"هل هنالك سؤال آخر، إذا لم يكن فاصعدوا إلى القطار الآن"
تحدثت المعلمة سكارليت بنبرة آمرة،وقد بدأ إيرين والبقية بصعود القطار،كل منهم توجه إلى عربته المخصصة..
"لوكاس، انتظر قليلا"
وقف لوكاس وعلامات الحيرة بادية على وجهه..
"نعم أيتها المعلمة"
"خذ هذا انه من المديرة، لقد قالت انك ستحتاجه"
أخرجت الآنسة سكارليت قوساً ضخماً من مخزونها..
كان لونها اسوداً داكنا كظلام الليل، وعليه بضعة نقوش حمراء قرمزية..
"ما هذا"
تساءل لوكاس وهو ينظر إلى القوس متفاجئاً، لم يشاهد شيئا كهذا في حياته كلها..
" انه من السيدة هارتلاين، طلبت مني اعطاؤه لك"
" لي أنا؟، لماذا"
"هذا لك ان تعرف أيها الطالب لوكاس،اصعد إلى القطار الآن"
لم يستطع لوكاس قول شيء، كل ما كان يشغل تفكيره هو كيف يمكنه استعمال هذا القوس العملاق، والفائدة منه.
.
.
.
منظور"إيرين براون"
"هذا مدهش"
مهما يحدث لي، لا زلت اتفاجأ من التطور التكنولوجي الشديد في هذا العالم..
مع انها المرة الثانية تقريبا التي اصعد فيها إلى قطار مثل هذا، لكنني لا زلت اتعجب من طريقة عمله..
قطار يطفو في الهواء، ضد قوانين الجاذبية، وفي نفس الوقت سرعته خيالية..
"إيرين، هل لديك خطة"
اخرجني صوت لوكاس من قطار أفكاري..
"الا يجب أن يكون التخطيط لك"
لا يعجبني لوكاس هذا، هذا ليس ما اتوقعه منه..
"حسنا خطة بسيطة،انت تهاجم وانا اغطي ظهرك، لا يفترض ان يكون قطاع الطرق اقوياء"
الآن نحن نعمل..
"لا يمكنني التفكير بشيء أفضل "
"ولكن، لدي شعور سيء حيال العملية برمتها"
انا ايضا أشعر بذلك..
"اي شيء يأتي في الطريق سنتصرف معه"
لا فائدة من القلق من المجهول، شعاري في الحياة..
اضرب كل ما يأتيك بنية سيئة.
.
.
وصلنا إلى المدينة، ومباشرة اتجه كل فريق إلى الموقع الذي حدد له..
احيانا يخيفني ان الأكاديمية تعرف مواقعهم بالضبط، بل بأسمائهم واوقات عملهم، لكنهم لم يتصرفوا، بل يجعلون الطلاب المساكين من السنة الأولى يتكفلون بهذا..
وصلنا إلى المقر الذي حدد لنا، وحسنا..
"هذا مبنى ضخم"
"لم اتوقع هذا أيضا"
كنا نقف أمام مبنى يبدو ان ارتفاعه ثلاث طوابق، واللعنة على المعلمين الذين لم يخبرونا بهذا..
"يمكننا افتراض ان الزعيم، والذي هو اقواهم على ما اعتقد موجود في أعلى طابق"
اومأت برأسي رداً على كلام لوكاس..
"لذا سنكمل كما خططنا، مما يبدو هنالك حقل مانا يحيط بالمبنى، يمنع الهجمات من الخارج"
"لذا يجب أن نتسلل"
قاطعت لوكاس، وقد كنت امدد عضلاتي..
" نعم، تذكر الجميع أضعف منا إلا ذلك الزعيم اللعين"
" أجل أجل"
هيا بنا للقضاء على هذا الاختبار بسرعة.
.
.
دخلنا الي المبنى، ونعم هذا ليس مبنى قطاع طرق عادي..
يبدو متطورا، ويمحو الصورة النمطية المعهود عن قطاع الطرق.
كنا نسير على حذر ولكن كان هنالك شيء غريب..
" لوكاس"
تحدثت بنبرة منخفضة..
"نعم،ليس هنالك شخص هنا "
كان هذا غريبا على أقل تقدير، حرفيا نشعر اننا وحدنا في المبنى..
واصلنا الصعود، ولم نخفض حذرنا استعداداً للكمين..
الذي لم يأتي حتى الآن..
"طابقين، ليس فيهم شخص واحد، ما معنى هذا حتى"
كان هذا خارج نطاق توقعاتي تماماً..
