إيرين وقد بدأ الشيب يظهر في شعره بشكل مطرد..
تمتم ببضعة كلمات، بلفظ اسم مهارة عرفها حديثاً.
وبعد ذلك شعر باختفاء وعيه.
لاحظ راين الاختلاف الذي حدث في إيرين،فقدت عيناه الحياة التي كانت موجودة فيها..
"هل كسرت أخيراً، هذا يتناسب مع عدد الجرعات التي اعطيتك اياه، اقيمك ب100%"
حمل إيرين الرمح الذي ألقي إليه وتكونت ابتسامة غريبة على شفتيه..
"فن ملك الرمح الحركة الثانية:مخترق النجوم"
"إن لم تكن تعرف كيف، فسأريك"
تردد صوت داخل عقل إيرين..
"هل فقدت عقلك أخيرا"
ضحك راين ولم يبدي اي رد فعل..
كان واثقاً من أي شيء سيأتي إليه، سيتصدى له مع قوته الحديثة.
لكن ما لم يكن في باله..
وجه إيرين رمحه ناحية صدره، قلبه تحديداً.
وثم..
طعن إيرين نفسه!.
صدم راين قليلا ثم بدأ بالضحك..
كان يضحك بشدة على المشهد الذي تكشف أمامه..
"لقد جن جنونه أخيراً"
واصل راين الضحك..
بل بدأ بالتحرك ناحية راين الذي كان ينزف بشكل مفرط..
"اتظن ان الجرعات عالية الجودة الخاصة بالجان لعبة"
نبضة!
توقفت خطوات راين بعد شعوره بطفرة من الطاقة..
نبضة!
"ما هذا"
راين الذي بدأ يتلفت يمنة ويسرى لم يعرف مصدر هذا الصوت الشبيه بنبضات قلب مكبرة، أو تلك الطاقة الغريبة..
نبضة!
راين، غريزياً التفت ناحية إيرين الجاثم على الأرض..
"ماذا يحدث"
تساؤل طبيعي خرج من فمه..
لم يكن خائفاً إطلاقاً..
وهو الذي باع قلبه للشيطان.
لم يكن خائفاً..
وهو يعلم انه سيكون بيدقاً بعد الآن.
لم يكن خائفاً..
نبضة!
نبضة!
نبضة!
بدأ صوت النبضات يعلو بطريقة متسارعة.
نبضة!
نبضة!
نبضة!
تعالت النبضات وللمرة الأولى ظهرت حركة على جسد إيرين..
"اتعرف يا راين"
صدى صوت إيرين في المكان، بارداً مخيفاً لقد كان يشبه صوت الوحوش..
"لقد ساعدتني، ساعدت إيرين على الوصول إلى الهدف"
لقد كان صوت أشبه بصوت..
التنانين.
"لون الدم ولون الظل"
تمتم إيرين بصوت منخفض يكاد لا يكون مسموعا..
وفجأة..
اندلعت موجة خيالية من الطاقة، من المانا..
عامود من الضوء أصفر اللون ارتفع من جسده مخترقاً السماء..
الموجات التي صدرت من إيرين ألقت بظلالها على المنطقة المحيطة بشكل كامل..
اهتزت الأشجار بعنف كأن إعصار يمر عليها..
ارتجفت المباني بشدة كأن زلزال حدث بجانبها..
وفي وسط كل هذا، الضوء، الطاقة، الرياح..
كان شكل جديد يظهر..
انقشع عنه الضوء كاشفاً عن شكل جديد..
شكل مهيب.
كإنسان لكنه متطور..
لديه جناحان، أحدهما أبيض صافٍ يبدو كريش طائر..
والآخر أسود داكن يبدو كجناج غراب..
انقسم جسده منتصفاً بين اللونين الأسود والأبيض..
الجزء الأسود ظهرت فيه تشققات طاقة حمراء مهيبة للأعين..
الجزء الأبيض ظهرت فيه تشققات طاقة زرقاء مريحة للأعين..
كان شعره الأبيض يرفرف بفعل الرياح..
فتح عيناه كاشفاً عن أعين حمراء تلمع بضوء خافت مخيف الناظرين..
إيرين، وللمرة الأولى..
اكمل اليوم تحوله..
