***

كنت مستلقية على السرير في حالة ذهول بينما أنظر إلى السقف، عندما سمعت صوت راي يقول

[سيدتي،أليس موت البشر أمر طبيعي؟ إن موتهم مجرد مسألة وقت فقط لكن الفرق هو أنهم ماتوا بوقت ابكر، فلماذا يحزنكِ الأمر وتفكرين في ذلك؟]

[الأمر ليس بسبب موتهم فقط]

[حقًا؟]

[أنا لست حزينة لموتهم، أنا أكره فكرة واحدة وهي أنهم ماتوا بسببي]

نهضت من السرير وأمسكت برأسي.

شعرت وكأن رأسي سينفجر من التوتر غير المعتاد.

[في الواقع، الأرواح ليس لديها مفهوم الموت لذا لا أستطيع أن أفهم معاناة السيدة]

"الا تموت الأرواح؟"

[لا، نحن فقط نختفي عن الوجود، هذا كل شيء]

"إذن، الأرواح، أليست الأرواح........"

تولد من جديد؟

أردت أن أسأله عن ذلك، لكن كلماتي لم تخرج.

لقد تذكرت بوضوح حياتي الماضية، ولكن لسبب ما لم أستطع أن أتكلم عنها لأحد.

إذا حاولت أن أتحدث عنها عن قصد، فإن لساني لا يتحرك، هناك شيء ما يمنعني من الكلام.

في بعض الأحيان كنت اشعر بهذا الإحساس.

ربما حدث خطأ ما وولد شخص مثلي هنا.

ربما تذكري لحياتي الماضية أمرًا لا ينبغي أن يحدث إطلاقًا.

لماذا تستمر الأشياء الغريبة في الحدوث لي؟

كل شيء مربك.

تبع ذلك سلسلة متشابكة من الأسئلة والأجوبة.

أردت أن ألفظ كلماتي، ولكن عندما لم أتمكن من فعلها، بدأت معدتي تصبح في حالة من الفوضى.

ما الذي يمنعني بحق السماء؟ لماذا؟ لماذا تفعل هذا بي؟ ماذا تريد مني؟

شعرت بأنني مثقلة بمشاعري الشديدة، لكنني لم أستطع التوقف.

الأشياء التي عادة ما كنت أتجاهلها اصبحت بغيضة جدًا اليوم.

كنت حزينة جدًا وغاضبة ومنزعجة لدرجة أنني شعرت وكأنني أريد تدمير شيء ما، لم أستطع السيطرة على هذا الشعور.

"أنا لا أعرف... لا أعرف! لماذا تفعل هذا بي!"

[سيدتي؟ لماذا أنتِ....]

صرخت بصوت عالٍ قدر استطاعتي، وعندها اندلعت طاقة قوية فجأة من أحد جوانب الغرفة.

نظرنا أنا وراي إلى مصدر الطاقة في نفس الوقت، وكان هناك ضوء غير مألوف يومض على الطاولة، مما أدى إلى احتراق شيء ما.

"حقيبتي!"

كان مصدر الطاقة على الطاولة، حيث كانت توجد حقيبتي وكيس النقود.

كان الضوء الذهبي المتلألئ يذيب حقيبتي، وتنبعث منها رائحة نفاذة.

كانت هناك قطرات ذهبية تتساقط من على الطاولة، وبغض النظر عن نظري إليها، لقد كانت العملات الذهبية تذوب.

لااااا عملاتي الذهبية.

"ماذا يحدث!"

لقد نسيت اكتئابي ونهضت بسرعة من السرير وسرت نحو الطاولة، لكنني لم أستطع فعل أي شيء حيالها.

لقد احترق جلد الحقيبة تمامًا وفقد شكله وكان الجلد المحترق يتساقط للأسفل، وفي لمحة بدا وكأن هناك كهرباء قوية تتدفق منها، مما جعلها تبدو مثالية للتعرض للصعق بالكهرباء بسهولة.

