#تحذير: الفصل به مشاهد عنيفة ومرعبة قد لا تناسب ذوي القلوب الضعيفة.
كان هناك ثلاثة أشخاص في المجموع، وكانوا جميعهم ينظرون إلي نظرات ملتوية.
رجل ذو شعر رمادي وعيون مجروحة ورجل ذو شعر أسود داكن كان مزعجًا إلى حد ما.
والمرأة ذات الشعر الأزرق تبدو وكأنها رامية سهام لأنها تحمل قوس، بدت المرأة أصغر سنًا.
"أنتِ فتاة وقحة، لابد من أنكِ نبيلة"
"لا! أنا وقحة بطبيعتي!"
بينما كان راي يقاوم ويحرك ذيله، داس على رأسه رجل ذو شعر أسود وهو الذي كان يحدق بي.
لم يستطع راي استخدام قوته دون إذني، لذلك عندما لم أكن موجودة، كان راي مجرد ثعبان صلب لا أكثر.
"كنت أتساءل إنه من الغريب وجود ثعبان يتجول في أنحاء المدينة، لكن تبين في النهاية أنه ملك للآنسة النبيلة"
"أن تربية الثعابين لهي هواية سيئة"
ماذا!
نعم أنا نبيلة، هل لديكم أي مشكلة في هذا؟
كنت على وشك التجهم والغضب عندما قام هانسن وفيلو بالوقوف في طريقي.
وقفا لحراستي على وجه الدقة.
مهلا، أنا لا أستطيع أن أرى ما هو أمامي؟
لماذا اصبحوا هكذا فجأة؟
"أنا أحذرك، من الأفضل لك أن تتوقف عن تقليل الاحترام"
"أنا لا أهتم بما تفعلونه يا رفاق، فقط أعيدوا ثعبان الآنسة الأليف"
"نعم! أعيدوه لي!"
اضطررت إلى البقاء خلف ساقي هانسن لأنه ظل يمنعني من التحرك للأمام.
يبدو مبالغًا في حمايتي بعض الشيء...
"انظر إلى هذا، هل يرافقها فارسان حتى؟"
"إذا كانت من النبلاء، فهذه قصة مختلفة"
"تسك"
كان الأمر مفاجئًا ومباغتًا جدًا.
بصق الرجل ذو الشعر الأسود على راي كما لو أنه يتباهى بقوته، ثم نظر إلي وسحب سيفه.
برز رأس السيف الأبيض الحاد.
السبب الذي جعلني أفقد انتباهي للحظة هو أن السيف الحاد كان يتمتع بكل هذه القوة.
سرعان ما حدث شيء لم استطع استيعابه
ففي لحظة قد غرز الرجل طرف سيفه في جسد راي الذي كان يتم سحقه بقدميه.
(طعن)
"هاه؟ إنه متين للغاية!"
لو كان راي ثعبانًا عاديًا، لكان قد تم قطعه إلى نصفين الآن.
حسنًا، يتواجد امامي كل هؤلاء الأشخاص المجانين!
"انا اخطط بحسن نية أن أقسمه إلى نصفين وأعيده إليكِ"
"هذا الثعبان يبدو غريبا بعض الشيء؟ جرب طعنه مرة أخرى"
"قد يعجبها الأمر بشكل أفضل إذا قمت بسلخه عن جلده"
كانت الأعين التي تنظر إلي قاسية ومتوحشة.
كان العداء الموجه لي من ناحيتهم كبيرًا جدًا إلى درجة جعلتني اتساءل عن سببه.
متى رأيت هؤلاء الثلاثة اصلًا لكي يكرهونني لهذا الحد؟
لماذا ينظرون إلي بغضب شديد وكأنني عدوة لوالديهم؟
"ابقي في الخلف يا آنسة!"
"هؤلاء الرجال يبدون اشخاص سيئين"
"بأي فرصة..."
ربما لا، ربما لا.
لا يمكن أن أكون سيئة الحظ لهذه الدرجة...
"قد يكون اولئك الاشخاص هم افراد عصابة سرب النحل"
اللعنة، ليس لدي أي حظ على الإطلاق.
لا اصدق أنني اصادف عصابة سرب النحل في سوق اقوم بزيارته للمرة الأولى التي اخرج فيها من الاكاديمية منذ سنوات.
لم يكن من اللطيف أن يكون هناك أشخاص مشهورون وسيئون يهددونني.
[دعوني اذهب أيها الأوغاد!]
خاصة إذا كنتم تحتجزون ثعباني الأليف كرهينة.
"أنا أحذرك، دع سيفك"
"ماذا لو لم افعل؟"
سرعان ما تراجعت خطوة إلى الوراء بعد أن أدركت متأخرًا مدى خطورة الموقف.
[راي، اخرج من هناك.]
[مانا....]
[يمكنك استخدامها!]
لكي تتمكن من سحب نفسك من القدم التي تسحقك بقوة، تحتاج فقط إلى ان تكون أثقل من القدم التي تدوس عليك.
لم يتغير شكل راي، لكنه استخدم المانا وهرب بتباطأ وصعوبة من قدمي الرجل.
