الفصل 15
عندما وصلت إلى قاعة الاحتفالات في القصر، دخلت بهدوء وجلست على طاولة في الزاوية دون أن ألفت انتباهًا كبيرًا.
عادة، عند الدخول، يعلنون بصوت عالٍ عن عائلتك ولقبك، لكنهم يفعلون ذلك فقط للعائلات القوية إلى حد ما.
باعتبارنا بارونات الحدود، كان علينا أن نوقع في سجل الزوار وندخل من باب جانبي، لنجد المقاعد بسرعة.
تنهد رفيقي فيرج بخفة وهو ينظر إلى الأشخاص الجالسين على الطاولات الرئيسية، ثم قام بتقويم ياقته.
"آرس، هل يمكنك مشاهدة مقاعدنا قليلاً؟ يجب أن أذهب لاستقبال المسؤولين ".
"هل أذهب معك؟"
"هذه لا تبدو فكرة جيدة."
"آه، ثم إمضي قدما."
لقد أمضيت وقت الأكل بطاعة.
وفي الوقت نفسه، دخلت جميع العائلات النبيلة القوية تقريبًا.
تدخل العائلات النبيلة الأعلى رتبة لاحقًا، وآخر من يظهر هو فعليًا مضيف هذا الحفل.
وقد تولى هذا الدور.
"عائلة الماركيز ميلياس! يدخل السيد كاسبر ميلياس والسيدة فلورا ميلياس!
تمتم الناس من حولهم باهتمام بشأن ظهور السيدة الأسطورية.
دخل كاسبر مع والدته، وسار بصلابة مثل الروبوت نحو الملك، ويبدو متوترًا للغاية.
قمت بمسح الملك والناس من حوله.
برز شخصان.
الشخصيات من العائلتين الدوقيتين في المملكة، آل ساليون و آل هيليان.
نظرًا لأن ألتيور ساليون قد تقاعد بشكل أساسي، فقد أخذ مكانه وريثه ورئيس العشيرة جيلبرت.
"جيلبرت ساليون و ريجنانت هيليان... كلاهما كانا من الشخصيات ذات المرتبة R في ذلك الوقت."
كان جيلبرت ساليون مجرد شخصية ظهرت بسبب صلتها بالقصة، وكان أداؤه الفعلي ضعيفًا. حتى أنا، الذي قمت بتربية أحرف R بشكل أساسي من أجل الراحة، تجاهلته.
في المقابل، كان ريجنانت هيليان بجانبه مختلفًا.
كان الدوق ريجنانت هيليان أيضًا شخصية من فئة R في اللعبة، ولكن في الشؤون الداخلية، سمحت تكلفته المنخفضة للغاية باستخدام مستوى UR، مما جعله شخصية من الدرجة الأولى لهذا الجانب وحده.
بدأ ريجنانت هذا في شرح إنجازات كاسبر العسكرية للملك بنبرة مدح.
تضمن الجوهر هزيمة قوات جيلياس ميلبورن وقوات القرن الشرس.
كان هذا إنجازًا لفيلق المرتزقة التابع لمعلمتي الذي شاركت فيه، لكنه بطريقة ما أخذ الفضل في ذلك بمهارة.
"حسنًا، هذا الشقي قام بدوره أيضًا."
لقد طردته من ذهني واستأنفت تناول الطعام.
ثم حدث ما حدث.
"لم أرك منذ وقت طويل يا آرس. هل كنت بخير؟"
"...؟"
وصلت امرأة شقراء أنيقة إلى طاولتي في الزاوية.
ابتسمت ابتسامة مرتبكة عندما فتحت مروحتها بلمح البصر.
بدا الشباب من حولهم منبهرين عندما ظهرت.
"إنها تبدو مألوفة... لكن من هي؟"
ضاقت عيني وأنا أفكر، وتذكرت أنها من عائلة دوقية ساليون.
لكن اسمها غاب عني. لقد مر ما يقرب من عام منذ تلك الحادثة.
الشخص الذي أتذكره بوضوح منذ ذلك الحين كان مجرد الأمير إلدريك. وكان الآخرون معارف عابرين.
"لقد بدأت بحرف E وانتهت بصوت NA، على ما أعتقد."
وبما أنني لم أكن متأكدا، قررت عدم المقامرة.
ابتسمت ابتسامة مهذبة وقلت: أهلاً بك. أنا على ثقة أنك بخير يا سيدة ساليون.»
"..."
