الشطرنج....

لعبة الشطرنج هي لعبة طاولة استراتيجية تشمل على لاعبين اثنين، حيث تهدف اللعبة إلى تحريك أنواع مختلفة من القطع التي حُددت لها مجموعة من التحركات المحتملة على لوحة مربعة الشكل، وتهدف جميع التحركات إلى الإمساك بالقطعة الرئيسية وهي المسماة بالملك....

لماذا اقول لك هذا....

حسناً؛ من بين العديد من الألعاب التي كنت ألعبها في عالمي الماضي؛ كنت أفضل الألعاب الاستراتيجية؛وما هي أكثر لعبة ذكاء إستراتيجية عرفت منذ الأزل...

إنها "الشطرنج"

..

حسناً بعد أن تعرضت للتوبيخ من والدي لخروجي من المنزل دون علمهم؛وبعد أن كذبت عليهم حول خروجي للبحث عن الفن....

تلقيت محاضرة طويلة من أمي؛ وحسناً لم تكن أجمل شيء أردت سماعه؛ ولكنني تقبلت كلامها بتعبير متألم وعرفت أن أمي لن تنتهي؛ فنظرت لأبي ولسان حالي يقول:"أخرجني من هذا المأزق"

"حسناً عزيزتي اعتقد ان هذا يكفي"

"لا تقل اي كلمة"

قالت أمي والشرر يتطاير من عينيها...

"حسناً"

تجمد أبي؛ ونظر لي بابتسامة اعتذارية ولسان حاله يقول :"لقد حاولت مافي وسعي"

بعد الاستماع إلى والدتي لما يقارب الساعتين؛ والعودة إلى غرفتي؛ بدأت أفكر فيما حدث في الأسبوع الماضي.....

وكيف نجوت من الموت ثلاث مرات؛ مرة من الأورك ومرتان من ذلك الرجل...

وكيفية تأثيري على أحداث هذا العالم من الآن فصاعداً....

وأول شيء فكرت فيه انني احتاج إلى رأس مال؛ حيث لا يمكنني أن اطلب من والدي مالاً يعادل السبعة ملايين عملة....

اولا سأجعلهم يشكون في انني أتعرض للتنمر والابتزاز؛ وثانياً لا استطيع إخبارهم انني أريد مهارة معينة من السوق السوداء....

"اللعنة ما أسرع طريقة لكسب المال لكي أستطيع الدخول في الأسهم"

قلت وانا امسك رأسي وأفكر في طريقة للاستفادة من معرفتي بهذا العالم....

اخذت هاتفي وبدأت أقلب في تطبيقاته وانا افكر في أي شيء يساعدني....

فجأة لفت انتباهي إعلان في أحد التطبيقات...

(بطولة مدينة كليفلاند للشطرنج السريع، سارع للتسجيل قبل الغد... الفائز يحصل على مليون عملة نقدية)

"هذه هي"

قلت والابتسامة تبدو على وجهي؛ كيف لا وأنا كنت أحد المحترفين في لعبة شطرنج في عالمي....

"مالم يكن هناك أحد في مستوى الجراند ماستر؛ لن أهزم في هذه البطولة"

قلت وانا اذهب إلى فراشي وابتسم قبل أن أنام....

"سيكون غداً يوماً حافلاً"

كان هذا آخر ما قلته...

.....

منظور "لوكاس سيلفر"

فتحت عيناي لأجد نفسي في وسط ما يشبه ساحة التدريب ولكن بحجم ملعب كرة قدم....

" أين أنا "

قلت وبدأ قلبي ينبض بسرعة والخوف يبدو على ملامح وجهي....

فجأة سمعت صوت رجل مجهول

"حسناً حسناً؛ لدينا شخص جديد يريد محاولة وراثة إرثي"

قال الرجل الذي يبدو في منتصف الأربعينات وله شعر أسود قصير مع وجود غرة صفراء في منتصف شعره.....

"ليون جريجوري"

تمتمت بصوت منخفض وأنا انظر إلى بطل الرمح؛ ويبدو أن وصفه يتطابق مع ما تخيلته تماماً....

" يبدو أنك تعرفني؛ هذا يسهل الأمور؛ وانت تعرف لماذا أتيت بك إلى هذا المكان أليس كذلك؟"

قال رجل وابتسامة تتشكل على وجهه

"اختبار كفاءتي لأخذ ورثك"

حالما قلت هذا اختفى الرجل من مكانه وبدأت الأرض تهتز؛ يبدو أنه يخرج منها كائنات غريبة الشكل....

"زومبي"

قلت وأنا ارفع حذري لأعلى مستوى...

