32 - ثمن صفعة على الوجه (2)


“كيف تتجرء على الضحك ونحن نناقش موضوعا هاما هنا! هل تعبت من العيش؟ لو لم تكن أنابيل وأميرة الجان هنا لقمت بقطع لسانك!”

صرخ السمين بييل بهذا بعد صفعه لأمازاكي بينما في نفسه

[جيد…بهذا أنا سأشتت إنتباهها وفي نفس الوقت أثبث أنني أهتم لأمرها]

الصمت…لقد عم صمت قاتل المكان…وأمازاكي مايزال متجمدا في مكانه

أما بالنسبة للأميرة سيلينا فبقيت تنظر من الخلف لظهر أمازاكي فق لتلاحظ شيئا غريبا

“هو يرتجف؟ هل هو خائف؟ لقد خاب أملي قلـ….هاه؟؟”

قبل أن تكمل كلامها شعرت بهواء بارد جدا ناحية أمازاكي لدرجة أنه جعل لحمها يرتجف

“نية قتل؟!….”

بدون أن تدري وجدت نفسها قد تراجعت للخلف بضع خطوات بينما تنظر لأمازاكي بنظرات متوترة أما أنابيل والسمين لايبدو أنهم شعرو بشيء

فأخذت سيلينا تبلع ريقها بقلق وحذر وكأنها تنتظر شيئا كبيرا ليحصل

“هاهاها أنا أسف, أسف حقا”

بقول أمازاكي لهذا إختفت نية قتله تماما

[ماذا؟…إختفت؟…. هل كنت أتخيل الأمر فقط؟…لا مستحيل, ذالك ليس شعورا تستطيع أن تتخيله فقط لأنك تريد ذالك]

قالتها سيلينا في نفسها بنبرة غير مصدقة لتلاحظ فجأتا شيئا غريبا لفت إنتباهها

[لما سيفه المكسور…ملطخ بالدماء؟]

وسرعانما أتتها الإجابة

“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!!” (صوت صراخ)

صرخة جذبت إنتباهها لترى شيئا غريبا مجددا…لقد كان السمين, وقد فقد ذراعه اليمنى بل ويبدو أنها قطعت من على مستوى الكتف والدماء تتدفق بغزارة من مكان القطع كأنها لشلال هائج, بينما يحاول السمين جاهدا إيقاف النزيف بذراعه اليسرى ومعالم الذعر والخوف على وجهه

“هاه؟”

كل من سيلينا وأنابيل صدم بهذا المشهد

ماذا حدث… هذا ما يريدون معرفته

لينطق صوت ساخر في ظل هذا الصمت

“آه يبدو أنك أسقطت شيئا ما هنا…ألا تعلم أن عليك ثثبيث أغراضك جيدا خوفا من فقدانها هاهاهاها”

قالها أمازاكي بينما يلتقط قطعة ضخمتا من اللحم من على الأرض…أجل لقد كانت يد السمين

برؤية السمين لأمازاكي وذالك السيف المكسور الملطخ بالدماء فهم الأمر أخيرا لينفجر غضبا في وجهه

“أنت أنت أنت…يا إبن العاهرة!, أن تتجرأ على قطع يدي…لقد إنتهيت!, عائلتك برمتها منتهية!, فقط إنتظر عندما سوف أخرج أنا بالتأكيد سوف…”

بينما السمين في منتصف حديثة… رمى أمازاكي تلك الذراع فجأتا خلفه لتسقط مباشرتا في الهاوية

“أوووبس…أسف يبدو أن يدي إنزلقت”

قالها أمازاكي وعلى وجه إبتسامة متأسفة بينما ظهر اليأس والبؤس على وجه السمين وهو ينظر لذراعه وهي تختفي عميقا في الهاوية…لأنه حتى مع قطع ذراعه, مادام يملك ذراعه المقطوعة فسيتمكن من إعادة إلحامها مجددا بعد أن يخرج من هذا الإختبار ولن يكلفه الأمر سوى بضعة ألاف ذهبية, لكن الأن لقد تأكد قدره في أن يبقى بيد واحدة فقط

