رواية صعود الإضافي

"هل هذا كل شيء؛ يالخيبة الأمل"

نظر لوكاس إلى إيرين وراين وهما يتبخران ثم بدأ ينتقل بين الأشجار..

منظور"إيرين براون"

"لوكاس أيها اللعين"

لقد كانت هذه أول الكلمات التي تمتمت بها فور خروجي من آلة الاختبار اللعينة..

لم اتوقع ان يكون في هذا المكان أثناء قتالي مع راين..

اللعنة اذكر هذه الفصول من الرواية؛ واقسم انه كان يتشاجر مع عدد ليس قليل من الطلاب الآخرين..

ماذا حدث؛ كيف استطاع الوصول إلى هنا حتى؛ ذلك اللعين الغشاش…

"الطالب إيرين براون؛ اخرج واذهب إلى غرفتك؛ ستكون النتائج غداً"

اخرجني صوت المعلم دونالد؛ ماذا هناك؛ هل كان ينتظرني هنا..

القى نظرة فاحصة علي قبل أن يذهب ليخرج طالباً آخر تعرض للإقصاء…

لم أهتم به وخرجت من هذا المكان؛ متجهاً إلى غرفتي…

كنت أدعو بألا ألتقي بأحد ممن راهنت معهم على هذا الاختبار؛ لماذا أضع نفسي في موقف كهذا…

"أوه؛ حمدًا لله انني لم اخرج لوحدي؛ مرحبا إيرين"

سمعت صوتا انثويا يضحك؛ وادركت من هذا؛ وسأقول ان حظي خذلني اليوم..

"اهلا ماي؛ كيف كان يومك"

التفت ناحيتها؛ وحشدت أجمل ابتسامة استطعت حشدها في تلك اللحظة؛ لست وحيدا؛ مرحى لي…

يبدو أنها لحقت بي؛هذا يعني انها خسرت مبكرا أيضا؛ اخبار جيدة بعد هذه الكآبة…

"دعيني اخمن؛ انه لوكاس"

اومأت ماي برأسها؛ وشعرت بنوع من التعاطف معها؛غير أن مشاعر الفرح والسخرية كانت أكبر للأسف..

"ذلك اللعين؛ لقد قام بالتسلل في منتصف قتالي مع سيلينا؛ وقام بالقضاء على كلانا؛اقسم انني لن اترك هذا يمر"

مهلا كيف استطاع فعل ذلك؛ الم يكن قريبا مني؛ هل يعقل ان ماي وسيلينا كانا بالقرب مني..

لا يهم ذلك حقا؛ المهم اننا كلانا خسرنا؛ واتعرف ماذا؛ لن اسألها عن كم او من استطاعت هزيمته؛ فلنأمل ان اكون أعلى منها غدا..

" نلتقي غدا في الفصل؛ فلتدعي؛ ألا تكوني أقل مني"

"الكلام نفسه موجه إليك إيرين"

ودعتها ثم عدت إلى غرفتي؛ الحسرة على ما حدث لا تزال تحوم في عقلي؛ بجدية أشعر انني افسدت هذا الإختبار بطفوليتي؛ انا واثق انني كنت استطيع ان أكون في مركز أفضل؛ لو انني فكرت وتصرفت بشكل أفضل قليلا..

يمكن اعتبار هذا درس لي؛ أصبحت مغرورا قليلا في الآونة الأخيرة..

"ما هذا؛ أشعر انني اقرأ رواية؛ بالتحديد شخصية رئيسية تتطور"

ضحكت على أفكاري؛ ومضى ما تبقى من اليوم بسلاسة…

.

.

.

في غرفة مراقبة الإختبار؛ وقفت سكارليت جونز؛ معلمة فصل إيرين والبقية؛ وعلامات الصدمة بادية على وجهها..

"هل كان يخفي قوته طول هذه المدة"

كانت تتحدث عن رين؛ الذي وبشكل متوقع فاز بالاختبار؛ ولكن بطريقة غير متوقعة…

لقد كان هو ولوكاس آخر من تبقى في الاختبار؛ أمر منطقي حسب تعبيرها؛ مع انها كانت تتوقع مواجهة رباعية بين طلابها؛ ولكن هذا لا يهم..

الأمر الصادم ان لوكاس دفع رين إلى الحافة؛ لقد اوصل نقاطه إلى نقطة واحدة؛ في حين كانت نقاط لوكاس 45 نقطة..

