في قصر الماركيز هافلينج في الليل
كما توقعت اريستيلا ، اصبح باتريك هيستيري و انفجر على لايتون بشكل غير معقول
"سلوكك الخاطئ هذا سيصبح مشكلة بالتأكيد في المستقبل ، انني افعل كل هذا من اجلك"
على الرغم من غضبه من دوقية اديلاسيا الكبرى لا يزال لا يستطيع السيطرة عليه ، الا ان كلماته كانت سلسة
اظهر وجه لايتون المرتعب لمحة من الاستسلام التي لم تكن مناسبه لطفل
باتريك ، الذي كان يضغط على الطفل بكل انواع الهراء و الصراخ لفتره طويله ، شمر عن سواعده
عندها توقع لايتون مالذي سيحدث ، فأغمض عينيه ، ولكن ما سمعه كان ضوضاء غير متوقعه
كان صوت سقوط اثاث ، عندها فتح لايتون عينيه ببطئ و رأى باتريك مستلقي على بعد مسافه منه و طاوله مكسورة
"ماذا ؟…… ما هذا ……"
عندها سرعان ما تحول لون وجهه للاحمر من الغضب
"ايها الجاحد ، اصبحت تعرف كيفية عمل خدع صغيره ؟ من ، هل علمك الارشيدوق اديلاسيا هذا؟"
وقف باتريك و ركض مثل جاموس الماء*، ولكنه لم يستطع لمس شعر الطفل الناعم ، كما لو انه هناك جدار غير مرئي في طريقه
عندها هبت رياح قوية دعته لنهاية الغرفه ، و كما لو انه مزحة *، اصطدم بالجدار بقوة لدرجة انه كان من الممكن سماع ضوضاء عاليه منالطابق السفلي للقصر
باتريك ، كان يئن من الالم لفتره طويله وهو ملقى على الارض ، ولكنه لم يستسلم و نهض
"انتظر و شاهد ، سأتأكد من جعلك لا تفكر في فعل اي شيء غبي مرة اخرى "
قام بقول هذا الكلام العنيف كانه يطلق رصاص ، لانه اصبح اكثر غضبًا عندما رأى لايتون و وهو سليم و لم تسقط شعرته حتى ، على عكسهحيث كان مغطى بالكدمات
" حسنا ، مالذي تفعله؟"
رن صوت منخفض و عميق
كان لدى ذلك الصوت القدرة على جعل شعوره بالخوف يطغى على غضبه و تنحية ارادته في الاندفاع و التهديد
"اماه ………!"
قال باتريك ، ولكن صوفيا هافلينج كانت تشاهد المشهد بنظرة بارده
"انه سوء الفهم ، يمكنني ان اشرح لك كل شيء ……"
قال باتريك على عجل
" ان لايتون قام بخدعه سيئة……"
"كلا ! انا حقا لم افعل شيئًا "
صرخ لايتون ، الذي كان يرتجف في الزاوية ، بعد ان استجمع شجاعته
" انك مستمر في كذبك ……! ما زلت صغيرًا و انت تكذب لتجنب المسؤوليه "
نظرت الى هذا المشهد بهدوء ، ثم مالت نحو لايتون ،وهي تحدق في باتريك
وعلى عكس المعتاد ، خرج صوت لطيف بطيء
" لايتون ، كانت جدتك مخطئة ، تعال معي "
استدارت ولفت ذراعيها برفق حول كتف لايتون
سمعت صدى صوت باتريك اليائس خلفها ، ولكنها لم تلتفت الى الخلف
" انه صاخب هنا في وقت متأخر من الليل "
اعطت التعليمات للفارس ببساطة ليتخلص من مصدر الصخب
في اليوم التالي ، وصلت رسالة من الماركيزة هافلينج
في اللحظة التي فتح فيها هينريسيون الرساله ، قفزت اريتسيلا التي كانت في الزاوية و جلست على كتفه لقراءتها
شكرا لك ، لقد ادركت خطئي
باتريك سيطرد من العائلة و سيدفع ثمن ما فعله
ايضا ، قرر لايتون الالتحاق باكاديمية السحر قريبًا
سواء اصبح فارسا او ساحرًا، لن تتغير حقيقة ان لايتون هو خليفه عائلة ماركيز هافلينج
