"آندين!"
"هممغ" (مضغ)
لا يزال فمي مملوء بالخبز الذي كنت امضغه.
كان الأشخاص الذين اصطفوا خلف المعلم إيل يحدقون بي بعيون متحمسة.
بداية من العميد الذي كنت أعرفه إلى حد ما، ونائب العميد، وغيرهم من مستخدمي الأرواح الأكبر سناً الذين رأيتهم عدة مرات من قبل.
"استدعيها، هيا!"
"روح الماء تلك!"
"دعينا نراها!"
وعندها فقط تمكنت من فهم الوضع.
تساءلت لماذا كان هناك مثل هذه الضجة فجأة، ويبدو أنهم جاءوا لرؤية آندين.
حسنا، آندين خاصتي لطيفة جدًا.
كنت خائفة لأنني اعتقدت أنني سأوبخ لأني في وقعت في مشكلة!
"آندين"
كنت بحاجة إلى الماء لأنني كنت عطشة.
عندما حملت كوبًا على الطاولة وناديت بصوت عالٍ، تجمعت قطرات الماء بسرعة في الهواء وشكلت شكل حورية البحر.
لقد كانت آندين، روح الماء الصغيرة.
بمجرد استدعاء آندين.. نظرت إليّ.
"صبي لي بعض الماء.."
قلت وأنا أحمل كوبًا فارغًا..
أومأت آندين برأسها قليلاً وملأت الكوب بالماء.
بدت وكأنها مهمة سهلة للغاية.
بالأخذ بالأعتبار أن المانا تم استهلاكها مقابل ثمن الماء، فهي ليست مجانية، لكن هذا المشهد كان رائع للغاية.
من نهاية كوب الماء الفارغ، امتلأ الماء تدريجيًا إلى الأعلى.
"واو!"
صاح أحد المعلمين وهو يرفع نظارته
"هذا مذهل جدًا"
"هذه روح أليس كذلك؟ هذه هي المرة الأولى التي أراها فيها شخصيًا"
"آه، أنا شخص خبير لكن لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت روح بهذه الأشكال الزاهية! أنظر! يا لهذا الخط الجميل"
"في العادة، لا تبدو بهذه النعومة والرقة"
"هذا مدهش، لا أستطيع أن أصدق أنها وصلت إلى هذا المستوى في سن العاشرة فقط! "
أثناء الاستماع إلى التعجب الموجه إلى آندين، أرخيت كتفي وشربت بعض الماء.
لا أعرف ما إذا كان ذلك بسبب مزاجي، لكن الماء كان لذيذًا جدًا.
إنه نظيف وبارد.
"شكرا لكِ، آندين."
فقاعة
"إنها أفضل مياه شربتها على الإطلاق!"
هزت آندين رأسها الصغيرة بحماس، كما لو كانت محرجة.
مفتونة بجاذبيتها، سرعان ما وضعت جانبًا حقيقة أن الروح الأولى التي تعاقدت معها كانت راي، خلفي.
روحي الأولى هي آندين! دومًا! آندين هي الأفضل!
إنها ألطف شيء في العالم! وحورية قلبي!
[سيدتي! كنتِ على وشك أن تتركيني خلفكِ!]
أوه، لقد كدت أن أضيف شمعدانـًا إضافيًا إلى الكافيتيريا.
***
"هيكك" (مؤثر فواق)
أدركت مرة أخرى أنني كنت منهكة للغاية، فأصبت بالفواق، وأمسكت بصدري بسبب ضربات قلبي التي لا تهدأ.
فجأة، أصبح هذا مثل الصاعقة، سأجتمع مع الملك لمجرد أنني وقعت عقدًا مع روح منخفضة المستوى!
بمجرد أن فتحت عيني في هذا الصباح، تم سحبي فجأة إلى القصر.
كان يجب أن أهرب عندما جاء العميد والمعلم إيل ليطرقا باب غرفتي وهما بحلتهما الأنيقة بالكامل!
كان من المفترض أن يغمى علي عندما قامت مدبرة المنزل التي جاءت لتمشيط شعري وأنا نصف نائمة ووجدت لي بعض الملابس الجميلة لأرتديها.
