"اللعنة"
صرخت بصوت عالي وانا لا ازال انزل على هذه السلالم اللعينة لمدة ساعتين الآن
لم لم يذكر المؤلف اللعين ان السلالم بهذا الطول...
بعد حوالي 30 دقيقة رأيت قاع هذا القبو ويبدو انني وصلت إلى وجهتي أخيرا
اول فكرة خطرت في بالي وانا أرى القاع هي أن هذا المكان يشبه عالمي إلى درجة كبيرة جداً
نعم هو عملاق لكن لا شيء مميز او حديث
وهذا جعلني ارفع حذري
وللسخرية يبدو اني لم يخب ظني حيث رأيت وحش أخضر عملاق بعين واحدة يحمل هراوة وهذا الوحش هو الأورك
قد تتسائل ماذا أفعل الآن أنا حاليا اركض من هذا الوحش بكل ما أوتيت من قوه
أعني بحقك هذا الوحش من الدرجة C
عرفته من الرواية كان هذا الوحش احد الوحوش الشائعة جدا في هذا العالم وهو يتطابق مع ما ذكر في الرواية عنه بشكل كبير جدا
"ماذا يجب أن أفعل"
قلت وانا اختبئ خلف ما يشبه خزانة كبيرة
اي بحق الجحيم ما الذي أتى بهذا الوحش هنا
ونعم قد تسأل كيف استطعت الركض أسرع منه لأنه من الرتبة C
بحقك انه اورك يا صديقي انه بطيء وغبي لكنه قوي مثل اللعنة
لاحظت ان الوحش لا يقترب من هذه الخزانة التي أنا فيها أبدا وهذا شيء جيد على ما أعتقد
بعد الوقوف والتفكير في خطة للخروج من هذا المأزق أخرجت رمحي من حلقة الأبعاد وعقدت عزمي على جرحه في عينه لكي استطيع الهروب منه
"حسنا استطيع فعلها"
قلت وانا أتنفس بصوت عالي ونبضات قلبي تتسارع
هذا اول يوم لي في هذا العالم ويبدو انني سأموت فيه؛ ضحكت على نفسي ثم أخذت نفسا عميقا وبدأت تنفيذ خطتي
دعني أخبرك شيئا في حياة الطبيعية او كما استطيع ان اقول الماضية كنت لاعبا محترفا في العاب RPG
يا رجل كنت أجيد جميع الألعاب وانا موهوب نوعا ما في هذه المواقف
قد تتساءل لماذا اذكر هذا الكلام العشوائي في هذا الموقف
حسنا انني اتبع خطة كنت اطبقها في إحدى هذه الألعاب كثيرا وهي بسيطة إلى حد ما ودائما ما تنجح لكن هناك مشكلة بسيطة
انا ضعيف
اعني بحقك الفرق بيننا ثلاث رتب تقريبا
اي ان هذا الاورك أقوى مني بثلاث أضعاف
ما يعني انني يجب أن أكون مخادعا قليلا.؛حسنا كثيرا لكن الفكرة وصلت
بدأت بالقضاء قنابل الدخان التي لدي لأجعل الوحش لا يدرك أين أنا وطبعا بمساعدة عقل القارئ كنت احسب كل شيء من مسارات الوحش حتى مساراتي أنا إلى التوقيت
ودعني اقل لك خطتي بدأت بطريقة ناجحة إلى حد ما
وبدأت اتحرك بدون صوت قدر الإمكان لكي لا أنبه الوحش
الجدير بالذكر ان الأورك يركز على ما يراه غالبا
"حسنا يبدو أن هذا ينجح"
فكرت بصوت من خفض وانا احاول الخروج والوصول إلى البا الذي يؤدي إلى الغرفة التالية
ولكن بدون سابق إنذار ضرب شيء ضخم على ظهري حتى انني كدت أفقد وعيي من قوة هذا الضربة
"ارغ"
اخذت الهث وانا انفث دما من فمي
أين أخطأت لم ادري حتى أن الأورك اقترب مني ناهيك عن ضربي
الشيء الجيد ان الضربة وضعتني في مكان بعيد نسبياً عنه
الشيء السيء انه قادم إلي
هو يمشي على مهل ويبتسم في أقبح ابتسامة رأيتها في حياتي لا أدري حتى لماذا يفعل ذلك
"سيء"
سيء حقا موقفي بدأ يتأزم وكل ما استطعت التفكير فيه هو إلقاء قنبلة دخان أخرى وبدؤ الهرب إلى اتجاه آخر
قد تسألني لماذا أنا متمسك جدا بالوصول إلى الكتاب
