جعلها هذا تبدو مثل ثعلبة هينريسيون الاليفة

عندما كان كل من اريستيلا و هينريسيون اطفال ، حدث شيء مختلف ولكنه مشابه بطريقه ما

اعتادت اريستيلا الصغيرة ان تلعب كل يوم الغميضة مع خادمتها

اما هينريسيون ، الذي جاء الى القصر الامبراطوري ك زميل لاريستيلا في اللعب ، بذل قصارى جهده لملاحقتها على الرغم من استحالة ذلك

"هل ستبقى تلاحقني؟"

"هاه"

" اذا كنت ستستسلم في منتصف الطريق م فلا تطاردني منذ البداية "

"لن استسلم "

كانت اريستيلا منزعجة جدًا من هينريسيون ، ولكنه كان مثابرًا

"حقا؟ ثم الحقني "

هربت اريستيلا الصغيرة

بصرف النظر عن سحرها القوي الطبيعي ، كانت شابة استثنائية

كان هينريسيون صغير نسبيا و تحمله ضعيف ، لذلك كان من الصعب بالنسبه له التعامل مع اريستيلا

بالطبع ، لم يستطع ملاحقتها بسبب قوة الارادة فقط ، وفي نهاية اليوم ، لم يستطع الوقوف بأستقامه و سقط من التعب ، اذ امعنا التفكيربالامر ، لن يكون من المبالغه ان قوته الجسديه الاساسية قد تم انشاؤها بواسطتها

ولكن حتى مع ذلك ، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته في اللحاق بها ، استغرق عام حتى يتمكن من ملاحقتها بشكل صحيح

"يدك"

"هاه؟……"

"تعال، اعطني يدك "

امسكت اريستيلا يد هينريسيون و هزتها بعنف ، هينريسيون نظر اليها في حيرة

حينها ارتفعت اقدام هينريسيون ببطء في الهواء ، كان جسم الطفل كله يطفو في الهواء ، فقط يد اريستيلا كانت هي الرابط مع الارض

"اوه؟ اه هاه؟"

"هل يمكنك ملاحقتي الان؟"

من الانسب ان نقول ان اريستيلا كانت هي من تجر هينريسيون ، ولكنه على اي حال كان قادوا على ملاحقتها دون ان يتخلف عنها

في ما مضى ، عندما كنت اقول له "يدك" ، كان يرفعها فورا مثل الجرو

كيف انتهت بمثل هذا الوضع ، حينما قال هينريسيون "يدك" ، سطع سائل صافي في زوايا عيني اريستيلا وهي تمسك بيده بمخلبهاالامامي

حينما كانت في حالة ذهنية معقدة ، و على العكس حالتها كان هينريسيون يستمتع كثيرا

" ها انتِ هنا ، تستمعين جيدا "

امسك هينريسيون بمخلب اريستيلا و هزهما حينها رفع زوايا فمه

شعر بالفخر ،كما لو كان شيئًا عظيما

"امل ان تواصل الثعلبة ب اتباع جلالتك جيدا "

ما زال روين ينظر الى اريستيلا بنظرة غيرا واثقة فيها ، حينها استدار بأنسحاب حاليا ، حينما تأكدت اريستيلا من خروج روين ، جلستبتعب

ضحكة مكتومة

" هل سمعت للتو ضحكة؟"

ادارت رأسها بسرعة الى اتجاه الضحكة

حينها رأت هينريسيون و وجهه يحمر خجلا من كبحه لضحكته ، رأسها منحني و كتفيه تهتزان

لم يستطع المساعده حقا

دغدغ قلبه عندما رأى اريستيلا ترفع مخلبها الامامي ، تتبع حركة هينريسيون بتركيز شديد ، لقد كان حافزًا دغدغ اكثر الاماكن حساسية

*

كانت القوة تفيض في كل مرة تتحرك فيها الاقدام الاربعة اللطيفة الى الامام

يذكرك ذلك بالمظهر المهيب للجنرال المنتصر

زوايا فم تتصاعد

الذيل يتأرجح يمينًا و يسارًا

بمجرد التقاء عينيها بشخص اخر ، رفعت رأسها بأنتصار

كان لديها سبب لفعل هذا بالطبع

"الان الموافضات مع هينريسيون قد انتهت ، ومن الان فصاعدا ، سأعيش رميا في عائلة الدرقية الكبرى '

لم يعد لديها ما يدعو للقلق بشأن القبض عليها و طردها

لم تعد شخص يبقى بدون مقابل ، بل اصبحت زبون

انها سعيدة لانه اصبح لديها مكان تعيش فيه

هيهيهي

انه يؤلم كبريائي ، ولكن الفوائد تأتي اولا

"يبدو ان الثعلبة في مزاج جيد بشكل خاص اليوم"

"انا اوافق ، خطواتها جدًا…"

"رائعة؟'

"لطيفة !"

الصوت المليئ بالاعجاب ، وصل الى اذني الثعلبة

"هاه؟………'

توقفت عن مشيتها المهيبة

"مالذي قلته الان؟'

" انني اخطو بهيبة و رشاقة و ضبط '

" انا شخص تعلم اداب العائلة الامبراطورية منذ اللحظة التي مشيت فيها الى قدمي'

"لكن ……انا اصبحت لطيفة؟'

حينها نظرت الى انعكاسها في المرآة لتأكيد واقعها

اربعة ارجل صغيره

الهلام الممتلئ في باطن جسمها بحيث يمكنك القاء نظرة عليه كلما رفعت قدمها

(بطنها)

فرو رقيق

بغض النظر عن الطريقة التي مشت بها ، كانت كلها بعيدة عن الكرامة و الهيبة

ها ، لا يمكنني المساعده بهذه الارجل الصغيرة

على الرغم من ذلك

تعافت اريستيلا من اكتأبها بسرعه ، و ارتفعت زوايا شفتيها في حالة مزاجية افضل

حينها فكرت ان تكون لطيفة ليس بذلك السوء على اي حال

حينها اتخذت اريستيلا خطوة اخرى سريعه

ابتداء من ذلك اليوم ، قررت ان تتجول في انحاء القصر بثقة

" اين تتجولين هكذا؟"

" لا يهم الى اين اذهب!'

