"حقا؟ ابتعد عن طريقي حالًا!"
لقد كنت اسمع عن الوحوش طوال الوقت، لكن هذه هي المرة الأولى التي أراهم فيها شخصيًا.
فتحت باب العربة قليلاً وأخرجت رأسي لأستكشف الوضع في الخارج.
هناك حوالي 20 فارسًا يرافقون وفدنا، ولقد كانوا يقومون بقتل العفاريت بكل سهولة.
لم يكن الوضع مقلقًا كثيرًا.
حسنًا، إنهم فرسان ديميتري الملكيون والمعروفين بقوتهم بعد كل شيء.
"هوو...هل هؤلاء هم الغيلان؟"
[نعم، إنهم ليسوا بتلك القوة حقًا]
من المعروف أن الغيلان هم وحوش عدوانية غالبًا ما تهاجم الناس.
وعلى الرغم من أنهم يعيشون في مجموعات ويستطيعون الكلام، إلا أن ذكائهم ليس عاليًا جدًا ويتم تصنيفهم على أنهم وحوش وليسوا مخلوقات مشابهة للبشر.
سمعت أنهم أحد أكثر الوحوش انتشارًا في الغابة نظرًا لعددهم الكبير، لكنني لم أعتقد أبدًا أنني سأراهم في الواقع.
قيل أنهم جشعين لدرجة أنهم يقتلون الناس ويسرقون كل طعامهم.
لهم رأس خنزير ويمتلكون شعر كثيف ولياقة بدنية كبيرة، لذلك بدوا للوهلة الأولى كرجال الكهف.
لم أستطع أن أرفع عيني عن الوحوش التي كنت أراها للمرة الأولى في حياتي.
[سيدتي، هل يجب أن أكله؟]
في هذه الأثناء، نظرت إلى المكان الذي أشار إليه راي بذيله، وهناك وقع نظري على السيف المحتوي على الميثريل الذي رأيته خلال النهار في وقت سابق.
يا ترى أين هو صاحب هذا السيف؟ هل مات؟
السبب الذي دفعني إلى الالتفات برأسي والبحث عن الفارس ذو الشعر الأحمر كان نابعًا من نية صافية وبريئة.
سرعان ما وجدت الفارس ممسكاً بكتفه ويجلس بالقرب من العربة التي كنت أستقلها.
وكان هناك فارس ذو شعر بني يحرس جانبه من العفاريت.
"أعتقد أنه مجروح"
[هل سيموت قريبًا؟]
"من المستحيل أن يموت من إصابة كهذه، لماذا تسأل؟ هل تريده أن يموت؟"
[بصراحة، قليلاً...]
"مهلًا، بغض النظر عن مدى رغبتك في أكل الميثريل، أليست هناك مشكلة في اعتبارك حياة الإنسان أرخص من المعدن؟"
[لماذا؟ أنا روح المعدن لذا بالطبع فإن المعدن أكثر أهمية بالنسبة لي من أي شيء آخر]
وهذا صحيح أيضًا، تحدث راي بثقة شديدة لدرجة أنه كان من المستحيل بالنسبة لي أن أنفي كلامه.
[والسيدة قالت ذلك أيضًا، قلتِ أنه بأمكاني التقاط الأشياء الموجودة في الطريق وتناولها، انظري! بغض النظر عن نظرتكِ إليه فهو عنصر تم فقدانه]
على الرغم من أن المالك بجواره مباشرة، فكرت في الأمر بعناية ثم أومأت برأسي.
"حسنا، اذهب وكُل السيف"
وبينما كنت اتحدث، أخرجت حذائي من تحت الكرسي، ثم ارتديت معطفي واستعددت للخروج من العربة.
[هل ستخرجين الآن؟]
"نعم"
[لماذا؟ أنت تكرهين أن تتعرضي للأزعاج!]
