الفصل 75: في وقت مبكر في الارتفاع
---------
يبدو أن الاستيقاظ عند بزوغ الفجر سيصبح أمرًا عاديًا، قرر كارل، حيث كانت الرقيب ريتا وجيل عند باب منزله أول شيء في صباح اليوم التالي. كان لدى ريتا كتاب معها عن بيولوجيا الوحوش، لكن هذا الكتاب كان مختلفًا. لقد ركزت على المهارات الفطرية لمهارات الوحوش المختلفة، بدلاً من مجرد إعطاء نظرة عامة على الأنواع.
لقد تمت كتابته من وجهة نظر باحث كان يحاول تطوير المزيد من الطرق لتعزيز مهارات النخب ذات القدرات المماثلة، وبالنسبة لكارل، كان فهمه أسهل بكثير من الأوصاف الغامضة في معظم الكتب المدرسية الأخرى.
"بحلول نهاية الأسبوع، من المحتمل أن يكون لدى مكتب تطوير النخبة خطة لإحضارك أمام الوحوش الصغيرة الأخرى، سواء كانت حديثة الولادة أو لا تزال في البيض، بالنسبة لأنواع الطيور والزواحف.
لا أعرف ما الذي سيجدونه لك، أو ما إذا كانوا سيعطونك خيارات أخرى غير تلك التي قاموا بإعدادها، ولكن الآن بعد أن اقتنعوا أنه يمكنك ربط حيوان أليف آخر، فإنهم مصممون على المحاولة. ما عليك القيام به هو فهم المهارات التي يمتلكونها حتى تتمكن من بناء فريق مناسب من الوحوش التي تم ترويضها.
يمكنك التركيز على مجموعة مهارات محددة، مثل التخفي والاستكشاف، أو فريق قتالي عام يمكنه مواجهة معظم التهديدات، لكن ليس لديك الكثير من الوقت لاتخاذ القرار قبل حدوث الخطوة التالية." وأوضحت.
كانا جالسين على طاولة في الكافتيريا، التي كانت لا تزال فارغة تقريبًا في وقت مبكر جدًا من الصباح، لكن ذلك منحه ما يقرب من ساعتين لمراجعة الأنواع المختلفة في الكتاب قبل أن يحتاج إلى الوصول إلى فصله الأول.
"ما هو حجم هذه السلاحف بالضبط؟ أعتقد أن النص غير صحيح." سأل كارل.
نظرت ريتا إلى الكتاب وهزت رأسها. "لا، هذا صحيح. فهي تنمو ما بين ثمانية عشر وخمسة وعشرين مترا في الطول. إنها أنواع تعيش في المياه المالحة، ولكنها يمكن أن تعيش بسعادة في أي مكان تقريبا.
إذا كانت كل حيواناتك الأليفة تنمو بنفس سرعة نمو هوك، فلن أوصي بهذا الخيار إذا تم إعطاؤه لك. لا يوجد الكثير من المواقف التي يتوفر فيها مكان لسلحفاة يبلغ طولها عشرين مترًا. إنه واسع جدًا حتى أنه لا يمكن احتواؤه في معظم شوارع المدينة دون الإضرار بالمباني على كلا الجانبين."
هذه الفكرة جعلت كارل يضحك. حاجز ضخم من القذائف المدرعة، يسد الطريق بأكمله لمنع الهدف من الفرار.
ثم كان هناك التمساح الشيطاني. من الناحية الفنية، كانا تمساحًا، ولكن بطول خمسة وعشرين مترًا مثيرًا للإعجاب وقادرًا على الركض بسرعة تزيد عن مائة كيلومتر في الساعة في دفعات قصيرة، تخيل كارل أن شكل خطمه كان أقل اهتمامات أي شخص عند مقابلته.
ثم كان هناك الباندا الذهبية الحمراء. على أقصى ارتفاع يبلغ عشرين سنتيمترًا، كان رائعًا، لكن مهارته الفطرية كانت مصاصي الدماء. إذا عضتك، يمكن أن تستنزف دم الإنسان في غضون ثوان.
