168 مشاهدة · 1596 كلمة
Kareem awad
نادي الروايات - 2024