تجمدت تعبيراتها. ثم قالت بصوت كأنها تصر على أسنانها: "آرس؟ هناك العديد من عائلة ساليون هنا بجانبي. إذا كان ذلك ممكنا، هل يمكنك مناذاتي بإسمي؟ "
"آه... أعتقد أنه ينبغي علي ذلك."
"ثم هل يجب أن نعيد تقديم أنفسنا؟ آرس تشايسينغ إيلين."
وشددت على إسمي الأوسط، وضغطت علي. حاولت أن أتذكر ولكني لم أتمكن من تذكر المقطع الأوسط.
لكنني لا أستطيع أن أكون وقحًا لدرجة أن أسألها عن إسمها في وجهها.
وسرعان ما ألقيت نظرة على مرافقتها التي تقف خلفها.
من الشائع في المجتمع الراقي أن يحفظ الحاضرون الأسماء في حالة نسيان أسيادهم، حتى يتمكنوا من تقديم التذكيرات بمهارة.
يبدو أن المرافقة قد فهمت، نطقت اسمًا لي بصمت.
[آينا]
آه لقد فهمت.
"نعم، لقد مر وقت طويل، سيدة آينا."
على الفور، بدا الهواء وكأنه يتجمد. يبدو أنني أخطأت في قراءة حركات الشفاه.
"له صوت مماثل ولكن حرف واحد مغلق. إنها إيرينا. إيرينا ساليون. سأترك هذا الأمر على سبيل المزاح، لكن من فضلك لا ترتكب الخطأ مرة أخرى في المرة القادمة.
"آه، سيدة إيرينا، أعتذر. يجب أن أكون مرتبكًا بعض الشيء. أنا آسف إذا تسببت في أي إساءة ".
"ثم للتعويض، هل ترغب في طلب الرقص معي؟"
"سيكون ذلك صعبًا إلى حد ما."
"... هل أخطأت في فهمك؟"
"هل يجب أن أتحدث بصوت أعلى؟ لقد قلت أن الرقصة ستكون صعبة."
"...هيهيهي. هكذا سيكون الأمر؟"
على الرغم من أن ضحكتها كانت تغلي، إلا أن إيرينا ما زالت تمارس ضغطًا معينًا.
لا يعني ذلك أنني لا أستطيع الرقص، لكنني لم أرغب في لفت الانتباه بالرقص مع سيدة من دوقية ساليون في حفل البلاط هذا.
لقد كنت منتسبًا إلى الهيلينيين في البداية.
"ثم هل نتشارك بعض المرطبات؟ لن تقول أن هذا غير ممكن، أليس كذلك؟
جلست إيرينا بعناد على طاولتي، التي كانت بالفعل محط أقصى قدر من الإهتمام من أقرانها.
لحسن الحظ، كان الكبار لا يزالون يتبادلون التحيات بحيوية، لذلك لم تكن أعينهم مرسومة هنا بعد.
"سمعت أنك كنت نشطًا في الحرب الأخيرة".
"لقد كان مجرد دعم خلفي، لا أكثر."
"هذا وحده مثير للإعجاب للغاية. ولكن بعد ذلك أعتقد أنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام الرمح الذي أهديته لك. هل يجب أن أكون سعيدة لأنه لم تكن هناك حاجة لاستخدامه، أم يجب أن أشعر بالأسف حيال ذلك؟
"آه، لقد كسر."
"ماذا!؟ كيف يمكن أن ينكسر رمحك عندما تكون بمثابة الدعم الخلفي فقط؟ "
"كنت أرجع للخلف عندما تعثرت وجلست بقوة على مؤخرتي، وقد إعوج."
"مستحيل... لقد صنع هذا الرمح من قبل أفضل حرفي جرانسيل..."
ومن المؤكد أن هذا الرمح كان ممتازا. لو لم يصمد حتى ينحني، لكان المطرد قد قطع رقبتي بدلاً من مجرد خدش خوذتي.
"في المرة القادمة، سأقوم بإعداد رمح أفضل لك."
"لا بأس، معلمتي قال أنها سوف تحصل لي على الرمح كهدية لبلوغ سن الرشد. ليس عليك أن تزعجي نفسك."
"أرى…"
بينما كنا نجري هذه المحادثة أنا وإرينا، اقترب منا صبي بعينين ثاقبتين.
"أنت هناك. كيف تجرؤ على إزعاج السيدة إيرينا؟ "
يبدو أنه طالب عسكري ينتمي إلى فصيل ساليون.
تمت دعوة الطلاب العسكريين النبلاء من فصيل ساليون أيضًا إلى حفل النصر هذا، حيث كانوا يتدربون أيضًا على الجبهة الشمالية الغربية حيث وقعت المعركة، تمامًا مثلنا.