ملاحظة : بصفتك عم لايتون ، اتمنى ان تستمر بالعنايه به في المستقبل -
كلما قرأ محتويات الرسالة ، سمع هينريسيون صوت ضحك الثعلبه يزداد في اذنيه
عندما التقت اعينهما ، اريستيلا التي كانت تتوقف عن ما كانت تفعله كلما اظهر هينريسيون علامة انه يريد التحدث معها ، رفعت هذه المرةرأسها بثقه و نظرت اليه
"من غيري سيعثر على العنصر و يلصقه ب باتريك ؟ حتى لو عثرت عليه ، فهل ستكون قادرًا على استخدامه مثلي ؟'،
كان العنصر الذي وضعته اريتسيلا على قفاه باتريك في الواقع كان عنصر لحماية الطفل
في الحقيقة ، لقد كان عنصر مصنوع لاجل هينريسيون الشاب ، لكن يبدو ان الدم لا يكذب، لانه قد نجح مع لايتون الشاب الذي كان يتمتعبنفس جودة القوة السحرية لهينريسيون
ومع ذلك ، العنصر تم نسيانه بسبب انه يتفعل على المعتدي وليس الشخص ، وكان فعلا لشخص واحد فقط
هل ما زلت لن تقبلني ؟
ظهرت الثقه في عيني الثعلبه ، اللتين كانتا نشيطتين قبل ان اعرف
حتى الثعلب يمكن ان يصنع مثل هذا الوجه المتغطرس و البغيض
لقد كانت نظرة جعلتني ادرك
يمكنني معرفه ما تريد اريستيلا قوله بمجرد النظر الى وجهها
كنت اعرف
كما لو كانت غاضبة ، ضربت اريستيلا الارض بمخلبها الامامي
" انظر ! لم يكن ذلك بسببك، كنت لا تعرف تقريبا مالذي يحدث مع ابن اخيك '
"………"
" كل هذا بفضل شخص ما !'
نظرت اريستيلا الى هينريسيون بعيون متوهجة
" علاوة على ذلك ، هذا هو كل شيء ، لو ستساعدني سيكون افضل !'
"…………"
"اراهن انك لا تريد طردي الان !'
تلوت اريستيلا ، ثم عادت الى كتف هينريسيون ، وكما لو كانت تجادله حدقت به بعيناها وهي مفتوحة على مصراعيها
وفي النهاية سحبت رأسها و بكت مثل الذئب
ما لا يعرفه الناس ، ان هينريسيون سريع التأثر بالمودة منذ ان كان صغيرًا ، اريستيلا ساعدت لايتون مما يعني انه لن يدير ظهره لها
و كان تنبؤها صحيحا ، هينريسيون الذي كان يحدق بها ، فتح فمه ببطء
"حسنا"
ارتفعت زوايا فم اريستيلا
"افعلي ما تشائين"
اخيرا ، حصلت على الاجابة التي تريدها
هيهيهيهي
من الان فصاعدا ، سأبقى هنا بشكل رسمي بموجب الاتفاقيه ، كان هناك عده مرات لم تكن مرتاحة و كانت محبطة بسبب تحولها لثعلبه،ولكن الان ، يمكنها ان تطلب اي خدمة من هينريسيون
حينها ، غطت اريتسيلا وجهها المتحمسة بمخالبها الامامية و ضحكت
ذكية
دخل روين بعد ان منح الاذن و قال ممسكا بالاوراق التي بين يديه امام هينريسيون
"جلالتك ، هذا هو التقرير "
"تقرير؟"
" تقرير عن حالة البحث عن صاحبة السمو ، كما قلت من قبل ، هذه هي نتيجة توسيع نطاقنا ليشمل دول اجنبية ايضا "
كما افاد روين ، كانت افكاره معقده
مضى على اختفاء الاميرة نصف عام ، لم يكن وقتًا قصيرًا
حينها ، كان هينريسيون يبحث عنها في جميع انحاء الامبراطورية ، لقد استخدم كل الوسائل و الطرق ، كما تم صرف المصاريف اللازمةللبحث بدون مبالغه
ومع ذلك لم يتمكن من العثور على اي اثر لها
هذا يعني انه لن يكون هناك شيء يمكن العثور عليه لاحقا في المستقبل