كل المؤشرات كانت تشير إلى فوز لوكاس حتى تمتم لوكاس ببضعة كلمات إلى رين؛ والتي لسوء الحظ لم تستطع سماعها؛ بسبب حدوث عطل مفاجئ في نظام الصوت..

لم تفكر في هذا؛ بل لم تهتم به في تلك اللحظة…

كل ما كان يهمها معرفة كيف استطاع رين فعل هذا..

"هذا المستوى من القوة؛ ينافس ما استطاعت أليس إظهاره في عامها الأول؛ يبدو أننا ننظر إلى وحش جديد"

تحدث دونالد بجانبها؛ ونظرته تدل على المفاجأة؛ لم يعتقد ان هنالك معجزة تنافس أليس…

أومأت سكارليت له برأسها؛ ثم حولت نظرتها إلى الشاشة ثم إلى كبسولة رين؛ وتمتمت بصوت منخفض…

" هذا يغير الكثير"

.

.

.

منظور"إيرين براون"

كنت متجهاً إلى الفصل أو القاعة بعد ليلة من النوم؛ وأشعر ببعض الفضول ما إذا كان لوكاس استطاع إيقاظ رين قليلا..

فلو وضعه في موقف عصيب مع بعض الكلمات الجميلة المختارة بعناية؛ ولاحظ السخرية؛ فيمكن أن يستفز رين ونجح بهذا في الرواية الأصلية..

الفرق ان هذا لم يحدث في هذا الإختبار؛ بل في نهاية الفصل الدراسي؛ في اختبارات منتصف العام..

"تنهد"

تنهدت ولازال ما حدث بالأمس يؤرقني قليلا..

وصلت إلى قاعة الدروس؛ وكنت مبكرا كالعادة؛لم يصل اي طالب حتى الآن؛ مثالي..

بدأت بالتأمل كالعادة؛ اسلوبي لتخفيف التوتر؛ ومفعوله كالسحر…

وبذكر السحر؛ اليوم أخيرا ستبدأ دروس السحر؛ وسأرى ما استطيع فعله…

"صباح الخير أيها الطلاب"

وصلت السيدة سكارليت؛ وتوقيتها المثالي؛ ووقفت امام الطلاب..

"يبدو أن الاختبار كان صعبا عليك؛ حتى الطلاب الأعلى مرتبة لم يحققوا النقاط؛ بل يمكن القول ان أغلب النقاط توزعت على طالبين فقط"

رين ولوكاس هاه..

"حسنا الآن سأعلن عن ترتيب الطلاب في الاختبار"

"في المركز الأول حل الطالب لوكاس؛ صاحب أكبر عدد من الإقصاءات؛ حيث قام بإقصاء سبع طلاب؛ ثلاث منهم من المراكز الخمس الأولى؛ بمجموع نقاط وصل إلى 177"

نظرت إلى لوكاس وتعبير وجهه كالمعتاد؛ يبدو أنه توقع هذا…

"صحيح ان لوكاس لم يكن آخر من تبقى؛ لكن نقاط الإقصاءات هي ما ساعدته في الفوز"

أعني لقد قام بإقصائي؛ وماي؛ وكذلك سيلينا؛ ماذا كنت تعتقد انه سيحدث…

صمت الطلاب قليلا؛ مع ان علامات الغيرة كانت بادية على وجوههم؛ ولكن لم تكن مفاجأة ان يفوز الطالب صاحب المركز الثاني…

تخيل لو انني فزت؛ لسمعت كلمات مثل؛" لقد قام بالغش"؛ بكل بساطة من هؤلاء الحمقى…

"في المركز الثاني حل الطالب رين فوستر؛ بمجموع نقاط وصل إلى 168 نقطة؛وبعدد إقصاءات وصل إلى ٩؛ ولكن الفرق انهم لم يكونوا طلابا اقوياء؛ وحتى المركز الأول لم يشفع له بالفوز بالاختبار"

نظرت إلى رين؛ وتعبير وجهه كئيب قليلا؛ مع لمحة من الغضب..

أحسنت يا لوكاس؛ على الأقل لن أحتاج إلى القيام بعمل كثير..

نظرت إلى المعلمة ويبدو ان نظرتها تتفحص رين جيدا..

لقد صدمها..

بطبيعة الحال نعرف ان رين هو وريث فن الخمس نجوم لبطل السيف؛ او ملك السيف..

ولم يظهر ذلك حتى الآن؛ وماذا تعتقد انه حدث في رأيك..