أدرك هذا الرجل على الفور أنني كنت من فصيل هيليان.
من وجهة نظره، لا بد أنه كان من المثير للغضب رؤيتي، وأنا هيليان، أتحدث إلى إيرينا، السيدة المحبوبة في دوقية ساليون.
"دينيان، أنا..."
"لا داعي للقلق يا سيدة إيرينا. سأطرد هذا الوغد بعيدًا."
"لا، انا…"
نظر إلي دون أن يستمع إلى كلمات إيرينا.
اعتقدت أن هذه كانت فرصتي.
"أنا آسف حقا. لم أكن أدرك أنها كانت سيدة من هذا المكانة العالية. سأكون أكثر حرصًا لتجنب ذلك في المستقبل.
"همف، حتى تعرف مكانك. ثم فلتذهب بسرعة ".
"نعم، عفوا."
عندما غادرت على عجل، سمعت أصواتهم خلفي.
"الآن يمكنك الاستمتاع بالحفلة بسلام يا سيدة إيرينا. إذا كنت بحاجة إلى أي شيء، فقط…”
"اصمت. إنه أمر غير سار."
"نعم…؟"
غادرت إيرينا دون تفكير ثانٍ.
بكى الشخص الذي يُدعى دينيان على الخطأ الذي ارتكبه.
انتقلت إلى طاولة أخرى وقررت ضبطها وتناول الطعام مرة أخرى.
"هل ستترك الأمر يا آرس؟"
"...؟ يا معلمتي!
كانت المعلمة إيليا تشارك بملابس بسيطة غير مناسبة للحفلة.
كان بعض النبلاء ينظرون إليها بنظرات ازدراء، لكن يبدو أن وجودها الأساسي كمرتزقة في حفل ملكي كان مقبولا، إذ لم تكن هذه هي المرة الأولى.
"تبدو تلك الفتاة جميلة جدًا. في رأيي أنها تناسبك جيدًا."
" هيا ماذا تقولين؟ نحن نعيش في عوالم مختلفة. والأهم من ذلك يا معلمة، اعتقدت أنك لا تستطيعين الحضور إلى الحفلة؟ "
"طلبت نقابة المرتزقة ذلك بجدية. قالوا إنها فرصة لدعم شرف النقابة. بالحديث عن ذلك، تمت دعوة المرتزق وايد أيضًا. هل كنت تعلم؟"
"رائع."
على نحو فعال، لقد تلقيت دعوتين.
انضم طت إليّ معلمتي على طاولتي، ويبدو أنها تريد المحادثة. لقد أمضينا بعض الوقت في الدردشة حول ما رأيته في المدينة.
ثم وقعت حادثة ضخمة هزت مكان الحفل.
طلب دينيان آهن من إيرينا الرقص ولكن تم رفضه بغضب، وهو أمر تافه مقارنة بالأحداث المذهلة التي حدثت.
وصل وفد من حليفنا كروسينغ إلى مكان الحفل برفقة حوالي 20 عبدًا.
——————
نادي الروايات
المترجم: sauron
——————
***
[كروسينغ=العبور]
جمهورية كروسينغ هي مملكة معروفة علنًا بأنها دولة غريبة الأطوار. كانوا يشنون حروباً دون أي سياق، وفي أحيان أخرى يرسلون إمدادات الإغاثة بشكل متهور. لقد ألغوا النظام الأرستقراطي ودعوا إلى المساواة، ومع ذلك كان لديهم ملك ونظام عبيد مزدهر. كروسينغ مملكة كان من الصعب فهم مبادئ سلوكها. من وجهة نظر كاليبر، لم يكن أمامهم خيار سوى تشكيل تحالف لإبقاء ألفارد تحت السيطرة، لكنهم لم يتمكنوا من منعهم من الشعور بالاشمئزاز.
كانت حقيقة ظهور وفد كروسينغ في حفل المحكمة مع العبيد حدثًا من شأنه أن يسبب ضجة تتجاوز المملكة فحسب، بل في جميع أنحاء القارة.
"ما هذا الغضب في مثل هذا المكان النبيل!"
"غادرو في الحال!"
احتج كبار النبلاء على الفور وصرخوا.
لكن رئيس وفد كروسينغ ابتسم بلا مبالاة رغم الأجواء المعادية.
"سأكون ممتنًا إذا امتنعت عن معاملتنا كضيوف غير مرحب بهم. هذا كله جزء من العقد، أليس كذلك؟ "
بدا وكأنه في الثلاثينيات من عمره.
كنت أعرف هذا الرجل.