"حسنًا، إنها فرصة مثالية بالنسبة لي لاستخدام سحر الهجوم"
كنت فقط بحاجة إلى فأر للتجربة عليه، واتضح أنها فكرة جيدة حقًا.
يجب أن أضحك قليلاً بينما يقوم الفرسان بأمساك الغيلان.
يقولون أن الغيلان قوية.
[إذن هل من المقبول أن أتناول الميثريل؟]
[بالطبع هذا غير ممكن، لكن ألن يكون الأمر جيدًا بعض الشيء؟]
[إذا كان ما أفهمه صحيحًا، فلا بأس أن أكله، أليس كذلك؟]
[مممم، لا أعتقد أنه سيكون ملحوظًا إذا قمت بأكل حوالي 1% منه فقط.. ما رأيك؟]
[إنها فكرة رائعة، لن يعرف الفارس بالأمر أبدًا إذا اكلت منه بهذه النسبة فقط]
اتفقنا أنا وراي وابتسمنا بخبث.
على أية حال، لم يمنحني تأنيب الضمير أبدًا ما أحتاج إليه، لأن تأنيب الضمير هو مجرد مصدر إزعاج لي لا أكثر.
لقد كان الجشع دائمًا هو الذي سمح لي بالحصول على ما أحتاجه ولا شيء سواه.
على الرغم من أنه شيء سيء وغير مقبول، إلا أن الجشع والأنانية لا يسببون ضرر لأي أحد.
[اذهب وكُله الآن راي!]
[حسنًا!]
كان راي هو الأسرع عندما أطلب منه أن يفعل شيئًا ما، وكنت الأكثر اجتهادًا عندما يتعلق الأمر بالوقوع
في المتاعب.
"آندين"
عندما خرجت من العربة واستدعيت آندين، وصلت رائحة الدم إلى أنفي.
كان وقتًا متأخرًا من الليل وكانت المناطق المحيطة مظلمة، لكن لم يكن من الصعب رؤية أن هذا المكان كان مغطى بالدم والجثث الميتة.
على الرغم من أنه كان من الصعب رؤية كل شيء بسبب الظلام، إلا أنه كان بالتأكيد مشهدًا للكبار الذين تبلغ أعمارهم 19 عامًا فما فوق.
إذا كان الذين تم قتلهم هم البشر وليسوا الغيلان، فمن المؤكد أن الأمر كان سيكون حكاية أخرى مختلفة.
بقبقة (صوت الفقاعات)
طارت آندين أمامي وبدأ كأنها تريد التحدث معي.
بينما كنت انظر بعبوس واشمئزاز لأذرع الغيلان وامعائهم وجثثهم المتناثرة على الأرض، سرعان ما شعرت بالتحسن عندما رأيت هذه المخلوقة اللطيفة تحلق حولي وتتواصل معي بصريًا.
ابتسمت قليلا وهمست
"آندين، سنجرب تعويذة تسمى" الكرات المائية" هل يمكنكِ فعلها؟"
كان علي أن أعترف بأنني كنت دافئة ولطيفة بشكل استثنائي تجاه آندين.
لأنني لا أستخدم أبدًا هذا النوع من النبرة الودية تجاه راي.
أومأت آندين برأسها قليلاً وخلقت كرة كبيرة من الماء فوق رأسها.
كان حجمها حوالي نصف حجم عربة، لكنها سرعان ما تقلص حجمها وأصبحت بحجم رأس الإنسان.
فهمت ذلك الآن، أن"الكرات المائية" كانت عبارة عن ماء مضغوط.
"همم، هل سيؤلمني إذا تلقيت ضربة من إحدى تلك الكرات المائية؟"
أنا أشك في ذلك.
قمت بتقدير كمية المانا التي استهلكتها، وأشرت إلى الجزء الخلفي من رأس الغول والذي كان قريبًا منا بشكل مناسب.
