منظور "إيرين براون"
"اللعنة"
تمتمت وانا أخرج رمحي من حلقة التخزين واتخذ موقعا دفاعياً.....
قد تسأل كيف أحمل رمحي ولم يتم إيقافي أو منعي من دخول هذا المكان.....
حسناً؛ أشياء مثل الاغتيالات والهجوم المفاجئ شائعة في هذا العالم؛ وكل شخص تقريباً يحمل معه وسيلة للدفاع في أي مكان تقريباً؛ يمكنك القول أنها نوع من من "الفطرة السليمة"....
اقترب رجلان من جانبيّ؛ ويبدو أنهم يريدون هزيمة عن طريق الأعداد؛ الحمقى لا يدركون انني أقوى منهما؛ وحقيقة أنهما مغتالان تعني ان دفاعهما ضعيف نوعاً ما......
بحركة سريعة اتجهت للرجل الموجود في جانبي الأيمن وطعنته بضربتي الخاطفة بسرعة كبيرة في منتصف معدته......
" مستحيل"
تمتم الرجل وهو يسقط على الأرض؛ والجدير بالذكر أنني لم أقتله بل أصبته إصابة شبه قاتلة؛ سيموت لو لم تتم معالجته؛ وانا لا أهتم حقا؛ لكني لا أبحث عن أن أصاب بصدمة في منتصف القتال بسبب قتلي لرجل ما ........
توجهت بسرعة إلى الرجل الثاني؛ والجدير بالذكر أنه بدى اكثر حذر من الرجل الأول؛ لكنني لم أهتم.....
طعنته بنفس الطريقة التي طعنت بها الرجل الأول؛ ولم تستطع عيناه مواكبتي؛ وهو يسقط على الأرض...
"غريب"
تمتمت وانا أفكر كيف يمكن أن يكون هؤلاء المغتالين ضعفاء هكذا ويهاجمو هذا المكان؛ أعني من أين لهم هذه الثقة....
هل تعرف تلك المواقف التي تعتقد فيها أن الأمور لن تسوء؛ لكنها تسوء...... تسوء بشكل مفاجئ وكبير.....
حسناً هذا ما حدث بالضبط.....
فجأة دوى صوت زئير عال كاد يصم أذناي....
"اللعنة"
تمتمت وانا أشاهد الوحش الذي أمامي.....
"ما الذي يفعله نيان هنا"
قال أحد الرهائن والصدمة بادية على وجهه.
لم أكن أعرف في ذلك الوقت ان نيان كان من الرتبة C......
"نيان".
تمتمت بصوت منخفض وانا أشاهد الوحش الذي أمامي...
حسناً شكله يبدو غريبا بعض الشيء؛ له جسم ثور ورأس أسد؛ حسنا لم أعرف هذا الوحش يبدو أنه لم يذكر في الرواية حسب ما أتذكر......
حاولت بسرعة مباغتته قبل أن ينتبه لي؛ الذي ثبت أنه قرار سيء حقا؛ أعني تم إرسالي محلقا حتى اصدمت بالجدار؛ واحدثت حفرة كبيرة نوعا ما فيه....
"ارغه"
تأوهت وانا انفث دما من فمي؛ الشيء الذي بدأ يصبح عادة لي منذ قدومي إلى هذا العالم....
"انطلق نيان"
صاح أحد المغتالين في الوحش، وهو يحمل أداة تشبه العصا السحرية وعليها جوهرة حمراء؛ يبدو أنه يتحكم في الوحش عن طريقها........
اقترب مني احد المغتالين؛ وعينيه تشع بنية القتل؛ يبدو أنه يريد الانتقام لأصدقائه....
كنت في وضع سيء؛ حيث كنت عالقاً نوعا ما ولم يكن رمحي قريبا مني.....