وأي تحول كان..
تحول التنين.
.
.
.
القارة الشمالية، موطن التنانين.
كان هنالك ملك جالس على عرش عظيم..
شكله مهيب،يبدو كإنسان في منتصف العمر..
شعره أحمر مشتعل، وأعينه سوداء داكنة كظلام الليل..
رافعاً رأسه وهو ينظر إلى السماء قليلا، قبل أن يتمتم ببضعة كلمات..
"سيليفيا"
.
.
.
في غرفة مزينة اقل وصف يطلق عليها غرفة أميرات..
جلست فتاة صغيرة تبدو في الثالثة من العمر..
تدلى شعرها الفضي الذي كان مربوطاً خلف رأسها..
ولمعت اعينها الصفراء البريئة بقلق خافت..
"ماما، بابا"
.
.
.
القارة العظمى، مدينة أوربانا.
في أكاديمية الشمس، في مكتب يعرف باسم مكتب المدير..
كانت تجلس إمرأة باهرة الجمال ذات شعر أشقر طويل، وأعينٍ رمادية باهتة..
"أخيراً"
لم يعرف احد ماذا كان يدور في رأسها..
"تسير الأمور كما خطط لها، أليس كذلك سيدي؟"
.
.
.
معقل قطاع الطرق،مدينة لاتفيريا.
وقف راين مندهشاً من المنظر الذي يظهر أمامه..
كيف لا وهو يشاهد شيئا سمعه في قصص الطفولة فقط..
" إذا، نبتت لك أجنحة، آمل الا تكون دجاجة"
اختفى راين من مكانه، موجهاً لكمة بسرعة خارقة ناحية إيرين..
ولكنه أكتشف انه اصاب الفراغ فقط..
"م… ماذا"
ظهر إيرين خلف راين واقفا بنفس الوضعية التي كان عليها..
لقد تحرك جسده غريزيا..
كأنه لم يتحرك من مكانه، وراين اخترق الهواء..
نظر إيرين إلى قبضة يده وهو يحركها قليلا..
"لا تهرب أيها الأحمق"
حاول راين لكمه مجدداً، وفي إعادة لما حدث قبل قليل..
إختفى إيرين من مسار قبضة راين، وثم ظهر في مكانه مجدداً..
"ماذا يحدث، لا أشعر بأي حركة تحدث"
تساءل راين وهو يتراجع خطوة إلى الخلف..
"الرتبة B+ إذا"
تحدث إيرين أخيرا..
" هذا كاف تماماً"
اندفع راين بسرعة خارقة ناحية إيرين مطلقا تموجات من المانا الشيطانية..
ولكن للمرة الثالثة تكرر ما حدث مجددا..
ولكن هذه المرة، ظهر إيرين بجوار الجرعات..
"اتعرف يا راين"
دوى صوت إيرين في المكان، وقد آثار قشعريرة في نفس راين..
" لقد أحسنت بإحضار هذه الجرعات"
أخذ إيرين بضعة جرعات، وثم ظهر امام الأجساد الملقية أصدقائه، للشخصيات الرئيسية..
"الآن لا حاجة للقلق"
بدأ إيرين بسكب الجرعات عليهم، وقد تغيرت نظرته قليلا وهو ينظر إلى سيلينا..
"تسعون ثانية"
رفع إيرين يده ووجها ناحية راين..
" هذا كل ما نحتاجه من الوقت لننتهي من هذا"
غضب راين بشدة وقد بدأت موجات من الطاقة المظلمة ترتفع من جسده بأكمله..
مسببة موجات من الرياح..
"هل تظنني لعبة لعينة"
اختفى الإثنان.
ولم يظهر شيء سوا تصادم بين قبضتيهما…
تصادم لم يجلب سوا الدمار للمنطقة المحيطة..
بل للمدينة بأكملها..
.
.
.
بعيدا عنهم، وقف كيان غريب يراقب ما يحدث..
كان يكتنفه الظل معانقاً جسده كاملاً..
لم يظهر من جسده سوا الأعين الحمراء الشيطانية.
"انت رائع حقا"
تردد ضحك الكائن المظلم في كامل المكان.
.
.
.....
مبارك لنا دخول التوب.
تجدون صورة إيرين في التعليقات