عندما حركت آندين يدها الصغيرة فوق رأسها كما لو إنها كانت ترمي كرة، طارت الكرة المائية ببطء شديد وضربت ظهر الغول.
"كويك؟"
سقط الغول إلى الأمام بسبب الصدمة المفاجئة، لكنه نهض من سقوطه بسرعة ونظر من حوله
لقد بدا جسده المبلل ثقيلًا، ولكن يبدو أنه لم يتضرر على الإطلاق.
"هل هذه تعويذة هجوم؟"
[آسفة...أنا أعتذر يا سيدتي]
"إنها تعويذة ضعيفة جدًا، لا يمكنني استخدامها في القتال الحقيقي بهذا المعدل.... هاه؟"
أعتقد أن آندين تكلمت للتو
توقفت عن لمس ذقني فجأة.
"آندين؟"
[نعم]
"آندين"
[نعم يا سيدتي]
يا الهي!!!
"لقد تحدثتِ إلي الآن، أليس كذلك؟"
[الآن]
"الآن؟"
[قليلًا جدًا]
أردت أن أظهر للعالم كم كانت آندين رائعة بابتسامتها الخجولة.
حلوتي اللطيفة تتكلم الآن!
قد لا يبدو الأمر مهمًا للآخرين، ولكن عندما تكلمت آندين، هي التي لم تكن قادرة على إصدار أي صوت آخر بأسثتناء البقبقة، تأثرت بشدة، كما لو أن طفلي قد قال كلمة ماما لأول مرة.
قال المعلم إيل أنه سيتعين علي التدرب لمدة عام أو عامين على الأقل حتى أتمكن من التواصل مع الأرواح ذات المستوى المنخفض!
"لدينا عبقرية هنا!"
أنا فخورة بكِ يا طفلتي!
[يا سيدتي، أنا أحبكِ كثيرًا]
"يا إلهي"
[لهذا السبب أردت أن أتكلم معكِ]
لكي تتمكن من التحدث مع روح، يجب أولاً أن تكون هناك ثقة بينكما، وقبل كل شيء يجب أن تتمتع الروح بإرادة قوية للتحدث مع مالكها.
في النهاية، كانت مسألة مودة..
"آه"
لقد تأثرت كثيرًا ثم تذكرت أنني استطعت التحدث إلى راي منذ البداية.
لكنه ليس لطيفًا، والتكلم معه ليس شيء مميز أيضًا.
[آندين سوف تصبح أقوى!]
"يا إلهي"
[سأبذل قصارى جهدي من أجلك سيدتي!]
نعم، هذا الشعور هو ما يجعلني روحانية، لقد كنت منشغلة جدًا بالتواصل مع آندين لدرجة أنني تجاهلت تمامًا حقيقة أننا ضمن ساحة أرض المعركة حاليًا.
ماذا يهم لو لم تكن قوية، أريد فقط أن تكون آندين خاصتي بصحة جيدة.
"الآنسة التي تقف هناك! إنه أمر خطير، عودي إلى العربة حالًا!"
هاه؟
بينما كنت مشتتة بسبب آندين للحظة، قُتل جميع الغيلان تقريبًا.
أنتم سريعون أيها الفرسان! ركضت على عجل إلى الفارس ذو الشعر الأحمر القريب.
ذهل الفارس الذي حذرني من البقاء خارجًا و طاردني، لكنني لم أكن من النوع الذي يهتم بذلك.
"لا يمكنكِ الخروج من العربة!"
تفاجأ الفارس ذو الشعر الأحمر عندما اقتربت منه وقال نفس الشيء.
استيقظ والدم يسيل على كتفه، وكأنه رأى شيئًا لا يمكنني رؤيته.
"سوف أساعدك"
"هاه؟ أنا من يجب أساعدكِ لتبقين في مكان آمن"
"لقد قبضتم على كل العفاريت على أي حال"
"لكنني لا أعرف ما إذا كان المزيد منهم سيظهرون، هيا، دعينا نعود إلى العربة..."
