في مدينة محطمةٍ تمامًا؛ تنتشر الجثث في كل مكان؛ الدماء في الأرض بكميات مهولة؛ حتى أصبحت الأرض بلون الدم وكأنها بحيرة تعكس غروب الشمس....
يقف 4 أشخاص يقابلون بعضهم البعض....
3 في جهة ويبدو عليهم آثار التعب والإصابات، وجميعهم يلهثون لالتقاط أنفاسهم....
وواحد في الجهة المقابل لا يبدو مصاباً بشدة كالثلاثة المقابلين له......
"اللعنة حتى بعد أن وصلنا إلى هذا الحد لا يمكننا إسقاطه"
تحدث أحد الثلاثة...
"ماذا يجب أن نفعل في هذا الموقف؛ مات الجميع ولازلنا لا نستطيع إسقاطه؛ هل ستضيع تضحية الجميع سدى؟"
قال الآخر وهو يضع يديه على رأسه ويصرخ كالمجنون....
"حسناً لا خيار أمامي سوى أن أفعل هذا"
قال آخر الأشكال الثلاثة وهو يحلق في السماء ويصرخ بكلامٍ غير مفهوم....
فجأة ظهر ضوء يعمي الأبصار ويبتلع جميع الأشخاص الذين كانو يقفون في ذلك المكان.
.............
منظور {إيرين براون}
فتحت عيناي بضعف وإحساس رؤية الضوء من جديد يحرق عيناي...
أدرت رأسي ببطء وعيناي بدأت تعتادان على الضوء شديد؛ أول شيء لاحظته انني في غرفة مألوفة بالنسبة لي نوعاً ما..
"ارغه"
خرج تأوه من شفتاي لأجد ان هناك شريط طبي يلتف حول كتفي ويحيط بصدري...
"أين أنا"
قلت بصوت مذعور وأنا أتذكر القتال مع ذلك الرجل ذو الشعر الأحمر....
بدأت أفكاري بالتسارع حتى سمعت صوتاً بدى مألوفاً بالنسبة لي؛ بشكل أكثر تحديداً صاحب هذا الجسد...
" استيقظت أخيراً"
اقتربت مني فتاة رائعة الجمال ذات شعر أسود يمتد إلى ظهره وجسد ممتلئ وعينان زرقاوين؛ وهي تنظر إلي بقلق واضح في عينيها الجميلتين...
"ماي"
خرج الاسم من فمي بدون تفكير ويمكنك ان تشعر بالشوق والأسف في صوتي....
فجأة عانقتني الفتاة وهي تبكي
" أيها الأحمق؛ كيف أصبت نفسك بهذا السوء"
قالت والألم يبدو في صوتها؛ حتى انني شعرت أنني يجب أن أعتذر لها....
بعد أن تركتني تحدثت بنبرة جادة نوعا ما
"ماالذي حدث وكيف زادت رتبتك حتى أصبحت في الرتبة E؛حتى انك تبدو في عنق الزجاجة وجاهز للإختراق للرتبة D"
قالت الفتاة وقد صدمت بكلامها؛ أعني لا يمكن أن تصف رتبة بهذه الطريقة كأنها أوضح شيء في العالم...
لكنني تذكرت ان عيني هذه الفتاة غير عادية..
فهي لديها مهارة مميزة من الرتبة B تدعى [عين الإمبراطور] ؛ إحدى أفضل مهارات الأعين متعددة الوظائف التي تم ذكرها في الرواية؛ تمكنها من معرفة رتبة الشخص تقريباً؛ كما تتيح لها معرفة الحركة القادمة للشخص حين تركز على عضلات الجسم كأنها ترى المستقبل تقريباً.....
"حسناً حدث الكثير ووقعت في مشاكل بسبب حظي السيء نوعا ما ههههههه"
قلت وانا أضحك ضحكة خفيفة وأنا أشعر بالتوتر وأضع يدي خلف رأسي، لأن هذه الفتاة تضعني في موقف حرج نوعا ما....
"تنهد.. حسنا لايبدو انك تريد الكشف عن ما حدث لك؛ لا تقلق لن أسألك عن هذا حتى تحدثني بنفسك"
قالت وهي تبدو حزينة نوعا ما....
" لكن أرجو منك إخباري إذا كنت في خطر؛ ألسنا أصدقاء طفولة"
أصدقاء؛ هذه الكلمة تردد صداها في ذهني بشكل غريب؛ أعني كنت وحيداً في عالمي ولا اذكر ان هنالك شخصاً يمكن أن اتصل به صديقي....
" آسف حقاً؛ على السبب بإزعاج لك"
قلت وانا احني رأسي للأمام قليلاً؛ الجدير بالذكر أنني لاحظت عبوس طفيفاً يتكون على وجه ماي لكن سرعان ما حل تعبيرها المعتاد....
