شهر رمضان مبارك عليكم جميعا.
.
.
رين فوست، الثاني في الترتيب العام، خطته كانت بسيطة وبدائية..
لم يكن يبحث عن الأعداء..
بل يجذبهم إليه..
بصوت عال يشبه زئير أسد غاضب..
اطلق صرخة مهيبة، وكأنها تموجات في بحر ساكن..
"حسنا، هذا يفي بالغرض"
اخرج سيفيه من ظهره، وبدأ بمراقبة محيطه..
مدركا ان الوحوش بدأت بالاقتراب، بابتسامة صغيرة على وجهه..
العشرات من الوحوش الشبيهة بالحمير كانت تركض ناحيته بسرعة جنونية..
مهارة جذب الوحوش الخاصة به دائما ما نجحت..
كيف لا، وهو يريد أن يكون الجميع بأمان، حتى لو عنى ذلك التضحية بنفسه..
مهارة تكونت من مثله النبيلة..
بطل.. وهو كذلك بالفعل..
"حان وقت الصيد"
منطلقا بسرعة تكاد لا ترى، رين ظهر في منتصف الوحوش..
لم يكن لديهم وقت للرد..
"فن ملك السيف:خمس ضربات"
عاصفة من النار والجليد، موجات انتشرت بين الوحوش، مقطعة لهم دون رحمة..
يمنة ويسرى..
لوح رين بسيفيه غير آبه بالدماء التي كانت تتناثر عليه..
في ظرف ثوانٍ قليلة..
استطاع إبادة جميع الوحوش التي اجتمعت عليه..
ولكن..
صفقة!
صفقة!
صفقة!
صوت التصفيق الذي حول انتباه رين إليه..
"رائع، مدهش، بديع"
شاب غريب الشكل كان يقترب منه..
مرتديا لقناع غريب أظهر إحدى عينيه الرماديتين، وشعره الفضي الامع القصير الذي كان يبدو مرتبا جدا..
حاملاََ لسيف يبدو وكأنه ينبض بالحياة..
بمقبض يبدو وكأنه وجه إمرأة، عيناها حمراوين، تلمع بشكل مخيف..
كل هذه الأوصاف تطابقت بشكل مخيف مع سيف معين..
سلاح من الرتبة الخرافية، أعلى رتبة يمكن لسلاح ان يصل إليها على هذا العالم..
عين ميدوسا..
سيف أطلق عليه اسم السيف الحجري.
لم يفكر رين في الاستماع له، أو معرفة سبب عدم محاولة مفاجئته بالهجوم..
بل إنطلق مسرعا ناحيته وفي ذهنه هدف واحد..
"ستهزم"
سلاش!
اصطدام مدو حدث بين سيفي رين، وسيف الفتى المقنع..
انتجت عنه موجات من المانا..
"لما العجلة، الا ينبغي أن نعرف عن بعضنا..
بزيادة في قوة يده، ابعد المقنع رين باستخدام السيف الغريب..
استطاع رين الوقوف على قدميه، وقد أدرك ان الشخص الذي أمامه خطير جدا..
بصمت، اندفع الإثنان الي بعضهما البعض..
وبدأ القتال…
زوبعة من التصادمات ألقت بظلالها على البيئة المحيطة..
كانت سرعة الإثنان مهيبة للأعين
ضربة من هنا يقابلها تصد من هناك…
ارجحة من هنا يقابلها مراوغة من هناك..
لم تتوقف التصادمات إطلاقا، كل ما كان يمكن سماعه هو صوت اصطدام المعدن ببعضها..
بعد العديد من المناوشات تراجع كل من رين والفتى المقنع مدركين ان مستوى مهارتهما في السيف متقارب تماما..
"من انت"
للمرة الأولى وجه رين سؤال قابله استهزاء وضحك من المقنع.
"لما لا تجبرني على قول اسمي، رين الصغير"
لحظة صمت مرت، قبل أن ينطلق الإثنان للقتال مجددا..
وقد بدأ القتال بينهما يبدو شخصيا.
منظور"إيرين براون"
لقد بدأت الأمور تشتعل أخيراََ..
الأولمبياد تظهر للجميع مدى صعوبتها..
مع كل العمل الذي قمت به، لم استطع الوصول لنفس مستوى رين ولوكاس..
يا رجل، حسب النقاط التي تم ذكرها في الرواية بعد مرور ساعتين..
انا لا اصل للخمس الأوائل، وهذه مشكلة بسيطة..
فمن يريد أن يواجه لوكاس او رين منذ المباراة الأولى..
"ليس أنا بالتأكيد"
ولأجل ذلك كنت أعمل منذ بداية البطولة..
الوحوش، الطلاب،حتى لو واجهت أساطير، فسوف اهزمهم..
ولكن..
لا شيء يسير حسب المخطط له في هذا العالم اللعين..
"ماذا لدينا هنا"
صوت غليظ لم أكن معتاداََ على سماعه، جعلني لا إراديا اكشر وجهي ..
مجموعة من ٦ أشخاص، اقتربوا مني بحذر..
"يا فتى أكاديمية الشمس، تبدو قويا"
أدركت انني محاط بأكثر مما أرى..
يمكنني ملاحظة ذلك من تقلبات المانا التي تحدث حولي..
" 9 لا 10"
كان هنالك عشر أشخاص يحيطون بي، ستة امامي والبقية مختبئون في الأرجاء..
"يبدو أن هذا سيكون مرهقاََ"
مسحت قطرة عرق وهمية من على وجهي.
وثم انطلقت مسرعا لأقرب شخص مني..
كان يبعد حوالي الثلاثين مترا، والتي استطعت قطعها في لمح البصر..
غرزت رمحي في ما بدا انه شجرة..
"مااا"
سمعت صوت صراخ، تبعه تحلل لبضعة جزيئات..
" سيكون هذا مرهقا قليلا"
...
ترتيب النقاط حاليا..
1/لوكاس سيلفر :155
2/ريت فوست :135
3/ليلي وايت : 128
معلومات جديدة من الديسكورد ~
الشياطين :-
الجنس الذي ارعب الكون، وادخله في حالة طوارئ..
الخراب والدمار، أينما حلّو وارتحلو، نشروا الفساد في جميع أنحاء الكون..
ظهورهم كان مفاجئاََ وبطريقة غريبة..
في إحدى الأيام، ومن العدم وعلى احد الكواكب البعيدة جداََ من كوكب الأرض..
والتي كان يسكنها احد الأجناس غريبة الشكل التي سميت بالفاو..
أظلم الكوكب دون سابق إنذار، والباقي.. كان تاريخاََ.
الموت، والصرخات والآلام، الكوكب الذي كان يوما سعيدا وفي حالة مستقرة..
أصبح خرابا تذروه الرياح..
تلك الكائنات التي ظهرت من العدم قامت بتدمير جميع أشكال الحياة..
وقاموا بسحب جميع المانا التي وجدت فيه.
وثم، ملكهم.. بعلزبوث قام بالخطوة النهائية..
بقبضة يده، بالقوة البدنية وحدها، دمر ذلك الكوكب وكأنه لعبة أطفال.
ومنذ ذلك اليوم، عرف الكون الرعب المتمثل في الكائنات المظلمة..
لم يعرف احد من أين او كيف انتشروا وتكاثروا حتى أصبحت اعدادهم بالملايين.
الشياطين، من العدم ولجعل كل شيء يعود إلى العدم.