"لكنك بحاجة إلى الماء، أليس كذلك؟"
أينما يوجد مرضى، هناك حاجة بالتأكيد إلى الماء
بدءً من تنظيف جراحهم إلى شرب الماء.
تجمد الفارس للحظة عندما رأى آندين خاصتي تجلس على كف يدي.
كانت بالتأكيد المرة الأولى التي يرى فيها شيئًا كهذا.
كائن شفاف وجميل وغير مألوف مكون من الماء.
"ما هذا؟"
"إنها آندين.. إنها روح"
"هل هذا سحر؟"
"يا لها من وقاحة، الأرواح والسحر أمران مختلفان تمامًا!"
لماذا لا يستطيع الجميع التمييز بين السحر والأرواح؟
إنهما مختلفان جدًا!
كان الأمر مزعجًا للغاية، لذلك كنت منزعجة بعض الشيء، وبدا الفارس محرجًا لأنه لم يكن يعرف ما هو الخطأ الذي ارتكبه.
"أنا آسف"
"على أية حال، أستطيع أن أعطيك ماءً نظيفاً، كن ممتناً."
كان من النادر جدًا بالنسبة لي أن أكون أول من يقدم معروفًا.
ملأت دلوًا خشبيًا قريبًا بالماء النظيف وابتسمت أكثر من اللازم.
بدا الفارس مرتبكًا من كل ما فعلته.
إذا كنت المعلم إيل، فسوف تشعر بالسوء عندما أفعل هذا، هيهيهي.
"شكرًا يا آنسة"
"وهذا هو سيفك أيها الفارس"
في تلك اللحظة، رأيت راي يزحف بصعوبة والسيف في فمه.
"لا.. ثعبان؟!!!"
"لا تقلق إنه ثعباني الأليف، إنه يستمع بشكل جيد"
"هذا سيفي!"
"أنا أخبرته أن يحضره"
في الواقع، لم تكن هناك حاجة لأحضار السيف، لكنني سأشعر بالأسف إذا أخذته فقط من أجل الميثريل.
'ألم أقل أنني سأشاركه؟'
لا أعرف، لا أتذكر جيدًا.
وبينما كنت أضحك، وضع راي السيف الذي كان يحمله أمام الفارس.
لقد كانت خطوة جريئة بالنسبة لثعبان.
"هل الثعابين ذكية إلى هذا الحد؟"
"راي مختلف قليلاً"
"ولكن، لماذا تقدمين لي هذا المعروف؟"
"هل يحتاج الناس إلى سبب لفعل أشياء جيدة؟"
كنت وقحة للغاية
[سيدتي! لقد امتصصت الميثريل وملأته بالمعدن بدلًا منه]
[عمل جيد]
[قلتِ أن أمتص 1 بالمائة لكنه يحتوي على 1 بالمائة فقط! لذا لقد أكلته كله للتو.]
[لا... ما قصدته هو أنك يجب ان تأكل 1% فقط من إجمالي الميثريل]
[ماذا يجب أن أفعل؟ لقد اكلته كله بالفعل وأصبح جزء من عظامي ولحمي]
لقد فسر هذا الخنزير كلامي بطريقته الخاصة.
"لا أعرف كيف أشكركِ، هل لي أن أسأل عن اسمكِ؟"
"لا"
تراجعت خطوة إلى الوراء بسرعة
لم أكن اهرب على الإطلاق
لقد تذكرت للتو شيئا عاجلًا فقط لا أكثر.
نهاية الفصل
قراءة ممتعة💗
ملاحظة. م:
*العفاريت* هم نفسهم الغيلان
اعتذر على التأخير بس انقطع عني النت لمدة اسبوعين 😭
لا تنسوا تدعوا لاخوتنا في غزة، ربي ينصرهم على عدوهم ويلطف فيهم ويحميهم يا رب 🇵🇸🇵🇸🇵🇸