"حسناً حسناً،ارتح قليلا وسنتحدث لاحقاً عمّا حدث، يبدو أنك مررت بالكثير"
قالت الفتاة ونظرتها تجوب كامل جسدي وهي تبحث عن إصابة أخرى لم ترها او شيء من هذا القبيل....
بعد أن إطمأنت علي نهضت من مقعدها وقالت:
" سأذهب لأحضر لك بعد الطعام؛ لأنك كنت غائبا عن الوعي لمدة 3 أيام؛ فلا بد أنك جائع حتما"
حالما قالت هذا أمسكتها من كتفيها وسألت بصوت عال نوعاً ما..
"ما تاريخ اليوم"
"الثامن من فبراير"
قالت والصدمة بادية على وجهها من سؤالي المفاجئ...
حالما قالت ذلك اترخى جسدي لأن والدي لم يعودا بعد
" شكراً لك"
تمتمت وأنا أعود إلى مكاني واتنفس الصعداء؛ لأن هذا يعني أنه لازال لدي يوم كامل حتى يعودا....
"سأعود قريباً"
قالت الفتاة وبعد أن خرجت عدت إلى الفراش، وبدأت أفكر في الأحداث التي مرت...
"يا رجل إن الحظ من الرتبة S مختلف عن أي شيئاً آخر"
تمتمت بصوت من خفض وأنا اتذكر نجاتي من كل تلك الأحداث التي حدثت في الأيام الماضية...
لكن ماذا يجب أن أفعل من الآن فصاعداً؛ يبدو أنني أصبحت متغيراً كبيراً في هذه القصة حيث بقتل صاحب الشعر الأحمر؛ غيرت حوالي نصف الأرك الثالث من الرواية....
" يا رجل من يهتم؛ سأستعد لكل شيء قادم إلي"
قلت وأنا احاول أن ارفع روحي المعنوية قليلاً. ولا يبدو أنني أنجح في ذلك....
"ماي فوجي"
تمتمت وانا أفكر في صديقة طفولتي التي لم أرها منذ ثلاث سنوات؛ كان إيرين يتواصل معها كل فترة؛ حتى أنه كان يخبرها برتبته ويتباهى لها في كل مرة يتحدث معها....
" ياله من أحمق"
تمتمت وانا افكر كيف ستكون تعابير وجه إيرين اذا كان يعرف ان ماي حاليا في الرتبة D
"تفضل هذا الطعام"
اخرجني صوت ماي من أفكاري وهي تحمل معها طبق حساء وبعض المياه وتضعها في الطاولة التي أمامي
"كله ساخنا~"
قالت وهي تبتسم لي ابتسامة تكاد تسقط قلبي....
تناولت الحساء في صمت وكان لذيذاً حقاً؛ وتذكرت انها في الرواية كانت لديها هواية الطبخ...
" حسنا بعد أن انتهيت الآن دعنا نتحدث قليلا"
قالت وهي تأخذ الحساء من أمامي وتضعه بعيدا ثم تنظر إلى عيناي مباشرة
"ما الذي حدث؛ ولماذا انت في القرية"
قالت ويمكن ملاحظة القلق في نبرة صوتها...
ماذا حدث لعدم سؤالي والخصوصية...
فكرت وأنا أجيب عليها:
"حسناً كنت هنالك للتدريب؛ وصادفني قاتل كان مصاباً؛ وحين رآني حاول قتلي لذلك تشاجرت معه وحين اقتربت من قتله؛ فجأة أنتفخ جسده وانفجر؛ يبدو أنه كان يريد أخذي معه تقريباً"
قلت وانا اكذب في بعض حديثي حتى لا تشك في شيء...
هل تعلم ماهي أفضل طريقة للكذب؟.. أن تمزج بعض الحقائق مع الكذبة حتى تصبح قابلة للتصديق؛ ويبدو ان خطتي نجحت لأنها بدت تصدق كلامي الذي قلته...
" لكن هذا لا يفسر لماذا كنت في القرية"
حسناً هذا سؤال مؤلم؛ تسارع عقلي وانا أفكر في طريقة للخروج من هذا المأزق...
"حسناً لقد كنت....."
فجأة رن صوت هاتف ماي
اخرجت هاتفها من حقيبتها وبدأت الحديث
"ماذا هنالك...... حقاً...... حسناً سآتي الآن"
اغلقت الهاتف و بدأ عبوس يتشكل على وجهها
" سنكمل محادثتنا هذه في وقت قريب.... اعتذر لكن لا أستطيع البقاء الآن لأنني في وسط مهمة... يمكنك البقاء في هذا المنزل او الخروج والعودة لمنزلك؛ لكنني أنصحك بالانتظار حتى الغد لكي تلتئم جروحك بشكل كامل"
" لا بأس.. وأشكرك على كل ما فعلته من أجلي"
شكرتها من أعماق قلبي وانا احني رأسي للأمام قليلا
" حسناً سنلتقي في الأكادمية وهناك سنكمل حديثنا الصغير ~"
قالت وقد نهضت من مقعده وهي تقف أمام باب الغرفة...