سأعيش حياة طويلة!

[إنها روح الكهرباء، لقد وضعتِ حجر الروح في حقيبتك]

"هل تظنني لا اعرف؟ أنا أعرف ذلك بالطبع! لكن لماذا يفعل ذلك فجأة!"

[إيه... يبدو أنه يريد أن يتم استدعاؤه؟]

هل هذا سؤال بصيغة استفهام؟

كان راي بالفعل على كتفي، كان يحب هذا المكان أكثر من اي منطقة اخرى.

"أموالي! حقيبتي! اغراضي.....ممتلكاتي....!"

[مزاج السيدة منخفض حقًا الآن، أليس كذلك؟ أعتقد أن الروح انجذبت إلى ذلك، إنها تتفاعل مع المشاعر السلبية القوية للسيدة وتظهر إرادتها في المجيء إلى هنا بمفردها، ومع ذلك بما أننا في الأساس لا نستطيع عبور عالم الأرواح بدون مستدعي، فإننا نعبر عن أنفسنا في أن نطلب من السيد أن يستدعينا...]

"وبعبارة أخرى، فهذا يعني انه مهتم بي!"

[نعم، يبدو أنه يود أن يخدم السيدة بنفسه]

فرقعة

قرقعة

استمرت الحقيبة في الفرقعة

إذا استمر الوضع هكذا يبدو أن الطاولة والنزل وكل شيء سوف يحترق.

كانت معظم المباني في هذا العالم مصنوعة من الخشب وكانت معرضة بسهولة للخراب.

"كيف نوقفه!"

[حسنًا، هذا لأنه لا يستطيع التحكم في قوته، أعتقد أنه سيهدأ بمجرد أن تستدعينه إلى الخارج]

"جييز، لا أشعر برغبة في توقيع عقد الآن"

[يبدو أن هذا الرجل في مزاج جيد]

روح الكهرباء؟

لقد كنت منزعجة لسبب أو لآخر، لكنني لم أستطع مشاهدته وهو يحترق.

"إذا كيف يمكنني ان اوقع العقد؟ أنا لا اعرف تعويذة الاستدعاء وليس لدي دائرة سحرية؟"

[استخدام حجر الروح سهل جدًا، كل ما عليكِ فعله هو تمرير المانا خاصتكِ للحجر، أمسكيه بيدكِ....]

"هل تريدني أن أموت؟ "

[مستحيل، أنتِ تسيئين الفهم]

"كيف يمكنني امساكه وهو هكذا؟"

أعتقد أنني يجب أن أكون قادرة على الاقتراب منه.

أصدر الضوء الذهبي المعني صوت طنين وومض بشكل خطير في كل الاتجاهات، لكن كل شيء لمسه أصبح أسودًا.

وبينما كنت أراقب المشهد بفارغ الصبر، لم يكن لدي أي خيار لذا خلعت حذائي

كان الحذاء مصنوع من الجلد.

"اععع، لا أريد أن أضع يدي في حذائي"

[آه! الضوء اصبح أكثر هدوءًا، أعتقد أنه بدأ يفقد طاقته، الآن يا سيدتي]

وضعت يدي داخل الحذاء مثل القفاز واستغليت اللحظة التي هدأ فيها الحجر الروحي من أجل لمسه.

فكرت أنه لا بأس بامساكه لأن يدي كانت ترتدي الحذاء، ولكن لحسن الحظ تمكنت من السماح للمانا بالمرور.

معظم المانا التي اخرجتها من يدي كانت على وشك الانتهاء، لكن فجأة بدا حجر الروح بامتصاص المانا بجنون.

إنه كأنني اعطيت كاس من الماء لشخص كان يتجول في الصحراء لعدة أيام بعطش، لكان سيشرب الماء بمثل هذه اللهفة.

"أوووه! إنه حــار!"