حالما اقترب الرجل مني رفع يده ويبدو انه يريد تعذيبي قبل قتلي؛ كيف عرفت ذلك؛ حسنا لقد كان يقف بعيدا عني ويستعد لإلقاء خناجره علي....
القى الخنجر الأول وأصابني في يدي اليمنى...
"آه"
خرج تأوه مكتوب من شفتاي
"هذه لفكتور...... وهذه ستكون لوارد"
القى خنجره الثاني ولقد أصابني في كتفي الأيسر....
"اللعنة عليك"
خرجت لعنة من فمي؛ وقد كان دماغي يتسابق للخروج من هذا الموقف العصيب......
"وهذه لأجلي"
ألقى الرجل خنجره الثالث؛ الجدير بالذكر انه كان يحمل قوة اكثر من الخنجرين السابقين... يبدو أنه يريد قتلي بهذا...
فور ما اقترب الخنجر مني؛ شاهد ضوءاً خاطفاً يضرب الخنجر ويحرفه عن اتجاهه...
"ما ه....."
لم يستطع الرجل ان يكمل جملته وقد أصابه سهم آخر في حلقه مباشرة؛ وهذا لم يكن أفضل منظر لرؤيته...
"هل انت بخير"
سمعت صوت جميلاً يقترب مني؛ وعلى ما يبدو كانت...
"آشلي جراهام"
"يبدو أنك لم تنسى اسمي"
قالت آشلي وهي تخرجني من مكاني على الجدار؛ وتعطيني جرعة متوسطة المستوى؛ كيف عرفت ذلك؛ حسنا لقد شفيت مباشرة بعد شرب تلك الجرعة.....
"شكراً لك"
شكرت آشلي وبدأت اتحرك لمهاجمة المغتالين؛ حيث يبدو أنه لن تصل التعزيزات قريباً.....
" اللعنة إنهم كثيرون حقاً...... هل عائلتك بخير؟"
سألت آشلي ونحن نحاول الاقتراب من بقية الأشخاص؛ وكنا نركض بسرعة ونحاول تجنب نيان...
"حسنا أمي بخير وهي مختبئة في مكان آمن.... لكن لا أعرف أين أبي"
قالت تلك الجملة الأخيرة والغضب يبدو بادياً على وجهها....
ما الذي يجب علي فعله..... ضعت في أفكاري حسنا نحن في وضع صعب لو كان بالنجاة؛ فيمكنني الاختباء عن أعينهم والقضاء على كل من يقترب مني حتى وصول الأبطال......
لكن يبدو أن وجودي غير بضعة أشياء؛ وقد تموت آشلي الأمر الذي سيكون كارثة للمستقبل.....
بينما كنت أفكر وأضع خطة للخروج من هنا اخرجني صوت زئير وحش يقترب بسرعة عالية.....
َ
"اللعنة"
قلت وقد نسيت امر هذا الوحش تماماً....
المشكلة ليست هنا؛ المشكلة انه يتجه إلي مباشرة ولا أدري لماذا؛ قد تسألني كيف عرفت انه يقصدني؛ حسنا افترقنا انا وآشلي ولكن يبدو أن الوحش مصمم على اللحاق بي.......
"تبا"
تمتمت وانا أندب حظي؛ وافكاري تتسابق بشكل محموم بحثاً عن سبب جذبي لهذا الوحش اللعين...
لم اكمل تفكيري حتى وجدت ذيل يتجه نحوي من يميني؛ لكن هذه المرة كنت قد تعلمت الدرس؛ قفزت لأتجنب ذيل الوحش؛ الأمر الذي لم يكن أفضل خيارٍ لي.....
وجدت أنه يحاول مهاجمتي بمخلبه وأنا في الهواء....
حينما اقترب بمخلبه مني؛ ظهر شعاع أصفر اللون؛ ضرب يده ويبدو انه أصابه بوضوح؛ نسبة لخروج الدم وتعلق السهم في إحدى كفيه....