انا الان ثعلبة يمكنها الذهاب الى اي مكان تريده بثقة !

حينها رفعت رأسها

"دعينا نذهب ، ان دايتون هنا"

"لايتون؟'

اه ، حسنا ، لايتون هنا

ولكن مالذي سيحدث الان؟

الم تصبح الامور جيدة ؟ امل الا تكون هناك اي مشاكل اخرى

*

بمجرد فتح باب الصالون ، ركض لايتون و عانق الثعلبة

"اشتقت لكِ!"

على عكس مخاوف اريستيلا ، كان سبب زيارة لايتون اليوم هو قضاء الليلة هنا قبل مغادرته الى اكاديمية السحر

منذ فتره ، قامت صوفيا هافلينج ، التي لا يزال لها الكلمة في عائلة الماركيز ، بتسوية الامور بغضب شديد

بدا وجه لايتون ساطع للغاية ، كما لو ان الامور لم تصحح فقط

"لايتون ، من الجيد رؤيتك ، اردت ان اراك قبل ان تغادر"

" انا ايضا ، اشتقت لعمي و ……"

"و؟"

حسنا ، على عكس اخر مرة رأيناه ، بدا وجهه منتعش و صحي ، و ايضا اعتقد ان طوله قد زاد قليلًا

على اي حال ، بدت حالة لايتون الان افضل من قبل

حينها نظرت اريستيلا الى تغير لايتون بأرتياح

حينها عانقها لايتون بقوة مرة اخرى و قال:

"شكرًا لكِ ، ثعلبة"

لقد عرف ان الثعلبة ساعدته

"كنت متأخرة نوعا ما ، كان يجب عليي ان احل الامر عاجلا '

قامت بتنظيف حلقها بدون سبب و اجابته مع انها لم تصل

" حسنا ، ولكن لايتون ؟ ………'

اعتقدت ان الامر كان دافئا حتى الان ، ولكن يبدو ان لايتون لا يفكر في تركها

مهلا ، هل يمكنك ان تتوقف الان؟

لماذا هو قوي للغاية؟ الم يكن شخصا خجولا ؟

الان لم يتزحزح مهما كانت اريستيلا تدفعه

رفع لايتون رأسه و صرخ ل هينريسيون

" عمي ، هل يمكنني اصطحاب الثعلبة لأكاديمية السحر؟"

"هاه……؟'

" يقال انه من المسموح لنا اصطحاب الحيوانات الاليفة عندما ندخل اكاديمية السحر "

مالذي تقوله فجأة

نظرت اريستيلا الى هينريسيون في حيرة ، ولكنه في المقابل لم يظهر اي ردة فعل

"انت لن ترسلني صحيح ؟'

انظر في عيني!

رجاءً انظر في عيني !

" سأعطيك حيوانا اخر "

جيد ! هذا ما يجب عليك ان تقوله

" لكن انا احب هذه الثعلبه "

ومع ذلك ، كان لايتون عنيدًا

"لا ، شكرا لك على اعجابك بي'

على اي حال ، من الصعب ان اذهب معه ، هينريسيون يجب ان يبقيني معه

لكن لم اكن متأكده تماما من انه سيفعل ذلك

حيث انها بنفسها لم تكن تستطيع رؤية عيني لايتون اللامعه ف اختارت تجنب النظر اليه

" لنفكر في الامر ببطء ، يجب ان ترتاح الان لبعض الوقت "

بدلا من اعطاء اجابة واضحة ، قال هينريسيون لايتون الى الغرفه

كانت سعيده لانه لم يقل ذلك على الفور ، لكنها اصبحت قلقة

لا ، كيف حدث هذا ؟

يجب علي ان اجد حل للعودة لهيئتي الاصلية اثناء الاقامة هنا

مع انه يعرف ذلك ، هل سيسمح ل لايتون بأخذي؟

" من الممكن ان يفعل ذلك……'

اذا كان الامر عن هينريسيون ، ف من الممكن ان يفعلها

كان لديه الكثيرة من المودة اتجاه عائلته ، و لديه مشاعر عميقه اتجاه لايتون

لذلك كانت هناك فرصة من انه لن يستطيع رفض طلب لايتون

*

" اعتقد انت يجب علي ان احصل على تأكيد من هينريسيون '

قد يضعف قلب هينريسيون اذا كان مع لايتون ، لذلك انتظرت اريستيلا حتى يفترقا

و بمجرد ان عرفت ان هينريسيون سيتجه الى مكتبه، ركضت بسرعة في الردهة لأقناعه

"منفوشة"

سمعت صوت شاب ينادي شخصا ما من خلفها

كان صوت لايتون اذ لم تكن تحتاج للتحقق

" مالذي ناديتني به للتو؟'

امالت رأسها و ادارته باتجاه

" رائع ، يمكنك ان تفهميني !'

ابتسم لايتون بلمعان و هز قدميه في فرح

"في المستقبل ، عندما اربيها ، سأطلق عليها اسم " منفوشة" "

هذا ، اللعنه

سأتظاهر بأنني لن افهم مالذي قاله للتو

2023/06/28 · 55 مشاهدة · 1287 كلمة
فاطمة
نادي الروايات - 2025