" عليك البقاء على قيد الحياة لمدة 24 ساعة مع قتل هؤلاء الزومبي باستعمال القوس فقط؛ لا تقلق إنهم أقل من مستواك.... أوه والموت هنا يعادل الموت في الحقيقة"

حالما سمعت كلامه فتحت عيناي على مصراعيهما وبدأت أشعر بالقلق؛ كيف لا وانا لم اكتب هذا الإعداد في الرواية......

" اللعنة على من جلبني إلى هذا العالم"

صرخت بأعلى صوتي وبدأت اركض للابتعاد عن الزومبي؛ مع ضرب من يقترب مني باستعمال القوس الذي أعطاني إياه ليون......

..........

منظور " إيرين براون"

استيقظت من النوم ودعني أقل انه اكثر نوم مريح لي منذ قدومي إلى هذا العالم....

نهضت من سريري وذهبت لأستحم وارتدي ملابسي.....

"أمامي يوم حافل"

قلت والابتسامة تعلو وجهي كيف لا وأنا سألعب اليوم إحدى ألعابي المفضلة وفي نفس الوقت أكسب المال؛ حقاً عصفوران بحجر واحد......

نزلت إلى الطابق السفلي واستقبلني مشهد والديّ المعتاد....

"صباح الخير أمي؛ أبي"

"صباح الخير إيرين"

قال والديّ في نفس الوقت

"تبدو سعيداً اليوم أحدث شيء جيد"

قالت أمي وهي تضع أطباق الفطور....

"لا شيء سأشارك في بطولة شطرنج اليوم"

"هل تجيد الشطرنج"

قال أبي وهو ينظر إلي

"أجل"

اجبت بأكثر طريقة مقنعة في العالم....

" بالتوفيق، أعتقد "

قال والديّ ونظرة الشك على وجوههم

.......

بعد أن انتهيت من الإفطار خرجت من البيت مسرعاً إلى مكان إقامة البطولة....

حالما وصلت أمام مبنى ضخم نوعاً ما وجدت صفاً ليس قصيراً من الناس يريدون التسجيل في البطولة...

"يبدو انني تأخرت"

تمتمت وانا أقف في الصف وانتظر دوري؛ ويبدو أن الناس يسيرون بسرعة نوعا ما

"التالي"

قال موظف الاستقبال وهو ينظر إلي

"حسنا سيدي املأ هذه البيانات واذهب إلى غرفة الاختبار لكي تجري اختبار الدخول"

"شكراً لك"

تمتمت وانا أسير إلى تلك الغرفة ووجدت فيها رجل يبدو في منتصف الثلاثينات...

"تفضل بالجلوس"

جلست أمامه ورأيت قطعة الشطرنج ويبدو انها تبدو نفس ما في عالمي....

تشكلت ابتسامة لا إرادية على وجهي وانا أقف أمام الرجل...

أخذ القطع السوداء وانا القطع البيضاء...

"فلنبدأ"

قال وهو يضبط ساعة الإيقاف...

بدأت بتحريك قطعي وبدأ هو أيضاً بذلك؛ ودعني أقل لك من مستوى لعبه يبدو أن هذه البطولة ستكون في متناول اليد

"حسنا هذا يكفي لقد نجحت؛ اذهب وانتظر مباراتك القادم رقمك هو 501‪ "

حالما قال هذا نهضت من مكاني وانا أشعر بالغضب، لأن اللعبة بدأت تصبح ممتعة نوعاً ما.....

"حسنا"

نهضت من مكاني وذهب إلى المكان الذي ذكر؛ حالما مررت عبر الباب صدمت بقاعة كبيرة، وانا أعني كبيرة حقا، فيها حوالي 250‪ طاولة عليها رقعة شطرنج وأمام كل طاولة يوجد حكم يقف أمامها...

توجهت إلى الطاوله التي كتب عليها رقمي وجلست وبدأت انتظر خصمي...

حالما أتى خصمي بدأت اللعبة مباشرة؛ ولقد كنت القطع السوداء هذه المرة......

..

بعد مرور عدة ساعات؛ دعني أقل لك انني أصبت بخيبة أمل....

أعني وصلت إلى النهائي؛ ولم أجد خصما صعبا حتى الآن...

ذهبت إلى الطاولة الأخيرة؛ وصدمت حين رأيت خصمي في المباراة النهائية......

كانت تجلس هناك فتاة ترتدي نظارات لها شعر أشقر قصير وجسد ممتلئ....

حالما رأيتها خطر في بالي اسم واحد....

"اشلي جراهام"

إحدى البطلات الرئيسيات للرواية الأصلية؛ ومن أفضل مستعملي القوس في الرواية، قد تكون الثانية بعد المؤلف....