كدليل على ذلك ، العائلة الامبراطورية توقفت عن البحث عنها و حتى اقامت جنازه منذ فتره
ولكن لسبب ما ، هينريسيون لم يستسلم على الاطلاق ، ولا يبدو انه يفعل ذلك بسبب احساسه بالواجب
لذلك ، في مرحلة ما ، اصبح من الصعب ان نبلغ ( اعطاء تقرير ) عن هذه القضيه
وبغض النظر عن عدد المرات التي رفعت فيها تقارير ، كانت النتيجة نفسها
تم اجراء بحث حول اخر اثر ، ولكن لم يكن هناك شهود عيان او اثار
كان النطاق يتسع و مقدار المال و القوى العامله تتزايد فقوي
علاوة على ذلك ، في كل مرة يرفع بها التقرير ، يصاب هينريسيون بالاكتئاب فجأة ، حينها روين الذي كان يراقب الوضع تمنى ان ياتي يومو يقول فيه هينريسيون انه لا يريد فيها هذه التقارير وانه لن يقبل بها
ومع ذلك ، لا اتوقع انه اليوم الموعود ، لذلك اضطر لاحضار التقرير
"اه ، هذا "
كانت ردة فعل هينريسيون هادئة
بالنسبه إلى هينريسيون ، لم يكن للتقرير معنى الآن ، لأن الشخص الذي كان يبحث عنه بأستمرار لفتره طويله ، هو الان في شكل ثعلبة
وخز في اذنيها ،استمعت اريستيلا الى القصه المتعلقه بها
"نعم ………؟"
فوجئ روين ، الذي كان دئما ما يأخذ التقارير عن المحتوى المشابه لهذا الى محمل الجد
كانت هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها لردة فعل غير مبالية ، عند رؤية نظرة روين الحائرة ، توقف هينريسيون عن النظر الى التقرير وغطاه
"اعتقد انك محق "
"نعم؟"
"سأتوقف عن البحث في الامر الان "
قال هينريسيون وهو معزز لقلبه ، كان روين مذهولا لدرجة ان فكه قد سقط تقريبًا
حتى الان ، لقد كنت تتظاهر بأنك لم تستمع الى حين احاول اقناعك ، ثم الان فجأة ؟لماذا؟
"حقا؟لقد قلت انك لن تتوقف حتى تجد صاحبة السمو "
قال روين ذلك ، لان كان من الصعب فهمه لماذا فعل ذلك ، وكانه يؤكد ذلك مرة اخرى ، استمر روين في الكلام ، حينها ارتجفت اصابعهينريسيون
كما تدحرجت عيناه في قلق
"احم "
"؟"
نظف هينريسيون حلقه و قطع كلمات روين
"قررت التوقف عن البحث ، بما انك عرفت ،اخرج"
"حسنا ………"
سمع روين ما كان يتمناه ، ولكنه غادر بسؤال اخر يدور في رأسه
و بمجرد ان غادر روين ، اريستيلا ، التي كانت تجلس على كومة الاوراق ، نظرت اليه بعيون حادة
ادار هينريسيون رأسه ببطء، التقت عيناه بنظره اريستيلا التي كانت ترسم ابتسامة ماكره جعلته يشعر بالسوء
"هاه، لقد كنت تبحث عني '
كان لديه وهم ان صوتها الناعم يخترق اذنيه
لقد شكك ما اذا كان وهما او كانت تتحدث حقا
قام هينريسيون بتطهير حلقه لاخفاء احراجه و ادار راسه ، ولكنه لم يستطع التخلص من النظره الغريبه التي وصلت الى مؤخرة رأسه
على اي حال ، انها متعجرفه قليلًا ، لقد كانت هكذا منذ الطفولة
همهمهم
دندنت اريستيلا كما لو انها تغني
_____________________
* جاموس الماء : سرعته تصل الى ٣٠ ميل في الساعه اي ٤٨ كيلومتر في الساعه تقريبا و ايضا اذا ركض يكون سريع و غاضب فالكاتب شبهته بهذا نظر لانه كان غاضب و سريع
* كما لو انه مزحة : ما يسوى شيء و خفيف الوزن