أستطيع أن أرى أنه أصبح أثقل.
سرعان ما شعرت به يصبح أخف وزنا مرة أخرى عندما هز رأسه وزحف بإتجاهي.
وبما أنني كنت قريبة جدًا منه، فقد شعرت بما كان راي يفعله.
خفف راي جسده من أجل ان يعود بسرعة، لكنه لم يستطع التحرك ولو بضع خطوات للابتعاد عن الرجل
وذلك لأن السهم طار وهبط أمامه بسرعة خارقة.
قبل أن اخذ وقتي لاستعياب الوضع، سحب هانسن سيفه.
نما الشعور المشؤوم بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
"يا آنسة!"
لقد كان الوقت متأخرًا جدًا عندما أدركت أن السهم الذي أطلق على راي كان موجهًا نحوي أيضًا، حيث خدش السهم أذني.
وكان ذلك هو ردهم على تحذير الفرسان لهم بترك الأسلحة.
".........."
كان السهم سريعًا بشكل مخيف للغاية
وكان صوته كصوت تمزق الريح.
بطريقة ما لقد استعدت صوابي أثناء سقوطي وجلوسي على الأرض.
شعرت بإحساس حارق تحت أذني.
"ها ها ها أنظر إلى ذلك، في النهاية هم أيضًا بشر مثلنا تمامًا"
"أنا حقًا أكره النبلاء، سيكون من الجميل لو اختفوا جميعهم من هذا العالم"
"لقد فشلت لأن الهدف هو طفلة صغيرة لكني لن أفشل هذه المرة في إصابتها"
نعم، أنا أعرف أن هؤلاء الثلاثة هم افراد سرب النحل.
مجموعة من الناس هدفهم في الحياة هو قتل النبلاء.
وأنا نبيلة، ولقد أطلقوا عليّ سهمًا كهدف لهم.
اختفى تساؤلي عن سبب اطلاقهم للسهم نحوي.
وغضبت بشدة
كانت يداي ترتعشان بسبب الغضب أكثر من الخوف.
"يا رفاق!"
وسحب كلا الجانبان أسلحتهما.
"هل أنتِ بخير يا آنسة؟"
[سيدتي!]
سحبت جسدي المنهار ونهضت ببطء وشاهدت هانسن وهو يتقاتل بالسيف مع الرجل ذو الشعر الرمادي.
ربما لأن هانسن مصاب لذا لم يتمكن من دفعه بعيدا بسهولة.
"أخبرني ما هو اسم تلك الفتاة قبل أن أقتلها، أريد أن أعرف من قتلت حتى أتمكن من التباهي"
"ايها الوقح!"
سمعت صوت ضرب المعدن في أذني عندما اصطكت السيوف مع بعضها.
"بالنظر إليك، يبدو أنك فارس من عامة الناس أيضًا! فما هي قيمة حماية شيء كهذا؟ هاه؟ أن قتلها سيكون ذو معنى أعظم!"
"اخرسوا أيها المجانين!"
"فكر في الأمر جيدًا، ماذا فعلوا بنا! لقد عاملونا مثل الحشرات وقتلونا كأننا حيوانات! هل عانيت من ذلك من قبل؟"
كان من الواضح أن الوضع عاجل، لكنني كنت لا أزال أسمع صوت السهام وهي تطير بجانب أذني.
بخلاف ذلك،اصبح كل شيء بطيئًا جدًا.
اندفع فيلو مرة أخرى نحو المرأة التي كانت تصوب القوس نحوي، لكنها كانت رشيقة جدًا كرامية سهام، لذلك لم يكن من السهل عليه الإمساك بها.
"إذا قتلنا طفلة نبيلة مع فرسانها، فإن سمعتنا ستزداد بشكل كبير، أليس كذلك؟"
"صحيح! فـبهذا يكمن فخرنا"
حاول هانسن وفيلو صد الهجوم العشوائي، لكن الوضع كان سيئًا بالنسبة لي حيث ان عددهم هو 3 مقابل 2 وكان الهجوم على جانب واحد فقط، لكن كان على هذا الجانب حماية طفلة أيضًا.
لقد كنت عبئا وفريسة
لذا كنت غير مرتاحة للغاية.
نظرت إلى راي الذي كان ممسكًا به بيدا الرجل ذو الشعر الأسود، وشعرت بالدوار والارتباك إلى حد ما.
كان راي يقاوم اللمس، لكن يبدو أنه لا يستطيع الهرب من تلقاء نفسه.
[أرجو أن تسمحي لي مرة أخرى! سيدتي!]
دون أن أغمض عيني، حدقت في راي وتلك اليدين القاسيتين تلوي جسم راي الطويل.
وفجأة خطرت لي فكرة جيدة جدًا.
"راي"
[سيدتي]
ناديت راي بهمس منخفض واجابني.
الشعور بأنني أستطيع فعل أي شيء جعلني أضحك قليلاً.
"ماذا تستطيع ان تفعل من اجلي؟"
[استطيع فعل أي شيء، كل ما تسمحين لي بفعله]
"إذا انتقم لسيدتك"
عندما ظننت أنني قد أموت بسبب هذا السهم، ظهر شعور راغب بالحياة من داخلي.