لماذا لم أستطع أن أفعل ذلك؟
كان القصر الملكي الذي زرته لأول مرة أكبر وأعظم بكثير من الأكاديمية، وكان الفرسان مصطفين في كل زاوية في مجال رؤيتي.
[هوو، لقد مر وقت طويل منذ أن زرت القصر]
[هل سبق لك وأن زرت القصر؟]
[لقد مضى وقت طويل، في ذلك الوقت أكلت تاجًا مصنوعًا من *الأوريكالكوم* لكن البشر اعتقدوا أنه من فعل لص ما وأصيبوا بالجنون...]
[لا تأكل أي شيء هنا!]
أمسكت بروش الوشاح الذي بداخله راي، لكن يا قلبي لم لا تتوقف عن النبض.
لماذا أنا متوترة جداً؟
إذا قابلت شخصًا واحدًا فقط وكان هذا الشخص ملكًا... هذا صحيح، هذا الشخص ملك.
إذا قلت شيئًا خاطئًا يمكن أن يقطع رأسي، وإذا تصرفت بقليل من الوقاحة يمكن أن تُقطع يدي.
علاوة على ذلك، فأنا طالبة في الأكاديمية الملكية، وهي في الأساس مركز تدريب للحراس الشخصيين للملك.
منذ صغري، تعرضت لغسيل دماغ بشأن عظمة الملك.
إن عملية غسيل الدماغ التي اعتقدت أنني ضحكت عليها وتجاهلتها لم تكن فعالة على الإطلاق..أراكِ ترتجفين هكذا
"هيكك" (فواق)
"اهدأي يا جيني"
"كيف يمكنني أن أهدأ؟ هذا مفاجئ جدًا!"
"هيه، ليس هناك حاجة للتوتر، أنتِ هنا ليتم الثناء عليكِ"
حاول العميد الذي كان ذو لحية رمادية، أن يهدئني بلطف، لكن لم يكن من السهل عليّ أن أهدأ.
هذا صحيح، لقد تعلمت فجأة حوالي 124 أمرًا فظًا لا ينبغي فعلها للملك، وتم أخذ كل ما كان لدي والذي بدا حادًا.
لأنني كنت أسير في طريق محاط بفرسان مسلحين اضطررت إلى التشبث بقوة بثوب العميد والمشي بتردد.
لم أعتقد أبدًا أنني كنت خائفة جدًا، لكنني شعرت أنني أعرف أن حياتي مهمة.
بالنسبة لي، كان هذا القصر الملكي غير المألوف والصارم غير مريح كما لو كنت امشي على الجليد الرقيق.
لقد كان مكانًا يخضع لإجراءات أمنية مشددة لدرجة أنني شعرت وكأن رأسي سيُقطع إذا تصرفت كما أتصرف دائمًا.
"لقد قلت قصتكِ لجلالة الملك، وهو يعتقد أنكِ مميزة للغاية وهو فخور بكِ."
إذا كنت ستكون فخورًا مرة أخرى، سأصاب بنوبة قلبية!
لماذا تضعني في هذه المحنة؟
"لا يوجد تاريخ لاستدعاء روح في سن العاشرة، ولا حتى في الإمبراطورية، لذا فمن الطبيعي أن يرغب جلالة الملك في رؤيتكِ، قومي كتفيكِ، جلالته هو الشخص الذي يقدر موهبة الناس كثيرا"
عندما مررت عبر طريق الفرسان، مع شعوري بالتوتر الشديد، ظهرت حديقة واسعة.
بدت كروم الورود ذات الرائحة القوية تملأ المنطقة المحيطة لدرجة أنها أزعجت أنفي وكانت تصيبني بدوار أزعج عيناي.
وزادت الورود بمختلف ألوانها، منها الأحمر والأبيض والوردي والأصفر، من شعوري بالدوار.
بعد دخولي إلى الحديقة والمشي قليلاً، رأيت من على بعد مسافة، شرفة خارجية مقوسة، بدت جميلة كعمل فني.
واصطف مجموعة من الفرسان أمامها مرة أخرى.
بغض النظر عن المكان الذي ذهبت إليه في القصر الملكي، لم يكن هناك سوى الفرسان.
وكان هذا المكان مزدحمًا بشكل خاص بالفرسان.