اللعنة لماذا التقي بها هنا بين كل الأماكن....

حين رأيتها لاحظت شيء غريب؛ كانت تبتسم وهي تنظر إلى الرقعة...

أعني هي لم تكن تبتسم في الرواية إلا فى اوقات محدودة؛ وانا أعني محدودة حقاً؛تقريباً أربعة او خمس مرات على طول السلسلة...

يبدو أنها كانت تبتسم قبل دخول الأكادمية؛ فكرت وانا افكر ما الذي قد يغير هذه الفتاة الجميلة من الإبتسام والفرح إلى العبوس و الكآبة...

اقتربت منها ومددت يدي لكي أصافحها...

"فليفز الأفضل"

قلنا بصوت واحد؛ واقترب الحكم وضغط ساعة الإيقاف...

كنت ألعب بالقطع البيضاء وكانت تلعب بالسوداء....

بدأت بتحريك حصاني مباشرة؛ وقابلتها بتحريك إحدى قطعها....

استمرت المباراة ويمكنك القول أنها أفضل مباراة لعبتها في هذه البطولة....

بدأت تتشكل ابتسامة علي وانا احرك قطعي في كل مكان؛ ويمكنك ان ترى الأفضلية تتكون بالنسبة إلي؛ حتى اتت القشة التي قسمت ظهر البعير...

لقد أخطأت آشلي مع ضغط الزمن؛ ويمكنك التكهن بما حدث بعد ذلك.....

"وهذه مات"

قلت وانا أمد يدي لكي أصافحها واستقبلتني بالمثل...

"أنت بارع حقاً"

"وانت كذلك"

تبادلنا الثناء ثم ذهبنا إلى مكان تسليم الجوائز..

في المركز الثالث أتى رجل يدعى "توماس وقد فاز ب 250‪ ألف عملة...

وفي المركز الثاني أتت آشلي وقد فازت ب 500‪ الف عملة....

وحللت في المركز الأول وقد فزت بالمليون...

تكونت ابتسامة على وجهي وتمتمت

"مال سهل"

ذهبت آشلي إلى ما يبدو أنهم عائلتها...

ويمكنك القول أنني صدمت؛ أعني في الرواية ذكر انها يتيمة...

"لا تقل لي...."

حالما قلت هذا سمعت دوي إنفجار عال حقاً....

يبدو أنه في نفس المبنى الذي نحن فيه....

فجأة سقط عدة أشكال سوداء أمامنا؛ يبدو أنهم مغتالون...

حسب ما أراه أنهم من الفئة E تقريبا....

"لم اتذكر وجود حدث كهذا في الرواية"

تمتمت وأفكاري تتسابق لكي أجد حلاً للخروج من هذا المكان...

تقدم رجل من المغتالين إلى الأمام وهو يبدو زعيمهم؛ لأنه يبدو في الرتبة +D تقريباً إن لم يكن في - C....

"السيد جراهام تعال معنا او سيتم قتل جميع الموجودين في هذه الغرفة"

حالما قال هذا اتسعت عيناي؛ يبدو أن هذا هو سبب عبوس آشلي في الرواية....

لم يجب أحد في البداية؛ فأخذ أحد المغتالين بيد أحد المشاركين وفعل شيئا صدم الجميع؛ لقد قتله!

تناثرت دماء الرجل على الأرض؛ ويبدو ان لهذا الفعل تأثير السحر على الناس؛ فلقد هدأ الجميع فوراً...

"السيد جراهام؛ مالم تخرج سنبدأ بقتل شخص كل دقيقة؛ وسنبدأ بهذه الفتاة أولاً"

أخذ الرجل يد فتاة صغيرة تبدو في العاشرة من عمرها؛ وهي تصرخ

"أمي، انقذيني"

حالما قرب الرجل يده من الفتاة، خرج رجل ذو شعر أشقر قصير يبدو في منتصف الأربعينات من عمره من بين الرهائن الموجودين.....

"أنا هنا لا تقتل الفتاة"

حالما قال ذلك الرجل هذا اتسعت ابتسامة المغتال.....

"حسناً هذا يسهل الأمور علينا"

قال الرجل وهو يبتسم ويأخذ بيد السيد جراهام ويقيده....

"اقتلوا كل الشهود"

كان هذا آخر ما قاله الرجل وهو يخرج من هذا المكان....

"اللعنة"

تمتمت وانا اخرج رمحي من حلقة التخزين

...........

الفصل الثامن

ما أراؤكم عن القصة حتى الآن

تعليق يسعدني ويساعدني على الاستمرار

2023/04/07 · 486 مشاهدة · 1424 كلمة
Kareem awad
نادي الروايات - 2025