حتى مع الحشو الجلدي للحذاء، لم تكن الحرارة طبيعية لذلك كان علي أن أبرد يدي بسرعة عن طريق نفض الحذاء عن يدي ورفرفة يدي في الهواء.

ثم، عندما لم تبرد جيدًا، أمسكت راي.

وااه جسده بارد!

هذا يبدو لطيفًا.

[أوتش!]

"ابق ساكنًا"

[سيدتي، أن المعدن موصل للحرارة، لا جلــدي!!!]

بينما كنت أتجادل مع راي، خرجت الروح، لكنني كنت منشغلة جدًا بيدي الساخنة لدرجة أنني لم ألاحظها.

[اسم...]

"أوه، لقد خرجت؟"

لقد كان صوتًا واهن إلى حد ما.

وانطلاقًا من الطريقة التي طلب بها اسم، بدا بالتأكيد وكأنه روح من العالم الطبيعي.

بفضل راي، اصبحت معتادة على ذلك ولم أعد أشعر بالارتباك كما كنت من قبل.

بدأت كرة الضوء الصغيرة التي طفت في الهواء من حيث أحترقت حقيبتي في استهلاك المانا.

[سيدتي، عادة عندما تظهر الروح نفسها أنا لا أرى رد الفعل المتحمس كهذا، أنتِ مثيرة للاعجاب....]

"أنا معتادة على هذه المواقف، هذا لأنني عبقرية بالطبع"

[آه، نعم......]

علاوة على ذلك، أنا لم أستدعيك، أنت من أتيت إلي لأنك أردت توقيع عقد معي، أليس كذلك؟

لذا لم يكن لدي خيار سوى أن تكون لي اليد العليا في هذه العلاقة.

"روح الكهرباء؟"

كنت ما ازال مكتئبة، لذلك نظرت إلى كرة الضوء المتلالئة والطافية في الهواء.

[نعم]

"الن تتحدث؟"

[سأجعلك تكونين سيدتي خصوصًا، لذا من فضلكِ أعطيني اسمًا]

على الرغم من أنه كان مرتبكًا إلا أن نبرة صوته أظهرت ثقة قوية واحساسًا عظيم بالكرامة.

كان هناك أيضًا غرور، كما لو انه ينظر إلى شخص ما ادنى منه مكانة.

"ماذا لو لم أرد ذلك؟"

[أنتِ لا تريدين ذلك؟]

"أنا لست بحاجة إلى روح متعجرفة مثلك فلماذا لا تعود من حيث اتيت مرة أخرى؟"

هذا الرجل وقح جدا، سيكون من الصعب ترويضه.

أفضّل فتاة حقيقية مثل آندين.

[كيف تجرؤين على رفضي عندما اعرض عليكِ بنفسي إبرام عقد معي!]

"هل هذا هو اسلوب الروح التي تطلب توقيع عقد؟ إذا كنت لن تفعل ذلك بشكل صحيح فارجع، أنت لست روح الكهرباء الوحيدة حسنًا؟"

كرة صغيرة من الضوء دارت بعنف حولي، ورسمت رقم 8 في الهواء.

عندما شاهدت الضوء يصغر ثم يتضاعف، شعرت بسوء شديد.

[سوف تندمين على ذلك! هذا الجسد هو من أعلى رتبة بين أرواح الكهرباء...]

"هذا يكفي، ارجع"

[بفففت]

ما هي مراتب الأرواح الطبيعية غير المميزة؟

إنك تكذب علي وبوضوح.

راي الذي كان يستمع بهدوء انفجر في الضحك وكأنه لا يستطيع تحمل كتم ضحكته أكثر.

[كيف تجرؤ على الضحك علي! من أنت؟]

[هذا الجسد هو الروح الأولى للسيدة، انا راي وانا روح المعدن!]

قال راي وهو يهز رأسه بفخر، على الرغم من أنه رأس ثعبان.

