رواية صعود الإضافي

في مبنى العشر الأوائل لأكاديمية الشمس.

في غرفة زين بابها بالرقم أربعة..

كانت تجلس فتاة في منتصف تلك الغرفة..

جمالها المعتاد لم يكن باديا في هذه اللحظات..

كان شعرها الأسود الذي كان مرتباََ يوماََ، مبعثرا بشكل يشبه المجانين المشردين..

الهالات تحت اعينها أكدت بعدم نومها لعدة أيام..

عيناها الزرقاوين، أصبحتا محمرتين من شدة البكاء..

لقد كانت ماي فوجي، صديقة طفولة إيرين، وعضوة في منظمة ترايسيل..

تلك المنظمة التي تقوم بالمهمات تحت ستار الإنسانية..

تلك المنظمة التي جميع أعمالها تتم بأمر زعيمتهم فالير..

وقعت ماي في معضلة لم تجد لها حلا..

"ماذا يجب أن أفعل"

اخوها المريض، وجميع أفراد عائلتها في ايدي المنظمة..

ومن الناحية الأخرى، صديق طفولتها ومنقذها في اسوء حالتها، يجب أن يتم قتله..

"إيرين"

تعالت أصوات البكاء في تلك الغرفة مرارا وتكرارا.

..

..

..

في القاعة او الساحة التي كانت تقام فيها جلسات التدريب المختلطة بين طلاب السنة الأولى والثانية من أكاديمية الشمس..

وقفت أليس فريمان وحيدة، محافظة على تعبيرها الجليدي..

لم يكن تعبيرها فقط هو الجليدي، بل كانت الساحة متجمدة حولها، بتأثير فنها الخاص..

تساقطت أجساد الطلاب الأوائل حولها، وكلهم ملفوفون بدروع الطاقة..

"أحسنت يا أليس؛يمكنك العودة الآن"

تحدثت سكارليت قبل أن تتقدم للأمام..

"حسنا، سنجتمع هنا بعد ساعة"

تفرق الطلاب، من يحتاج إلى علاج، ومن ذهب إلى الكافتيريا لتناول الإفطار..

وفي نصف هذا وقف إيرين والبقية مع بعضهم البعض بعد أن تلقوا العلاج اللازم..

" لقد تم السخرية منا"

تحدث لوكاس بكل هدوء..

"بل تم استحقارنا"

قبض رين على يديه وهما يرتجفان..

"هذا يفسر نظرات التضامن والشفقة التي كان يوجهها لنا طلاب السنة الثانية"

ضحك إيرين قليلا على حالهم.

..

..

..

منظور"إيرين براون"

بعد مضي ساعة منذ التدريب، أو التعذيب والإهانة من قبل ملكة الجليد..

عدنا إلى الساحة لنتفاجأ بشخص يقف بجانب المعلمة سكارليت..

تلقائيا عرفته، وتلقائيا ندبت حظي..

بصلعة لامعة تعكس أغلب الأضواء المحيطة..

جسد ممتلئ بالعضلات المتفجرة، والضخمة حقاََ..

مرتدياََ لنظارة شمسية مخفية أعينه السوداء الداكنة..

وقف أمامنا احد أقوى الأبطال البشريين على وجه القارة..

الشخص الذي سمى نفسه دواين جونسون، والملقب بروك.

شخص يحتل المرتبة الثالثة عشر في ترتيب البطل.

يقع خلف رؤساء النقابات الكبرى، والثلاثي الأقوى في الترتيب..

دخل إلى المرتبة SS- قبل فترة بسيطة جدا، يقدر انها قبل شهرين من وصولي لهذا العالم..

"يسرني رؤيتكم أيتها السلاحف اللعينة"

اوه ونسيت ان اقول، لسانه بذيئ جدا..

"انه روك"

"لا أصدق ذلك"

"أقوى بشري نشط من وجهة نظري"

"انظر إلى تلك العضلات"

صفق روك بيديه، رافعا إحدى حاجبيه قبل أن يقول بصوت عالٍ..

"اغلقوا افواهكم اللعينة، وغيرو ملابسكم بالموجودة أمامكم، ثم جروا مؤخراتكم إلى هنا، بسرعة"

ركضنا، انا لا امزح، كنا تركض ناحية الملابس، طبعا بسبب المانا التي تقضم من خلفنا باحثة عن إصابتنا..

"هذا الشخص لا يمزح"

"نعم هو هكذا"

تحدثنا انا ورين قبل أن يقاطعنا لوكاس..

" اصمتوا واسرعوا"

اتجه الفتيات إلى إحدى الغرف، واكملنا نحن الرجال في طريق غرفة تغيير الملابس الخاصة بنا..

وصلنا إلى هناك ووجدنا خزاناتٍ مرقمة بأرقام حسب الرتب..

تلقائيا اتجهت إلى الخزانة المرقة برقمي الخاص "ثلاثة"

وهنالك وجدت الزي وحسنا هذا غير متوقع..

لقد وجدت سروال قصيرا يصل لحد الركبة..

هل يعقل! ..

يبدو أن حلقة الشاطئ الخاصة بنا قد حانت اخيراََ..

ارتدينا ملابسنا بسرعة، وقد لاحظت نظرات الجميع علي..

كيف لا وعديد الندوب تواجدت على جسدي..

تعذيب راين القى بظلاله على جسدي، وخصوصا على منطقة الصدر..

نظر لي رين ولوكاس دون أن ينطقوا كلمة واحدة..

ثم اتجهنا إلى الساحة..

عدنا مجددا..

ووجدنا الفتيات وصلن معنا في نفس الوقت، ولخيبة الأمل.

كانوا يرتدون ملابس السباحة بالإصدار المدرسي، تلك التي تأتي قطعة واحدة..

تقدمنا إلى منتصف الساحة الفارغة، مع مراعاة بعض التعليقات الجانبية من الفتيان..

وهنالك رأينا روك مرتديا نفس ملابسه، مع قميص شاطئي مفتوح الأزرار..

"الآن أيها البراعم انزلوا إلى الماء"

تحدث روك ولكن لم يكن أمامنا اي ماء..

انفجار!

لكم روك الأرضية محدثا فجوة ضخمة، ضخمة حقاََ..

لقد فجر الساحة حوله بشكل مثالي تماما..

وثم بكل بساطة ألقى فيها مكعباََ صغيرا أزرق اللون..

انكسر المكعب مكونا سائلا أسودا يشبه الماء، ملأ كل الساحة..

في نصف كل هذا كنا نغرق في هذه اللحظات..

"الوضع بسيط أيها الضفدع، اصمدوا لمدة ساعة"

اللعنة.

........