"ابتعد بسرعة يا إيرين"
صرخت آشلي وهي تطلق مجموعة من الأسهم التي تستهدف رقبة الوحش....
لكن لا شيء يجري في هذا العالم بسهولة....
ظهرت هالة من نوع ما واحاطت بالوحش؛ ولقد حمته من أغلب الأسهم....
"وحش مستعمل للمانا"
لا يمكن أن يسوء الوضع أكثر...
كانت ثاني مرة فكرت فيها بهذه الطريقة؛ ويبدو انني يجب أن اتعلم السيطرة على أفكاري لكي لا ارفع علما.....
سمعنا دوي انفجار آخر ويبدو ان المكان على وشك الانهيار.....
"رائع حقا"
تمتمت وانا ابتعد عن الوحش وأفكر في خطة لهزيمته...
"آشلي"
ناديتها بصوت عال؛ ثم اقتربت منها وبدأت أهمس في أذنها...
حالما انتهيت من كلامي معها؛ نظرت إلي بنظرة متفاجئة ولسان حالها يقول.....
"هل انت متأكد"
"لا خيار آخر.... يبدو أن هنالك قنبلة أخرى ستنفجر في هذا المكان إن لم نسرع ونهزم هذا الوحش"
"حسنا لايبدو ان لدينا خيار آخر"
قالت آشلي وهي تركض مبتعدة عني؛الأمر الذي قابلته بابتسامة....
التفت إلى الوحش وانا ابتسم له
"هيا نرقص"
.......................
منظور" لوكاس سيلفر"
لهاث.... لهاث
" اللعنة على هذا العالم"
تمتمت وانا ابتعد عن ضربة زومبي وأطلق عليه سهماً آخر....
الشيء الجيد أن هذه السهام لا تنفذ؛ الشيء السيء ان قدرتي على التحمل تفعل ذلك....
كيف لا وانا افعل هذا لمدة 10 ساعات الآن...
قد تفكر لم لا استعمل قدرات المؤلف؛ حسنا يبدو أنها مختومة نوعاً ما؛ وهذا شيء غريب نوعا ما.....
لا تسئ فهمي؛ انا اعلم انها لا تعمل في هذا العالم الوهمي مهما بدى حقيقياً؛ لكن اخافني كلام ذلك الرجل؛ عن أن الموت هنا يساوي الموت في العالم.... الخارجي
ابتلعت حلقي وانا اقول ذلك لأنني لم اكتب هذا الإعداد في الرواية......
تجاوزت زومبي وبدأت ابحث عن منطقة عالية لكي استرد انفاسي وطاقتي.......
"يجب أن استمر ل 14 ساعة أخرى.... تبا"
تمتمت وانا انظر حولي وانا ابحث عن الزومبي؛ لكي اصيبهم قبل أن يقتربوا مني......
يجب أن أقول ان الزومبي يتطورون مع كل موجة؛ وهذا إعداد آخر لم اكتبه في هذه الرواية......
اخذت قوسي وبدأت بمحاربة الزومبي مع الهرب مرة أخرى......
بعد مرور 13 ساعة؛ شعرت كأن كل طاقتي العقلية انهارت....
قتال.... راحة5 دقائق وأحياناً أقل....... قتال مرة أخرى.......
كنت في هذه الدائرة من الأفعال لمدة 23 ساعة الآن...
الشيء الايجابي أنه تبقت ساعة فقط؛ الشيء السلبي انها ساعة لعينة كاملة.....
سمعت صوت صرخة مدوية ويبدو أنه زعيم الزومبي....
لا تفهمني خطأ؛ لقد وضعت هذا الإعداد في الرواية؛ لذلك لست متفاجئاً......
الشيء الجيد أن علي الهرب منه فقط لا غير.....
الشيء السيء انه قوي؛ بحيث يكون دائماً متفوقاً على الممتحن برتبة واحدة.....