كان قلبي ينبض بشكل سريع كأنه سيخرج من قفصي الصدري.
يبدو أن شعوري بالخوف قد تحول إلى غضب.
لن أموت عبثًا بهذه الطريقة مرة أخرى.
لا أحد يستطيع أن يقتلني.
[حسنا]
كانت هناك أوقات خمن فيها راي ما كنت أفكر فيه دون الحاجة إلى قولها.
الشيء الذي أفكر فيه بقوة وأريده بشغف الآن، في مثل هذا الموقف.
(تكسر)
(تهشم)
"أوهــ، آهـ، يــدي، آهـــ! آهـــــ!"
أيدي الإنسان تنكسر بسهولة.
في نفس الوقت الذي أجابني فيه، أمد راي جسده كله بالقوة، وتشوهت يدي الرجل المتشابكتين واصبحت كالعجين.
سمع صوت العظام التي يتم سحقها بشكل فظيع.
وكانت يد الرجل ملتوية في شكل غريب.
كنت أرى هذا المشهد لأول مرة في حياتي.
لقد كانت مجرد قطعة من اللحم الآن.
كان هناك عدد قليل من العظام المكسورة...
فجأة عدت إلى رشدي.
"توقف!"
فقد راي دعمه وسقط بحدة على الأرض العارية.
مشهد راي وهو يزحف نحوي لا يمكن أن يكون أكثر غرابة.
لقد خلف جسده المغطى بالدم، آثار حمراء على الأرض على طول الطريق المؤدي إلي.
متتبعة أثر الدم حيث زحف الثعبان نظرت إلى يد الرجل، وبدا كما لو أن المنطقة أمام عيني تتحول إلى اللون الأحمر.
بقيت صورة حمراء عميقة أمام عيني ولم تختفي مهما رمشت.
"آيــييييييييييييييييييي!"
استمر الرجل ذو الشعر الأسود في الصراخ.
كان الصوت مؤلمًا جدًا لدرجة أنه كان من الصعب سماعه، وأصبح تنفسي صعبًا.
[سيدتي، لقد قمت بعمل جيد، صحيح؟]
"هذا.... "
انا منزعجة
إنه أمر مخيف.
للحظة واحدة، فكرت أنني أريد قتل ذلك الرجل...
أنا خائفة.
كانت نبضات قلبي عالية جدًا لدرجة أنني لم أعد أستطيع سماع الضجيج من حولي.
من خلال عيني المحدقتين، استطعت أن أرى بوضوح وجه رجل ذو شعر رمادي يركض نحوي وسيفه مرفوع.
ذلك الوجه الذي يبدو وكأنه يصرخ، نظراته الشيطانية، والغضب العارم الموجه إلي، لقد تسببت بذلك بنفسي.
في لحظة واحدة، فُصل رأسه عن جسده وطار الرأس في الهواء، ومهما أغمضت عيني بقوة، لا أظن أنني سأنسى ذلك المشهد أبدًا.
(تدحرج)
سقط الرأس المقطوع على الأرض بقوة وتدحرج باتجاهي وتناثرت الدماء من حولي.
ثم أدركت.
كانت عيون الرجل بنية داكنة، وتلك العيون تحدق الآن في وجهي.
عندما استدرت، كان الناس في السوق ينظرون إلي وكأنني وحش.
"ما..... ما الذي فعلته؟"
عندما أدرت عيني مرة أخرى، رأيت تلك المرأة ذات الشعر الأزرق وسيف هانسن عالق في صدرها الأيمن والدم يسيل من فمها.
كل شيء مر بسرعة
لم أشعر بالواقع على الإطلاق.
[لقد ماتوا على الفور]
"اعع..."
[قتلهم جميعًا مرة واحدة أمر جيد، هم لن يزعجوننا مرة أخرى]
"توقف!"
اضطررت إلى حبس أنفاسي لأنني شعرت أنني سأتقيأ.
[لماذا؟ أنتِ لم تمانعي عندما ماتت مجموعة الغيلان التي هاجمت المخيم منذ فترة،كيف يختلف هذا عن ذاك؟]
"هذا إنسان"
[بالنسبة لي كروح فإن الغيلان والبشر هم نفس الشيء]
"إنهم مختلفين"
[ماذا؟ أنا لا أفهم لماذا يعتقد البشر أن الأمر صعب للغاية، فما مات قد مات، وما هو حي فهو حي]
أثناء الاستماع إلى صوت راي العالي، نظرت إلى هانسن وفيلو واحدًا تلو الآخر، ورأيتهم ينفضون الدم من سيوفهم.
ومهما حاولت جاهدة، لم أتمكن من التخلص من أفكاري الملحة التي تقول
أن الناس قد ماتوا بسببي.
غطيت فمي بسرعة مرة أخرى، لكنني لم أتمكن من منع معدتي من التقلب.
اضطررت إلى تقيؤ الفاكهة التي لا طعم لها والتي قد تناولتها سابقًا.
"اااغ"
نهاية الفصل
قراءة ممتعة💗