فقال السمين وهو ينظر لأمازاكي بنظرات شرسة

أيها ال*** ستندم على هذا أتسمعني, سأتأكد من تقطيعك إربا إربا وإطعام لحمك لعائلتك و…

بشرته أصبحت شاحبتا بسبب فقره الشديد للدم لكنه مايزال ينعت ويلعن أمازاكي بدون توقف…لتخور قدماه فجأتا وويسقط على ركبتيه ويستند بذراعه اليسرى المتبقية

“هففف هففف”

“يارجل يارجل… هذا ليس خطئي “

قالها أمازاكي وهو يقترب من السمين ببطء ثم أكمل

“فكما ترى جسدي يصبح أخرقا عندما أغضب ويصبح صعبا بالنسبة لي التحكم فيه كما ينبغي”

قالها وبتسامة مجنونة على وجهه ثم وضع قدمه على رأس السمين حيث لم يعد بإمكانه رفع رأسه مهما حاول لتبدأ إبتسامة أمازاكي المجنونة بالإتساع شيئا فشيئا بينما يقول

“آه… أسف لا أعلم كيف وصلت قدمي إلى هنا, دعني أنزعها ببطء”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

ضغط أمازاكي بقدمه بقوة وبسرعة ليصتدم وجه السمين مع الأرض الصخرية, حتى صوت هذا الإصتدام كان مدويا

“آغغغغ”

الإصتدام القوي جعل أنف السمين ينكسر بالكامل وحتى بعض من أسنانه تناثرت على الأرض وأصبحت الدماء تتدفق من كل من أنفه المحطم وفمه

يالهي كنت فقط أحاول إزالة قدمي لكن أنظر ماذا حدث…أنا حقا أسف…دعني أحاول نزعها مجددا

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“آه أسف”

طاااااخ (صوت إصتدام)

“يبدو أنني حقا أخرق…أعتذر مجددا”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“هذه المرة بالتأكيد”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“حسنا…ماذا لو”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“ومجددا”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“هاهاهاها”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“توقف!!”

صوت أنابيل وهي تصرخ شتت إنتباه أمازاكي ليلتفه نحوها

“هاه؟ ماذا هناك أنسة أنابيل؟”

رد عليها كمثل شخص تناديه وسط الشارع

“ما الذي تعنيه بماذا هناك؟ أوقف هذا الجنون…كل ما فعله هو صفعك فلما تصل إلى هذا الحد”

“ما الذي تتحدثين عنه….هذا ليس خطئي, كل ما حدث هو أن قدمي إنزلقت هاهاهاها”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“رأيتي…لقد إنزلقت فقط”

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“طاااااخ” (صوت إصتدام)

“لقد قلت أوقف هذا!…و…وإلا!”

صرخت أنابيل هذه المرة بنبرة تهديديه غير واثقة

ليلتفت أمازاكي نحوها بنظرات باردة نحوها

“إذن أنت تهددينني الأن, أليس كذالك؟”

“…”

لم ترد…ليس لأنها لاتريد هذا بل لأنها لاتستطيع, فوجه أمازاكي الأن مختلف عن تلك المرات التي يكون فيها ساخرا فقط

وبدون أن يقول أي شيء أخر أمسك أمازاكي السمين من ملابسه وبدأ بسحبه

“ما…ما الذي تخطط له؟”

سألت أنابيل وهي تراه متجها نحو الهاوية

“….”

لكنه لم يرد ومازال متجها نحو الهاوية ثم فجأتا

“كشووو” (صوت رمي)

بحركة قوية رمى أمازاكي السمين في الهاوية مباشرتا ليسقط كحجر ضخم مختفيا عميقا بداخلها

وبقي ينتظر هناك لفترة حتى سمع أخيرا ذالك الصوت ذاخل عقله

<الضباب الأسود> تم التعلم -المستوى: مثالي

<عاصفة الرياح> تم التعلم -المستوى: مثالي

<الرؤية الليلية> تم التعلم -المستوى: مثالي

إبتسم أمازاكي إبتسامتا عريضة وهو يسمع هذا الصوت فقد مرت فترة منذ أن سمعه, ثم إلتفت عند أنابيل التي كانت مصدومة بأفعاله وقال ببتسامة صغيرة على وجهه

“حسنا….وإلا ماذا الأن؟”

“مـ…مـ…مجنون, أنت مجنون! ما الذي فعلته…لـ..لقد قمت بقتله…كل هذا لأجل ماذا…فقط صفعة…..أنا…أنا لبتأكيد سأبلغ هذا للمدرسة, لاتظن أنك ستفلت بفعلتك!”

