" لا ، لم اكن اعني هذا ، اردت فقط ان أتأكد ……'

قامت إريستيلا بإدارة رأسها الى الجانب الاخر ، و نظرت الى الجرو مرة اخرى ، ولكن الجرو لم يتحرك و وجه رؤيته للايتون

و بينما رأى هينريسيون لايتون يغادر ، جلست اريستيلا على كتفه وهي تشاهد

"من فضلك كن حذرا الى ان تعود "

" حاضر ، سأدرس بجد و اظهر تحسني في المرة القادمة التي نتقابل بها"

" اتطلع لذلك ، و اذا كان هناك اي شيء تحتاجه في اي وقت ، قل لي ، وقم بزيارتي في اجازتك اذا امكن "

" حسنا ، لقد اعطتني الجدة الاذن بذلك بالفعل "

بعد الحادثة الاخيرة ، فتحت صوفيا هافلينج قلبها ، مما سمح ل هينريسيون بالتواصل مع لايتون بأريحية

" الى اللقاء "

ابتسم هينريسيون و داعب شعر لايتون

اطلق الشاب الصغير ضحكة خجولة ، ثم التفت الى الثعلبة

" منفوشة ، اتمنى ان تبلي حسنًا ، سأتي لأراكِ مجددًا"

قطع لايتون وعدًا للثعلبة بمودة

حينها انزلقت إريستيلا من كتف هينريسيون و سقطت في ايدي لايتون

فعلتها لتبين مودتها له

كاك كوك

ازدادت قوة حضن لايتون شيئًا فشيئا

"دعني اذهب ……'

في اللحظة التي كانت اريستيلا تكافح فيها ، جسدها الصغير بدأ يطفو في الهواء

امسكت من قفاها حيث كانت تتدلى في الهواء

هينريسيون سحبها من ايدي لايتون

" الان حان وقت ذهابك حقا "

"حسنا ، سأذهب في طريقي ، كان من اللطيف القدوم الى هنا قبل ان اغادر "

" هذا المكان هو المكان الذي تستطيع العودة اليه متى ما رغبت ، تذكر هذا "

" تمام ! اذا سأكبر ثم سأعود مرة اخرى ، وفي حين ذلك ، فالتبقى جيدًا "

" حاضر "

غادرت عربة لايتون

" رؤية ان هذه العربة هي التي ستذهب الى الاكاديمية ، انه اقل قدر ممكن من الحماية "

اعطى هينريسيون روين اوامره عندما رأى العربة تبتعد اكثر فأكثر ، حينها كان فرسان عائلة الدوقية الكبرى اديلاسيا انتهت مناستعداداتهم و بدؤ في انتظار الامر

كانو يتجهزون لمرافقه لايتون الى الاكاديمية ، بينما هم على مسافه معقولة من عربته

هذه هي كانت طريقة هينريسيون في التوديع

اريستيلا كتمت ضحكتها و ادارت راسها عنه الى اتجاه الطريق الذي سلكه لايتون

"من الان فصاعدًا ، ستدخل في بيئة جديدة مختلفه كليًا '

" الى اللقاء ، اعتني بنفسك ، ادرس باجتهاد و ابني قوتك ، لنلتقي بشخص وسيم المرة القادمة '

قامت اريتسيلا بقول وداعا ل لايتون وهي تشاهد عربته تغادر ، حينها ابتعدت عن كتف هينريسيون

وعندما التفت

"هارا"

اكملت اريستيلا خطواتها المبتعدة

"هارا"

"من الذي تناديه ؟'

انتظر

توقفت خطوات اريستيلا

" هل تقصدني؟'

" لا ، لا اعتقد ذلك '

" لماذا ناداني "هارا"؟'

حاولت تجاهله و المشي بعيدا مرة اخرى ، ولكنها احست بالغرابه ، نظرة صافية من ورائها تشعرها بالوخز

كانت هناك قناعه مشؤومة بأنه كان يناديها هي و ليس احد اخر

"هارا"

النداء الثالث الذي جاء على الوتد

كل العيون المحيطة نظرت الى الثعلبة

ادارت رأسها ، بعيون مفتوحة على مصراعيها

"لماذا بحق الجحيم يدعوني بهذا الاسم ؟'

اعربت بتعابيرها عن احتجاجها بقوه

" ها؟ ماذا؟'

اخذت الثعلبه خطوه الى الوراء حينما اعطت غرائزها اشارة خطر ، ولكن هينريسيون فتح فمه ببطء

" ماذا عن هذا الاسم ؟ هل احببته؟"

دودونج -صعقه-

اصيبت بصدمه كما لو ان الرعد صعقها

" مستحيل ، من المستحيل ان احبه ، انت حقا ….. لا ، انت تصطاد ثعلبا !'

