"هل انت واثق من هذه المعلومات"

غرفة مظلمة لا يضيئها سوى ضوء مصباح قديم.

صمت مطبق لم يحركه سوى صوت الرجل الأجش الذي كرر سؤاله مجددا.

"أتحدث إليك أيها الأحمق، هل انت واثق ان إيرين براون سيذهب إلى مدينة لاتفيريا، معقل قطاع الطرق"

لمعت عيناه بغضب خافت حين ذكر اسم براون، وارتجاف قبضتا يداه لم يزد في وصفه إلا غضباً..

"نعم يا سيدي، هذه معلومات موثوقة تماماً"

"احضره لي"

ارتجفت المنطقة المحيطة بهما…

" احضره لي حياً بأي ثمن"

.

.

.

وقف لوكاس في غرفته وهو يحمل ورقة مألوفة ذات لون اسود داكن كالليل..

"اللعنة"

هربت لعنة من شفتيه وهو ينظر إلى التفاصيل المكتوبة فيها..

[ المهمة:النجاة من الموت في مدينة لاتفيريا]

[ الوصف:رحلة إلى الموت، ستتم بالتعاون مع الشخصيات الرئيسية]

"ما هذا"

لم يذكر حتى ما الذي يجب أن ينجو منه،وقد بدا مدركا للصعوبات التي سوف تواجهه..

"احتاج للنصيحة حقاً"

تمتم لوكاس بصوت منخفض، مبدياً علامات القلق..

"نصيحة أيها النظام"

اخذ النظام منه ٥٠ نقطة، وقد كان قلبه يعتصر من الألم وهو ينظر إلى نقاطه الثمينة وهي تتبخر وكأنها لا شيء..

ظهرت الشاشة الشفافة المعتادة الخاصة بالنظام..

[حين تنتهي كل السبل، وحين يلتقي لون الدم ولون الظل، ويصل الحظ إلى أوجه،فقط وحينها فقط، ستشرق شمس يوم جديد، كاشفة عن الغيوم، ومزيلة للهموم]

"...."

توقف عقل لوكاس للحظات قليلة وهو يحاول فهم ما يراه..

ضرب بقبضتي يديه على طاولة صغيرة كانت أمامه..

"اللعنة"

لقد كان يتوقع ان يكون اللغز عشوائيا، ولكن مهما حاول، لم يستطع إيجاد قرائن تساعده.

"يبدو انني سأحتاج إلى بعض الاستعدادات الجدية"

.

.

.

منظور"إيرين براون"

أنا أشعر بالقلق.

اتعرف ذلك الشعور السيء.

الذي يأتيك حين تسير الأمور على ما يرام، بطريقة جيدة، وكأن الحياة تبتسم لك.

ثم ترفع اصبعها الأوسط في مفاجأة من العيار الثقيل.

هذا هو بالضبط شعوري حالياً.

ماذا أعني، سأشرح هذا..

اولا، هذا الاختبار ذكر ببضعة سطور في الرواية، لم يحدث فيه شيء مهم، ما يعني حدث جانبي.

ثانيا،منذ اللحظة التي تم فيها تغيير الشركاء، تغيرت وجهة نظري لما سيحدث.

أعني انا ولوكاس كنا نتجنب بعضنا البعض بكل وضوح.

وثم من العدم، أصبحنا شركاء يفترض ان يتم التعاون بيننا.

"تنهد"

هذا سيء من ناحية الإحراج..

وانا حقا في منأى عنه حاليا..

وأخيراً، تم ارسالنا الى مدينة لاتفيريا، وقد صورت في الرواية على أنها معقل لعصابة كبيرة من قطاع الطرق..

هذا شيء لم يتغير، ولكن عدد الفرق المكونة من عضوين، والتي تم إرسالها إلى هناك تغير، ففي الرواية ذكر انه ارسل إليها عشر فرق كاملة..

لكن هنا، ارسل أربعة فرق فقط، كأن مستوى الصعوبة قد ازداد.

وطريقة الاختبار انه كل فريق عليه الهجوم على أحد المخابئ، المنتشرة على طول المدينة.

شروط النجاح أسر او قتل قطاع الطرق.

وضع هذا الاختبار لتجهيز الطلاب للعالم الحقيقي، ونعم سيتوجب عليهم أن يقوموا بقتل بعض قطاع الطرق.

نعم مثل ما تفكر، انه ارك تطوير الشخصيات.

*"تنهد"*

لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب.

سأواصل طريقي كالمعتاد، وأي شيء يحضر امامي سأحاول سحقه.

.

.

.

حان يوم الاختبار، أو الاغتيال لو فهمت قصدي.

"...."

حتى حس الفكاهة لدي قد تتدنى.

اللعنة على تلك السحالي اللعينة.

وصلت إلى نقطة الالتقاء، حيث سألتقي مع البقية من الطلاب والذين سنذهب الي نفس المكان.

وقد تجمعنا سريعا..

اقتربت مني ماي بتعبير مبتهج نوعا ما.

"هيي، هل تريد إقامة رهان جديد"

طاقتها فاجئتني حقا،لا اعتقد انني أستطيع أن الفوز في رهان بهذه الطريقة.

لكن..

"لما لا، هات شروطك"

"مثل المرة الماضية، صاحب أعلى درجة، ولكن هذه المرة ستكون للفريق الفائز"

"نحن معكم"

"لن نهزم"

انضم رين ولوكاس، وحسنا مهما نظرت اليهم، استطيع الشعور في لحظات كهذه بأنهم أطفال حقا، لو لا بعض الظروف المحيطة بهم.

مهلا انا ايضا طفل، صحيح؟.

" نحن معكم أيضا، أليس كذلك سيلينا"

اقترب راين، بابتسامة شريرة على وجهه،على الأقل اخفي عداءك يا رجل..

"لا أهتم"

حسنا سيلينا مثل ما هي، وقد بدأت تعود للشخصية التي اعرفها، خصوصا بعد دروس السحر الأخيرة..

صفقة!

جذب صوت التصفيق انتباهنا.

"بما ان الجميع هنا، سأشرح القواعد مجددا بسرعة"

نعم، كانت تلك المعلمة سكارليت، وهي تأمين هذا الاختبار على ما يبدو..

"سيتم نشركم في عدد من النقاط في أماكن مختلفة من المدينة، على كل مجموعة القبض على أكبر عدد ممكن من قطاع الطرق، سواء أحياء كانو ام اموات"

" تذكروا انه هنالك نقاط أعلى على كل شخص حي"

"هل هنالك اي سؤال، إذا لم يكن فاصعدوا إلى القطار الآن"

يبدو أن رحلتنا ستبدأ الآن..

فلنأمل الا تكون رحلة إلى الموت.

.

.

.

بدأ اخيرا الأرك الاخير من الجزء الأول من القصة.

حاولو حل اللغز لمساعدة إيرين ولوكاس.

نلتقي قريبا

2024/11/19 · 38 مشاهدة · 719 كلمة
Kareem awad
نادي الروايات - 2024