"إذا علمنا ما الذي سيحضرونه، فسيكون ذلك مفيدًا حقًا." تنهد كارل مع انتهاء الوقت، وحان الوقت للذهاب إلى تدريب الدقة الصباحي.
"من الأفضل أن تكون مستعدًا لأي شيء. كلما عرفت المزيد عن مهارات الوحوش، كلما كان من الأفضل أن تكون قادرًا على التخطيط للمهارات التي يمكن للمهارات التي يقدمونها استخدامها." ردت الرقيب ريتا بهز كتفيها.
ازداد مزاج ريتا سوءًا عندما جاء دانيال وأليس لمشاهدة التدريب طوال اليوم. بحلول الوقت الذي انتهى فيه اليوم، كانت منزعجة بشكل واضح، ولكن يبدو أن الاثنين الآخرين يستمتعان بالعرض، وكانا سعداء بإعطاء تلميحات تدريبية للطلاب الآخرين الذين كانوا يتدربون بالقرب من كارل وتانك.
[المترجم: sauron]
في الأصل، افترض كارل أن حقيقة وجودهم هنا من الحكومة هي التي أزعجت ريتا، لكن بدا أن بعضًا من الأمر كان شخصيًا. من الواضح أنهما كانا يعرفان بعضهما البعض قبل هذا الأسبوع، وكانا متقاربين في العمر بما يكفي ليكونا في الأكاديمية معًا.
كان عدد النخب صغيرا بما فيه الكفاية بحيث كان يشبه إلى حد ما بلدة صغيرة، وكان الجميع يعرفون الجميع في فئتهم العمرية. لقد كانت فكرة غريبة، حيث كان كارل ينظر دائمًا إلى النخبة كنوع من الوجود الذي لا يمكن المساس به والذي كان فوق عامة الناس مثل عمال المناجم، ولكن الآن بعد أن أصبح هنا، كان له طابع مماثل لمدينة التعدين، ولكن مع طابع نوع مختلف من العمل الشاق وأقل من الرئة السوداء.
أصبح التدريب اليومي متوقعًا، مع زيادة تانك الصعوبة في كل مرة يعتقد فيها كارل أنه يتحسن، بينما كانت أمسيات ذلك الأسبوع تسير على حالها. تناول الطعام، وتدرب، ثم ستأتي دانا في وقت لاحق من المساء حتى تتمكن من النوم بالفعل، حيث أدرك جيرانها أنها كانت تعذبهم مرة أخرى مع الغولم الذي لم يكن من الضروري استدعاؤه طوال الوقت.
لكن ما لم يعرفوه هو أنه بينما كان الغولم يتدرب على رقصه الخطي حتى الساعات الأولى من الصباح، كانت دانا نائمة في شرفة غرفة كارل.
كما تكثف تدريبها اليومي الآن بعد أن أصبحت جيل معلمتها الشخصية، وكانت منهكة للغاية لدرجة أنه كان لا بد من حملها حرفيًا من السرير في بعض الأيام للاستعداد بعد مغادرة كارل مع الرقيب ريتا.
على عكس كارل، الذي كان يتألم في كل مكان من التدريب البدني، كان عقلها منهكًا تمامًا من متطلبات تدريب توسيع المانا، مما جعلها تشعر بالحرمان من النوم حتى في منتصف فترة ما بعد الظهر.
ربما كان هذا ما قصده العقيد عندما قالت إن الرقيب ريتا تساهل معه. لقد كان يتألم في كل مكان، حتى في الأماكن التي لم يكن يعلم أنها يمكن أن تؤذيه، لكنه كان لا يزال قادرًا على أداء وظائفه، وكان من الواضح أن دانا لن يستمر لفترة أطول على هذا المعدل عندما بدأت جلسة تدريب يوم السبت وكان العقيد فاليري الذي استقبلهم عند الباب في الصباح بعد الإفطار.