"جوراس باميليون...!"
في اللعبة، كان أحد الشخصيات الشريرة التي ظهرت كعدو فقط، حيث كان من بين العشرة الأوائل في الجيل الحالي.
لقد كان هو الشخص الذي حول الأمير إلدريك المعاصر إلى الرجل الثاني الدائم، وعلى الرغم من أنه ليس من الدم الملكي، كان جوراس الوريث الأول لعرش كروسينغ حتى سنوات قليلة مضت.
لقد كان شخصية استثنائية.
إذا ظهر كشخصية غاتشا في اللعبة، فسيكون بلا شك في رتبة UR، ومن حيث الأداء، سيكون من الدرجة 0 بلا منازع، وفقًا للكثيرين.
كان لقبه سلسًا سماويًا (天衣無縫).
وكان أيضًا أحد الجنرالات الثلاثة العظماء، إلى جانب كاين، القائد الأعلى لمملكة ألفارد، وزيموتو، الدماغ الشرير، أعظم جنرال في الغرب.
"يا صاحب الجلالة، ألم تذكر أي شيء عن مزاد العبيد القادم؟"
" اه ...! لقد قلت أنني سأرتب مناسبة قريبًا، لكنني لم أقل أنها ستكون في هذه الحفلة!
"نصت المعاهدة صراحة على أن مزاد العبيد سيقام في أول حدث تتجمع فيه العائلات النبيلة ذات النفوذ. هل تقول أننا أخطأنا في تفسير ذلك؟"
في ذلك الوقت، همس رجل يبدو أنه مسؤول كبير بشيء للملك.
أومأ الملك.
"جيد جدا. افعل كما يحلو لك."
"قرار حكيم".
عند ذكر مزاد العبيد، أصبحت قاعة المأدبة مضطربة.
في مملكة كاليبر، كان نظام العبيد محظورًا قانونًا. كان مزاد العبيد أمرًا لا يمكن تصوره.
في المقابل، شجعت جمهورية كروسينغ نظام العبيد بنشاط.
ومع ذلك، كان نظام الرعاية الاجتماعية الخاص بهم راسخًا، مما أعطى العبيد الفرصة ليصبحوا مواطنين إذا قاموا بسداد مستوى معين من الديون.
على الرغم من أن نظام العبيد كان مسموحًا به، إلا أنه كان يعاقب بشدة إساءة معاملة العبيد أو إساءة معاملتهم.
"لقد عارض بطل الرواية كروسينغ بسبب نظام العبيد هذا."
من منظور تاريخي، كانت هناك أسباب مفهومة وراء قيام كروسينغ بتوظيف العبيد.
كانت الأرض قاحلة للغاية لدرجة أن عددًا أكبر من المواطنين غادروا أكثر من الذين استقروا، لذلك اضطروا إلى تأمين العمالة وزيادة عدد السكان بالقوة من خلال تعزيز نظام العبودية.
"تحية طيبة، أهل كاليبر المحترمين. اليوم، سأقدم لكم مزاد العبيد في كروسينغ. "
يبدو أن معاهدة التحالف الأخيرة تضمنت بندًا يسمح بالسماح بمزادات العبيد.
بدأ جوراس في شرح مزاد العبيد بسهولة، كما لو أنه فعل ذلك عدة مرات من قبل.
وبينما أعرب بعض النبلاء عن عدم ارتياحهم لمفهوم العبيد، بدأ المهتمون بالاستماع باهتمام.
"بالنسبة لأصدقائنا النبلاء المحبوبين في مملكة كاليبر، فإن هذه المناسبة التي نكشف فيها النقاب عن المزاد لأول مرة هي مناسبة خاصة بالنسبة لنا أيضًا. لذلك، في هذا الحدث، أحضرنا العبيد من الدرجة الأولى الذين عادة ما يتم حجزهم لاحتفالات يوم تأسيسنا في جمهورية كروسينغ. "
عندما بدأ جوراس في وصف كل عبد، ارتعشت من الصدمة كما لو أن البرق أصابني عندما تعرفت على هوياتهم.
"هذا لا يمكن أن يكون..."
بالكاد أستطيع أن أفهم سبب وجوده بين العبيد.
"..."
ومن بين العبيد المختلفين، برز رجل واحد بحضوره الساحق.
أثار شعره الأحمر الناري وعيناه اللافتتان ذاكرتي بشكل واضح.
لا يوجد خطأ. هذا هو كاسيوس لويد.
كاسيوس لويد.
كان بطل رواية حكايات حرب أثينا يقف هناك، مقيدًا بقيود العبيد.