" اعتقد اننا سنتجه لغرفة الزعيم"
وصلنا امام باب غرفة الزعيم.
قد تسأل كيف عرفناه.
من التصميم المهرج إلى الباب الضخم نوعا ما نسبة لباقي الأبواب..
انه يقول بشكل صارخ..
انا باب القائد.
" هل ندخل هكذا"
نظر إلي لوكاس بقلق، كم مرة حدث هذا اليوم..
"لا أرى خياراً أفضل من هذا"
قلت وانا ادفع الباب بطريقة هادئة.
.
.
.
دخل إيرين ولوكاس إلى الغرفة، ومباشرة غطى كل منهما انفه من الرائحة النفاذة، رائحة العفن..
لقد رأيا جثث مكدسة كأنها جبل من القمامة..
"ما هذا"
تساءل كلاهما، وشعور الإشمئزاز لم يفارق اي منهما..
"هذه حالة طارئة، اتصل بالمعلمة"
اخرج إيرين جهاز اتصال كان قد منح لكل فريق، ويجب استعماله في حالة الطوارئ..
ولكن كانت المشكلة..
"ليس هنالك إشارة"
تحدث إيرين بنبرة قلقة..
"يجب أن نخرج من هنا، الآن"
قبل أن يكمل لوكاس كلامه، تفاجأ بنصل يقترب بسرعة خارقة من إيرين..
حاول إيرين تفعيل درع المانا بسرعة، ولكنه مع ذلك لم يستطع ان يفعل شيئا وهو يشاهد النصل وهو يخترق فخذه..
كل هذا جرى في أجزاء صغيرة من الثانية..
"ارغه"
تأوه إيرين، وقد كانت ساقه تنزف دما..
ثم خرج النصل بطريقة سحرية واتجه إلى مكان في الغرفة..
مكان كان يقف فيه رجل، أقل ما يمكن قوله عنه انه مشوه..
"إيرين إيرين إيرين"
تحدث الرجل، وقد كان ينظف نصله بلسانه بطريقة مقززة..
"سارق الفن الخاص بنا"
تحدث والغل يظهر من عينيه..
"اليوم ستأتي معي، معنا"
ظهرت إمرأة أخرى من الظلال، من خلف لوكاس وهي تحاول طعنه في ظهره..
لكن لوكاس استجاب لها وتدحرج مبتعدا عنها..
"هذا سيكون ألما في المؤخرة"
تمتم لوكاس، والموقف الصعب يتكشف امام عينيه.
.
.
.
في نفس الوقت كانت الفرق الأخرى تتقدم بسلاسة.
حيث نجح رين وثيو في تصفية معظم قطاع الطرق الذين ظهروا امامهم..
"يبدو أننا سنكون اول الناجحين"
تحدث ثيو ذو الشعر البني وهو يقوم بالقضاء على احد قطاع الطرق..
"لا تخفض حذرك، هنالك شيء غير طبيعي في الأجواء"
تمتم رين وهو يصد اثنين من قطاع الطرق بطريقة بهلوانية، وقد كان يستعمل سيفان في هذه العملية..
لكنه تفاجأ باختفاء ثيو من خلفه..
" ثيو"
حاول رين البحث عنه،وقد تفاجأ برجل واقف وهو يمسك ثيو المغمى عليه من رقبته..
"الآن هل ستلقي أسلحتك،ام نقتل صديقك"
.
.
.
.
في نفس الوقت كانت ماي تقوم بمجزرة بحق المجرمين..
حيث كانت توجه اللكمات يمنة ويسرى ب، بطريقة لا تقتلهم.
وكانت رينا تجهز على من بقي حياً منهم..
كانت فتاتا المنظمة تقومان بعمل رائع تماما..
لكن ما لم يكن بالحسبان انه تمت مهاجمتهما بنفس الطريقة.
ظهر امامهما عدد من الأشخاص يرتدون الأسود..
"هذه ستكون نهايتكم يا طلاب الأكاديمية"
..
وفي مكان آخر، تكشف مشهد مرعب.
كان راين يقف، وهو يحمل سيلينا من رقبتها..
"لماذا تفعل هذا"
أخرجت الفتاة ذات الشعر الأخضر الكلمات بصعوبة، وقد كانت حالتها مزرية حقاً..
"لماذا تقولين"
ضحك راين بنبرة مسلية..
"لأنني اريد فعل ذلك، لأنني انا راين فير"
تكشفت عديد المشاكل لإيرين ورفاقه في آن واحد.