مضت بقية المحاضرة بسلاسة؛واكتشفت انني حللت سابعا؛ وكان هذا بسبب نقاط راين؛ الذي لا أرى له أي أثر بالمناسبة..

لم أهتم به كثيراً؛بل تركيزي كان على حضور نادي السحر مع جيوفاني المعلم الأفضل..

انتهت المحاضرة؛ ومباشرة اتجهت ناحية ماي التي حلت في المرتبة الثلاثون؛ قام لوكاس بعمل رائع..

"لقد كانت واجباتي المدرسية تؤرقني منذ مدة؛ ويبدو أنني لن أحتاج لأدائها لفترة"

سخرت من ماي مباشرة وقابلتني بنظرة تقول فيها انها ستقتلني..

"ماذا؛ ألست من شارك في الرهان بكامل قواك العقلية"

هذا ممتع حقا..

ابتسامة كبيرة في وجهي؛ وعكسها تماما في وجهي ماي..

" اتعرف ماذا؛ خسرت هذا الرهان اللعين حقا وعدلا؛ لذلك لا يحق لي قول شيء؛ ولكن سأنتقم منك؛ ومن لوكاس أيضا؛ انا اعدك بهذا"

تعايشت مع الوضع بسلاسة..

اقترب رين ولوكاس منا؛ وحتى لوكاس يبدو سعيدا بخسارة ماي…

"لوكاس أيها الأحمق؛ كان يمكنك تركي افوز على سيلينا على الأقل"

حسنا رده يهمني أيضا..

" واترك مثل هذه الفرصة تنزلق مني؛ كانت هذه الفرضية الوحيدة التي تمكنني من الفوز بهذا الاختبار"

مع انك لم تفز في الجزيرة؛ لكن كلامك صحيح..

اكملنا باقي مناوشاتنا مع ملاحظة ان رين متباعد؛ يحتاج إلى الوقت..

افترقنا مع عدم نسيان إعطاء الواجبات إلى ماي؛ النظرة على وجهها كانت لا تقدر بثمن؛ ثم خرجت بعدها مباشرة باتجاه نادي السحر..

انا متحمس لهذا حقاً…

.

.

.

في غرفة مظلمة؛ انارت بنور مصباح ضعيف؛ ازداد ضوء المصباح كاشفا عن شخصيتين ضبابيتين قليلا…

بدأت صورتهما تضح كاشفة عن ملامح جميلة جدا…

ازداد الضوء قوة لينير ما يبدو أنه مكتب؛ وليس اي مكتب؛ لقد كان مكتب المديرة؛ لونا هارت لاين..

بدأت أعينها الرمادية الباهتة تنظر إلى الشخصية الجالسة أمامها وهي سكارليت جونز..

"هل كنتي تعرفين هذا"

نظرت سكارليت إلى المديرة؛ ولكنها استدركت سريعا..

"يالغبائي؛ السؤال هو لماذا لم تخبريني؛ الم اصل لمستوى ثقتكِ حتى الآن؛ هل من الصعب أن تقولِ ان ملك السيف لديه وريث؛ وهو في فصلي"

تحدثت مجددا بنبرة أعلى…

وللمرة الأولى فتحت السيدة هارت لاين فمها للحديث..

"لم أعتقد حتى الآن أن ذلك كان ضروريا؛كان كل شيء يسير بترتيب معين؛ كنت ستعرفين ذلك عاجلا ام آجلا يا سكارليت"

" ولكن"

" ليس هنالك داع للكن؛ إذا لم نتعامل بحذر فسيفسد كل شيء؛ لا تنسى سبب وجودك هنا"

لمعت أعين السيدة هارت لاين؛ وللمرة الأولى كانت تهدد ذات الشعر الأحمر..

"هل تعتقدين انني جمعتهم في فصلك بلا سبب؛ يمكنك إكمال ما كنتي تفعلينه؛ ولكن لا تنسى؛ الحرب ليست ضد الشياطين فقط"

صمتت سكارليت قليلا قبل أن تقوم بإيماءة صغيرة برأسها..

" علم"

كانت هذه آخر كلماتها قبل خروجها…

نظرت إليها السيدة لونا من بعيد وهي تخرج من هذا المكان؛ من مكتبها…

"بدأت قطع الشطرنج بالإكتمال؛ الآن تبقى إكمال الحركات الصحيحة وسنفوز؛ أليس كذلك"

.

.

.

.

.

.

نلتقى في الفصول القادمة بإذن الله