بسماعه لهذا التهديد إنفجر ضاحكا

“هاهاها أنت مضحكة حقا أنسة أنابيل…تقفين إلى جانب من حاول قتلك وضد من أنقذك, لا أجد ما أقوله هنا حقا…أي شخص تخبره بهذا هو بالتأكيد سيضحك مثلي”

قالها وهو يقترب من أنابيل وقبل أن تدري أصبح يبعد عن وجهها بضع سنتمترات فقط وقال وبتسامة خبيثة على وجهه

ولكن أتعلمين شيئا مضحكا أكثر

“….” لم ترد

“لو لم أعقد إتفاقا مع أختك الكبرى…لم أكن لأزعج نفسي في إنقاذ ساذجة مثلك من البداية”

“أختي؟ ما الذي تعنيه بهذا؟ ما علاقتك بها؟”

“دعينا لانغوص في هذه التفاصيل فهي ليست من شأنك”

“إذن لما تخبرني بهذا؟…أتعتقد أنك ستخيفني أو ستجعلني أغير رأيي…ما أزال عندما أخرج سأبلغ المدرسة عنك”

“لالا أنا فقط أحاول حمايتك كجزء من الإتفاق…فبعد كل شيء لا أريد أن تدمري نفسك بنفسك”

“ما الذي تتحدث عنه؟”

“أنت تحبين الإشاعات أليس كذالك؟…مارأيك في إشاعة صغيرة”

“إشاعة؟”

“أجل…عن كيف أن إبنة كريستيل المحترمة لم تعد تتحمل ضغط شرط والدها…لذا إستغلت الإختبار لتتخلص من أحد خطابها…بل وحتى أنها ألقت اللوم على شخص أخر ليس له أي صلة معه مدعيتا أنه قتله فقط بسبب صفعة صغيرة لتتخلص من الشبهات حولها”

“هذا…أتظن أن هناك من سيصدق هذا الهراء”

“أعتقد أن هذا منطقي أكثر من شخص ذو أصل ضعيف وهالة ضعيفة مثلي تجرأ وقتل أحد النبلاء لأجل صفعة صغيرة…ألا تظنين المثل”

“لكن…أنا….”

توترت بينما وجدت نفسها هي من يتم تهديدها لكنها فجأتا لمحت سيلينا تراقب من الجانب بهدوء لتزداد ثقثها بنفسها

“هرائك هذا لن ينفع فالأميرة هنا وقد شاهدت كل شيء لذا…”

“أميرة؟ أنا لاأرى أي أميرة هنا”

قالها بنبرة متسائلة وهو ينظر بإتجاه سيلينا

لتفهم سيلينا ما يعنيه لتبتسم وتقول

“أجل…فأنا لم أكن هنا على الإطلاق”

“هاهاهاها عزيزتي أنت مدهشة حقا…لدرجة أنني أكاد أقع في حبك”

“هووو…ألاتظن أنك جريء بهذا الإعتراف عزيزي”

“أفضل تسميتها صراحة بدل الجرأة عزيزتي”

برؤية أنابيل ما يحدث أمامها لم يسعها غير الإرتجاف قليلا

“شياطين!…هذان الإثنان هما بالتأكيد شياطين!!”

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

فصلان في يوم واحد...أشعر وكأنني حطمت رقما قياسيا!

0dcf4fbdc36e059c93f31f2176a3cd529c

لمن يرغب بدعمي ودعم الرواية

http://bc.vc/SHlAS25


شكرا لدعمكم

ولاتبخلو علي بآرائكم

Satou تأليف

2017/12/14 · 2,313 مشاهدة · 1166 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024