ما فهمت قصدها ف حطيته زي ما هو-

" لماذا يكون هذا اسمي ؟'

اقترب هينريسيون و همس في اذنها

" يبدو لي انكِ تحبينه"

" كلا! بتاتا انا لا احبه ، لا'

ضاقت عيني هينريسيون كانه قد فهم رفضها الشديد

" ولكن لا يمكنني مناداتك بإريستيلا، اليس كذلك؟"

"……!'

اهتزت بؤبؤ اريستيلا

بالطبع لا ، كان اسمًا لا يستطيع اطلاقه عليها في هيئة الثعلبه

حينها ارتفعت زوايا فهم هينريسيون بسخريه

" للبقاء هنا فانتِ بحاجة الى اسم ، اليس كذلك ؟ اسم يدل على انكِ ثعلبه، صحيح؟" *

" يا الهي !'

الحرارة و الطاقه التي كانت في عينيها اختفت بشكل كبير

" هارا"

في النهاية ، استسلمت للأسم الذي اطلقه هينريسيون عليها

لم يكن كأنه كان لديها خيار اخر ، سمعت ضحكة منخفضه اتت من هينريسيون

" هل حصلت الثعلبه أخيرًا على اسم ؟ سيشعر لايتون بالحزن على ذلك لاحقا "

" انها ثعلبتي في النهاية ، لذلك انا من سأسميها"

هز كتفيه منتصرًا

" طبعا………"

نظر روين الى هينريسيون بنظره غريبه ثم ادار رأسه بعيدا

هكذا ، تم تسميه اريستيلا

و كلما نوديت به حينها يرى المنادى ثعلبه ذات فراء بيضاء لامته تحمر خجلا

وكلما حدث ذلك ، كان هينريسيون يحاول منع نفسه من الضحك

" اعتقد ان انفي عالق '

برز فم الثعلبه بسبب مزاجها *

لم تكن إريستيلا تعرف ذلك ، ولكن اسم " هارا " قد كان اسمًا اُطلق عليها منذ وقت طويل

منذ اليوم الذي التقت فيه بهينريسيون في هيئة الثعلبه لأول مرة

ولكن حينما غادرت الثعلبه ، شعر هينريسيون بالندم

" كان يجب علي ان اطلق عليها اسمًا ما ……"

لأنني واصلت بتسميتها بالثعلبة ، قد ندمت بعدها و ابتكرت اسمًا سري لها

" هارا "

ابتسم هينريسيون الصغير بخجل عندما قال هذا الاسم الجميل

" اذا سألني احد ما عن معناه فلن اخبره ابدا '

كان قد قطع وعد حينها

بعد حادثه تحديد اسم الثعلبه ، اصبح كل من في القصر يناديها به

" الاسم يناسبك جيدًا ، سأتصل بكِ كثيرًا في المستقبل "

"لا بأس ، لا يجب عليك ان تتصلي بي كثيرًا'

" هل تحب اسمكِ؟ سمعت انه من اطلقه عليك هو جلالته، صحيح؟"

" ثعلبه جلالته… اعتقد انه يهتم حقًا ب هارا"

ان الامر لا يتعلق بالاهتمام ، انه يتعلق بمضايقتي

" لأكون صادقه ، كنت افكر بأسم ، ولكن يا للأسف ضاعت فرصتي ، ولكنني اعتقد ان اسم هارا - ساما يناسبها جيدًا ايضا "

ومن بين الموظفين ، كانت انيسا تعد خطه شنيعه لتسميه الثعلبه سرًا

" هارا ، هارا-ساما"

سمعت اسم " هارا " في اذني بلا توقف ، انه مثل حرقت تغني ك مجموعه

وفي كل مره ، غطت اريستيلا اذنيها بمخالبها الاماميه و اغلقت عينيها بإحكام

" هارا ، تعالي الي عندما يلا يكون جلالته متواجد "

انيسا ، التي كانت تحوم دون سبب سابقا ، رفعت يدها و اعلنت الخبر

يبدو انها ارادت من الثعلبه العثور عليها

" الاقتراب من انيسا سيكون جيدًا من نواح كثيرة '

رفعت اريستيلا مخلبها و وضعتها بيد انيسا

" اوه ………!"