[روح المعدن؟ من أين صادفتِ شيئًا كهذا، أنا لم اسمع بك من قبل...]

[ماذا!]

[هل علي أن أقول ذلك مرة أخرى؟ بشكل عام أنا لم أسمع قط عن روح من هذا النوع، لابد أنك روح منخفضة المستوى!]

[حتى الأرواح ذوي الرتب الأعلى لا يعرفونني، كيف تجرؤ أنت....]

"انتما صاخبان"

هذان الاثنان يتجادلان فيما بينهم، فلماذا يجب ان أستمع إلى جدالهما؟ لم أستطع التحدث بسلاسة.

[من أنتِ لكي تخبريني أن اصمت! أنا روح الكهرباء...]

[لكن يا سيدتي! هو من بدأ أولاً...]

"اخبرتكم بأن تخرسوا"

[نعم]

هـاه، من المزعج إذا كان هناك روحين صاخبتان، كما هو متوقع، لابد لي من إعادة روح الكهرباء.

كل ما علي فعله هو استدعاء روح كهرباء أخرى... هذا ممكن.

"راي؟"

[نعم يا سيدتي!]

"أعتقد أن حجر الروح هذا مكسور... يمكنك إصلاحه، أليس كذلك؟"

لقد تمكن من الحفاظ على شكله حتى خرج هذا الرجل المزعج وتحطم بالكامل الآن.

لقد كان عنصرًا قديمًا، ولكنه يبدو مدمرًا للغاية.

[لقد بحثت في الأمر سابقًا عندما طلبتِ مني احضار حجر الروح الآخر]

[اخبرني رجاء أن هناك فرصة لإصلاحه؟]

[للأسف لا توجد فرصة، إنه ليس مجرد حجر عادي بل إنه حجر سحري لذا فهو يفوق قدراتي]

أوه، أشعر فجأة بالدوار.

[أنه مكسور؟ يا له من حجر ضعيف!]

"هذا كله بسببك!"

[أنا روح قوية!]

"مجنون"

يقولون أن الأرواح لها شخصيات مختلفة اعتمادًا على الفرد، لكن هذه الشخصية تبدو غير عادية بعض الشيء.

[لديك فم قاسي رغم كونكِ بشرية صغيرة ولكنكِ تعجبينني لذا سأعطيكِ فرصة أخرى، هل ترغبين في توقيع عقد معي؟]

لقد كنت في مشكلة.

هل يجب أن أوقع عقدًا مع هذا الرجل الذي يبدو أن توافقه ضعيف مع راي ويمتلك شخصية سيئة تشبه شخصيتي، أم يجب أن أرفضه وأضيع فرصة التعاقد مع روح الكهرباء إلى الأبد؟

لو كان حجر الروح سليمًا، لما وصلت مخاوفي إلى هذا الحد.

"حسنا انا موافقة ولكن بشرط"

[شرط؟ ما هي الشروط التي تجرؤين على اقتراحها؟ يجب أن تكوني ممتنة لأنني وافقت على العقد! شيء من هذا القبيل لم يحدث أبدًا في تاريخ الأرواح!]

"ثم ليس هناك ما يمكننا القيام به، لقد انتهى نقاشنا، وداعًا"

إذا كنت اريد إعادة الروح إلى عالمها، يمكنني فعل ذلك بتقليل كمية المانا المستخدمة.

إنه مثل إغلاق الصنبور.

[حسنا حسنا انتظري لحظة، سأستمع إليكِ أولاً!]

نهاية الفصل

قراءة ممتعة💗

لا تنسوا غزة من دعائكم ودعمكم، انشروا وتكلموا عنها قد ما تقدرون لا توقفون نشر، ولا تنسون المقاطعة اهم شيء🇵🇸🇵🇸

2023/11/21 · 56 مشاهدة · 1555 كلمة
Princess Moon
نادي الروايات - 2025