حسنا لأنه حسب الجدول الزمني للرواية يؤخذ الكتاب قبل شهر أو شهرين من بدأ الأكادمية
ولأنني لا أعرف الزمن بالتحديد فيجب ان يكون في هذه الأيام
"يجب أن ادون معلومات الرواية التي أعرفها إذا استطعت الخروج من هنا حيا"
قلت وانا اركض وابتلع جرعة شفاء
قد تسأل لماذا لدي جرع كثيرة
حسنا يبدو أن والدي يدللونني قليلا وبصفتي ابنها الوحيد فلدي مخزون جيد من هذه الجرع
أضف إلى ذلك أن والدي سيد نقابة من الدرجة الذهبية وهذا شيء رائع
ضربت تحطم الأرض بجانبي تخرجني من أفكاري وانا اركض وهذا الأحمق يلحق بي
وبعد الإختباء منه في إحدى زوايا الغرفة بدأت دقات قلبي تزداد وبدأت لا أعرف ماذا أفعل
يا رجل حتى طريقي للهروب تم سده من قبل هذا الأورك
وهذا يعني شيئا واحدا يجب أن يموت فينا أحد
حسنا بعد تفكير وجدت خطة تبدو جيدة نوعا ما
"يجب أن ينجح هذا أو سأموت حقآ"
احيانا افكر حقا من أين تأتيني رباطة الجأش هذه
لأنني اقسم انني كنت جبانا في عالمي الماضي
"حسنا هذا لا يهم الآن أليس كذلك"
تمتمت بصوت منخفض واحكمت قبضتي على رمحي وبدأت الجري من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين ويبدو ان الوحش يواجه صعوبة في التركيز علي تحت تأثير الدخان وهذا يظهر في كيفية ضربه للأرض بجانبي او بعيدا مني
بعد أن اقتربت من الوحش قليلا
" إما الان او فلا "
شدت قبضتي على رمحي وصحت بمهارتي الوحيدة
"الضربة الحرجة"
الجدير بالذكر انني استطعت الصعود عن طريق الهراوة التي ضربت الأرض بجانبي وفعلت الشيء الوحيد الذي استطعت التفكير فيه ضربت الوحش في عينه بضربتي الخاطفة
وعلى ما يبدو أثرت عليه فقد بدأ يمسك عينه وهو يصرخ من الألم
في نفس الوقت بدأت اركض بأقصى ما لدي ناحية البوابة التي تؤدي إلى الغرفة التالية
بعد الركض وصلت أمام البوابة وبدأت ادفعها بأقصى ما لدي حالما فتحت البوابة ودخلتها لاحظت سائلا دافئ يخرج من فمي؛ على ما يبدو هذا دمي أنزلت راسي لاجد رمحي الحبيب ولكن هناك مشكلة وحيدة يبدو أنه يخترق صدري من ناحية قلبي
"اللعنة عليك"
هذا اخر ما خرج من فمي وانا أسقط داخل البوابة
الجدير بالذكر انني أكاد اقسم انني رأيت الأورك يضحك وهو يمسك عينه
"ستندم على هذا"
هذه كانت آخر أفكاري قبل أن ينقطع وعي ويبدأ جسمي بالبرود
..
امام البوابة ظهرت امرأت بشعر احمر وجسد ممتلئ وتحمل مروحة ورقية تغطي فمها وجزء من وجهها
"حسنا حسنا ماذا لدينا هنا، يبدو أن المختار قد وصل، مؤسف انه ميت تقريبا وهذا يعني اننا لن نستطيع التحدث وجها لوجه"
قالت ولمحة من الحزن بادية على وجهها
"لكن هذه النبؤة ويجب أن اؤدي واجبي حتى النهاية، أليس كذلك؟"
اخذت المرأة الشاب ووجهها يمتلؤ بعدة انواع من المشاعر أكثرها وضوحا هو الحزن والشوق
....
في مكان آخر في العالم
تحدث شاب بوجه وسيم وشعر أشقر فاتح قصير إلى حد ما
"سأعود إلى عالمي مهما كلف الأمر "
قال الشاب وملامح الغضب بادية على وجهه الوسيم ويبدو أنه شارد في التفكير
حتى ظهر أمامه إشعار
(تغيرات كبيرة تحدث في العالم حاول الوصول إلى نهاية القصة مع البطل لكي تنقذ العالم ويمكنك تمني أمنية)
"اللعنة على من أرسلني إلى هذا العالم"
..........
الفصل الثالث والأخير لهذا اليوم نلتقي غدا بإذن الله
ما آراؤكم عن الرواية حتى الآن