كنت أعرف ذلك بشكل حدسي
حقيقة أن الملك كان موجود في المركز هنا وهذا ما يهم الفرسان أكثر.
لم أستطع التنفس. شيء ما لم يكن على ما يرام.
لم أعتقد أبدًا أنني سأرى الملك الذي سمعت عنه الكثير شخصيًا.
أقوى فارس في مملكة ديمتري، وسيد السيف الماهر، والحاكم المطلق للمملكة، ديكل الثالث.
لقد كنت محظوظة نسبيًا لأنني ولدت كنبيلة في هذا المجتمع الأرستقراطي الصارم، وبالنسبة لي، كان من الصعب أن أصبح ملكة.
لأن أعلى رتبة يمكنني مقابلتها هي ديكل الثالث.
بالطبع، سيكون إمبراطور الإمبراطورية أعلى رتبة، لكنني كنت من رعايا ديميتري، وبالتالي كان ملكي الوحيد هو ديكل الثالث.
كائن أخدمه منذ لحظة ولادتي، عماد هذا الوطن وجذره.
ماذا يعني لي الملك؟
كان علي أن أقرر ذلك الآن
"القي التحية على جلالة الملك يا جيني"
بينما كنت أعاني من القلق العاطفي، تم دفعي من ظهري للأمام فجأة.
من باب العادة، انتهى بي الأمر بالنظر مباشرة إلى الملك.
كنت طفلة صغيرة، وكان الملك رجلاً ضخماً يقف وظهره للشمس.
كان الملك كائنًا أقوى وأجمل وأوضح من أي إنسان رأيته في حياتي.
على الرغم من أنه كان يقف هناك فقط، كان يهيمن ويسيطر على المناطق المحيطة به.
لم يكن من الصعب أن أرى أنه روح.
سمعت أنه كان في منتصف العمر، لكنه بدا أصغر سنًا من ذلك بكثير، بدا جسده وعقله القويان يلمعان بشكل مشرق في عينيه.
كان شعره الأزرق يتلألأ في ضوء الشمس، مثل الهالة تقريبًا.
كان التعبير، الذي بدا غير مبالٍ للوهلة الأولى، مثيرًا للفضول وجعلني أعتقد أنه يخص الملك حقًا.
أول شعور بداخلي كان الخوف، وأعقب ذلك الإعجاب والرهبة.
"جيني؟"
"أخبرتكِ أن تلقي التحية للملك"
لقد جعلني ديكل الثالث أشعر بالإحباط، لكن لم أستطع إلا أن أنظر إليه.
شعرت بطاقة عميقة وواضحة من الملك يصعب التعبير عنها بالكلمات.
يميل الروحانيون إلى أن يكون لديهم حدس قوي، وكمت امتلك هذا الحدس أيضًا.
والآن تقول الغريزة بداخلي، الملك...
"هل أنتِ جيني كرويل؟"
"......"
"إنها موهبة عظيمة، أنا فخور بكِ حقًا، يسعدني أن ألتقي بإحدى رعاياي الشباب للمرة الأولى بعد فترة طويلة"
صعدت يد كبيرة فوق رأسي بينما كنت أقف هناك بعين مفتوحة على مصراعيها ولم ألقي التحية حتى.
لطف ومودة.. عندما نظر إلي الملك وابتسم بلطف، شعرت بشيء غريب.
شعرت وكأنني سجينة للملك في لحظة.
كيف يمكن أن يكون قويًا ونبيلًا جدًا.
شعرت بالعجب من رؤية الكمال في الملك.
كان ملكي عظيمًا حقًا.
نهاية الفصل
قراءة ممتعة💗
*الأوريكالكوم*
هو معدن مذكور في العديد من الكتابات القديمة بما في ذلك قصة «اطلانطس في كريتياس» لأفلاطون، وفي إطار الحوار: يدَّعي كريتياس (460–403 قبل الميلاد) أن الأوريكالكوم قد احتل المرتبة الثانية بعد الذهب من حيث القيمة، قد تم العثور عليه وتعدينه في أجزاء كثيرة من أطلانطس في العصور القديمة، ولكن في زمن كريتياس كان الأوريكالكوم معروفًا بالاسم فقط.
Princess Moon