"اللعنة"
تمتمت بصوت منخفض وانا اختبئ بين جثث الزومبي التي قتلتها؛ وانا اقنع نفسي بأن هذا في رأسي؛ وإنني لست مختبئا بين جثث متعفنة؛ من أخدع هذه الرائحة كريهة حقاً....
فجأة اقترب الوحش من مكاني؛ لا أدري كيف لكن يبدو أنه يشعر بمكاني حتى وانا اخفي كل شيء.....
خرجت من مكاني وبدأت الركض مبتعداً؛ لأنني آرتشر لا أستطيع القتال من مسافة متقاربة؛ كتلك الفتاة "آشلي"....
بينما كنت اركض شعرت بألم لاذع في يدي اليمنى؛ نظرت إلى مكان الإصابة وصدمت.....
"يدي"
صرخت بأعلى صوتي وانا أشاهد يدي بعيدة عن جسدي وهي في فم ذلك اللعين......
"اللعنة"
ركضت مبتعداً عنه وانا احاول الاختلاط بالجثث والألم بدأ يؤثر على تفكيري.......
"سأرد لك كل هذا أضعافاً يا من أتيت بي إلى هذا العالم اللعين"
.....
بعد الاختباء لمدة 30 دقيقة أخرى تبقت فقط 5 دقائق....
"5 دقائق وأخرج من هذا المكان اللعين"
فجأة وبدون سابق إنذار بدأ جميع الزومبي الذين قتلتهم يتحركون؛ وكأنهم ممسوسون
"اللعنة"
لم يفترض أن يحدث هذا؛ هل تعلم بدأ هذا الأمر يغضبني؛ لأنني أحب أن أكون مسيطراً على كل شيء؛ ولكن لا شيء يجري كما خططت له حتى الآن....
بدأت أركض وحياتي معتمدةٌ على الوقت الذي استطيع الركض فيه؛ بدون أن انهار بالطبع.....
لكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن.....
شعرت بألم حاد في ظهري؛ يبدو أنه احد الأسهم التي كنت أطلقها على هؤلاء الزومبي.....
"كلا"
صرخت وانا ابتعد عنهم وخطواتي تتباطء ورؤيتي تصبح ضبابية.....
"لن أموت في هذا المكان...... لا زال لدي دين لم أسدده"
صرخت بأعلى صوت؛ وانا احاول المحافظة على وعيي الزومبي بدأو يحيطون بي من كل اتجاه؛ ويبدو انهم يفعلون شيئا غريباً؛ انهم يأكلونني حياً...
بدأت أصرخ بأعلى صوتي وانا اصارع للابتعاد عنهم بيد واحدة؛ والدموع تتساقط على وجهي.....
" لماذا أنا "
صرخت وانا احاول بآخر طاقة لدي الإبتعاد عنهم؛ حتى سمعت أجمل شيء في حياتي....
"مبارك يا فتى؛ لقد نجحت"
حالما سمعت هذا الصوت انهرت.... وتعلو ابتسامة على وجهي والدموع تتساقط من كلتا عيناي....
"لقد فعلتها"
........
("نيان"...... في تراث الشعوب ترتبط مناسبة رأس السنة عادة بأمور مشوقة وجميلة ، كشخصية بابانوئيل والهدايا والطعام الوفير … لكن رأس السنة في الموروث الصيني ترتبط بشيء مختلف ومناقض تماما ، حيث اعتقد الصينيون بوجود وحش مرعب على هيئة أسد عملاق ذو قرون يدعى نيان ، هذا الوحش يعيش في الجبال ، ولمرة واحدة في السنة ، تحديدا مع بداية رأس السنة الصينية يترك موطنه النائي وينزل ليجوب المدن والبلدات بحثا عن طعامه المفضل .. اللحم البشري ، وتحديدا لحوم الاطفال الصغار)
...................
الفصل التاسع
كيف طريقة السرد حتى الآن
غلاف جديد