" إلى اللقاء قريباً؛ إيرين"
حالما خرجت وعم الهدوء المكان بدأت انزع الضمادات عن جسدي؛ والجدير بالذكر انني لاحظت أن جسدي عضلي حقا...
أعني حتى اني لدي 6 عضلات في معدتي وهذا شيء كنت أحلم به في عالمي الماضي.....
صفعت وجهي بيداي وهممت بالخروج والعودة إلى المدينة قبل أن يعود والدي.....
"اللعنة لقد تأخرت"
قلت بصوت عال وانا افكر كيف أعود إلى المنزل قبل وصولهم...
نظفت المكان الذي كنت فيه بسرعة وهممت بالخروج...
حالما وصلت محطة القطار وأخذت تذكرة إلى المدينة....
"يبدو انني نجحت حقاً"
قلت وأنا أفكر في كل ما فعلته ومنذ ان وصلت إلى هذا العالم...
لم يسع شفتاي سوى أن تتجعد قليل وانا ابتسم بشكل رائع...
تمتمت بصوت منخفض
"الحالة"
الاسم:إيرين براون
الجنس:بشري (نصف تنين)
الموهبة:EX
الرتبة:+E
القوة:+E
المانا:E
التحمل:+E
الذكاء:-D
السحر:E+
الحظ:S
الفن:فن الضربة الخاطفة (نجمتان)
فن يتيح ضرب الرمح أسرع وأقوى بنسبة 90% للضربة الحرجة
فن ملك الرمح(خمس نجوم)
أقوى فن رمح وجد في تاريخ البشرية؛ أنت الوريث الأول والأخير لهذا الفن.
أسلوب ملك الرمح الأول؛ والذي يتكون من خمس حركات.
معدل الإتقان الحالي: 10%
المهارات:.
عقل القارئ(EX)
تساعدك على التفكير بشكل أسرع ب ٥ أضعاف الطبيعي حتى يبدو الوقت كأنه يتباطئ وتقاوم كل أنواع الهجمات العقلية ولا تتأثر بقدرات المؤلف
حضور التنين(S) (سلبي)
اغلب المخلوقات والوحوش تخافك وتبتعد عنك بشكل غريزي، يمكنك إطلاق ضغط غامض يؤثر على جميع المخلوقات المساوية او التي أدنى منك في الرتبة.
الروابط :.
بيضة تنين (غير معروف)
؟؟؟؟؟
أول شيء لاحظته ان معدل إتقاني للفن قد زاد بنسبة كبيرة...
يبدو ان هجومي على ذلك الرجل قد رفع من معدل فهمي للرمح.....
ثاني شيء لاحظته أن سحري قد زاد إلى +E؛وهذا ما لم الاحظه في الماضي بسبب إنشغالي بمسائل الحياة والموت....
"حسنا على الأقل سحري أعلى من بطل الرواية في هذه اللحظة"
تكونت ابتسامة على شفتاي وانا أفكر انني استطعت التفوق في شيء على ذلك الوحش....
"وصلنا سيدي"
اخرجني صوت موظف القطار من أفكاري...
حالما نزلت من القطار بدأت أسرع إلى المنزل، وانا آمل ألا يكون والدي قد عادا إلى المنزل....
حالما وصلت إلى منزلي وفتحت الباب تنفس الصعداء..
"يبدو أنهم ليسوا موجدين"
قلت والابتسامة على وجهي
"من الغير موجودين"
سمعت صوت امرأة بدأ مألوفاً، أجل انها أمي...
"أين كنت يا إيرين"
قالت أمي وهي تضع يدها على كتفي، وتبتسم ابتسامة شعرت أنها مرعبة أكثر من ذلك الأورك، ولكنني لن أقول ذلك بالطبع.....
...........
في مساحة واسعة نوعا ما تبدو أقرب إلى ساحة تدريب؛ وقف شاب ذو شعر أزرق وعينين حمراوين؛وهو يلوح بسيفه بكل قوة ويتمتم بكلمات بصوت منخفض يكاد يكون غير مسموع......
"أمي، أختي، سأنتقم لكم بكل تأكيد"
كان هذا الشاب ذو الشعر الأزرق هو بطل الرواية الأصلية...
(رين فوستر)
..........
الفصل السابع
ظهور بطل الرواية الأصلية
نلتقي في الفصل القادم