انيسا ، اذنيها تحترقان و تضرب بقدميها في الارض

" ان احب هارا كثيرًا !"

بكت في سعاده و غطت وجهها بيديها

اظهرت انيسا حماسه شديده لدرجة ان اريستيلا تراجعت بشكل انعكاسي و نست كل من الاهتمام و العاطفه تماما

" ما بال تعابيرك ؟"

فجأة ، نظر اليها هينريسيون بنظره فضوليه

" كيف كانت تعابيري ؟'

" ضحكتِ و احدثتِ ضوضاء غريبه ، هل انتِ بخير ؟ هل انتِ في مزاج سيء؟"

شعرت بالحرج بدون سبب

من الواضح انه لم تكن لدي فكره عن تعابيري ، ياللغرابه

" لقد كان تعبير قذر "

تمتم هينريسيون وهو يحدق في تعبير اريستيلا

اريستيلا لم تعرف سبب ذلك ، لكن زوايا شفتيها تستمر في الدغدغة

هيهيهيهيهي……

ماذا ؟ لماذا انا اضحك؟

هل انحرفت زوايا فمي ؟ لماذا تستمر في التحرك من تلقاء نفسها

" في الحقيقيه ……، اعتقد انني في مزاج جيد '

كيف اقولها؟

كان الامر مختلف تماما عما كنت افكر فيه عندما قررت المجيء الى قصر هينريسيون

في ذلك الوقت …… كنت افكر فقط في اخفاء هويتي و تجنب جذب الانتباه قدر الإمكان

الان ، وضعي مختلف تماما عن الوقت الذي كنت فيه الاميره اريستيلا

عندما كنت اميره ، لم يحبها احد ، ولكن الان احبها جميع موظفي دوقية اديلايسا الكبرى

ولكن كان ذلك ممكن فقط لانها كانت ثعلبه

" لأكون صادقه ، لا اعتقد ان وضعي هذا سيء هكذا ايضا …'

الى جانب ذلك ، لا يبدو لي ان هينريسيون يكرهني بقدر ما كنت اعتقد ، كنت قلقه بشأن هذا حقا

حينها اهتز قلب اريستيلا

ولكن بشكل غير متوقع ، كان هناك شخص واحد فقط لم يعجبه الموقف

كان هينريسيون ، عبس و بطريقه ما بدى ان شفتيه تبرزان قليلا

" اريد من الجميع ان يناديها ب ثعلبه من الان فصاعدا "

هينريسيون ، قال ذلك فجأة حينما شاهد مظهر الثعلبه الودود للموظفين

" ماذا ؟ ……لماذا ؟ اريد ان ادعوها ب هارا-ساما"

حينها اعترض موظفين القصر و رفضو بشده ، ولكن اغلقو افواههم حينما تقابلو بالعين مع هينريسيون واحد تلو الاخر

" لأنها ثعلبتي ، انا فقط من يحق لها ان يناديها"

و على الرغم من ذلك ، حشدت انيسا شجاعتها لفتح فمها بحذر

" اذا ……، ماذا لو اطلقنا لقب اخر -"

" ثعلبه "

كانت اجابه هينريسيون حازمه

كلا، الالقاب محظورة أيضًا

" لئيم " ، نظرت اريستيلا الى هينريسيون في حيره ، ولكنه لم يتزحزح

" اعتقد انه لا بأس بذلك'

نظرت اريستيلا الى هينريسيون و اعربت عن رأيها سرًا ، ولكن سرعان ما تم تجاهلها

و هكذا ، اصبح هينريسيون الشخص الوحيد الذي يمكنه ان ينادي الثعلبه بإسمها

____________________________________________________

" للبقاء هنا فانتِ بحاجة الى اسم ، اليس كذلك ؟ اسم يدل على انكِ ثعلبه، صحيح؟" *

قاعد يلمح انه عارف هويتها

" اعتقد ان انفي عالق '

برز فم الثعلبه بسبب مزاجها *

الجمله الاولى ما فهمتها ولكن الثانيه تقصد انها عبست و غالبا شكلها كانها بطلة مانجا لما تزعل

2023/06/28 · 56 مشاهدة · 1494 كلمة
فاطمة
نادي الروايات - 2025